بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون اللهم انا نعوذ بك من كل متكرر لا يؤمن بيوم الحساب اللهم ليس لنا ما تمنينا فلك الاخرة والاولى فاحسن اللهم عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من سدي الدنيا وعذاب الاخرة اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم وفقنا لسلوك دينك الحق واهدنا الى صراطك المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين اللهم انا نعوذ بك ممن بغى علينا اللهم انا نعوذ بك ممن بغى علينا. اللهم انا نعوذ بك ممن طغى علينا اللهم من آذانا فاهديه الى التوبة والى الصراط المستقيم واشغله بخدمة القرآن ونشر سنة سيد الانام اللهم من تربص بامة محمد صلى الله عليه وسلم سوءا فاجعل اللهم دائرة السوء تدور عليه حتى يذبح نفسه بيديه اما بعد موعدنا اليوم مع صحيح الامام البخاري وشرح الحديث الثالث والثمانين بعد الثلاث مئة قال الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله باب الصلاة في النعال حدثنا ادم ابن ابي اياس قال حدثنا شعبة قال اخبرنا ابو مسلمة سعيد ابن يزيد الازدي قال سألت انس ابن مالك اكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه قال نعم هذا الحديث ساقه الامام البخاري هنا وساقه ايضا في كتاب اللباس والزينة. وقال هناك باب النعال وغيرها ثم قال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا حماد عن سعيد بن ابي مسلمة قال سألت انس اكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال نعم ابن الامام البخاري ايها الاخوة بها الباب باب الصلاة في النعال اي مشروعية الصلاة في النعال ثم قال حدثنا ادم حدثنا ادم ابن ابي اياس وهو ادم ابن ابي اياس وابو اياف عبدالرحمن ويقال ناهية ابن محمد ابن شعيب الخرساني المروزي ابو الحسن العسقلاني مولى بني تيم او تميم وهو من الطبقة التاسعة من صغار اتباع التابعين توفي عام احدى وعشرين ومائتين البخاري وابو داوود في الناسخ والمنسوخ والترمذي والنسائي وابن ماجه وقد لخص الحافظ ابن حجر اقوال النقاذ به فقال ثقة عابد اما الذهبي في كتابه الكاشف فقال قال ابو حاتم ثقة مأمون متعبد من خيار عباد الله اما في السير فترجم له بترجمة طيبة قال ادم ابن ابي اياس ابو الحسن الخراثاني خاء كاء سين قاف الامام الحافظ القدوة شيخ الشام ابو الحسن الخراساني المروجي ثم البغدادي ثم العقلاني محدث عسقلان ثم جاء حدث عن الصلاة الاثنين قال اسم ابيه ناهية ابن شعيب وقيل عبد الرحمن ثم ذكر ولادته قال ولد سنة اثنتين وثلاثين ومئة وسمع للعراق ومصر والحرمين والشام ثم ذكر شيوخه وتلامذته فذكر الالمة قال حدث عن ابن ابي ذئب ومبارك ابن فضالة وشعبة للحجاج والمسعودي والليثي وحديث ابن عثمان وورقاء وحماد ابن سلمة وشيبانا نحوي واسرائيل ابن يونس وحفصة ابن ميسرة وخلف وعنه البخاري في صحيحه واحمد ابن الازهر واحمد بن عبدالله العكاوي واسماعيل ابن سبماية وهاشم ابن مرفد الطبراني واسحاق ابن سويد الرملي وابو زرعة الدمشقي وابو حاتم الرازي وثالث ابن نعيم وابراهيم ابن ديزل سفينا وخلق سواهم ثم قال وذكره احمد بن حنبل فقال كان مكينا عند شعبة كان من الستة الذين يضبطون عنده الحديث قال ابو بكر الاعين اتيت ادم العسقلاني فقلت له عبد الله بن صالح كاتب الليل يقرئك السلام فقال لا تقرئه مني السلام. قلت ولم قال لانه قال القرآن مخلوق وهكذا كان شأن السلف الصالح لا يوقرون اصحاب البدع يقول فاخبرته بعذرك وانه اظهر الندامة واخبر الناس بالرجوع قال فاقرئه السلام واذا اتيت احمد ابن حنبل فاقرئه السلام. وقل له يا هذا اتق الله وتقرب الى الله بما انت فيه ولا يستفزنك احد فانك ان شاء الله مشرف على الجنة وهكذا كان اهل العلم المتقدمين على النصيحة دائما ثم قال وقل له اخبرنا الليث عن ابن عجلان عن ابي الجنان عن الاعرج عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ارادكم على معصية الله فلا تطيعوه من ارادكم على معصية الله فلا تطيعوه ما اروع كلام النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما اروع هذه النصيحة! وما اروع هذا الارشاد في زمن صار البغي فيه على الناس باسم الدين وباسم تحكيم الشريعة وباسم الطاعة يعصون الله ويقتلون الناس ويذهبون اموالهم ويسوتونهم بالظلم وهذه اخبار النبي صلى الله عليه وسلم ونصائحه ووصاياه وهالقرآن حق ابليس فكل من خالف القرآن وخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم فضحه الله تعالى وعذبه اشد العذاب قال فابلغت ابا عبد الله فقال رحمه الله حيا وميتا. فلقد احسن النصيحة ما اجود الكلام الامام المبجل احمد ابن حنبل وصرنا ننصح كثير من الناس فيتكبرون علينا ويبغون علينا ويردون علينا والله حسيبهم قال ابو حاتم حضرت ادم بن ابي اياد فقال له رجل سمعت احمد بن حنبل وسئل عن شعبة اكان يملي عليهم لبغداد؟ او كان يقرأ قال كان يقرأ وكان اربعة يكتبون ادم وعلي النسائي. فقال ادم صدق احمد كنت سريع الخط وكنت اكتب وكان الناس يأخذون من عندي فاذا اتى النبيات من جمع بين الحفظ والفقص والاتقان ولما حضرت ادم الوفاة قسم القرآن وهو مسجى ثم قال بحبي لك الا ما وافقت بهذا المسرح كنت اؤمنك بهذا اليوم كنت ارجوك ثم قال لا اله الا الله ثم قضى. فرحمة الله عليه على هذا العمل وعلى حسن هذه الخاتمة وينبغي للانسان ان يعد لمثل هذه الساعة ايها الاخوة قال حدثنا شعبة وهو شعبة ابن الحجاج ابن الورد العكشي الواثقي وقد تقدم الكلام عنه قريبا في المجالس وكان من احفظ الناس واتقى الناس وممن ماج به كان ارحم الناس بمسكين كان ارحم الناس بالمسكين وليسمع اولئك الذين يظلمون الناس ويؤذون الناس كيف ان كيف ان الرحمة هي المطلوبة وهنا قال اخبرنا ابو مسلمة سعيد ابن يزيد الازدي وهو سعيد ابن يزيد ابن مسلمة الازدي ويقال ابو مجلة البصري الخطير وهو من الطبقة الرابعة طبقة تلد اخرى من التابعين روى له الجماعة وهو ثقة من الثقات وفي كتاب مشاهير علماء الانصار لابن حبان قال ابو مسلمة العز سعيد ابن نزيل ابن مسلم الصحان من المسلمين رحم انس فهم انت هذا الحديث يقول قال سألت انس ابن مالك اكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال نعم اكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال نعم وقد اجمع العلماء على ان الصلاة في النعال وما في حكم النعال مما هو ملبوس للرجل وكذلك المرأة جائز فرضا او نفلا او جنازة او سفرا او حظرا بل قيل بالسنية للاتباع بل قيل للسنية للاتباع وسواء كان يمشي بهما في الازقة او لا فان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه كانوا يمشون في طرقات المدينة ويصلون فيها بل كانوا يخرجون بها الى الفسوس حيث يقضون الحادث قال ابن القيم في كتاب اغاثة الاحفاد ومما لا تغيب به قلوب الموسوسين الصلاة في النعال وهي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فعلا منه وامره فروى انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في نعليه متفق عليه وساق حديث شداد ابن اوس ثم قال وقيل للامام احمد ان يصلى الرجل في نعليه قال اي والله وقال العراقي في جرح الترمذي وممن كان يفعل ذلك يعني لبس النعي في الصلاة. عمر ابن الخطاب وعثمان ابن عفان وعبدالله ابن مسعود وعويمر ابن ساعدة وانس ابن مالك وسلمة بن الاكوه واوصوا الثقفي ومن التابعين سعيد ابن المسيب والقاسم وعروة بن الزبير وسالم بن عبدالله وعطاء بن يسار وعطاء بن ابي رباح ومجاهد وطاووس وشريف القاضي وابو مجلد وابو عمرو الشيباني والاسود بن يزيد وابراهيم النخعي وابراهيم التيمي وعلي بن الحسين وابنه ابو جعفر اذا الصلاة بالنعال جائزة واحيانا تستحب لاظهار السنة واحيانا يحتاج الانسان الى الصلاة في النعال كأن يكون المسجد مزدحما والصفوف موجودة في خارج المسجد وهو يريد ان يلتحق بها بسرعة وليس هناك شيء مفروش على الارض ففي هذه الحالة يصلي بدون ان يتكلف خلق خلع المعرفة حتى لا يفوته جزء من الصلاة فيصلي بالنعلين وهذا الخبر قد ساقه في شرح السنة وانا دائما انصح اخواني بالرجوع الى ترك السنة بفوائده وعوائده وجمعه بين التفسير والحديث والفقه فحين اورده قال باب الصلاة في النعال وساقه من طريق الترمذي قال اخبرنا ابو عثمان الظبي قال اخبرنا ابو محمد الجراحي قال حدثنا ابو العباس المحبوب قال حدثنا ابو عيسى الترمذي ثم سند الترمذي وبعد ان فاق الخبر قال هذا حديث متفق على صحته اخرجه محمد اي البخاري عن ادم عن شعلة واخرجه مسلم ان يحيا ابن يحيى عن ذكر المفضل كلاهما عن ابي مسلمة ولما نقلت لكم ان البصري تامه من طريق الترمذي فالترمذي ساقه برقم اربعمئة في روايته عن علي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن سعيد ابن يزيد ابي مسلمة قال قلت لانس ابن مالك اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ناريه؟ قال نعم ولما شاق الصدر قال وفي الباب عن عبدالله بن مسعود وعبدالله بن ابي حبيبة وعبدالله بن عمرو وعبدالله بن حورير وشداد ابن اوس واوس الثقفي وابي هريرة وعطاء رجل من بني كيبل ثم قال حديث انس حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند اهل العلم واذا الرجوع الى كتابة في فوائده ويأتيك بالشواهد الوافرة للخبر مما ينفع الفقيه وينفع المحدث وايضا يأتيك بالفوائد الفقهية كما قال هنا والعمل على هذا عند اهل العلم وايضا انصح اخواني بالرجوع الى كتاب ابن خزيمة فجيه من الفوائد الفقهية والقواعد الاصولية وجنسية الاستنباط ومعرفته فحينما ساق الخبر قال باب المصلي يصلي في نعليه وقد اصابهما قدر. لا يعلم به على فرض ما صلى وهو لا يعلم ان يزيد عليه قدر ثم تبين له ان يزيد عليه قدر صلاته صحيحة قال والدليل على ان المصلي اذا صلى في نعل وثوب طاهر عنده ثم بان عنده ان النعل او الثوب كان غير قادر ان ما مضى من صلاته جائز عنه لا يجب عليه اعادته ايه المرأة وانما امر ان يصلي في ثوب طاهر عنده لا بالمغيب عند الله طبعا نحو هذا. وحديث الباب الذي مر عندنا اليوم هو في كتاب العمدة واذا كان اذا كان الخبر الذي تبحث عنه او تدرسه في عمدة الاحكام فارجع الى شروحه وشروح العقدة كثيرة ونافعة منها شرح بالدقيق العيد ولما تذاكرنا انا واخي الشيخ زكريا الثعبان حنك الزبيدي وفقه الله هذه الاحاديث كنت لاجر فيما بينها ان الكتاب مهم لمعرفة الاستنباط وكيفية استخدام الادلة قال ولا ينبغي ان يؤخذ منه الاستحباب طبعا هو شافعي ونهى منه الشافعية ولو رجعت الى كتاب ابن رجب الاحمدي اثار تدل على الاستحباب قال ولا ينبغي ان يؤخذ منه الاستفراغ لان ذلك لا يدخل في المعنى المطلوب من الصلاة فان قلت لعلهم من باب الزينة طبعا بعض اهل التفسير ذهبوا الى ان الميعاد للصلاة من باب الجهاد وساقوا لذلك اثارا لا تصح قال فان قلت لعلهم باب الزينة وكمال الهيئة فيجري مجرى الارضية والثياب التي يستحب التجمل بها في الصلاة قلت هو وان كان الا ان ملابسته للارض التي تكثر فيها النجاسات مما يكثر به عن هذا المقصود ولكن البناء على الاصل انتهب دليلا على الجواز فيعمل به في لا يذكر والقهور الذي ذكرناه عن الثياب المتجمل بها يمنع من الحاقه بالمستحبة. طبعا هذا رأيه وساق بعد هذا الشيء قال وقد يكون في الحديث دليل على جواز البناء على الاصل في حكم النجاسات والطهارات يعني بالمشروعية وانه جاهد الا انه غير مستحق وقلنا بانه نهى منه الشافعي لاقى بعد هذا الكلام قال وقد يكون في الحديث دليل على جواز البناء على الطهارة في حكم النجاسات والطهارة يعني بالاشياء الطهارة حتى يلجأ الدليل باعتبار ان الانسان صاحب النعم قد يمشي وايمان الاثر لكنه لم يؤمر بان يمسح حذاءه من الاذى وقد جاءت اخبار عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم بانه ما كانوا يتطهرون من موطئ يعني شيء قد يطأون اذا الخبر يعني يدل على المشروعية يفعله الانسان احيانا حتى لا يترك سنة من السنن يفعله ان يحتاج اليه يسن فعله من باب المخالفة لليهود كما صح الخبر في سنن ابي داوود عن النبي صلى الله عليه وسلم