قال الامام النووي رحمه الله تعالى في باب وجوب صوم رمضان وبيان فضل الصيام وما يتعلق به. وعن سهل بن سعد رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه صائمون يوم القيامة لا يدخل منه احد غيرهم. يقال اين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل من واحد غيرهم فاذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد. متفق عليه. وعن ابي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا. متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من من ذنبه متفق عليه. بسم الله التوفيق وصلى الله على محمد وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله اصحابه ومن اهتدى به اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة كل ما يتعلق بالصيام الصيام قربة عظيمة وعبادة لها شأنها في تكبير السيئات وحط الخطايا ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ويقول صلى الله عليه وسلم ان في الجنة بابا يقال له الريان لا يدخل الا الصائمون فاذا دخلوا اغلق وتقدم حديث قوله صلى الله عليه وسلم من انفق زوجين من مال تعين من ابواب الجنة السمائية يدخل من ايها شاء زوجين من مال تصدق بها انفقها في سبيل الله هذا فيه الحث على النفقة والاحسان والزوجان يشمل درهمين دينارين صاعين قميصين الى غير ذلك بالحث على النفقة والاحسان وان الله جل وعلا يدخر للعبد ثواب هذا العمل ويضاعفه له اضعافا كثيرة حتى يخير في دخول الجنة من اي ابوابها شاء. يعني مع الاستقامة مع طاعة الله ورسوله هذه النفقة يعني مع الاستقامة على دين الله والبعد عن المعاصي والمخالفات فينبغي المؤمن ان يكون عنده عناية والصيام وحرص على اكماله واتقانه وصيانته من اللغو والرفث من الغيبة والنميمة من غير هذا من سائر المعاصي حتى يكون صياما له شأنه وله فضله وله مضاعفته ويقول صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به وجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه المعنى ان الواجب ان يصوم ان يصام هذا الصيام وان تتحفظ للصايم في رمضان او في غيره عما يجرح صيامه المعاصي تجرح الصيام والطاعات تسبب مضاعفة الاجر ومزيد الحسنات ويقول صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجه الناس بين خليفة. هذا فضل الصيام وانه من اسباب البعد من النار وفي سبيل الله في طاعة الله وابتغاء مرضاته لا رياء ولا سمعة قال بعضهم انا في الجهاد في سبيل الله يعني على وجه لا يضر المجاهد يعني في سبيل الله اذا كان في الجهاد يعني على وجه لا لا يضر المجاهد في وقت ما فيه مقابلة للاعداء لان الصوم يضعف عن الجهاد فاذا صام في سبيل الله في ايام ما فيها لقاء للاعداء ولا فيها مقابلة الاعداء فله اجر عظيم وفضل كبير والمقصود ان الصوم له شأن في في سبيل الله سواء كان في سبيل الله في الجهاد على وجه لا يكون فيه اضعاف عن الجهاد او المعنى في سبيل الله كما قال اخر من اهل العلم يعني في طاعة الله وابتغاء مرضاته لا رياء ولا سمعة في بعض الروايات انه قال يا عن اسلام ذر عليه رضي الله عنه يا ابا ذر عليك بالصوم فانه لا مثل له. يعني جاهد في الاكثار من الصيام وافضل الصيام المتطوع به ان يصوم يوما ويفطر الصيام واذا صام ثلاثة ايام من كل شهر كانت كصيام الدهر لحسنة بعشر امثالها واذا صام الاثنين والخميس فذلك فيه فضل عظيم ايضا فالمؤمن اذا تيسر له الصوم يصوم في اي وقت يتطوع حسب ما يسر الله له تلات ايام كل شهر الاثنين الخميس الاثنين فقط يوم فقط على حسب ما يسر الله له كل ما تيسر له صوم صام تقول عائشة وابن عباس رضي الله عنهما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر الصوم حتى يقال لا يفطر ويخرج الفطر حتى يقال لا يصوم على حسب شغله وفراغه ان تيسر له الفرائض اكثر الصيام وان حصل الشغل بامور المسلمين واعمال المسلمين شرط الفطر ليتقوى بها على اعمال المسلمين هكذا المؤمن ينتهز الفرص اذا رأى ساعة وفسحة اكثر من الصوم واذا شغل بمشاغل اخرى الافطار وعدم الصوم واذا صام الاثنين والخميس بعض الاحيان وتركها بعض الاحيان فلا بأس واذا صارت لك من كل شهر وتركها بعض الاحيان فلا بأس. مهوب لازم اذا صام الفجر ما هو لازم اي تطوع ان تيسر له الاستمرار سفر والا افطر لا بأس ليس من اللازم انه اذا صامت لكن كل شهر يبتل ولا يجوز لها الترك لا لو شغل عنها بعض الشهور لا حرج وهكذا اذا كان يصوم الاثنين والخميس ثم سئل في بعض الاحيان لا حرج الامر في هذا واسع كله تطوع فالمؤمن يحرص على التطوع وعلى الاستكثار منه حسب الطاقة حسب التيسير وهكذا الاكثار من ذكر الله تسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار ولا حول ولا قوة الا بالله يكثر الانسان من هذه الاشياء يذكر ما عند الله من المثوبة. وفق الله الجميع. امين. احسن الله اليك يا شيخ