وانه سيعطيهم من واسع فضله وكم من عبد بهذه المثابة له سبب وجيهة من الجهات التي يجري عليه الرزق فانغلقت ففتح الله له بابا او ابوابا من الرزق والخير وبهذا يعرف الله المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الواسع اي واسع الصفات والنعوت ومتعلقاتها بحيث لا يحصي احد ثناء عليه بل هو كما اثنى على نفسه واسع العظمة والسلطان والملك فجميع العوالم العلوية والسفلية الظاهرة والباطنة كلها لله قال تعالى ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم واسع العلم والحكمة وعام القدرة ونافذ المشيئة وواسع الفضل والاحسان والرحمة ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ومن لطائف التعبد لله باسمه الواسع ان العبد متى علم ان الله واسع الفضل والعطاء وان فضله غير محدود بطريق معين بل ولا بطرق معينة بل اسباب فضله وابواب احسانه لا نهاية لها انه لا يعلق قلبه بالاسباب بل يعلقه بمسببها ولا يتشوش اذا انسد عنه باب منها فانه يعلم ان الله واسع عليم وان طرق فضله لا تعد ولا تحصى وانه اذا انغلق منها شيء انفتح غيره مما قد يكون خيرا واحسن للعبد عاقبه قال تعالى مشيرا الى هذه الحال التي كثير من الناس لا يوفقون لها وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته لما كانت هذه الحال وهي حال الفراق يغلب على كثير من الزوجات الحزن ويكون اكبر داع لهذا الحزن ما تتوهمه من انقطاع رزقها من هذه الجهة التي تجري عليها فوعد الله الجميع وبشرهم بفتح ابواب الخير لهم ويعلم ان الامور كلها منه وانه ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده ومن سعته وفضله مضاعفة الاعمال والطاعات الواحدة بعشر الى سبعمئة الى اضعاف كثيرة بغير عد ولا حساب ومن سعته ما احتوت عليه دار النعيم من الخيرات والمسرات والافراح واللذات المتتابعات مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فخير الدنيا والاخرة والطافهما من فضله وسعته وجميع الاسباب والطرق المفضية الى الراحات والخيرات كلها من فضله وسعته