وفقنا الله تعالى واياكم للخيرات والبركات والمسرات هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلكت بيكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فقد تقحم النار على بصيرة واتى بابا عظيما من ابواب الكبائر فهذا الحديث حديث اسناده حسن وهو حديث صحيح وهو حديث متواتر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن ماجة علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا يحيى بن يعلى التيمي عن محمد بن اسحاق عن معبد بن كعب ان نعبد ابن كعب عن ابي قتادة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر اياكم وكثرة الحديث عني فمن قال علي فليقل حقا او صدقا ومن تقول علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار قوله علينا وعليه رحمة الله وعلى المسلمين اجمعين اللهم امين اب حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة هو الحافظ الكبير صاحب المصنف قال حدثنا يحيى ابن يعلى التيمي هو ابو المحياة الكوفي. خرج حديثه مسلم. والترمذي والنسائي وابن ماجة وهو ثقة عن محمد بن اسحاق وهو محمد بن اسحاق بن يسار المتوفى عام خمسين ومئة وهو صدوق حسن الحديث عن معبد بن كعب هو معبد بن كعب بن مالك الانصاري السلمي قال العجلي مدني تابعي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات طبعا قال ابن حجر على هذا الشيء مقبول ودرجته هكذا يعني فيها تقصير عن ابي قتادة وابو قتادة هو الحارث ابن ربعي فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد احدا وما بعدها وكان يوم حنين ممن ابلى بلاء حسنا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر اياكم وكثرة الحديث عني. طبعا اياكم منصوب على التحذير بعامل محذوف وجوبا. لقيام المعطوف مقامه اياكم وكثرة الحديث عني اي باعدوا انفسكم ايها الاصحاب عن الاكثار من التحديث والرواية خشية الخطأ الا من كان حافظا ضابطا ما يروي ويفسر هذا المعنى ما بعده. قال فمن قال علي فليقل حقا او صدقا. يعني كلاما حقا لا باطلا او صدق اهو الموافق للواقع ومن تقول علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار وربنا جل جلاله قد اعطانا هذه الدنيا لنطلب بها الاخرة ولم يعطينا اياها لنركن اليها ولا يستطيع الانسان ان يفهم حقيقة الدنيا وحقيقة الاخرة الا بالوحي فيتعلم الانسان الوحي الصحيح ولذلك حرم الكذب حتى لا تختلط على الناس امور الدين والدنيا والانسان مهما طالت به الدنيا فهي قصيرة وما اجتمع لامرئ امله الا وسعى في تفريط اجله فالانسان عليه الا يفرط وعليه ان يسعى ويحذر المرء يعني كثرة حب الراحة لان كثرة حب الراحة يورث الندم