بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين موعدنا اليوم مع صحيح الامام البخاري وشرح الحديث الحادي والثمانين بعد الثلاثين قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله باب الصلاة على الحمرة حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة قال حدثنا سليمان الشيباني عن عبدالله بن شداد عن ميمونة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على اذا الامام البخاري قد ذكر هذا الحديث في هذا الكتاب كتاب الصلاة وقد تقدم هذا الحديث بافضل من هذا وساقه هنا مختصرا وبوب له على ما فيه الصلاة على وحينما يؤتى بجوار اي يذكر بهذا الباب الاحاديث الواردة بالصلاة على خمرة البخاري في هذا الوادي هذا الحديث فهذا من رقبته فهو يطرح الابواب على الالفاظ الواردة وفي ذلك تنبيه للقارئ على ان طالب العلم يستنبط الفقه من المصاف الشرعية اذا قال البخاري حدثنا ابو الوليد وهو في الشأن ابن عبد الملك الباهلي مولاهم وهو ابو الوليد الطيارتي البقري ولد عام ثلاث وثلاثين ومئة وهو من الطبقة التاسعة من اتباع التابعين وتوفي عام سبع وعشرين ومائتين قد عاش اربعا وتسعين عاما وقد روى له الامام البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه وفي كتاب تقرير التهليل لخص اقوال الثناء عليه فقال ثقة تم وفي كتاب كافر قال الحافظ قال احمد هو اليوم شيخ الاسلام فقال ابو حاتم امام فقيه حافظ ما رأيت في يده كتابا قط هذا كله في كتاب الكافر اما في السياق فقد قدم عليه الكلام بقوله الامام الحافظ الناقد شيخ الاسلام وقال احمد ابن عبد الله العبري ابو الوليد بصري ثقة في الحديث كان يروي عن سبعين امرأة وجهنا اليه الرحلة بعد ابي داوود طبعا هو حينما ذكر امر دلال على انه كان عظيم الطلب كثير البحث عن حتى ننقذ رواه عن عدد كبير وقال ابن ابي حاتم حدثنا احمد بن كنان قال حدثنا ابو الوليد امير المحدثين اذا قال حدثنا شعبة وهو شعبة ابن حجاج ابن الورد الواسطي علينا وعليه رحمة الله قال الشافعي لولا شئ ما عرف الحديث في العراق وقال مسلم ابن ابراهيم ما دخلت على شعبة وقت صلاة قط الا رأيت قائما يصلي وكان ابو الفقراء وامهم. وسمعته يقول والله لولا الفقراء ما ذهبت اليك وقال ابن سمير ما رأيت ارحم بمسكين من شعبة وكان اذا رأى المسكين لا يزال ينظر اليه حتى يغيب عن وجهه وقال ابو داوود لما مات شعبة قال سفيان مات الحبيب وقال عبدالرحمن بن مهدي ما رأيت اعقل من مارس ابن انس ولا اشد تقصفا لشعبة ولا انصح للامة من عبد الله ابن مبارك رحم الله الجميع وقال وفيع ابن جراح من ارجو ان يرفع الله للثعب في الجنة درجات بربه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابو زيد الانصاري هل العلماء الا شعبة من شعبة وقال يزيد ابن هارون لولا ان شعب اراد الله عز وجل ما ارتفع هكذا قال ابو محمد يعني من خلاله في رواة العلم وقال علي بن مدين له نحو له نحو الفي حديث آآ من اقوال الامام احمد الجريدة شيخ قال كان شعبة امة وحده في هذا الشعر ومقولة الشافعي حينما قال رأيت في المنام كاني افجر بحرا فكلمت الى هذه المدينة يعني بغداد فلقيت شعبة ابن حجاج وفعلنا قال حدثنا سليمان الشيباني وهو سليمان ابن ابي سليمان ابو اسحاق الشيباني الثقة يوصي بحلو اربعين يوم وهو من الطبقة الخامسة وقد فرج له الجماعة عن عبد الله بن شداد وهو عبد الله بن شداد ابن الهار وابن الهار اجاوة ابن عمر ابن عبدالله ابن جابر وقيل خالد الذكر ابن عتواة ابن عامر ابن مالك ابن ليث امه سلمى بنت عميد الخثعنية وعبدالله بن شداد مر عندنا الحديث عنه بصحيح تذكر رقم ثلاثين او ثلاثة وقلب يونس سئل احمد اسمع عبدالله ابن شداد من النبي صلى الله عليه وسلم شيء؟ قال لا وقال ابن المريض شهد مع علي يوم النهروان وقال العلم من كبار التابعين وثيقاتهم فقال ابو زرعة والنسائي ثقة وقال ابن سعد كان ثقة في الحديث توفي في ولاية الحجاج على العراق وقال الواقعي خرج مع القراء ايام ابن الاشعث على الحجاج فقتل يوم الجمعة وكان ثقة فقيه تثير الحديث وقال ابن نمير طفل ابن جبير سند احدى وثمانين وقال يحيى ابن الله رسل اليك في الجيش الاثنتين وثمانين وقال الثوري توقد ابن شداد ابن الجليلة للجماجم وكذا قال العلمي وبعد اقتحم بهما تركاهما الماء فذهبا. فقال ابن حبان وقال ابن عبد البر ولد على اهل النبي صلى الله عليه وسلم وقال يعقوب ابن تيمية في مسند عمر كان يتشيع النيمونة وهي ميمونة بنت الحائط الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم اسمها برة فسماها النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة تزوجها كانت سبع وماتت سنة احدى وخمسين وقد اخرج حديثها الجماعة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة والخمر بضم الخاء المعزمة وسكون الميم قال الطبل مصلى تغير يعمل من ساعة النفل ان في ذلك لتدريبها المذهب الكفين من حر الارض وبردها فان كانت كبيرة بنيت خطيرة هكذا قال الطبري علينا وعليه الرحمة وكذا قال الازهري في تهديده وصاحبه ابو عبيد الهروي وجماعة من اهل اللغة وقال ابن منظور القمة فقيرة او سجادة صغيرة تنتج من ساعة النفس وترمز بالخيوط اما ابن البشير فقد قال ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حقير او نتيجة خوف ونحوه من النبات قال ولا تكونوا خمرا الا في هذا المقدار وسمن الخمرة لان حيوطها مستورة بساعتها وقد تكررت الحديث هكذا فسرت وقد جاء في سنن ابي داوود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاءت بار فاخذت تجر الفتيلة فجاءت بها فالقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه نسلم على الخمرة التي كان قاعدا عليها تأفقت منها مثل موضع درهم وهذا صريح في اطلاق الخمرة عدد كبير من نوعها هذا كله كلام ابن الاثير في كتاب ابن ناهر في غرب الحديث وقال الشيخ محمد ابن ادم الاثيوبي عافانا الله واياه من كل شر الظاهر ان المراد هنا الكبيرة. يعني هنا الشيخ محمد بن علي الاثيوبي حفظه الله وقسم الله لنا وله بالصالحات وكفانا الله واياه شر الاشرار اجتهد في ارقامها فيقول الظاهر ان المراد هنا الكبيرة اذ لو كانت صغيرة لقالت كان يسجد على القمة وفيه دلال على جواز الصلاة على الحمى قال البتار لا يخلع بين فقهاء الامطار في جواز الصلاة على الا ما روي عن عمر ابن عبد العزيز انه كان يؤتى بالتراب فيوضع على الحمى كي يسجد عليه طبعا اهل العلم عللوا عمر ابن عبد العزيز قال ولعله كان يفعله على جهة المبالغة في التواضع والخشوع فاذا على هذا الصنيع من يعني من باب مبالغة في الخشوع لا يعد مخالفا للجماعة والسؤال هنا ايها الاخوة هل مثل هذا الفعل يقتدى به؟ الجواب لا. مثل هذا الفعل ما ينبغي الابتلاء به وان كان عمر ابن عبد العزيز وهو الفقي العالم عمل به مبالغة في التواضع فالنبي صلى الله عليه وسلم اشد ثواب وهو القدوة الحسنة قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة فلا ينبغي العدول عما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم لان الله تعالى ضمن الهداية في اتباعه فحسب قال تعالى واتبعوه لعلكم تهتدون وقال تعالى وان تطيعوه تهتدوا وهذا الحديث اخرجه الامام احمد ابن حنبل في مسنده من عدة صحابة ولما ساقه من طريق ثمار عن عكرمة عن ابن عباس جاءت تحية للشيخ سعد جزاه الله خيرا قال صحيح لغيره ثم خرجه يعني بواسطة عن عكرمة فيها مقال فلما قال صحيح لغيره ثم فرج خبر ازا مسلا وساقه من طرقه ثم قال لما خرج هيثم العباس قالوا له شاهد من حديث ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند احمد والبخاري. ومسلم وكان من حديث ام حبيبة وصححه ابن حبان وثالث من حديث ام سليم عند اقرار الشواهد مهمة جدا وهذه الاقوال ايها الاخوة الاصحاب هو ان تكرر عندنا مرة ثلاثين او ثلاثا وثلاثين فنحن نسوقه هنا ونشرح ما فيه نجد البركة والعلم والاسناد والرواية فربنا جل جلاله ذكر في مقدمة سورة الجمعة بيان نعمة الله على العالمين في ارسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم وايضا ذكر لنا في موقع سورة الجمعة في الايات الاربعة الاول التزكية العظيمة للامة المسلمة بتلاوة القرآن واتمام النعمة السنة الشريفة المطهرة فقال تعالى يسبح لله ما في السماوات وما في الارض الملك القدوس العزيز الحكيم هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين واخرين منه لما يلحق بهم وهو العزيز الحكيم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم قال العلماء ويعلمهم اي يعلمهم ويعلم اخرين لان التعيين اذا تنافق الى اخر الزمان كان كله مستندا الى اوله فكأنه هو الذي تولى كلما وجد منه وهو العزيز الحكيم اي في تمكينه رجلا اميا من ذلك الامر العظيم وتأييده عليه واكتواره اياه من بين كافة البشر ذلك الفضل الذي اعطاه محمد صلى الله عليه وسلم وهو ان يكون نبي ابناء عصره ونبي ابناء العصور الغوابر هو فضل الله فيمن يشاء. وتقتضيه حكيمة قال الطيب علينا وعليه رحمة الله هي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي تولى كلما وجد من التعليم يعني يصح اسناد التعليم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم للامم الفائتة للحصر اذا انقراض العالم لانه اذا تناسقت العنعنة من الثقات المستدين الذين حموا المسجون من تحريز الجائعين والاكمال المتولي الكاذبين صح ان يقال هو الذي لعن في الاميين رسولا منهم ليعلمهم الكتاب والحكمة تعلم اخرين منهم لما يلحق بهم طبعا الطيب عقب هذا الكلام بقوله هذا يدل على جلالة قدر المحدثين وعلو مركبتهم. ولذلك قال ذلك فضل الله يؤتيه يشاء والله ذو الفضل العظيم ثم قال اللهم اجعلنا من زمرتهم ولعلي هذا ما زال الكلام الصيني ولا عمري ان علم الرواية من اقوى اركان الدين واوثق هو المتقين لا يرغب في نشره الا كل ولا يزهر في نصره الا كل منافق شكيم قال ابو بكر بن سلام ليس شيء اثقل على اهل الالحاد ولا ابغض اليه من سماع الحديث وروايته واسناده وقال في ليس في الدنيا مبتدئ الا وهو يبغض اهل الحديث. وقال ابن مبارك الاسناد من الدين ولولا الاسناد لقال من شاء ما شاء وذكر البيهقي في كتاب المدخل عن الشافعي عن ابن عيينة حدثني السفلي بحديث وقلت هكذا وبلا اثنان قال اتلقى الصفحة بلا سلم قال محمد ابن اثمن توصي قرب الاسناد قرب الى الله تعالى وقال الحاكم لولا كثرة مواظبة طائفة المحدثين على حفظ الاسناد لدرس منار الاسلام ونتمكن اهل الالحاد والبدع فيه لوضع الاحاديث وقلب الاسانيد ثم قال رحمة الله عليه الطيبي والاسناد رافضة بين الحق والخلق انظر اخي الكريم الى العبارة وجمالها وجلالها قال والاسناد واسطة بين الحق والخلق وهو سلم السلامة ومرآة النجاة وبالتالي نجاح فمن رفع قدره ارتفع ومن وضع شأنه استغفى اذا هذه دروس الحديث ينبغي على طالب العلم ان لا يجهد فيها ابدا وان يهتم بها غاية الاهتمام وان يجد في قراءتها وتعلمها ثم ينشر في الطالب في تعليمها ويحرص الانسان على السند المتقن بالسماء راية ورواية ثم يحرص لان يكون عقدة في هذا السند فيعلم الاخرين وربما اتصل به السند الى مئات السنين وربما اتصل به السند الى نهاية الدنيا فيكتب له الاجر ويكتب له الثواب ففي سورة الجمعة في سورة الجمعة هي ما ذكر ربنا هذا الامر ينبغي علينا ان لا نهمله ابدا وان نهتم به واخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم. اذا هذا من فضل الله اننا كل ما تذاكرنا العلم الصحيح كأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي علمني من باب الوفاء مع النبي صلى الله عليه وسلم ان احاديثه وان نبث علمه وان نحفظ هذه الخصيصة لهذه الامة المرحومة ومعلوم ان الله يرفع البلاء عن امة محمد برحلة اصحاب الحديث