وصحيح لغيره فيما يتعلق بالحديث الحسن له تعريفات سنمر عليها جميعها لكن من التعريفات القديمة تعريف الخطابي اللي هو ابو سليمان هند الخطابي صاحب معالم السنن اظف الحديث الحسن بقوله ما عرف مخرجه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فاشكر الاخوة جميعا على متابعتهم دروس دورة المصطلح ودروس دورة الحفظ وقد طلبوا مني هذا هذه الايام ان نأخذ استراحة لمدة اسبوع في دورة حفظ الحديث ونقده والاستراحة تكون من الغد باذن الله تعالى لمدة اسبوع فيما يتعلق بدورة حفظ الحديث اما دورة حفظ القرآن سنبدأها باذن الله تعالى في الجمعة واما المصطلح فنحن سائرون وقد انتهينا من الكلام عن الحديث الصحيح وقد وصلنا الى الكلام عن الحديث الحسن الحديث الحسن هو ادنى من الحديث صحيح واعلى من الاحاديث الضعيف وهو اذا مرتبة بين الضعيف وبين الصحيح والحسن هو نوع من انواع المقبول والحسن قسمان حسن لذاته وحسن لغيره وكذا الصحيح تقدم عندنا انه صحيح لذاته واشتهر رجاله قال ما عرف مخرجه واشتهر رجاله وعليه مدار اكثر الحديث وهو الذي يقبله اكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء هكذا هو تعريف الحسن عند الخطابي ونحن تحدثنا بدرس الامس عن المخرج والمدار والطريق والوجه وهنا ما عرف مخرجه اي ان الحديث يعرف راويهم بحيث لا يكون راويه مجهول وقوله ما عرف مخرجه هذا يتفق مع تعريف الترمذي علينا وعليه رحمة الله تعالى حينما تحدث عن تعريفه في كتابه العيلة الصغير الذي هو في اخر الجامع طبعا هو في الاصل ما الفه كتاب بمثابة مقدمة لكنه قد جعله في اخر الكتاب ولانه الف العز الاخر الكبير فصار هذا يقابله سمي بالعلل الصغير فالترمذي لما عرف الحديث الحسن وبانه لا يكون في اسناده من يتهم بالكذب ولا يكون شاذا ويروى من غير وجه نحو ذلك لما عرفه بهذه الطريقة يعني انه راويه معروف وليس بمجهول فهنا قال الخطائين ما عرف مخرجه واشتهر الرجال معنى اشتهر رجالها اشتهر شهرة بالحفظ لكنه لم يبلغ اعلى مراتب الحفظ وعليه مدار اكثر الحديث يعني هناك احاديث كثيرة بهذه الصف ويقبله اكثر العلماء. الحديث الحسن الجمهور على قبوله واستعمله عامة الفقهاء اي في تصانيفهم وفي الاحتجاز به. اذا هذا هو هذان التعريفان وثمة تعريف ثالث وهو تعريف ابن الجوزي حينما قال هو الحديث الذي فيه ظعف قريب محتمل طبعا تعريف الخطابي تعريف لا اشكال فيه لكنه من دقيق العيد علينا وعليه رحمة الله تعقبه بالاقتراح حينما قال هذا الحد صادق على الصحيح ايضا فيدخل في حد الحسن. يعني اراد تعريفا يكون اوضح وادق باعتبار ان الصحيح اخص منه ودخوله خاص في حد عام ضروري يعني اراد ان يأتي بتعريف يخرج الحسن عن الصحيح هات اذا اراد ابن دقيق العيد علينا وعليه رحمة الله لكن هو كل تعريف اول ما يبدأ يبدأ بشيء مناسب ثم يأتي الذي بعده فيزيده بيانا وايظاحا يقول واستقر يعني ذكر وعليه مدار اكثر الحديث لا يقبله اكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء يعني ان الحديث يكون هكذا موجود الترمذي حينما عرفه الحسن ما عرفه الحسن الذاتي انما عرف احد نوعي الحسن وهو الحسن بغيره اما قول ابن الجوزي حينما قال ما فيه ظعف قريب محتمل اي ان بطل رزق قد خفت لكن هذه خفة في الضبط التي انزلته من اعالي الضباب الى ادنى الضبط لم تبلغ مرتبة الظرف فحينما ترجع الى هذه الشروط يعني تجد الشروط نوعا ما هي يعني هذه التعاريف تجد التعاريف نوعا ما متقاربة فيما يتعلق بها والحقيقة حديث حسن كما قلنا هو الحديث الوسط هو الراوي الوسط الذي لم يبلغ اعلى مراتب الظبط فخفل الظهور لوجود بعض الاحاديث التي اخطأ فيها ولكن هذه الخفة تنضبط والخطأ الذي ورد عنده نادر امام الصواب الذي اصاب فيه واجاد به. فهو الراوي الوسط اللي روى احاديث اخطأ في بعضها واصاب في الكثير فما اصاب فيه فهو من صحيح حديثه وما اخطأ فيه فهو من ضعيف حديثه وما لم نجد له متابعا ولا مخالفا ولم يكن منكرا فهذه هي الاحاديث الحسان هذه هي الاحاديث الحسان والحديث الحسن طبعا كما قلنا دون الحديث الصحيح وحينما يقولون حديث حسن الاسناد بقولهم حديث صحيح الاسناد اذا قالوا نادر صحيح او صحيح الاسناد دون قولهم صحيح. فاذا قالوا الصحيح معناها قد استوفى الشروط الخمسة لكن اذا قال الاسناد وصحيح لها الاسنان عن اسباب الشروط ثلاثة الاتصال على الضبط كما يقال حديث حسن الاسناد او حسنا بهذا الاسناد فهو ايضا دون قولهم حسن باعتبار انه سوف الشروط الثلاثة اما عدم الشذوذ وعدم العلة فهم فالناقل اذا اقتصر على هذا الكلام فهو لم يتطرق الى عدم الشذوذ والى عدم العلة وهذي تجدها حينما تمر علينا بعض الاساليب المتأخرة اساليب الواحدة فالانسان قد يتورع لا يحكم على المتن بالصحة انما يحكم على الاسناد اذا صح السند عنده لتخوف عند الناقد اذ يتصور احيانا ان في بعض الاساليب المتأخرة النازلة الطويلة قد يكون فيها علل فيتورع الناقد ان النقال يقول نادر وصحيح او اسناده حسن او يقول اسناده ضعيف خشية ان يكون المتن قد تقوى بطريق اخر اذا هذا هو الحديث الحسن مر عنده الحديث الصحيح وتحدثنا عنه واليوم بحمد الله تعالى نأخذ الحديث الحسن وهو دون الصحيح من حيث الرتبة وفي اصل من الاحاديث هي حديث صحيح ثابت عن رسول الله وحديث غير صحيح غير ثابت عن رسول الله. ولكن اهل الحديث اجتهدوا فتوصلوا الى ان الحديث ينقسم الى اقسام صحيح وهو اعلم الذي حاز مراتب الصحة وحسن وهو الذي دونه بقليل وضعيف وهو الذي لم يستوفي شروط الخمسة او او لم يستوفي بعض شروط الصحة الخمسة وهذا ما توصل اليه اهل الحديث في اجتهادهم في تطلب الصحة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. والسلام عليكم ورحمة الله