بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد موعدنا اليوم مع صحيح الامام البخاري وشرح الحديث الثامن والسبعين بعد الثلاثين قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله تعالى. حدثنا محمد بن عبدالرحيم قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا حميد الطويل عن انس بن ما لك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه فجحش ساقه او كتفه والى من نسائه شهرا فجلس في مشروبة له درجتها من جذوع فاتاه اصحابه يعودونه فصلى بهم جالسا وهم قيام فلما سلم قال انما جعل الامام ليؤتم به فاذا كبر فكبروا واذا ركع فاركعوا واذا سجد فاسجدوا وان صلى قائما فصلوا قياما ونزل لتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله انك اليت شهرا فقال ان الشهر تسعين اذا هكذا ذكر الامام البخاري هذا الحديث وهذا من جهده علينا وعليه رحمة الله تعالى اذ انه طلب العلم وحرر العلم وكثرهم وبقيت هذه الاحاديث التي ساقها الامام البخاري وكتبها وبذلت جهده فيها حتى وصلت الينا وصرنا مثلا بعده بالف ومئتي عام نقرأ هذه الاحاديث ونتداولها وفي الحقيقة في هذا اية من ايات الله تعالى ان الله سبحانه وتعالى يبارك فيه الانسان حينما يكون الانسان مخلصا الى ربه متجها الى الله سبحانه وتعالى وهكذا يعمل الانسان بطاعة الله تعالى ويغلق العمل لله تعالى البخاري يقول حدثنا محمد بن عبدالرحيم وهو المعروف بالطاعة ونقسم بهذا اللقب من شدة حفظه وعظيم اتقانه والحفظ ايها الاخوة له اسباب من اسباب ان الانسان لا يتلوث بمعصية الله سبحانه وتعالى فمن تلوث بالمعاصي فانه لا يكون حفظه حفظا جيدا قال حدثنا يزيد ابن هارون المتوفى عن ثلاث ومئتين وهو ثقة من الثقات وقد اكثر الامام احمد من الرواية عنه ولذلك لما يرى الامام البخاري هنا عن محمد ابن عبد الرحيم قال حدثنا يزيد ابن هارون فهو قد يعني شارك شيخه احمد ابن حنبل بالروايات عن يزيد ابن هارون وهذا كثير للبخاري قال اخبرنا حميد طويله حميد بن ابي حميد الطويل المتوفى عام اثنتين واربعين ومئة عن انس ابن مالك مقبولة لان ما لم يسمعه عن انس مباشرة فقد سمعه من ثابت بن اسلم البنائي وانس ابن مالك وخادم النبي صلى الله عليه وسلم وقد توفي عام احدى وتسعين وقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم طول العمر وسفرة المال والبركة كثرة الولد وقد تحصلت له هذه الدعوات والنبي صلى الله عليه وسلم قد دعا لمن يحمل اهاليته فقد نزل الله امريئا سمع مقالتي فحفظها ووعاها واداها فاذا قرأت قصة كهذه القصص المئات قد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم ونال بركة الدعوة للنبي صلى الله عليه وسلم فعليك بدعوات النبي وطبقها فانك تنذر راتبها. ومن ذلك الرفق وضحنا بالامة فان النبي صلى الله عليه وسلم دعا على من رحم الناس. وكذلك دعا على من شق على امة محمد اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم بشرا من البشر يمشي ويركب واذا يحصل لهم ما يأخذ من البشر من المرظ والسقوط من الدابة. يقول فجحش ساقه او كتفه قدس جلدها والخبر سيأتينا باذن الله تعالى ومر علينا بالشرط الاول وفيه انفكت الحديث لا يقول البخاري رغم ستة الاف وست مئة واربع وثمانين وبوب لهم هناك باب من حلف ان لا يدخل على اهله شهرا وكان الشهر تسع وعشرين وسوف نعود الى هذه الجزئية باذن الله وسأقرأه من حديث قال حدثنا عبد العزيز ابن عبد الله اللي هو ابن ابي هويس الهويس ابو القاسم المدني قال حدثنا سليمان بن بلال وهو المدني والسبعين مهن عن حمير عن انس ابن مارس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاله واليمين من نسائه وكانت انفكت رجله وكانت انفكت ريبة ويقال ثقر فلان فان حكت قدمه اذا انفرجت وزالت ويسمى عندنا هنا بالعامية بالانقلاب فاقام في مشروبة تسعا وعشرين ليلة ثم نزل فقالوا يا رسول الله االيت شهرا فقال ان الشهر يكون تسع وعشرين وذكرنا في شرحنا الاول لهذا انه وافق الحلف اول الشهر فلا ونقلنا عن اللغوي في شرح السنة وانا دائما من النبض من كتاب شيخ السنة للبغوي لانه يفسر وهو محدث وهو فقير وهذا ما نريده من طالب العلم ان يأخذ التكفير اخذ كبيرة وان يأخذ الحديث اخذا كثيرة وان يأخذ بثمرتهما وهو الفقه قد لغوا مثال للعالم المفسر المحدث الفقيه فيقول اللغوي هذا اذا عين شهرا فقال لله علي ان اصوم شهر كذا فخرج معه لا يلزم سوى ذلك فان لم يعين فقال لله علي صوم شهر يلزمه ثلاثون يومك هذا من نسبة البغوي علينا وعليه رحمة الله تعالى اذا حديثنا يقول ساقه او كتفه طبعا هذا الساق وهو او كتفه هذا يسمى شك من الراوي والى من نسائه شهرا اي حلف ان لا يدخل عليهن ولا نسائه شفرة وهذا وهذا غير الايلاء الاله حزب الزوج على عدم غشيان زوجته فوق اربعة اشهر ولم يكن اذاؤه ذلك والحلف ان لا يخالفهن لافشائهن في الضر وعاتبه الله لما فعل ذلك بقوله يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تلتني مرضات ازواجك اذا يقول والى من نسائه شهرا فجلس في مكربة له. المشرب هو المكان المرتسم غرفة مرتفعة تكون للصبح وتسمع من درجتها من جذوع اي من جذوع النخل حقيقة هذا هو يعني الشاهد بسياغة الحديث في هذا الباب لان الباب باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب فهذا هو وجه الشاهد فاتاه اصحابه يعودونه يعودونها من العيادة والعبادة هي زيارة المريض قوما اصيب باذى فصلى بهم جالسة لان النبي صلى الله عليه وسلم كان معذورا وهم قيام صلوا من خلفه قيام واخذوا على الاصل انه السليم يصلي قائما قال انما جعل الامام ليؤتن به بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم حين ذاك انه ينبغي على المأمون ان يتابع الامام حتى اذا صلى الامام جالسا قال انما الى الامام ليؤتم بها اذ يتابع فاذا كبر فكبر فكبر اي يأتي تكبير المأموم ازمة تكبير الامام وهذا حجة للشافعي على ان تكبير مأموم ينبغي ان يكون بعد تكبير الامام واذا ركع فاركع لا يركع المصلي حتى يركع الامام. واذا سجد فاسجد وان صلى قائما فصلوا قياما طبعا قياس الخبر وان صلى جالسا فصلى جلوسا وهذا الحكم منسوخ ودليل نفسه ان الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله ساق الخبر برقم تسع وثمانين قال حدثنا عبد الله ابن يوسف قال ما لك عن انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا فطلع عنه فجهد شقه الايمن فصلى صلاة فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد فصلينا وراءه قعودا فلما انصرف قال انما جعل الامام ليؤتم به فاذا صلى قائما فصلوا قياما واذا ركع فاركعوا واذا رفع فارفعوا واذا قال سمع الله لمن ايه ده فقولوا ربنا ولك الحمد واذا صلى قائما فصلوا قياما واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا اجمعون وهذا واذا صلى جالسا فصلوا جلوسا اجمعون هذا منسوخ عند الجمهور خلافا لجبال احمد وحينما ساق البخاري هذا الخبر اللي هو في كتاب الاذان برقم تسعة وثمانين طلبات انما جعل الامام ليؤتم به وذكر معلقا في اوله قال وصلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه الناس وهو جالس وساق اثار ان ذاك قال ابو عبد الله عبد الخضر ست مئة وتسعين وثمانين قال ابو عبد الله قال الحميري الحميدي من شيوخ البخاري وين مات ابنه وقد اخذ الفقه عن الشافعي قال ثميدي قوله اذا صلى جالسا فصلوا الجلوس هو في مرضه القديم وحينما يقول في مرضه القديم يشير الى المسجد ثم صلى بعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم جالسا والناس خلفه قياما لم يأمرهم بالقعود وانما يؤخذ بالاخر فالاخر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم اذا نعود الى حديثنا يقول ونزل لتسع وعشرين اي نزل من هذه المشربة لتسع وعشرين لان الشهر حين ذاك وافق تسعا وعشرين والبخاري حينما ساق الخبر برقم ستة الاف وست مئة واربع وثمانين قال باب من حلف ان لا يدخل على اهله شهرا وكانت شهر تسعا وعشرين وانظر الى دسته وخدمته للاحباب جزاه الله عنا وعن امة محمد خير الجزاء قال ونزل بتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله انك اليت شهرا فقال ان الشهر تسع وعشرون اي هذا الشهر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم في النساء ونعود الى مقولة البرغوي لاهميتها ومكانتها وتأثيرنا من اجل ان يعتنى بالفقه قال البغوي في شرح السنة هذا اذا عين شهرا فقال لله علي ان اصوم شهر كذا وخرج ناقصا لا يلزمه سوى ذلك اي اذا كان كانوا عشرين لا يلزم سوى كانوا عشرين فان لم يعين فقال لله علي صوم شهر قال يلزمه ثلاثون يوما اذا هذا الخبر ايها الاخوة من الاخبار المهمة وهذا الخبر يأتيه زيادة بهذا واذا قرأ فانطفوا جاء في هذا الخبر وجاء في غيره وقد تناولت الروايتين في كتاب الجامع في العلل وبينت شدود هذه الرواية اذا ادخال هذا الحديث في باب الصلاة على الخشب واضح لانه يدل بانه عليه الصلاة والسلام صلى لاصحابه على الالواح في تلك المشروبة وعلى فشلها ومن المسائل المهمة ايضا في هذا الحديث ان الناس في هذا الخبر هو قول النبي يعني هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم اما ما يروى من قول طبعا في كتاب وانتم تعلمون ان اسم الكتاب السنن المعللة وحقيقة حينما نعرف اسم الكتاب مهم جدا حتى نعرف شرط الكتاب وهو يهتم بالاخبار الفقهية التي فيها علم الدار قطن علينا وعليه رحمة الله اورد خبر من رواية جابر الجعثي عن الشعبي مبطر الى النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث فيه العلة الرئيسة والحجاب والعلة الثانية التي هي اهون انها مرسلة لكن علينا ان نحذر حينما يأتينا خبر علينا ان لا نفوت على انفسنا العلة الرئيسية في متروك وامر الابتسامة اهون حتى ان بعض الفقهاء من يتلخص في مسألة الافساد اولا عن عائض الشعبي عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احد بعدي جالسا وحينما اورده اذا رفضني قال لن يرويه عن الشعر غير جابر الجعفي وهو متروك والحديث المرسل لا يقوم به حجة هكذا قال علينا وعليه رحمة الله فاعله بعلته الرئيسة ولذلك فان الامام الكافر علينا وعليه رحمة الله اورد الخبر في كتاب الرسالة وقال او وقد اوهم بعض الناس فقال لا يؤمن احد جالسة واهتج بحديث اراه منقطع عن رجل مرغوب الرواية عنه يعني منبر اي مرسل مرغوب رواية عنه انه من رواية جابر لا يثبت لذكره حجة على احد اي لا يلزم احدا العمل به والذاك عذاب حينما اورد الخبر حينما علق في كتاب هذا الحديث غاية في الضعف والخبر اذا اورده البيهقي في السنن الكبرى الثالث الصحيفة ثمانية ومن رجع الى مصنف عبد الرزاق الموفى ربما وجد هذا الخبر. اذا الناسك هو فعل النبي وليس هذا الخبر المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه المسألة حقيقة يقع فيها كثير من الناس حينما ترد عليه مسألة فقهية ويأتيه بغير وفي الدليل مقال يظن ان هذا هو الاستدلال فانت لا تتعجل في ادلة الفقهاء انما ابحث جميع الادلة لانه قد يكون دليل ويبقى دليل من الغلط وهذا الدليل لما فات وانه ليس في حجة ليس معناه انه لم يرد في المسألة دليل اخر ولذلك البخاري استدرك هذا الشيء. ولا شك ان البخاري يعرف هذا الخبر. نأتيه من الشافعي قد المح له في الرسالة البخاري تلميذ الحميدة وتلميذ الشافعي لكن البخاري الخبر الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى جالسا في مرضه الاخير وان الصحابة قد صلى خلفه جلوسا فدل على النشر ثم شفع البخاري هذا الامر التاريخي للنقل عن شيخه الفقيه اللي هو الحميري فاذا هذه الاهواق مهم على طالب العلم ان يعرفها كاخبار ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مهم من ان يتعرف طالب العلم على الاخبار غير ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مهم جدا ان الانسان يتعلم ثمرة العلم الفقه الاسلامي وثمرة العلوم الشرعية وليس في الكون واقع الا ولله سبحانه وتعالى فيها حكم فعل الانسان ان يتعلم منها وان يتوفر منها وان يفقه امر الدين وبينما يتعلم بفعله ان يعلم الاخرين يعلم الاخرين هذا الفقه ويتعلم الانسان هذا الامر ليعلمه بهذه الامة وكثير من الناس يمضي عليه العمر وتمضي عليه السنون وهو لا يعني يكون كتلك الارض التي لا تنبت كلام ولا تحمل ماء فايها الاخوة اعيذكم بالله ان تكونوا كتلك الارض التي لا تملك شيئا ولا تحمل ماء فعليكم ان تقرأوا وتحفظوا وتتعلموا لتعملوا وتعلموا فان الخير كل الخير في ان يحمل الانسان من ارث النبوة ويحمله لاهل قومه واهل زمانه وينقله لاهل الناس بعده