باب سنة المغرب بعدها وقبلها تقدم في هذه الابواب حديث ابن عمر وحديث عائشة وهما صحيحان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد المغرب ركعتين. وعن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا قبل المغرب. قال في الثالثة لمن شاء. رواه البخاري وعن انس رضي الله عنه قال لقد رأيت كبار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري عند رواه البخاري وعنه رضي الله عنه قال كنا نصلي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل المغرب. فقيل اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما. قال كان يرانا نصليهما فلم يأمرنا ولم ينهنا. رواه مسلم. وعن رضي الله عنه قال كنا بالمدينة ما اذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري. فركعوا ركعتين حتى ان الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب ان الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما. رواه مسلم. وصلى الله على نبينا محمد. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. اما بعد هذه الاحاديث كلها تدل على شرعية ركعتين قبل المغرب بعدها اما بعدها فسنة راتبة كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد المغرب دائما راتبة الا في السفر وكان يدعها في السفر كما كان يدع سنة الظهر والعشاء كذلك وعندما يحافظ في السفر على سنة الفجر مع الوتر والتهجد في الليل. واما في الحضر فكان يصلي بعد المغرب بركعتين. في بيته وكان ايضا يحث على الصلاة قبل المغرب ويقول صلى الله عليه وسلم صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب ثم قال في الثالث لمن شاء يظن انها واجبة قال لمن شاء يعلم انها سنة غير واجبة كان الصحابة رضي الله عنهم اذا اذن المغرب صلوا ركعتين بعد الغروب قبل الصلاة فدل ذلك على شرعية الركعتين الصلاة بعد غروب الشمس اذا اذن وهو جالس في المسجد يستحب له ان يقوم ويأتي بركعتين وان كان داخل بعد الاذان صلى ركعتين سنة التحية تحية المسجد اما بعدها فسنة راتبة اثنتان. وان صلى اكثر صلى اربع او ستة وعشر او اكثر من ثلاثة فلا بأس كل ما بين العشائين محل صلاة ومحل تعبد وهكذا بعد العشاء الى الفجر كله محل تعبد لكن السنة الراتبة ركعتان بعد المغرب وراتبة بعد العشاء ركعتان كذلك ويرفع بين الاذانين ان يصلي ما تيسر. بعد اذان المغرب يصلي ركعتين بعد اذان العشاء يصلي ركعتين بعد اذان العصر يصلي ركعتين او اربع والافضل واربع كما تقدم في الحديث الصحيح رحمه الله من صلى اربعا قبل العشر وفق الله الجميع. احسن الله اليكم