عليه دين ولا يستطيع سداده. فان كان الدين لك فانك اما ان تنظره الى وقت اخر واما ان تسقط عنه الدين. قال تعالى وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله. وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة الاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يصع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ. نعم وهذا الحديث كأنه مقابل للحديث الذي قبله. الحديث الذي قبله نهي عن هذه الخصال الذميمة وهذا امر بالخصال الحميدة فلذلك جعله المصنف بعده وهذا من فقهه رحمه الله. يعني بدل ان تتصف بالصفات المذكورة في الحديث في قبره الواجب عليك ان تتصف بهذه الصفات الحميدة. الاولى تنفيس الكربة عن اخيك اذا وقع اخوك في قربة من مال او غيره فانك تنفس عنه. والتنفيس التوسعة يعني توسع عليه عليه الضائقة المالية بان تقرضه او تتصدق عليه. والضائقة غير المالية كأن يكون فيها هم وغم تسرعا وتفرحه وتدخل السرور عليه. فاذا فعلت ذلك نفس الله عنك كربة من كرب يوم لان الجزاء من جنس العمل فانت ستقع في كربة يوم القيامة فاذا كنت في الدنيا نفست عن اخيك نفس الله عنك يوم القيامة ووسع لك. نعم. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. كذلك المعسر وهو الذي وان تصدقوا خير لكم اما ان تنظره الى اجل اخر بدون ان تزيد عليه هذا فعل الجاهلية. يقلبون الدين على المعسر واما ان ان تسقط عنه الدين وهذا احسن. وهذا من التيسير على المعسر. هذا اذا كان الدين لك. اذا كان الدين لغيره فمن التيسير عليه ان تساعده. ان تساعده. بما يسدد به دينه او يخففه عنه هذا من التيسير عليه نعم. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. نعم هذا بد اه الغيبة والنميمة التي سبق النهي عنها في الحديث الذي قبله اذا رأيت على اخيك نقصا في دينه فبادره بالنصيحة بينك وبين ايه نعم ربما يكون جاهلا وربما يكون قلبته نفسه او الشيطان فانت تنصحه وتبين له فيما بينك وبينه سرا تستر عليه ولا تفظحه في المجالس عند الناس نعم والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه هذا عام الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه فاذا اعنت اخاك باي نوع من من الاعانة اذا اعنته باي نوع من الاعانة فيما يحتاج اليه فان الله يكون في عونك يعينك. لان الجزاء من جنس العمل فاذا كنت تحب ان يعينك الله فانك تعين اخوانك فيما تقدر عليه من المال او الجاه او غير ذلك. نعم. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة. من سلك طريقا التمسوا فيه علم العلم الشرعي التمس فيه علما يعني العلم الشرعي العلم الديني اما سلوك الطريق العلم الدنيوي فهذا مباح هذا مباح لكن سلوك الطريق للعلم الشرعي هذا مشروع قد يكون واجبا او مستحبا وسلوك الطريق يشمل الطريق الحسي بان تسافر ترحل لطلب العلم ويشمل اه الطريق المعنوي بان تقرأ وتحفظ وتتفهم النصوص من الكتاب والسنة هذا سلوك لطريق العلم. شراء الكتب النافعة. القراءة فيها والتأمل فيها. دراستها على العلماء هذا من سلوك الطريق لطلب العلم. وهو طريق معنوي. سهل الله له به طريقا الى الجنة لان العلم الشرعي هو الذي يبين لك طريق الجنة. العمل الصالح وترك العمل السيء فهو طريق الى الجنة ولم تسلك طريق الجنة الا بالعلم الشرعي. الذي تعرف به المشروع من غير المشروع. فقد تجتهد في عبادة او في شيء وهو طريقك الى النار لان هذا الطريق ما هو مشروع ولا يؤديك الى الجنة. انما يؤديك الى النار البدع والمحدثات والخرافات ولو اجتهدت الليل والنهار ان تسير الى النار. اما الطريق الذي يؤدي الى الجنة فهو ما جاء به الرسول الله عليه وسلم وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. الله لم يكلنا لانفسنا ولا الى تقليد فلان وعلان او الاستحسانات النفسية انما شرع لنا طريقا مستقيما هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فعليك ان تلزم هذا الطريق فانه يؤديك الى الجنة. ما جاء به فانه يؤدي الى الجنة قطعا. اما ما خالف ما جاء به الرسول فانه يؤديك الى النار. فاتركه نعم وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. هذا فيه ان طلب العلم ينبغي ان يكون في المساجد كن في المساجد لانها بيوت الله ومأوى الملائكة وفيها السكينة وفيها الرحمة فينبغي ان يكون طلب العلم في المساجد لا في المخيمات الاستراحات بل يكون في المساجد هي بيوت الله وهي محل العلم وهي مأوى الملائكة هذا هو الاصل هذا هو الاصل لا مانع ان يكون هناك مجلس علمي في او هناك مدرسة يدرس فيها علم لكن المسجد افضل مهما امكن ان تكون الدراسة في المسجد فهي افضل. واذا كان هناك محل علمي منضبط محل علمي منضبط فلا بأس لكنه اقل من المسجد. فاجتمع قوم في بيت من بيوت الله يعني المساجد كتاب الله يقرؤونه ويتعلمون قراءته على الوجه الصحيح ويحفظونه لانه هو واصل العلم ويتدارسونه بينهم يتفهمون معانيه ما هو بالمقصود الحفظ فقط انك تحفظ القرآن وتتقنه بالقراءة العشر لا هذا وسيلة ما هو المقصود هذا وسيلة والمطلوب انك تتفهم وتفقه معانيه وتفسيره وتعمل به تعمل به اولا تقرأه. ثانيا تفهمه. ثالثا تعمل به. والعمل بالقرآن هو المطلوب ولكن حفظه وتجويده وتفهم معانيه وتفسيره على الوجه الصحيح هذي وسائل وسائل للعمل بالقرآن الكريم نعم. ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. الا نزلت عليهم السكينة الهدوء والطمأنينة والراحة وحفتهم الملائكة الملائكة تؤيد المؤمنين تنزل في عند طلبة العلم تأيدهم فعنهم الشياطين وتنزل على المجاهدين في سبيل الله تسددهم وتشجعهم على القتال وتنفر عنهم العدو فهي تنزل على المؤمنين في مواطن الطاعة ومواطن العمل الصالح. الملائكة تساعد المسلمين تعين حفتهم الملائكة يعني احاطت بهم فلا ينفذ اليهم شر ولا احد احاطت بهم الملائكة حفتهم الملائكة اعظم من ذلك ذكرهم الله فيمن عنده في الملأ الاعلى ان الله يذكرهم ذكر تشريف ويخبر بهم الملأ الاعلى من ويباهي بهم ملائكته. هذا يدل على فضل طلب العلم واعطائه شيئا من الوقت والعناية فمن كان يريدها هذه المزية يعطي من وقته ومن جهده لطلب العلم على اهل العلم وفي بيوت الله عز وجل ويعمر بيوت الله بطلب العلم. نعم. ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. العبرة بالعمل لا لو كنت من اشرف الناس من قريش من بني هاشم اشرف اشرف بني ادم لكنك لم توفق فقط للعمل فلا ينفعك النسب. هذا ابو لهب في جهنم وهو عم الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا بلال عبد الحبشي وهو من سادات السابقين الاولين. فالعبرة بالعمل لا بالنسب. فمن اتكل على نسبه فانه يقعد مع الخالفين. ومن عمل صالحا صار مع المتقدمين. فالعبرة بالعمل. لا بالنسب. من بطأ به يعني اخره من اخره عمله عن الخير لم يسرع به نسبه فانت لا تدخل الجنة بالنسب لا تدخل الجنة بالنسب ولو كنت من اشرف الناس. وانما تدخل الجنة بالعمل ولو لم يكن لك نسب لو كان لو كنت من العجم فان العمل الصالح يدخلك الجنة. فالعبرة بالعمل لا بالنسب. ولا يجوز التفاخر بالانساب والاحساب حتى انه يتكل على نسبه او على ويظن ان هذا ينفعه عند الله عز وجل. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا