المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قصة ايوب عليه السلام كان ايوب من انبياء بني اسرائيل ومن الاصفياء الكرام. وقد ذكره الله في كتابه واثنى عليهم بالخصال الحميدة عموما وبالصبر على البلاء خصوصا. فان الله تعالى ابتلاه بولده واهله وماله ثم بجسده فاصابه من لا ما لم يصب احدا من الخلق فصبر لامر الله ولم يزل منيبا لله. ولما تطاول به المرض العظيم ونسيه الصاحب ميم نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين. فقيل له اركض برجلك فركض فنبعت بركضته عين ماء عين بارد فقيل له اشرب منها واغتسل ففعل ذلك. فاذهب الله ما في باطنه وظاهره من البلاء. ثم اعاد الله له اهله اهو وماله واعطاه من النعم والخيرات شيئا كثيرا. وصار بهذا الصبر قدوة للصابرين. وسلوة للمبتلين وعبرة للمعتبرين وكان في مرضه قد وجد على زوجته المرأة البارة الرحيمة في بعض شيء. فحلف ان يجلدها مائة جلدة فخفف عنه وعنها وقيل له وخذ بيدك ضغثا اي حزمة حشيش او علف او شماريخ او نحوها فيها مائة عود. فاضرب به ولا تحنس. اينحل بذلك يمينك؟ وفي هذا دليل على ان كفارة اليمين لم تشرع لاحد من قبل شريعتنا. وان اليمين عند لهم بمنزلة النذر الذي لابد من وفائه. وفي هذا دليل على ان من لا يحتمل اقامة الحد عليه لضعفه ونحوه ان يقام عليه فيه مسمى ذلك لان الغرض التنكيل وليس الاتلاف والاهلاك