قال رحمه الله تعالى ونهى عن التشبه باهل الكتاب وغيرهم من الكفار في مواضع كثيرة. نعم. لان المشابهة الظاهرة ذريعة الى الموافقة الباطنة فانه اذا اشبه الهدي والهدي اشبه القلب القلب. وقد قال صلى الله عليه وسلم خالف هدينا هدي الكفار وفي المسند مرفوعا من تشبه بقوم فهو منهم. وحرم الجمع بين المرأة وعمتها بين المرأة وخالتها لكونه ذريعة الى قطيعة الرحم وبهذه العلة بعينها علل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انكم اذا فعلتم ذلك قطعتم ارحامكم وامر بالتسوية بين الاولاد في العطية واخبر ان تخصيص بعضهم بها واخبر ان تخصيص بعضهم لها جبر لا يصلح ولا تنبغي الشهادة عليه وامر فاعله هذا رده المقصود من هذا ان الله الله سبحانه نهى عن وسائل الشر حذر عبادة من وسائل الشر الاعمال التي تجر الى الشر ينبغي العبد ان يتقيها فمن ذلك قول من شبه منهم تحريم المكافآت المشركين لانها تجر الى اعمالهم كذلك صلى الله عليه وسلم نهى عن تفصيل بعض الاولاد وبين اولادهم فان التفضيل يفصل الاستحناء بين الاولاد والقطيعة والسخط على الاب ايضا والقطيعة كذلك النهي عن النكاح لجميع الاختين بيض الله عمتها وامرها وخالتها يفضي الى القطيعة المفروض انها الشريعة جاءت بالنهي عن وسائل الشر المؤمن يحذر وسائل الشر ويبتعد عنها