المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب قول الله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها. الاية قال مجاهد ما معناه هو قول الرجل هذا مالي ورثته عن ابائي وقال عون ابن عبد الله يقولون لولا فلان لم يكن كذا وقال ابن قتيبة يقولون هذا بشفاعة الهتنا وقال ابو العباسي بعد حديث زيد ابن خالد الذي فيه ان الله تعالى قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. الحديث وقد تقدم وهذا كثير في الكتاب والسنة يضم سبحانه من يضيف انعامه الى غيره ويشرك به قال بعض السلف هو كقولهم كانت الريح طيبة والملاح حاذقا ونحو ذلك مما هو جار على السنة كثير فيه مسائل الاولى تفسير معرفة النعمة وانكارها الثانية معرفة ان هذا جار على السنة كثير الثالثة تسمية هذا الكلام انكارا للنعمة الرابعة اجتماع الضدين في القلب قال الشيخ السعدي رحمه الله باب قول الله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها الواجب على الخلق اضافة النعم الى الله قولا واعترافا. كما تقدم وبذلك يتم التوحيد فمن انكر نعم الله بقلبه ولسانه فذلك كافر ليس معه من الدين شيء ومن اقر بقلبه ان النعم كلها من الله وحده وهو بلسانه تارة يضيفها الى الله وتارة يضيفها الى نفسه وعمله والى سعي غيره. كما هو جار على السنة كثير من الناس فهذا يجب على العبد ان يتوب منه والا يضيف النعم الا الى موليها وان يجاهد نفسه على ذلك ولا يتحقق الايمان والتوحيد الا باضافة النعم الى الله قولا واعترافا فان الشكر الذي هو رأس الايمان مبني على ثلاثة اركان اعتراف القلب بنعم الله كلها عليه وعلى غيره والتحدث بها والثناء على الله بها والاستعانة بها على طاعة المنعم وعبادته والله اعلم