عليه وسلم تسع عشرة غزوة وقال جابر لم اشهد بدرا ولا احدا منعني ابي قال فلما قتل عبد الله يوم احد لم اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون اللهم انا نعوذ بك من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب اللهم ليس لنا ما تمنينا فلك الاخرة والاولى فاحيي اللهم عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم من اذانا فاهده الى التوبة والى الصراط المستقيم واشغله بخدمة القرآن ونشر سنة سيد الانام اللهم من تربط بأمة محمد صلى الله عليه وسلم سوءا فاجعل اللهم دائرة السوء تدور عليه اللهم وفقنا لسلوك دينك المستقيم واهدنا الى صراطك المستقيم اللهم وفقنا لسلوك دينك الحق. واهدنا الى صراطك المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين اما بعد موعدنا هذا اليوم مع صحيح البخاري وشرح الحديث الحادي والستين بعد الثلاث مئة اللهم ارحم البخاري وسائر علماء المسلمين. اللهم ارحم امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين اللهم اهد الظالين واجعلهم على الهدى والصراط المستقيم اللهم من علينا يا رب العالمين لتبليغ رسالات الاسلام لغير المسلمين وارشاده وتوجيهه وكان التوجيه في مع اللطف وحسن التعليم وصلى الله على نبينا محمد واكتب لنا هداية الكثيرين. واجعل لنا لسان صدق في الاخرين. يا ارحم الراحمين قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله تعالى باب الى كان الثوب ضيقا حدثنا يحيى بن صالح قال حدثنا فليح ابن سليمان عن سعيد ابن الحارث قال سألنا جابر بن عبدالله عن الصلاة في الثوب الواحد قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره فجئت ليلة لبعض امري فوجدته يصلي وعلي ثوب واحد فاشتملت به وصليت الى جانب فلما انصرف قال ما السرى يا جابر فاخبرته بحاجة فلما فرغت قال ما هذا الاكتمال الذي رأيت قلت كان ثوب يعني ضاق. قال فان كان واسعا فالتحف به وان كان ضيقا فاتصل به رحم الله الامام البخاري ورحم الله امة محمد اجمعين. اذا الامام البخاري قال باب اذا فكان الثوب ضيقا وانظر كيف ان الامام البخاري حينما ذكر الاحاديث السابقة في هذا الباب وختم هذه الاحاديث بهذا الحديث ليدل على ان الانسان اذا صلى بثوب واحد يضع شيئا على عاتقه او على عاتقيه لكنه اذا كان ضيقا فانه يتزن فهنا باب اذا كان الثوب ضيق اي عن الالتحاق معناه ماذا يفعل؟ ماذا يفعل؟ سيأتيك بالخبر بيان النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري حدثنا يحيى بن صالح وهو يحيى ابن صالح المحاضي ابو زكريا ويقال ابو صالح الشامي الدمشقي ويقال الحمصي ولد عام سبع واربعين ومئة او سبع وثلاثين ومئة وتوفي عام اثنتين وعشرين ومئتين تفضل ايها البخاري ومسلم وابو داوود الترمذي وابن ماجه اي خرج له اصحاب الكتب الستة سوى النسائية قال عنه الحافظ ابن حجر في التقرير صدوق من اهل الرأي وقال عنه الحافظ الذهبي في الكاشف الحافظ الفقيه وثقه ابن معين وقال العقيري يهني وقد اورده الذهبي في كتاب من تكلم فيه وهو موفق فقال يحيى بن صالح المحاضي خاء ميم ثقة في نفسه تكلم فيه لرأيه واورده في السير وقدم عنه الكلام بكلمات المدح وقال وقال ابو عوان الاسرائيلي حسن الحديث صاحب رأي وكان عديل محمد بن الحسن الفقيه الى مكة ومعنى كان عديل محمد ابن الحسن اي كان رفيقه في المحمل ففي لسان العرب عدل الرجل في المحمل وعادله وركب معه وانا حينما نقلت هذا القول لان مفهوم العديد عند اهل العراق حينما يتزوج الرجل ان اختين قال حدثنا صليح ابن سليمان وهو فليح ابن سليمان ابن ابي المغيرة الخزاعي ويقال الاسلمي ابو يحيى المدني ويقال اسمه عبدالملك وفليف لقب توفي عام ثمان وستين ومئة تخرج له ابو داوود البخاري ومسلم ابو داود والترمذي والنسائي وابي ماجه وقال عنه الحافظ ابن حجر في التغريب صدوق كثير الخطأ وقال الذهبي في الكاشف قال ابن معين وابو حاتم النسائي ليس بالقول هو تكلم فيه بحفظه نعم عن سعيد ابن الحارث وهو سعيد ابن الحارث ابن ابي سعيد ابن المعلى ويقال ابن ابي المعلى الانصاري المدني فرج له البخاري ومسلم وابو داود والترمذي والنسائي وابي ماجة قال عنه الحافظ ابن حجر ثقة وهذا ممن قال فانه كان قاضي المدينة وذاك هو هنا يسأل ولذلك من ولي القضاء لزمه ان يتفقه غاية الفقه لان القضاء صغير وثقيل وهنا يقول عن سعيد ابن الحاج قال سألنا جابر بن عبد الله عن الصلاة سألنا جابر بن عبدالله عن الصلاة اي عن حكمها في الثوب الواحد وهو عن جابر ابن عبد الله وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآآ وابن صاحبه عبدالله ابن عمرو ابن حرام وجابر قال في ترجمته الامام الكبير الحافظ المجتهد الحافظ المجتهد السلمي المدني الفقيه. وهو من اهل بيعة الرضوان وكان مفتي المدينة في زمانه ولذا هنا يسأله سعيد ابن الحارث وغيره وكان مفتي المدينة في زمانه وقد صار مفتيا للمدينة بعد وفاة عبدالله بن عمر وكان والده من النقباء البدريين استشهد والده يوم واحد واحياه الله وكلمه كفاحا اي ليس بينهما حجاب ولا رسول وقد انكشف قبره اذ اجرى معاوية عينا عند قبور الشهداء عند قبور شهداء احد فبادر جابر الى ابيه فوجده طريا لم يملى. وكان جابر اطاع اباه يوم احد وقعد لاخواته ثم شهد الخندق وبيعت الشجرة وشاخ وذهب بصره وقارب التسعين قال روح ابن عبادة حدثنا زكريا يعني ابن اسحاق قال حدثنا ابو الزبير انه سمع جابر ابن عبد الله يقول غزوت مع رسول الله صلى الله وقال جابر ايضا كنا يوم الحديبية الفا واربعمائة. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انتم اليوم خير اهل الارض وهو عن ابي الزبير عن جابر قال لقد استغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين استغفار. كل ذلك اعدها بيدي. يقول اديت عن ابيك دينا فاقول نعم فيقول يغفر الله لك فهنيئا لمن ادى عن الشهداء الدين قالت جابر بن عبدالله اتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا مريض لا اعقل فتوضأ وصب علي من وضوءك فعقلت فقلت يا رسول الله انه لا يرثني الا كلالة فنزلت اية الفرائض الشاهد ان جابر ابن عبد الله هو حلم من اعلام الصحابة. ووالده علم من اعلام الشهداء يقول فهمنا جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد عن حكمها فقال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم طبعا ذلك في غزوة بوار كما في صحيح مسلم ثلاثة الاف واربعة عشر وهي اول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول خرجت مع مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره وطبعا هنا حينما سئل جابر اسند الجواب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون ابلغ في ذبح استشكاله فجئت ليلة لبعض امري اي لبعض حوائجي فوجدته يصلي وانظر الى حال النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يكثر الصلاة والانسان حينما يتسنن بسنة النبي صلى الله عليه وسلم عليه ان يفعل جميع ما فعله النبي. وان يترك جميع ما تركه. وكان غالب هدي النبي بقراءة القرآن والوعظ والتذكير والاكثار من الصلاة يقول فوجدته يصلي وعلي ثوب واحد فاشتملت به وصليت الى جنبي. بل اشتمل بها ايش؟ التحف به وجعل شيئا منه على عاتقه وصليت الى جانبه اي واصلا الى جنبك. طبعا هذا الحديث واحد من الاحاديث الصحيحة كما صح ان عبد الله بن عباس صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل والحديث مر عندنا في الشرح الاول لصحيح البخاري رقم ستة الاف وثلاث مئة وستة عشرة وايضا مع قصة عبدالله ابن مسعود حينما صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح مسلم برقم سبعمئة وثلاث وسبعين وايضا مع حذيفة واين هو في صحيح الامام مسلم رقم سبعمائة واثنتين وسبعين اذا صحت عدة احاديث دلت على ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى معه بعض الصحابة قيام الليل في جماعة وهذا جائز ومشروع بل هو سنة يأتي به الانسان كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وفيه فوائد فيه الجماعة وفيه النشاط وفيه القوة لكن لا يتخذه الانسان سنة ولا يكثر الانسان منه يعني الجماعة في النوافل لا يكتسب الانسان سنة بل يصليه نادرا كما حصل في اربعة وقائع هذه نادرة. اما اذا جعله الانسان بردا مخصوصا ووقتا محدودا فهذا مما لا وكان في مدينتنا الرمادي في جامع اهل البيت وقد وضعوا يوما محددا لقيام الليل ويصلون فيه جماعة وكان يوم الاثنين فهذا من البدع لانه لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تخصيص الجماعة بالنفل في يوم محدد والسعادة كل السعادة بتطبيق هدي النبي صلى الله عليه وسلم فعلا وتركه يقول فلما انصرف قال ما السرى يا جابر؟ السرى اللي هو السير في الليل اعمل الذي اخرجك في هذا الوقت. فاخبرته بحاجتي فلما فرغت قال ما هذا الاجتماع الذي رأيت قلت كان ثوب يعني ضار. قال انظر الى هدي النبي وتعليمه قال فان كان واسعا فانتحر به اذا كان الثوب واسعا وثوب على العاتق منه شي وقوائم كان ضيقا فاتزر به فاتزر به طبعا تحصل منه ان الحكمة في ذلك ان لا يحوي العاتق من شيء لانه اقرب الى الادب وانسب الى الحياء من الله سبحانه وتعالى واكمل في اخذ الزينة عند المطلب ولذلك قال الامام النبوي قال مالك وابو حنيفة والشافعي والجمهور وهذا النهي للتنبيه لاهل التحريم فلو صلى في ثوب واحد فاتر عورته ليس على عاتقه منه شيء صحت صلاته مع الكراهة واما احمد بعض السلف فنسبوا الى انه لا تصح صلاته عملا بظاهر هذا الحديث طبعا في الحديث كرم اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وحسن معاملته وملاطفته. ايضا حيث لم يبادر جابرا بالانكار عليه في الاحتمال مفتوح وانما سأله ولن عن حادثه التي بعثته الى المجيء في الليل. حتى اذا فرغ منها التفت النبي صلى الله عليه وسلم الى تعليمه