فهي مقولة عظيمة مأخوذة من فهم كتاب الله تعالى. فاقرأوا القرآن واقرؤوه وليس سعد هنا يقول عن يزيد ويزيد هذا هو يزيد ابن ابي حبيب وابو حنيفة الازدي ابو رجاء وفي الكافر قال عنه الحافظ قال ابن معين ما بقي في الموطأ اوثق من ابن يوسف وقال عنه حافظ ابن حجر في كتاب تقديم التهديد منسقا لاقوال النقاد ثقة النطق من اثبت الناس في الموفق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون اللهم انا نعوذ بك من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب اللهم ليس لنا ما تمنينا ولك الاخرة والاولى فاحسن اللهم عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم من اذانا فاهديه الى التوبة والى الصراط المستقيم واشغله بخدمة القرآن ونشر سنة سيد الانام اللهم من تربط بامة محمد صلى الله عليه وسلم سوءا او توعدهم سوءا فاجعل اللهم السوء تدور عليك حتى يذبح نفسه بيديه اللهم وفقنا لسلوك دينك الحق واهدنا الى صراطك المستقيم اللهم ان هذا يوم الجمعة خير الايام وان نبيك محمد صلى الله عليه وسلم خير الانبياء فصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد موعدنا هذا اليوم مع صحيح الامام البخاري وشرح الحديث الرابع والثمانين بعد الثلاثين وحديث اليوم مرت معنى منه ذكر حديث اليوم مر معنا منه ذكر بحمد الله تعالى وآآ سيتم السلام عليه باذن الله تعالى هذا اليوم قال الامام البخاري حدثنا عبد الله ابن يوسف وهو عبد الله ابن يوسف التنيسي ابو محمد الفلاعي المصري واصله من دمشق نزل تلميذ وهو من الطبقة العاشرة وهم كبار الاخرين عن تبع الاسباب توفي عام ثمان عشرة ومائتين فضل الامام البخاري وابو داوود والترمذي والنسائي والليل في المساء هنا عبدالله بن عيسى يقول قال حدثنا الليل والليل من بعد الامام الكبير ومر عنه الكلام في المجلس السابق ومما نعيده في ترجمته مقولته الشهيرة قال من رحمة باسرع منها الى شيء الى مستمع القرآن يزيد او رجاء المصري مولى ابن الطفيل عزي الطبقة الخامسة وهم صغار التابعين. توفي عام ثمان وعشرين ومئة رواه البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة. قال عنه الحافظ ابن حجر ثقة تقية وكان يرسله وقال عنه الذهبي في الكاف عالم اهل مصر ثقة من العلماء الاسقياء وقال عنه في السير وكان من دلة العلماء العاملين ارتفع بالتقوى مع كونه مولى اسود ونقلت السير قال ابو سعيد ابن يونس كان مفتي اهل مصر في ايامه وكان حليما عاقلا وكان اول من اظهر العلم بمصر والكلام في الحلال والحرام ومسائل اي مسائل الفقه وقيل وقيل انهم كانوا قبل ذلك يتحدثون للفتن والملاحم والترغيب في الخير وقال ليث ابن سعد يزيد ابن ابي حنيذ سيدنا وعالمنا وقال ظهرة بن ربيعة عن ابراهيم بن عبد الله الكنان اجتمع ناس فيهم يزيد ابن ابي حليب وهم يريدون ان يعودوا مريضا. فتدافعوا الاستئذان على المريض فقال يزيد قد علمت ان الظأن والمعدة اذا اجتمعت تقدمت المعدة. طبعا قال هذا تواضعا منهم حينما ابوا الا ان يقدموه في الدخول وقال محمد بن سعد يزيد ابن ابي حبيب مولى لبني عامر ابن لؤي ابن قريش وكان الثقة كثير الحديث مات سنة ثمان وعشرين ونعم ويزيدنا يحرفنا يروي الحديث عن عراك عن يزيد عن عراك عن عروة وهنا يروي عن عراك وعراك هذا هو عراك ابن مالك الغباري الكناني المدني. من الطبقة الثالثة اللي هم الوسطى من التابعين توفي بعد المئة في ثلاثة يزيد ابن عبد الملك طبعا يزيد ابن عبد الملك اصبح خليفة بعد عمر ابن عبد العزيز وقد تغير الحال على امة محمد حين ذاك روى له البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجح قال عنه الحافظ ابن حجر في التقرير ثقة وفي الكاتب قال قال عمر ابن عبد العزيز ما اعلم احدا اكثر صلاة منه هنيئا لهم وذكر في ذكرى الذهبية في السير قال قيل وكان عراق يحرض عمر ابن عبد العزيز على انتزاع ما بعيد بني امية من الاموال والخير لا شك ان عمر ابن عبد العزيز حينما تولى الخلافة صار يرد المظالم ومن تلك المظالم الاموال الكثيرة التي احتجزها امراء بني امية من بيت مال المسلمين فكان عراك يحرض عمر ابن عبد العزيز على انتزاع ما لايدي بني امية من الاموال فلما استخلف يزيد ابن عبد الملك نفى عراشا الى جزيرة دهلك من غريب اليمن فمات هناك رحمه الله تعالى في ابنة يزيد المذكور طبعا ياقوت الحموي تحدث عن هذه الجزيرة وقال هي جزيرة في بحر اليمن ضيقة حرية حاضرة. كان بنو امية اذا حفظوا على احد نفوه اليها قال ابو فتح نصر بن عبدالله انطلاقة الاسكندري يذكر لهلك وصاحبه مالك ابن الشداد يقول واقمح لي دهنك من بلدة فكل امرئ حلها هاية كفاك دليلا على انها يقيم وخازنها مالك اذا اهل العلم في القديم والحديث ينالون التضييق وينالون الظلم والانسان عليه ان يصبر وان يحتسب وبعض الناس يجعل الهرب ديدنا له حينما يحصل في مكان ما يريد الهرب والصواب ان العالم يبقى في مكانه امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر دالا الى الخير محذرا من الشر فكل إنسان قد جعله في مكانه ولا يسافر الإنسان الا لمصلحة حقيقية راجحة اما اذهب الى فئة العيش والرخاء وهذه هي الفتنة التي يفتن فيها العالم الانسان قد يجد في مكان يكون نقاءه فيه حرج من حيث قد يسكت على ظلم لا يستطيع رده. هنا مما يكره للانسان ان يسافر لكن مسألة ان كان منكر والتحفيظ على فعل الخير امر لا بد منه وقد قصر فيه كثير من الناس اذا هذا الحديث يرويه عراف عن عروة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وعائشة بينه وبين القبلة وعائشة محترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه هذا الخبر يرويه اروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ظاهره بالارسال لكنه موصول كما تقدم. فلا نقول الا في صحيح البخاري خبر المرسل لان هذا منصب وواصله الوصل معروفا بها عروة ان عائشة رضي الله عنها وهذا الطلب فيه من الفوائد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصلاة وهذا امر مهم جدا لا بد على الانسان ان يكثر من الصلاة وعاش مقترض بينه وبين القبلة فيما يتعلق بالصلاة الى النائم وفيما يتعلق بان المرأة لا تصلح الصلاة على الفراش الذي ينامان عليه. وهذا يدل على انهما كان ينامان على فراش واحد وليس على فراشين وبعض الناس من اهل الكبر يستخدم فراش له وفراخا لزوجه اما من باب رفاهية واما من باب الكبر وهذه ليس بحسن فالنبي صلى الله عليه وسلم كان له قراءة مع زوجه وهذا اقرب الى المودة والالفة وربنا قال هن لباس لكم وانتم لباس لهن في الفراش الواحد هو المكروه. ولذلك كلما نام الانسان مع اهله على فراش واحد ونوى هذه السنة يؤجر على حسن والدته يجب على تطبيقه لهذه السنة في السنن الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي ان لا يقصر فيها الانسان لا عليه بل عليه ان يعرفها وهذا الخبر حينما اورده الزميلي في جمع بين الصحيحين قال اخرج البخاري من حديث عراك ابن مالك عن اروى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وعائشة مقترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه يقول كذا وقع مبتلى لم يقل عن عائشة واخرج مسلم من حديث ابي عثمان ما جهة النبي عبد الرحمن عن القاسم محمد عن عائشة. يعني تاخذ الروايات الموصولة على هذا الحديث وثمة اثناء المهمة لابد للقارئ الصحيح ان يفقهها وان يتزود منها معلوم ان البخاري قد يأتي للمرسل معطوفا على الموصول ان يأتي من مرسل معروفة عن الوصول لبيان انه لا يعله او من فوائد اخرى كما في حديث الفين ومئة وست سنين وتسعين راجع هذا الخبر وتفسر كيف ان الامام البخاري اتقن الحرفة في هذا الخبر الفين ومئة وست وتسعين نحن نعلم ان في علم العلل ان المرتل يكون احيانا عد للمؤمن واحيانا لا يكون علما واحيانا الاذكار هو العلم وان الوقت هو الصواب وهذه جليناها في كتابنا الجامع في العلل لامثلة متعددة جدا في البخاري حينما شاف الخبر المرسل مسند ثم تاقه مسند اشارة انه لا يرضه وانه لا يعله وانه سياقه من باب التفكير ومعلوم انه للبخاري جعلت من عادته اذا صحت الطريق موصولة لا يمنع من ايراد مظاهره الارسال جمادا على الموصول وانظر مثلا لاحقا الف وثلاث مئة وثمان وخمسين واربعة الاف ومئة وسبع وسبعين واربعة الاف وثلاث مئة واربعة واربعة الاف وثلاث مئة وثمان وخمسين واربعة الاف وتسع مئة واربع واربعين وخمسة الاف ومئة وثلاثة عشر وخمسة الاف وثلاث مئة وثمان وسبعين وقد يذكره تباعا يأتي البخاري بغوا ثم يأتي بالمبتلى تباعا وقد يذكره في غير موضع اكتفاء بما اورده سابقا او لاحقا وله نحو هذا اذ قد يجيء ابهام في الاسناد قد يجيء ابهام في الاسناد ثم يصلح عن المبهم فتزول العلة كما في الحديث اربعة الاف وتسع مئة وثمانين وفيه عن ابي عثمان قال ان جئت وقد جاء في اخر الحديث التصريح لمن حدث ابا عثمان وفي صحيح البخاري له نحو هذا نظائر كثيرة وقد يأتي الامام البخاري بالرؤيا المرسلة كما في حديث خمسة الاف وسبع مئة وستين ثم يسندها في موضع اخر برقم ستة الاف وسبع مئة واربعين وهذا نادر عند الامام البخاري ان يسوق ان يسوقهما متباعدين ولاحدهما تعلق بالاخر وقد يذكر البخاري ما صورته في الارسال ويؤهل من الرواية السابقة واللاحقة انه موصول كما في الحديث ستة الاف وتسع مئة وسبعة راجع هذا الخبر وانظر كيف فان الامام البخاري اتقنه غاية الاسقام ومنها ما يشير صاحب الصحيح الى علته كحديث نبيه مسندا ثم يشير الى انه مرسل لذلك مصير منه الى واحد من على من ارسل حينما يأتينا الاختلاف بالوقت والارسال قد يكون الراجح البخل والارسال الخبر. وقد يكون الراجح ارسال والوقت خطأ. فالبخاري اتى بهذه ليمظن طالب العلم على قمعة التحريث والعلم فالبخاري يطلب رواية مرسلة والرواية المسندة اشارة منه الى ان الرواية المرتبة لا تعل المسندة. وهذا كما في حديث الف وخمسين وثمانين والبخاري حينما ساق هذا الخبر المسند المنكر عقب الرواية المسلمة فيه فوائد من ضمنها التفسير وانظر الى جمالية الكلام شيخ الاسلام كما في الفتاوى المثلية. يقول وفي لفظ عن عراك عن عروة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وعائشة مقترظة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه يقول وهذه الالفاظ كلها للبخاري استدلوا بها في باب الصلاة على الفرس وذكر اللفظ الاخير مرسلا لانه في معنى التفكير المسند ان عروة انما سمع من عائشة وهو اعلم بما سمع منها اذا للبخاري صنع مهمة جدا وقد تم المجلس والحمد لله وقبل الانصراف ارسل برسالة الى كل مسؤول والى كل ظاهر نقطة تفتيش والى كل من تولى رقاب الناس وهي رسالة ليست مني بل من ابن رجب الحنبلي المتوفى عن خمس وتسعين وسبعمئة قال في كتابه ذم المال والجاه واعلم ان حب الشرف بالحرص على نفوذ الامر والنهي وتدبير امر الناس اذا قصد بذلك مجرد علو المنزلة على الخلق والتعاظم عليهم واظهار صاحب هذا الشرف حاجة الناس اليه وافتقادهم اليه ودلهم في طلب حوائجهم منه فهذا نفسهم مزاحمة لربوبية الله تعالى والهيته وربما تسبب بعض هؤلاء الى ايقاع الناس في امر يحتاجون فيه اليه. ليضطرهم بذلك الى رفع حاجاتهم اليه وظهور ادخارهم واحتياجهم اليه ويتعاظم بذلك ويتكبر به. وهذا لا يصلح الا لله تعالى وحده لا شريك له كما قال تعالى ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون وقال تعالى وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعله يضرون انتهى كلام ابن رجب الحنبلي علينا وعليه رحمة الله. طوعنا هنا اذكر واجيب بقوله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا فيا عباد الله اتقوا الله في عباد الله. ويا من ولاكم الله رقاب الناس اعلموا ان الله اقدر عليكم من على النار فهذه موعظة لي ولمن يسمع كلامي ولمن تبلغه نصيحتي عسى الله ان يجعل الرحمة في قلوب امة محمد اللهم صلي على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين