ثم ذكر الحديث حديث ابي هريرة انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه وهذا دليل على خطر الرياء وان العبد اذا رأى الله اذا رأى الناس بعمله فان عمله مردود عليه لان الله غني عن العباد وعن اعمالهم. فاذا قصدوا باعمالهم مدح الناس والرفعة عندهم فان الله عز وجل لا يقبلها انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ولذلك جاء في حديث ناتي لاهل الشام عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول الناس يقضى عليه يوم القيامة ثلاثة رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن واقرأه ورجل جاهد في سبيل الله حتى قتل ورجل انفق ماله الحديث طويل. لكن فيه ان الله عز وجل يقول للرجل العالم ويذكره نعمه فيعرفها فيقول فماذا عملت فيها؟ فيقول يا ربي تعلمت العلم وعلمته وقرأت القرآن واقرأته فيقول كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل. انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فقد قيل نلت ما طلبت ثم امر به حتى القي في النار فينبغي يا اخواني ان يحرص الانسان على هذا الامر