خالق العادة ان جرى على يد نبي فهو معجزة كتكثير الطعام القليل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ونبع الماء من بين اصابعه واعظم من ذلك نزول القرآن المعجزة العظيمة للرسول صلى الله عليه وسلم الذي اعجز الجن والانس ان يأتوا بسورة مثله فاذا جرى خارق العادة على يد نبي فهو معجزة مثل عصى موسى ويد موسى عليه السلام والايات التسع التي اعطاها الله لموسى ومثل ما اعطي عيسى من احياء الموتى وابراء الاكمة والابرص فهذه معجزات وما اعطيه نبينا صلى الله عليه وسلم من المعجزات وهي كثيرة اما ان جرى على يد عبد صالح وليس نبيا فهي كرامة من الله جل وعلا مثل ما جرى لمريم كانت معتزلة في مكان متخذة حجاب عن الناس ويأتيها رزقها وهي في مكانها. كلما دخل عليها زكريا المحراب يعني المصلى اللي تصلي فيه كلما دخل عليها زكريا مصلاها وهو المحراب وجد عندها رزقا. قال يا مريم انى لك هذا ما يدخل عليها احد ولا يجيها احد انى لك هذا وهي ما تطلع ولا تروح قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب هذا ومثل ما جرى لاصحاب الكهف هذا من الكرامات لانهم مؤمنون تبرأوا من دين المشركين وخرجوا من البلد واووا الى غار فرارا بدينهم فالله ظرب عليهم النوم سنين طويلة حتى زادت شعورهم واظفارهم ويتقلبون من جنب الى جنب ومضت عليهم سنين كثيرة وهم لم يتغيروا وهم في نوم هذا كرامة لهم هذا من كرامات من كرامات الاولياء وما ذكر لغيرهم ولشيخ الاسلام ابن تيمية كتاب نفيس جدا وهو كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان كتاب نفيس جدا في هذا الباب