السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد انقطاع طويل عن آآ مقاطع شرح الاربعين النووية ان شاء الله نكمل احنا كنا توقفنا عند حديس رقم ستة وتلاتين آآ الحديث في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه قال صلى الله عليه وسلم ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفته الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده قال ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه عايز ده جميل جدا وهو يعني متمم لحديث وكونوا عباد الله اخوانا لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تناجشوا لان في رواية آآ لابن عمر رضي الله عنهما نفس المعنى يعني آآ لكن الحديس ده جميل جدا يعني النبي عليه الصلاة والسلام بدأ الكلام وقال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة في رواية من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة فابن رجب قال الفرق بين التنفيس التفريج الكربة قال رحمه الله ان نفس ايه معنى التخفيف يعني تبقى حاجة كده ايه حاجة مخنوقة وانت تخليه يتنفس شوية كده فممكن واحد يكون اه مكروب يعني في كربة من كربات الدنيا مهموم اه عنده بلاء عنده مرض عنده مصيبة اه يعني انسان في كرب في غم شديد وفي هم فمعنى نفث عن مؤمن كربة من كرب الدنيا يعني خفف عنه يعني يخف عنه بقى بالكلمة الطيبة بالمواساة من مساندة بان هو يواسيه بالمال. واحد عليه دين فهو خفف عنه شوية واحد عنده مصيبة فهو خافف عنه شوية بالكلمة الطيبة فده معنى التنفيس فتنفيس يعني فيه نوع من التخفيف او التنفيس يكون بمعنى التفريج يعني يعني فرج يعني ازال الكرب ده لو واحد عنده بلاء عنده شدة عنده مصيبة فيجي انسان يفرج عنه يرفع الكرب ده خالص فالنبي عليه الصلاة والسلام قال ان ثواب ده عزيم جدا ودي سبحان الله دي قاعدة في معاملة الله سبحانه وتعالى زي ما ابن القيم وغيره من اهل العلم آآ قال ان ربنا سبحانه وتعالى بيتعامل مع العبد كما يتعامل العبد مع الناس عندما اعمل كلامي يعني ان زي لما انت سبحان الله بترحم الناس ربنا يرحمك هو رحيم يحب الرحماء وزي ما انت تستر على الناس ربنا يستر عليك. زي ما انت تعفو عن الناس ربنا يعفو عنك سبحانه وتعالى وده من حديث الرجل الرجل كان الموسر كان معه فلوس وكان تاجر وغني وكان عنده غلمان وكان يرسل غلمان كان يدين الناس يعني الناس تستلف منه فكان يرسل غلمان في وقت قضاء سداد الدين فيروح للشخص اللي هو الغريم ده اللي هو المفروض هيؤدي الدين هيسدد فكان يأمر الرجل الغني ده يأمر الغلمان ان يتجاوزوا عن المعسر وكان ايه يؤجل ويضع عن الموسر فلما الانسان ده وقف بين يدي الله سبحانه وتعالى وربنا سبحانه وتعالى قال نحن احق بذلك منه تجاوزوا عن عبدي يقول يا رب انا كنت بتجاوز عن الناس لما يجي حد مسلا اه هو موسر فكان ممكن ايه يأخر شوية وقت السداد يضع عنه شوية واحد مش لاقي فكان يتجاوز عنه يضع الدين فربنا سبحانه وتعالى تعامل مع الانسان زي ما الانسان ده تعامل مع الناس. هو كان بيتجاوز عن الناس فربنا تجاوز عنه. قال نحن احق بذلك منه تجاوزوا عن عبدي فده المعنى ده المعنى اللي في الحديس اللي احنا عايزين نتعلمه ان انت شوف انت بتتعامل مع الناس ازاي. تحب ان ربنا سبحانه وتعالى يتعامل معك ازاي وقال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الدنيا؟ لأ قال نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة كرب يوم القيامة ده ممكن يكون معصية الانسان عملها كبيرة من الكبائر ويحاسب عشانها ويعذب باب الكبيرة دي بيكون ان كربات اللي في ارض المحشر الشمس تدنو من الرؤوس اشوف ايه ايه ايه كربات الدنيا في كربات يوم القيامة ان الانسان في يوم القيامة يعني يبقى محتاج بس ان ان هو حسنة عشان يدخل الجنة محتاج ان ربنا سبحانه وتعالى ينظر اليه بنظرة رحمة بان انت تفرج عن مؤمن في الدنيا كربة من كربات الدنيا بلاء من بلاءات الدنيا فربنا سبحانه وتعالى لان الجزاء من جنس العمل. ربنا سبحانه وتعالى يفرج عنك وينفس عنك من كربات يوم القيامة. يخفف عنك الكرب في يوم القيامة فقال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة شوف الناس اللي حواليك شوف المكروبين اللي حواليك شوف كم انسان مهموم وكم انسان عنده بلاء وكم انسان آآ مبتلى بمرض وكم انسان مبتلى بفقد وكم انسان عنده ازمة مالية وحاول ان انت تنفس وتخفف عن الناس اللي حواليك ترفع الكربات دي وشف ربنا سبحانه وتعالى ازاي يتعامل معك ازاي يخفف عنك سبحانه وتعالى قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة يسر على معسر دي فكرة التيسير على الناس ان انت تكون انسان سهل ان انت تيسر على الناس. ما تصعبش على الناس سواء التيسير على المعسر ده اما يكون هنا في الغالب يكون في مسائل الاموال والديون وكده يعني واحد معسر مش معه هو استلف من حد ومش معه ان هو يسدد وهو فعلا صادق وهو يريد فعلا الاداء فتيجي انت تيسر عليه اما التيسير في ان الانسان مسلا يضع آآ جزء من الدين يخفف عنه دي مسلا هو عليه ميت الف قال له خلاص يا عم انا مش عايز منك هات سبعين الف وخلاص هات خمسين الف وخلاص. معك كام؟ قال له والله معي كزا فقال له خلاص مش مشكلة الباقي خلاص فهو يضع جزء من الدين او ان هو ييسر عنه ان هو يضع الدين كله. خلاص مش عايز حاجة او يؤخر يقول له طب خلاص براحتك انت كان المفروض ان انت تسدد دلوقتي اه وان كان ذو عسر فنظرة الى ميسرة. ما فيش مشكلة. لما يبقى الامور تتيسر معك ما فيش مشكلة هات تيسير ده هو تعامل مع الناس بالتيسير فربنا سبحانه وتعالى ييسر عليه في الدنيا والاخرة ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا او التيسير على المعسر ان انت لقيت انسان عليه دين فانت رحت اديته فلوس علشان يسد الدين ده فانت كده يسرت عليه قال من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة شوف بقى لما انت تسهل على الناس فربنا سبحانه وتعالى ييسر عليك في الدنيا وفي الاخرة تلاقي حياتك كده ايه ميسورة والتيسير في الدنيا مفهوم ان ربنا ييسر على انسان في الدنيا تبقى حياته سهلة وميسورة والامور الصعبة الامور الشاقة ربنا سبحانه وتعالى يجعلها الانسان ده سهلة وبالتيسير في الاخرة يوم يوم القيامة هيبقى على ناس وكان يوما على الكافرين عسيرا يقوم صعب قال تعالى عن حال المؤمن فسوف يحاسب حسابا يسيرا. وينقلب الى اهله مسرور بشوف هنا انت كنت بتيسر على الناس في الدنيا اب مسلا جا له آآ آآ واحد يتقدم لبنته فهو ييسر عليه لقى انسان طيب وانسان صالح فلا لا يغالي في المهور ولا يشق عليه فييسر عليه قال وما اريد ان اشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين فقال ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ذكره الله في الدنيا والاخرة ستر مسلما شوف قد ايه احنا محتاجين دي ان اول بس لما تعرف شف ده انسان الظاهر فيه او الغالب عليه الصلاح انسان صالح انسان آآ حاله طيب آآ وقع في زلة زل او حصلت منه هفوة فالاصل ان انت تستره اصل انت تستر الانسان ده ما تفضحوش وربنا سبحانه وتعالى يحب الانسان اللي بيستر الناس لذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال يا معشر من امن بلسانه ولم يدخل لم يدخل الايمان قلبه لا تغتابوا المسلمين. ولا تتبعوا عوراتهم فانه من تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته ولو في رحله او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فشوف ربنا يحب ان انت تستر على الناس مش عرفت الحق فلان عمل كزا وتتجسس وتتبع عورات الناس وتفضحي دي وتفضح ده فربنا سبحانه وتعالى يحب ان انت تستر على الناس. لو الشخص ده اهل للستر يعني لو هو انسان صالح وقع في زلة طرق من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة حتى السلف كانوا بيقولوا كده المعنى ده ان كنا آآ آآ نعلم اقواما رأيت اقواما اه كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر الله عيوبه وفيه ناس ده اقوام تكلموا في عيوب الناس فضحوا الناس وتكلموا وهتكوا استار الناس فتكلم الناس في عيوبهم واحدث الله لهم عيوبا فضحوا بسبب ان هو ايه؟ ما كنت تستر على الناس. انت عرفت ان فلان عنده مشكلة استر عليه استر عليه ما دام هو اهل للستر انت تستر عليه. ما تكشفش الستر عن شخص لان انت عندك زنوب وعندك مشاكل عشان كده آآ قال صلى الله عليه وسلم ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة فتستر في الدنيا ما تتفضحش بالمشاكل والعيوب والمعاصي والذنوب اللي انت عملتها لا تفضح وتستر العيوب بتاعتك تبقى مستورة عن الناس اللي حواليك وتستر في يوم القيامة الحساب على رؤوس الاشهاد شف النبي عليه الصلاة والسلام قال ان ربنا سبحانه وتعالى يقرب المؤمن يدنيه ويضع عليه كنفه يستره وتعالى فتفسر علشان لا تفضح على رؤوس الاشهاد حساب تخيل انت بتحاسب قدام الناس كلها والبلاوي بتاعتنا والمصايب اللي احنا بنعملها كل ده ايه؟ ربنا سبحانه وتعالى يحاسب الانسان والناس كلها آآ شايفة وسامعة الحساب ده لكن من رحمة ربنا سبحانه وتعالى ان المؤمن اللي كان بيستر على الناس في الدنيا ربنا سبحانه وتعالى يجازيه في يوم القيامة ان هو يستره يضع عليه كنفه ويستره سبحانه وتعالى ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. شف بقى اللي جاية دي والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه شوف قد ايه انت محتاج الاعانة من الله سبحانه وتعالى يعني انت مش ما تقدرش تعمل اي حاجة من غير ان ربنا سبحانه وتعالى آآ يوفقك لها ويسهلها عليك ويعينك لها. النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول اللهم ثم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا والله لولا الله ما اهتدينا لولا تيسير ربنا ولولا اعانة ربنا مش هنقدر نعمل حاجة يقول لا حول ولا قوة الا بالله بشوف هنا لما انت انت تطلب العون من الله سبحانه وتعالى علشان تستجلب العون ده من الله سبحانه وتعالى اعظم شيء ان انت تعين الناس والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. لقيت انسان عنده آآ حاجة محتاج ان انت تمشي معه تساعده ان انت تاخد بايده ان انت تقضي له حاجة شوف لما انت تعين انسان وتساعد حد اه محتاج يتعلم محتاج ان انت تساعده مساعدة مالية محتاج تقضي له حاجة تشفع له في حاجة ربنا سبحانه وتعالى زي ما انت كنت بتعين الناس ربنا يعينه وتعالى. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. طول ما انت بتعين الناس ربنا سبحانه وتعالى يكون في عونك. سبحان الله تخيل بقى لما يعني تخيل لما ربنا يعين انسان تخيل لما ربنا سبحانه وتعالى يتولاك وياخد بايدك ويعينك سبحانه وتعالى فاحنا هنقف عند اه الجزء ده من الحديس وان شاء الله نكمل فيه المقطع اللي جاي بازن الله. تكملة الشرح لكن احنا نستفيد منه ايه نستفيد منه ان قد ايه دينا جميل قد ايه الشرع عندنا اه مش مش بيقول لك عش لنفسك وخلاص لا نفس عن مؤمن من ستر مسلما من يسر على معسر والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه فالاعمال اللي انت بتساعد فيها الناس انت تثاب عليها تاب عليها ومن من اكتر الحاجات اللي تقرب الانسان الى ربه سبحانه وتعالى احب الاعمال الى الله سرور تدخله على قلب مسلم نتعلم المعنى ده ان في ابواب من ابواب العبودية دي اه يعني ممكن تدخل منها اه ان هي ترفعك في درجات الجنة ابواب اعانة الناس ومساعدة الناس والتيسير على الناس وستر الناس فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه آآ هنحفز بقى ايه الحديس ده وبازن الله نكمل المرة اللي جاية. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته