بقول الذين ينقضون فانقضون ما بينهم وبين الله تعالى من العهود المؤكدة بماذا بالمواثيق يعني عهد مؤكد المواثيق المغلظة وكانوا يؤكدون عهودهم فيما بينهم بالايمان يوثقونها بها فهؤلاء ينقضون عهد الله العهد الذي بينهم وبين الله عز وجل واعظم عهد بين الله وبين خلقه ما هو يا اخوان الايمان به سبحانه وبحمده وتوحيده واخلاص العبادة له كما قال عز وجل واذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا وكيف اخذ هذا العهد عليهم خلاف بين العلماء تأتي الاشارة اليه في حينه اذا اخرجهم يعني شهر الخلافة من ظهر ابيهم ادم واخذ عليهم العهد وقيل بل فيما ركز في عقولهم من الفطر المقتضية لايمانه وما نصب في هذا الكون من الشواهد والادلة على عبادته وتوحيده والايمان به ويقطعون ما امر الله بان يوصل ان يوصل بينهم وبين الله عز وجل وما بينهم وبين والديهم كعقوق الوالدين وما بينهم وبين ارحامهم فقطيعة الرحم وما بينهم وبين الناس فهم يقطعون كل حبل امر الله بماذا امر الله تعالى بوصله ويفسدون ويفسدون في الارض هذا تعميم يفسدون في الارض بجميع انواع في جميع انواع الفساد هؤلاء هم الفاسقون الذي يستحق الضلالة وحكم الله تعالى عليهم بالقوة غواية. لما اتصفوا وبهذه الاوصاف اولئك هم الخاسرون اشير اليهم باسم الاشارة الدال على البعد لماذا لبعدهم يا اخواني في الخسارة الضياع وجاء بضمير فصلهم لماذا للتوكيد العصر وقال هم الخاسرون قال لفلام الدالة على ليش نعم استغراق الخسار كله فلما اتصفوا بهذه الصفات المعيبة حكم عليهم للخسران المبين كلنا الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة