فضيلة الشيخ وفقكم الله يقول نظرا لرغبة الناس عندنا بتقصير صلاة التراويح وتخفيفها فان الامام خففها جدا لرغبة هؤلاء الناس ثم بعد الانتهاء قام مع بعض الشباب وتعاونوا فصلوا ثمان ركعات بما شاءوا من القرآن هل يجوز مثل هذا؟ تخفيف المخل لا يجوز. تخفيف المخل ما يجوز اما التخفيف غير المخل فلا بأس به صحابة خففوا صلاة التراويح فصلوها عشرين ركعة مع الشبع والوتر ثلاث وعشرين لانهم خففوا الكيفية زادوا في العدد زادوا في العادات التخفيف الذي لا يخل بالصلاة لا بأس به بل هو مطلوب ايكم اما الناس فليخفف اما التخفيف الذي يخل بالصلاة هذا لا يجوز وهذا يبطل الصلاة لانه يفقد الطمأنينة قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي جاء وسلم عليه قال صل فانك لم تصلي الى ان فعل هذا ثلاث مرات فقال والذي بعثك بالحق نبيا لا احسن غير هذا فعلمني فقال اذا قمت الى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. فدل على ان الطمأنينة ركن من اركان الصلاة لا يصح الا به نعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه