المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الحمدلله العلي الارفق وجامع الاشياء والمفرق ذي النعم الواسعة الغزيرة. والحكم الباهرة الكثيرة. ثم الصلاة ومع سلام دائم على الرسول القرشي الخاتمي واله وصحبه الابرار الحائزي ما راتب الفخار. اعلم هديت ان افضل المنن علم يزيل الشك عنك والدرن ويكشف الحق لذي القلوب ويوصل العبد الى المطلوب فاحرص على فهمك للقواعد جامعة المسائل الشوارد لترتقي في العلم خير مرتقى وتقتفي سبل الذي قد وفق وهذه قواعد نظمتها من كتب اهل العلم قد حصلتها جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر ونية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد للعمل. الدين مبني على المصالح في جلبها والدرء للقبائح فانت زاحم عدد المصالح. يقدم الاعلى لا من المصالح وضده تزاحم المفاسد يرتكب الادنى من المفاسد قاعدة الشريعة التيسير في كل امر نبهوا تعسير وليس واجب بلا اقتدار ولا محرم مع اضطراري وكل محظور مع الضرورة بقدر ما تحتاجه الضرورة. وترجع الاحكام لليقين فلا يزيل الشك لليقين والاصل في مياهنا الطهارة والارض والثياب والحجارة والاصل في الاضضاع واللحوم والنفس والاموال للمعصوم تحريمها حتى يجيء الحل فافهم هداك الله ما يمل والاصل في عاداتنا الاباحة حتى يجيء صارف الاباحة وليس مشروعا من الامور غير الذي في شرعنا مذكور. وسائل الامور كالمقاصد واحكم بهذا الحكم للزوائد والخطأ والاكراه والنسيان اسقطه معبودنا الرحمن لكن مع الاتلاف يثبت البدل وينتفي التأثيم عنه والزلل ومن مسائل الاحكام في التبع يثبتنا اذا استقلا فوقع. والعرف معمول به اذا ورد حكم من الشرع الشريف لم يحد معاجل المحظور قبل انه قد باء بالخسران مع حرمانه وان اتى التحريم في نفس العمل او شرطه فذو فساد وخلل ومتلف مؤذيه ليس يضمن بعد الدفاع بالتيه احسن وان تفيدوا الكل في العموم في الجمع والافراد كالعليم. والنكرات في سياق النفي تعطي العموم او سياق النهي كذا كمن وما تفيدان معا كل العمومية فاسمعا ومثله المفرد اذ يضاف فافهم هديت الرشد ما يضاف ولا يتم الحكم حتى تجتمع كل الشروط والموانع ترتفع ومن اتى بما عليه من عمل قد استحق ما له على العمل ويفعل البعض من المأمور انشق فعل سائر المأمور وكل ما نشأ عن المأذون فذاك امر ليس بالمضمون وكل حكم دائر مع علته وهي التي قد اوجبت لي شرعته وكل شرط لازم للعاقدين في البيع والنكاح والمقاصد الا شروطا حللت محرما او عكسه فباطنات فاعلما تستعمل القرعة عند المبهم من الحقوق او لدى التزاحم وان تساوى العملان اجتمعا وفعل احدهما فاستمعا وكل مشغول فلا يشغل مثاله المرهون والمسبل ومن يؤدي عن اخيه واجبا له الرجوع ان نوى طلبا. والوازع الطبع عن العصيان كالوازع الشرعي بلا نكران والحمدلله على التمام بالبدء والختام والدوام ثم الصلاة مع سلام شائعي على النبي وصحبه والتابعين