بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد موعدنا هذا اليوم مع صحيح الامام البخاري وشرح الحديث التاسع والستين بعد الثلاث مئة قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله حدثنا اسحاق قال حدثنا يعقوب بن ابراهيم قال حدثنا ابن الاخ ابن شهاب عن عمه قال اخبرني حميد بن عبدالرحمن بن عوف ان ابا هريرة قال بعثني ابو بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى ان لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريانا قال حميد بن عبد الرحمن ثم ارجف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فامره ان يؤذن ببراءة قال ابو هريرة فاذن معنا علي في اهل منى يوم النحر. لا يحج بعد الان مشرك. ولا يطوف بالبيت اذا الامام البخاري ساق هذا الحديث في كتاب الصلاة ونحن ما زلنا في قول البخاري وفي تبويب البخاري حينما بوب باب ما يستتر من العورة ما يستر من العورة او ما يستر من العورة على وجهين نقلا لنا قال الامام البخاري رحمه الله حدثنا اسحاق وهذا النوع بهذه الطريقة يسمى مهمل اي مهمل من النسبة هكذا جاء الحق ولدينا الهام حينما يأتينا في السند حدثني رجل او عن رجل لكن سمى مبهم وهنا حدثنا اسحاق يسمى مهمل. لماذا مهمل؟ اي انه مهمل من النسبة الى الاب او الى الجد او الى اللقب او الى النسب وهذا يحسم ان يكون اسحاق الدراهم ويحسم ان يكون ابن منصور وقد تردد بهما اهل العلم لماذا؟ لان كلا من سائق الدراهميه واسحاق ابن منصور الجوز كل واحد منهما يروي عن يعقوب والحافظ يحذر علينا وعليه رحمة الله يزن لان هذا اسحاق هو اسحاق مستندا في ذلك الى ان في نسخته من طريق ابي ذر الهروي اسحاق ابن ابراهيم وهو ابن راهوي وبعضهم وجه بانه كما صرح بذلك ابو نعيم الاصهاني في مستخرجه بعد ان رواه من طريق عقيل عن الزهري. وكذلك ابو مسعود خلف في اطرافهما وقال الجيلاني ان بعضهم قال انه هذا وان بعضهم قال انه اسحاق ابن ابراهيم الحنظلي وقال ابو نصر انهما يرويان جميعا ان يقوموا وايا كان اسحاق منصور الجوهري او اسحاق ابن رهويه وكل واحد منهما ثقة من الثقات ومعلوم ان منزلته اسحاق ابن ظاهري في العلم امكن واجل واعلى واعلم قال حدثنا يعقوب ابن إبراهيم وهو يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد ابن ابراهيم ابن عبد الرحمن ابن عوف القرشي الزهري. ابو يوسف المدني نزير بغداد اكو سعد بن ابراهيم وهو من الطرائف التاجعة من صغار اتباع التابعين توفي عام ثمان ومئتين روى له البخاري ومسلم وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال عنه الذهبي في كتاب الكاشف حجة الورع وقال عنه الحاضر ابن حجر ثقة فاضل وهنا قال حدثنا ابن اخي ابن شهاب وهو محمد ابن عبد الله ابن مسلم ابن عبيد الله ابن عبد الله ابن شهاب القرشي الزهري ابو عبدالله المدني ابن اخي الزهري وهو من الطبقة السابعة وهو من كبار اتباع التابعين توفي عام اثنين وخمسين ومئة وقيل بعدها روى له البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه قال عنه الحافظ ابن حجر في التقرير صدوق له اوهام اما الذهبي في الجعد فقال لينه ابن معين ووثقه ابو داوود وعدة وقد اورده الذهبي في كتابه النفيس من تكلم فيه وهو موفق وساقه في كتابه الحافل سير اعلام النبلاء فقال ابن اخي الزهري محمد ابن عبد الله ابن مسلم الامام العالم الثقة ابو عبد الله محمد ابن عبد الله ابن مسلم ابن عبيد الله ابن عبد الله ابن جهاد الزهري البدني حذف عن عمه كثيرا وعن ابيه وعن معن ابن عيسى والواقعي ابراهيم بن سعد والقئندي واخرون واتقه ابو داوود وقال ابن معين ليس بالقول شوف على هذا تلال ابن نعيم تكلم الذهبي بكلام نفيس ليبين لك جلالك ومكانة ولمالة كل مفيه فنسأل الله ان يرحم الجاهلين وان يرحمنا جميعا. قل امين. امين الذهبي حينما اورد قول ابي قول ابي داود واورد قول ابن معين قال قلت تفرد عن عمه بثلاثة احاديث تستغرب ان هذا وجه الكلام قال وكان له ثروة ودنيا قتله ابنه وغلمانه لاجل ما لك ثم ظفروا بالغلمان فقتلوا به وذلك في سنة سبع وخمسين ومئة رحمه الله تعالى قال اخبرني خمير ابن عبد الرحمن ابن عوف وما يدعو ابن عبد الرحمن ابن عوف القرشي الزهري ابو ابراهيم ويقال ابو عبد الرحمن ويقال ابو عثمان المدني اخو وهو من الطبقة الثانية من كبار التابعين. توفي عام خمس ومئة وقد روى له الجماعة وقال عنه الذهبي في السير كلام جميلا وقبل كلام السير ننطق قول الحافظ بن حجر كما قال الثقة وقيل ان روايته عن عمر مرسلة الذهب قال حضير بن عبد الرحمن الحميري شيخ بصري ثقة عالم يروي عن ابي هريرة وابي بكر الثقفي وابن عمر موته قريب بالموت سميه حمير بن عبدالرحمن الزهري قال ويروي ايظا عن فعل ابن هشام واولاد سعد ابن ابي وقاص قال العجلي تابعي ثقة حتى تنظر الفاظ التوثيق من اين يؤتى بها ثم قال كان الدسيرين يقول هو افقه اهل البصرة هنيئا له هنيئا لمن حمد الفقه وعلم الناس الفقه رواه منصور بن شعبان عن محمد وروى هشام عن ابن قال كان حميد ابن عبد الرحمن اعلم اهل المصريين يعني الكوفة والبصرة ورحم الله عمر ابن الخطاب حينما هذين النصرين نعم فقال هنا ان ابا هريرة قال بعثني ابو بكر في تلك الحجة في مؤذنيه يوم النحر في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى ان لا يحج بعد العام المشرك ولا يطوف من بيتي عريان طبعا هذا هو موطن الترجمة. هذا هو موطن موطن الترجمة قال حميد بن عبد الرحمن ثم ارجف اي ارسل وراء الوجه ثم اردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فامره ان يؤذن ببراءة قال قال ابو هريرة فاذن معنا علي في اهل منى يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريانا المهلب بن ابي كفر علينا وعليه رحمة الله قال اراد عليه الصلاة والسلام ان ينظف له البيت من المشركين والحراة ويكون حجه عليه الصلاة والسلام بهم على نظافة البيت منهاتين الطائفتين وقد كانت هذا امر معلوم كما ذكره اهل التكفير واهل الحديث ومعروف بالتاريخ والسير قد كانت حاجة اهل الجاهلية الطواف بالبيت فافضل الله ذلك ونهى عنه وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابن عباس قال كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عارية وتقول اليوم بعضه او كله اليوم يبدو بعضه او كله. فما بدأ منه هذا قال فنزلت يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد فاذا الامام المخالفة قال هذا ليدل على الستر والتستر. طبعا هذا الحديث اخرجه الامام احمد في مسنده ومن جودة التخريج في كتاب وفي ختم الله لنا وله بالصالحات قال اخرجه البخاري امين ثلاث مئة وتسعة وستين والف وست مئة واثنين وثلاثة الاف ومئة وسبعة وعشرين واربعة الاف وثلاثين او ثلاث وستين واربعة الاف وست مئة وخمسة وخمسين واربعة الاف وست مئة وست وخمسين واربعة الاف وستمئة وسبعة وخمسين. قال ومسلم وابو داوود والنسائي والبينقي والبغوي في جرح السنة وفي التشكيل من طريق من طرق عن حميد الزهري عن حميد بن عوف عن ابي هريرة قال بعثني ابو بكر الصديق رضي الله عنه في تلك الحجة في المؤلمين. وساق ثم قال المحقق قال وفي عن ابي بكر سلف برقم اربعة وعن علي بن ابي طالب سلفه رقم خمس مئة واربع وتسعين طبعا من فوائد تخريج طبعة الرسالة انه يشير الى الشواهد وهذه الشواهد تندفع منها المختص في الحديث وينتفع منها الفقيه لانه يجمع الالفاظ وينظر فيها وانتم تعلمون ان الامام الترمذي علينا وعليه رحمة الله كان حينما يأتي بعيد يقول وفي الباب ان يدخل في هذا الباب لحاجة الفقيه الى معرفة ذلك كما قوله في تلك الحج اي التي امر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بكر على الحد في السنة التاسعة قبل حجة الوداع سنة وقلنا بمعنى ارجف اي ارسله وراء ابي بكر الصديق. وقوله يؤذن ببراءة اي يقرأها على الناس وبراءة اسم لسورة التوبة. وسميت براءة لانها تبدأ بقوله تعالى براءة من الله ورسوله براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين حتى ان ابن كثير تكلم في هذا بكلام حسن قال يقول الله تعالى واعلام من الله ورسوله وتقدم وانذار الى الناس يوم الحج الاكبر وهو يوم النحر الذي هو افضل ايام المناسك واظهرها واكثرها جمعا ان الله بريء من المشركين ورسوله ان الله بريء من المشركين ورسوله اي بريء منهم ايضا ثم دعاهم الى التوبة اليه فقال فان تبتم اي مما انتم فيه من الشرك والضلال وهو خير لكم وان توليتم اي استمررتم على ما انتم عليه فاعلموا انكم غير معجز الله بل هو قادر عليكم وانتم في قبضته وتحت قهره ومشيئته وبشر الذين كفروا بعذاب اليم اي في الدنيا بالخزي والنشال وفي الاخرة بالمقامع والاغلال يرحم الله ابن كثير على هذا التفسير وتفسيره ينبغي على المسلم ان لا يغفل عنه ابدا. بل لا يقرأه مرة ولا اذا قرأه الانسان في عمره عشر مرات فهو قليل ومن دبر العلم كتاب الطواع المحرقة على اهل الفضل والضلال والزندفة بمولده احمد ابن محمد ابن علي ابن ابن حجر الهيثمي السعدي الانصاري واضافة جهاد الدين ويلقب بشيخ الاسلام ابو العباس المتوفى عام اربع وسبعين وتزدنا في هذا الكتاب ذكر بعض الشبه اهل الضلال حينما زعموا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ولا له قراءة براءة على الناس بمكة اجله وولى عليا فدل ذلك على عدم اهليته قالوا جوابها بطلان ما زعموه هنا ايضا وانما اتبعه عليا لقراءة براءة. لان عادة العرب في اخذ العهد ونبه يتولاه الرجل او احد او احد من بني عمه ولذلك لم يعزل ابا بكر عن امرة الحج بل ابقاه اميرا وعليا مأمورا له فيما عدا القراءة على ان عليا لم يلتمس بالاذان بذلك ففي صحيح البخاري وهو حديث ان ابا هريرة قال بعثني ابو بكر في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر ليؤذنون بمنى ان لا يحج بعد العام المشرك ولا يطوف بالبيت عريان اذا هذا الخبر وفيه مثلا قال حميد بن عبد الرحمن ثم اردف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب فامره ان يؤذن ببراءة قال ابو هريرة اذن معنا علي يوم النحر في اهل منى ببراءة ان لا يحج بعد العام المشرك ولا يطوف بالبيت العريان فتأمله تجد عليا انما اذن مع مع مؤذني ابي بكر ومما يصرح بما ذكرناه ان ابا بكر لما جاء علي لم يعزل مؤذنيه فهذا معجزه له وجعله رياء شركاء العلي صريح في ان عليا رضي الله عنه انما وفاء لحاجة العرب التي قلناها لا لعزل ابي بكر والا لن ينفع ابا بكر ان يبقي مؤذنين يؤذنون مع علي فاتضح بذلك ما قلناه وانه لا دلالة لهم في ذلك بوجه من الوجوه غير ما يشترونه من الكذب وينتحلونه من العناد والجهل وهذا الحديث ايها الاخوة الذي نحن بفضل شرحه لم يدل على ان ابا بكر الصديق هو افضل الصحابة فلم يفتن في ولايته في مسألة الا فصلها هو فصلها لعلمه وبينته وحجته من الكتاب والسنة وذلك كمال علمه وعزله ومعرفته بالادلة التي تزيل النزاع وكان عامة الحجج التي تزيد الاستنزاع يأتي بها الصديق ابتداء وقليل من ذلك يقوله عمر او غيره فيقره ابو بكر الصديق وكان اذا امرهم اطاعوه كما بين لهم موت النبي صلى الله عليه وسلم وثبتهم حين ذاك على الايمان ثم بين لهم موضع دفن النبي صلى الله عليه وسلم وبين لهم ميراثه وبين لهم كتاب مانعي الزكاة حينما استغاظ عمر وبين لهم ان الخلافة في قريش وجهز جيش اسامة وبين لهم ان عبدا خيره الله بين الدنيا والاخرة وهذا الخبر الذي مر عندنا حينما استعمله النبي على اول حجة هجت من مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ومعلوم ان علم المنافس ادق ما في العبادات ولولا سعة علمه لما استعمله ونادى الا يحج بعد العام المشرك ولا يطوف بالبيت عريان اذا قلنا سبب ارسال علي رضي الله عنهما عن ابي بكر انه كان من عادة العرب انها لا لا تقبل الامر الجلل الا من الرجل لنفسه او من ذي طلبة منه يقول بقول فرغم صلى الله عليه وسلم في ان لا يحدث اختلافا في هذا الامر وان يعلن البراعم المشركين في ان لا يحج بعد العام المسلم ان يعينها اقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو علي ابن ابي طالب ابن عمه وزوج ابنته رضي الله عنهم وقال ابن كثير كان نزول هذه الاية سنة ولهذا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا صحبة في ابي بكر الصديق رضي الله عنهما عام اذ وامره ان ينادي بهذا النداء واسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يهدينا لان نتعلم العلم النافع المؤدي الى العمل الصالح