كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل اما اذا كان فيهم من لا يناسبه التطويل فانت تراعي احوال المأمومين يراعي احوال المأمومين فاذا وهذا ايضا حتى في غير الرسول اذا كان المأمومون يحبون التطويل كلهم وليس فيهم من يمنع من التطويل اذا كانوا كلهم يحبون التطويل وهم محصورون فلا بأس ان تطول هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا صلى احدكم للناس فليخفف فان فيهم الضعيف والسقيم وذا الحاجة. واذا صلى احدكم لنفسه فليطول ما شاء. لما بين ما على المأمومين بين ما على الامام في هذا الحديث الامام عليه مسؤولية ايضا فالنبي صلى الله عليه وسلم امره ان يراعي احوال المأمومين فلا يشق عليه. قال صلى الله عليه وسلم ايكم اما الناس فليخفف فان فيهم الكبير والسقيم وذا الحاجة واذا صلى لنفسه فليطول ما شاء هذا فيه ان الامام يراعي احوال المأمومين ولا يشق عليهم بالتطويل الذي لا يتحملونه وان كان التطويل في الصلاة افضل ولكن اذا ترتب على التطويل اساءة الى المأمومين فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح لا يطول الصلاة. مراعاة للمأمومين لانهم ليسوا على حد سواء منهم الكبير الهرم ومنهم السقيم يعني المريء ومنهم الذي له حاجة هو صحيح وقوي لكن له حاجة طول عليه تفوت حاجته فلا تحرجه فلا تحرجوا فانت توسط في صلاتك لا تنقرها نقرأ الغراب ولا تطولها وتشق على المأمومين اعتدل في صلاتك حتى تجمع بين المصلحتين مصلحة اتمام الصلاة ومصلحة مراعاة احوال المأمومين وعدم المشقة عليهم فهذا فيه ان هذا الدين دين اليسر ورفع الحرج عن الامة. وانه يراعي دفع يراعي يراعي ان ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فالمفاسد التي تحصل بالتطويل تراعى تراعى وتدرى وتقدم على جلب المصالح التي في التطويل ودل الحديث على ان الانسان اذا صلى لنفسه يعني صلى منفردا فانه يطول ما شاء لانه لا يشق على احد لا يشق على احد فان قلت اليس الرسول صلى الله عليه وسلم يطيل الصلاة والصحابة يصلون خلفه فنقول صلاة الرسول لها وضع خاص. الصحابة يحبون تطويل الرسول صلى الله عليه وسلم. ويفرحون به