الايمان يتكون من هذه الثلاثة قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فليس الايمان بالقلب فقط كما تقوله الاشاعرة او اللي يقولون ان الايمان هو الاعتقاد بالقلب او المعرفة مجرد المعرفة كما تقوله الجهمية مجرد المعرفة بالقلب. وعلى هذا يكون فرعون مؤمن لانه يعترف بقلبه بما جاء به موسى عليه السلام لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض ففرعون معترف بهذا بقلبه لكنه انكره بلسانه لا بالكبر وآآ البقاء على على ملكه يريد البقاء على ملكه. واستكبر عن ما جاء به موسى عليه السلام. وكذلك المشركون يعترفون بقلوبهم ان محمدا رسول الله وانه على حق. قال تعالى قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون. فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. فهم لا يكذبون الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن حملهم على مخالفته الجحود والكبر والاستكبار عن الحق والعصبية للباطل كما حمل ابا طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم. اعترف بان الرسول على حق ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا فلما لم يتبعه صار من اهل النار لما مات على ملة عبد المطلب صار من اهل النار وهو يعترف انه حق وقال له لولا الملامة او حذار مسبة لرأيتني سمحا بذاك مبينا. ما منعه من اتباع محمد الا آآ الحمية لدين قومه لولا الملامة او حذار مسبة لابائه واجداده فمنعته الحمية والعياذ بالله. حمية الجاهلية فمات على الكفر وهو يعرف ان محمدا على حق. يعتقد هذا فعلى مذهب الاشاعرة على مذهب الاشاعرة يكون مؤمنا وليس الايمان هو القول باللسان فقط بدون اعتقاد القلب. كما تقوله الكرامية لانه على هذا القول يكون المنافقون مؤمنين لانهم يعترفون بالسنتهم ولكنهم ينكرون في قلوبهم. وقد حكى الله حكم الله عليهم انهم في الدرك الاسفل من النار تحت المشركين ومن الناس من يقول امنا بالله يقول يتلفظ يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يعني بقلوبهم يتلفظون بالسنتهم وفي الاية الاخرى يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم ومجرد القول ما يكفي. بل انهم قبل ان الله قال عنهم اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. اتخذوا ايمانهم جنة. سترة ردوا عن سبيل الله انهم ساء ما كانوا يعملون. ذلك بانهم امنوا ثم كفروا. امنوا بالسنتهم ثم كفروا بقلوبهم فالنطق باللسان لا يكفي ولو اعترف الانسان حتى لو قاتل وجاهد مع المسلمين لو وصام ما يكفي هذا حتى يعتقد بقلبه ما نطق به لسانه وكذلك ليس الايمان كما تقوله المرجئة المرجئة الفقهاء الايمان هو قول باللسان واعتقاد بالقلب لانه لو كان كذلك لما صار للاوامر والنواهي فائدة يكفي ان الانسان يعتقد بقلبه وينطق بلسانه لو ما صلى ولو ما صام ولو ما وهذا مذهب باطل بلا شك يعطل الاعمال كلها. ويكفي منه انه يعترف بلسانه ويعتقد بقلبه. هذا لا يكفي الله جل وعلا قرن العمل بالايمان في كثير من الايات امنوا وعملوا الصالحات. ان الذين لم يقل امنوا فقط عملوا الصالحات لابد من الاثنين معا لا يكفي واحد لا يكفي العمل بدون ايمان ولا يكفي الايمان بدون عمل لابد من الاثنين الايمان والعمل الصالح قرينان هذا في كثير من الايات واما كونه يزيد بالطاعة فهذا كما مما يدل على ان الايمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله ادناها اماطة الاذى عن الطريق. والحياء شعبة من الايمان فلا اله الا الله هذا قول باللسان والحياء شعبة من الايمان هذا من اعمال القلب واماطة الاذى عن الطريق هذا من اعمال الجوارح. دل على ان الايمان قول واعتقاد امل واما انه يزيد للطاعة هذا صريح في القرآن انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم توكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا فجعل الصلاة والانفاق من الايمان وهذه اعمال جوارح. هذه اعمال وذكر الله هذا قول باللسان وزادتهم ايمانا دليل على ان الايمان يزيد واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا قال تعالى ويزداد الذين امنوا ايمانا. ادل على ان الايمان يزيد للطاعات. ويقوى عاد وينقص بالمعاصي. بدليل حديث من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع قلبه وذلك اضعف الايمان. دل على ان الايمان يضعف. فالذي لا ينكر المنكر لا بيده ولا لسانه هذا ظعيف الايمان والذي لا ينكر لا لا بيده ولا بلسانه ولا بقلبه هذا ليس فيه ايمان اصلا. وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل هذا دليل على نقص الايمان. وفي الحديث ان الله يخرج من النار من في قلبه ادنى ادنى مثقال حبة من خردل من ايماس هذا دليل على ان الايمان يضعف ويكون بقدر وزن حبة الخردل او ادنى من ذلك وفي قوله تعالى هم يومئذ اقرب هم هم يومئذ للكفر اقرب منهم للايمان. دليل على ان الايمان يضعف حتى يصل الى ان يقرب صاحبه من الكفر. هم يومئذ هم اقرب منهم هم يومئذ اقرب للكفر هم للكفر يومئذ اقرب منهم اقرب منهم للايمان. اقرب الى الكفر من الايمان. فدل على انهم ان الايمان يضعف حتى يقرب صاحبه من الكفر فهذا دليل على نقص الايمان المرجية يقولون لا ما يزيد ولا ينقص لان الايمان بالقلب وهو شيء واحد. والناس لا يتفاضلون في الايمان كايمان ابي بكر مثل ايمان اضعف ايمانا مثل ايمان افسق الناس وهذا كلام باطل. الايمان يتفاوض بعض المؤمنين اقوى ايمانا من الاخر. هذا مؤمن قوي. قال صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. قوة في الايمان وقوة في البدن. قوة في الايمان وقوة في البدن. وقوة في بالفعل المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير فالايمان يزيد وينقص بلا شك فالمعاصي تنقص الايمان والطاعات تزيد في الايمان نعم