المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله باب قول الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون قال ابن عباس في الاية الانداد هو الشرك اخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل وهو ان تقول والله وحياتك يا فلان وحياتي وتقول لولا كلبة هذا لاتانا اللصوص ولولا البط في الدار لاتى اللصوص وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت قول الرجل لولا الله وفلان لا تجعل فيها فلانا هذا كله به شرك رواه ابن ابي حاتم وعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم وقال ابن مسعود رضي الله عنه لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان رواه ابو داوود بسند صحيح وجاء عن ابراهيم النخعي انه يكره ان يقول الرجل اعوذ بالله وبك ويجوز ان يقول بالله ثم بك قال ويقول لولا الله ثم فلان ولا يقول لولا الله وفلان في مسائل الاولى تفسير اية البقرة في الانداد الثانية ان الصحابة رضي الله عنهم يفسرون الاية النازلة في الشرك الاكبر بانها تعم الاصغر الثالثة ان الحلف بغير الله شرك الرابعة انه اذا حلف بغير الله صادقا فهو اكبر من اليمين الغموس الخامسة الفرق بين الواو وثم في اللفظ قال الشيخ السعدي رحمه الله باب قول الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون الترجمة السابقة على قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا. الاية يقصد بها الشرك الاكبر بان يجعل لله ندا في العبادة والحب والخوف والرجاء وغيرها من العبادات وهذه الترجمة المراد بها الشرك الاصغر الشرك في الالفاظ كالحلف بغير الله. وكالتشريك بين الله وبين خلقه في الالفاظ فلولا الله وفلان وهذا بالله وبك وكاضافة الاشياء ووقوعها لغير الله فلولا الحارس لاتانا اللصوص. ولولا الدواء الفلاني لهلكت. ولولا حذق فلان في المكسب الفلاني لما حصل كذا فكل هذا ينافي التوحيد والواجب ان تضاف الامور ووقوعها ونفع الاسباب الى ارادة الله والى الله ابتداء ويذكر مع ذلك مرتبة السبب ونفعه فيقول لولا الله ثم كذا ليعلم ان الاسباب مربوطة بقضاء الله وقدره فلا يتم توحيد العبد حتى لا يجعل لله ندا في قلبه وقوله وفعله انتهى كلام الشيخ السعدي رحمه الله قال محقق الكتاب شيخ ياسر ابن حامد المطيري في الحاشية اضافة الشيء الى الله تعالى او الى السبب له اربع احوال الاولى ان تضيفه الى الله وحده فتقول لولا الله لحدث كذا وهذا هو الاكمل الثانية ان تضيفه الى الله والى سببه المعلوم ويكون معطوفا بثم. فتقول لولا الله ثم فلان لحدث كذا فهذا جائز لانه جعل مرتبة فلان نازلة عن مرتبة الله الثالثة ان تضيفه الى الله والى سببه المعلوم ويكون معطوفا بالواو فتقول لولا الله وفلان لحدث كذا فهذا شرك اصغر لان الواو حرف يدل على التشريك والتسوية ولذلك لما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده الرابعة ان تضيفه الى سببه المعلوم فتقول لولا فلان لحدث كذا فهذا جائز بشرط الا يعتقد ان السبب مؤثر بنفسه ودل على ذلك جملة من الاحاديث لقوله صلى الله عليه وسلم في عمه ابي طالب لولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار اما ما نقل عن ابن عباس لولا كليبة فلان لاتانا اللصوص ونحوه فمحمول على من نظر الى السبب دون المسبب وهو الله عز وجل انتهى بتصرف من كتاب القول المفيد