عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ظلم من الارض قيد شبر طوق من سبع اراضين هذا الحديث في الغصب الغاصب وهو الاستيلاء على ملك الغير قهرا بغير حق الاستيلاء على ملك الغير قهرا بغير حق. اما ان استولى عليه بغير قهر هذا ليس غصبا اذا استولى عليه بطيبة نفس من صاحبه فهذا ليس بغصب او كان قهرا لكنه بحق. كما لو ان الحاكم استولى على املاك شخص عليه ديون وابى ان يسددها فللحاكم ان يستولي على ماله ويبيعه ويسدد للغرباء قوله صلى الله عليه وسلم لي الواجد ظلم يحل عرظه وعقوبته للحاكم ان يتدخل ويمنع الظلم فاذا ابى شخص ان يدفع ما عليه من الحق فان للحاكم بل يجب على الحاكم ان يتدخل ويأخذ الحق لصاحبه ولو كان هذا من باب القهر لانه قهر بحق. انه قهر بحق هذا هو الغصب. وبهذا الحديث يقول صلى الله عليه وسلم من اغتصب شبرا نعم من ظلم شبرا من ظلم شبرا من الارض قيد شبر نعم عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله وعليه وسلم قال من ظلم من الارض قيد شبر من ظلم من الارض من ظلم والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. هذا هو الظلم. فالذي اخذ شيئا من الارظ بغير حق وظع ذلك في غير موظعه وظع الارظ في غير موظعها. وقيد شبر قيد معناه قدر. قدر شبر بشبر الانسان بشبر الانسان. وهذا من باب التنفير عن الظلم. لان الشبر لا ينتفع به لكن هذا من باب التنفير من الظلم. تنبيها بالادنى على الاعلى. تنبيها بالادنى على الاعلى من ذلك تغيير المراسيم التي تفرز الحقوق بان يأتي شخص ويؤخرها عن مكانها من اجل ان يؤخذ جزء من ارض الجار لجاره او من ارض فلان لارض فلان وقد لعن صلى الله عليه وسلم من غير منار الارض العن من غير منار الارض وهي المراسيم التي تفرز حقوق الناس فهذا من الظلم لان هذا من الظلم الذي يستحق صاحبه اللعنة فلعنة الله على الظالمين الظالم يستحق اللعنة طوقه يوم القيامة اي جعل طوقا في عنقه طوقا في عنقه تعذيبا له وفضيحة له وليس طوقا يسيرا وانما هو من سبع اراضين من سبع طباق والعياذ بالله من الارض السفلى الى الارض العليا. يوسع عنقه يوسع عنقه ويجعل طوقا في عنقه فضيحة له والعياذ بالله فهذا الحديث فيه مسائل عظيمة فيه اولا تحريم الظلم والغصب ظلم الناس واغتصاب اموالهم بغير حق ثانيا فيه ان المغتصب للارظ يطوق ما اغتصبه يوم القيامة عقوبة له ما هي قارة انه اخذه وانتهى وخلاص ما يبي يجيبه يوم القيامة بيجيبه في موقف هايل وموقف عظيم فلا يقال انه خلاص انه خذه وراح وانتهى فالجزاء باقي فلا يتساهل الانسان استعمل سلطته ويستعمل قوته ويستغل ضعف الضعيف ويحسب ان الامور انتهت لا هناك موقف تعاد الحقوق الى اصحابها يتذكر المسلم هذا ثالثا ثانيا فيه عقوبة المغتصب للارض وغيرها مثلها ثالثا فيه ان من ملك ارضا فانه يملك ما تحتها. من المعادن والكنوز والاحجار فملكه يمتد الى ما تحتها كما انه يمتد الى ما فوقها. لان الهوى له حكم القرار رابعا فيه ان الاراضين سبع الله جل وعلا ذكر ان السماوات سبع هذا بنص القرآن خلق سبع سماوات في كثير من الايات ان السماوات سبع ولم يذكر في القرآن ان الاراضين سبع لكن جاءت اشارة الى ذلك في قوله الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن وقول مثلهن يدل على انهن سبع مثل السماوات وفي هذا الحديث تصريح بهذا طوقه يوم القيامة من سبع من سبع اراضين فيه ان الاراضين السبع كما ان السماوات سبع