وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فقلت يا رسول الله انك وعكا شديدا. قال اجل اني اوعك كما يوعك رجلان منكم. قلت ذلك ان لك اجرين. قال ما اجل ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه اذا شوكة فما فوقها الا كفر الله بها سيئاته. وحطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها. متفق عليه فيها انه صلى الله عليه وسلم كان يوعك يعني يصيبه الحمى اكثر مما يصيبنا كما يوعاك اثنان منا قال له ابن مسعود ذاك لان لك اجر مرتين؟ قال نعم لان له الاجر مرة عليه الصلاة والسلام هذا يريد ان الرسل تصيبه المصائب والحمى والله يضاعف اجورهم جل وعلا اشد الناس عذاب الانبياء ثم اشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل ايمانا وصبرا فالواجب عند البلاء الصبر والاحتساب وعدم الجزع ولا ينبغي له ان ينظر اهل الصحة والعافية بل ينظر الى البلاغ يتأسى بهم قد ابتلي انبيا ابتلي الصالحون بانواع البلاء فصبروا وهم خير عباد الله وافضل عباد الله فهكذا انت تتأسى بالاخيار اشد الناس بلاء الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل يغسل المرء على قدر دينه فان كان في الدنيا صعبة شد عليه بالبلاء