المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله كتاب اللباس قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله كتاب اللباس تقدم ذكر الاطعمة والاشربة وان الاصل فيها الحل فلا يحرم منها الا ما حرمه الله ورسوله وكذلك اللباس الاصل فيه الحل وهذا من نعمة الله ورحمته بعباده حيث اباح لهم ما يحتاجون وخلق ما في الارض جميعا لمصالحهم فجميع انواع الملابس مباحة من قطن او وبر او اصواف او كتان او غيرها ويحرم لبس الحرير على الذكور من هذه الامة دون الاناث السادس والثمانون والثلاثمائة الحديث الاول عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تلبسوا الحرير فانه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الاخرة رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وقد ذكره بقوله في حديث عمر لا تلبس الحرير فانه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الاخرة قال ابن الزبير هذا كناية عن عدم دخول الجنة لان الله تعالى قال ولباسهم فيها حرير وفي هذا الوعيد الشديد على لبسه وفيه ان لبس الحرير من الكبائر لان حد الكبيرة ما فيه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة او ترتيب لعنة او غضب او نفي ايمان وهذا الحديث كغيره من نصوص الوعيد وقد تقدمت قاعدة مثل هذه النصوص وان الوعيد لا يقع الا باجتماع شروطه وانتفاء موانعه فشروطهما رتب على وجودها ومن الموانع للخلود في النار الايمان فقد اتفق سلف الامة على انه لا يخلد في النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان فهو وان عذب في البرزخ او في النار فلا بد ان مآله بعد تطهيره الى الجنة يحرم الحرير على الذكر صغيرا كان او كبيرا ويتعلق التحريم بولي الصغير وان كان منفردا حرم قليله وكثيره وان كان تابعا لثوب ابيح للذكر اربعة اصابع فاقل كما يأتي ومع انه يحرم على الذكر ففيه ايضا مضرة عليه فانه من اعتاد لبسه لابد ان يكتسب من طبع الاناث شيئا فانه يخنف الطبيعة ويؤنثها ويحرم الرقيق منه ويسمى السندس والاستبرق والغليظ ويسمى الديباج