احسن الله اليك وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض لما سمع سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكارا لذلك. فقال ما سرقوا هؤلاء يجدون رقة عند محكمه. ويهلكون عند متشابهه نعم هذا الاثر اخرجه ابن ابي عاصم في السنة وفيه ان ابن عباس رضي الله عنهما رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا في الصفات يعني اهتز واضطرب لما سمع حديثا يحدث في اثبات شيء من صفات الله عز وجل انكارا لذلك كانه استوحش من هذا الامر وتعجب ولم يفهمه انكارا لذلك فقال ما فرق هؤلاء يعني ما الذي يجعل هؤلاء يفرقون ويخافون وينكرون يجدون رقة عند محكمه. حينما يأتيهم الترغيب والترهيب وما تدركه عقولهم يجدون رقة وانصياح ويهلكون عند متشابهة الواجب على المسلم ان يعلم ان كل ما في كل ما في القرآن من عند الله كل من عند ربنا فاذا جاءك شيء محكم امن به وصدقه وان جاءك شيء متشابه كل من عند ربنا. رد المتشابه الى المحكم ومنه ايات الصفات ايات الصفات ليست من المتشابه ايات الصفات ليست من المتشابه حق قررها الكتاب والسنة فلا يجوز للانسان ان ينزعج من قراءتها ولا من تقريرها ولا من ايرادها فقد قررها رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة ولم تنزعج قلوبهم. وانما قالوا سمعنا واطعنا. اذا ما المنهج الصحيح فيها؟ نقول ان تقوى وتصدق ويؤمن بها ونعتقد ما دلت عليه اي صفة جاءت في القرآن او صحت في السنة فاننا نؤمن بها ولا نفرق منها وانما نقررها ونحفظها ونتعبد لله بها. ونقول كل ما صح في الكتاب والسنة من الصفات فاننا نثبته لله جل وعلا كما يليق بجلاله نثبتها صفة السمع البصر النزول المجيء الغضب الانتقام السخط كل هذه نثبتها لكن من غير ان نحرفها او نكيفها او نمثلها او نعطلها