قال فصبرت عليه الوضوء فتوضأ ومسح على كفيه وذلك في الحضر اذا المسح على الكفين ثابت وثبوتهم مختبر عند السلف ومن بعدهم حتى كان بعض العلماء يدخل في عقيدة اهل السنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد مجلسنا هذا اليوم في شرح الحديث الثامن والثمانين بعد الثلاثين من صحيح الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله قال الامام البخاري حدثنا اسحاق بن نصر قال حدثنا ابو اسامة عن الاعمث عن مسلم عن مسروق عن المغيرة بن شعبة قال وظأت النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على كفيه وصلى ها الثلاثاء او الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله تعالى وهذا الخبر من الاخبار الصحيحة المشهورة وقد ذكره الامام البخاري علينا وعليه رحمة الله في كتاب الطهارة عند الرقم مئة واثنتين وثمانين باب الرجل يوظئ صاحبه وساق هناك بطريق اوسع فقال هناك حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الوهاب قال سمعت يحيى ابن سعيد؟ قال اخبرني سعد ابن ابراهيم ان نافع ابن جبير ابن مطعم اخبره انه سمع عورة ابن المغيرة ابن شعبة يحدث عن المغيرة يحدث عن المغيرة بن شعبة انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وانه ذهب لحاجة له وان المغيرة جعل يكب الماء عليه وهو يتوضأ فغسل وجهه ويديه ومسأ برأسه ومسح على الخفين وتحدثنا في ذاك الموطن عن الاستعانة وفصلنا في قضية احفاظنا من مبادرة الاجنبي الغسل وذكرنا الصبر. وهنا ساقه البخاري مستدلا به على الصلاة في الخفاف وهذه الرواية مختصرة قال البخاري حدثنا اسحاق بن نصرة واسحاق بن ابراهيم بن نصر البخاري نسب الى جده ابو ابراهيم السعدي وقيل التغذي الطبقة الحادية عشر من اوصاف الاخرين عن تبع الاسباب توفي عام اثنتين واربعين ومئتين خبز له البخاري من اصحاب الكتب الستة رقم وقال عنه الحافظ ابن حجر في التغريب صدوق والذهبي في الكاشف لن يذكر درجته وفي كتاب اكمال تهذيب الكمال للعلامة مغلوطاي قال وفي امتثال زهرة المتعلمين في تثمينة مشاهير المحدثين قال روى عنه البخاري روى عنه يعني البخاري خمسين حديثا ونيفا ثم قال العلامة وذكر ابن خلفون ان ابا داوود ايضا روى له في كتابه قال حدثنا ابو اسامة وابو اسامة حماد ابن اسامة ابن زيد القرشي مولاهم ابو اسامة الكوفي مولى بني هاشم قاله البخاري وقيل مولى زيد ابن علي وهو من الطبقة التاسعة من صغار اتباع التابعين توفي عن احدى ومئتين بالكوفة. روى له الجماعة وفي تكريم التهذيب ثقة ثبت ربما جلت وكان لاثر يحدث من كتب غيره وفي الكاتب قال عنه الحافظ حجة عالم اخباري وقال عنه في السير كان من اوعية العلم وساق عنه انه قال كتبت لاصبعي هاتين مائة الف حديث وقال ابن عمار كان ابو اسامة في زمان سفيان يعد من النساك وقال احمد العزري حدثنا داوود ابن يحيى ابن يمان عن ابيه عن سفيان قال ما بالكوفة شاب اعقل من ابي ثم قال العفري هذا في شوال سنة احدى ومئتين وصلى عليه محمد ابن اسماعيل ابن علي العباسي وكبر عليه اربع طبعا الذهبي ساق ابا اسامة حماد ابن اسامة في كتاب الميزان ورغب له بالرقم صح واشارة الى ان ان الصحيح توثيقه وقبول حديثه وساقه بسبب مقولة نسبت الى سفيان خطأ فاتى بهذه المقولة ورد عليها وقال انما سقته ليبين خطأ هذا النقل عن سفيان عن الاعمد ويعني قبل ان اذهب الى هذا ايضا حماد ابن اسامة ابو اسامة هو من الثقات كما قال البيهقي في السنن الكبرى جزء التاسع صحيفة تسع وخمسين وثلاثين كما في معجم الجرثم والتعديل للدكتور نجم عبدالرحمن خلف الاول صفحة اربع واربعين رقم ثلاث ومئة الترجمة ثلاث ومئة والدكتور مريم عبدالرحمن خلف جزاه الله خيرا من الذين انتفع بعلمهم ونسيبه اخونا الحبيب حارث ابن الدكتور عابر حسن قرني قد ذكرتهم في مقدمتي لكتاب المحرر عسى الله ان ينفع به المسلمين عن الاعمد وهو سليمان ابن مهران الاسدي الكاهلي مولاهم ابو محمد الكوفي الاعمى وكاهن هو ابن اثر ابن خزيمة ولد الاعمى في عام احدى وستين وتوفي عام سبع واربعين ومئة وهو من الطبقة الخامسة من صغار التابعين روى له الجماعة ورتبته عند ابن حجر ثقة حافظ عارف بالقراءات ورح وعند الحافظ في كتاب الجاهل قال الحافظ احد الاعلام وفي طبقات المدلسين لابن حجر قال سليمان ابن مهران الاعمش محدث الكوفة وقارئها وكان يجلس وصفه وبذلك الكراميس والنساء والدارقطني وغيرهم وقال عنه في السير اي الذهبي الامام شيخ الاسلام شيخ المقرئين والمحدثين ثم ساق عن سفيان ابن عيينة قال كان الاعمش اقرأهم لكتاب الله واحفظ لهم للحديث واعلمهم بالفرائض وقال يحيى القطان هو علامة الاسلام. قال يحيى القطان عنه وعلامة الاسلام عن مسلم وهو مسلم ابن صبيح الهمداني ابو الضحى الكوفي العطار وهو من الطبقة الرابعة وهي طبقة من التابعين توفي عام مئة. خرج له الجماعة وهو ثقة من الثقات وفي السير قال عنه وكان من ائمة الفقه والتفسير وكان من ائمة الفقه والتفسير ثقة حجة وكان عقارا وذكروا انه قد مات نحو سنتين في ثلاثة عمر ابن عبد العزيز فيما يتعلق بوفاته ذكر كلاما حافلا جزاه الله خير الجزاء المسروق وهو مسروق ابن الاجدى ابن مالك ابن عبدالله الهمزاني الوادعي ابو عائشة الكوفي وهو من الطبقة الثانية وهم كبار التابعين توفي عام اثنتين وستين وقيل ثلاث وستين خرج حديثه الجماعة وهو ثقة من الثقات قال ابو داوود ومسروق هو ابن اخت عمرو ابن نعل وقال ايوب الطائي عن الشعبي قال ما علمت ان احدا كان اطلب للعلم في افق من الافاق من مسروق ومن اقواله النفيسة قال لان افتي يوما بعدل وحق احب الي من ان اغزو سنة ومن اقواله قال ما بقي شيء يرغب فيه الا ان نعفر وجوهنا في التراب وما اتى على شيء الا السجود لله تعالى ومسروق شهد صفين تواعظ وخوف ولم يقاتل وهكذا الانسان في ايام الشدة يحذر الناس ان القتل ويحرص على احياء النفوس عن المغيظة ابن شعبة وهو المغيظة ابن شعبة ابن ابي عامر ابن مسعود ابن معسر الثقفي ابو عيسى وهو من الطبقة الاولى اي الصحابة توفي عام خمسين في الكوفة فضل لحبيبه الجماعة وهو صحابي مشهور شهد الحديبية وقال عنه الذهبي في السير من كبار الصحابة اولي الشجاعة والمشيدة شهد بيعة الرضوان كان رجلا طوالا مهيبا ذهبت عينه يوم اليرموك يقول قال وظأت النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على خفيه وخلى اي انه قد ساعد النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر والمسح ايها الاخوة هو امرار اليد على الشيء تقول مسحت الرأس الى امررت يدك عليه والمراد بهنا امرار باليد مبلولة على الخفين وما في حكم الخفين والخفان يسمى خف وهو النعل من الجلد. او الادب الذي يكون للقدم والاصل فيه ان يكون فاجرا لموضع الفرض. وذلك من اصابع الخزيين الى الكعبين وهما داخلان اما مناسبة هذا الباب للباب الذي قبله وقد رخص الله سبحانه وتعالى بسنة النبي صلى الله عليه وسلم النعال وهنا باب الصلاة في الخفاف فهما متقاربان في القتال نوع من انواع النعاس وكما قلنا ان الله سبحانه وتعالى قد رخص لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان ينصح المكلف على كافر مخصوص لهما والمسح على كفين رخصة من رخص الشر وهذه الرخصة ثبتت مشروعيتها بالاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغت مبلغ التواتر قال الامام احمد فيه اي في المسح على الكفين اربعون حديثا عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا ومثله جاء هذا القول عن الحافظ ابن عبدالبر وقال الحسن البصري علينا وعليه رحمة الله حدثني سبعون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انه مسح على ولذلك قال بعض العلماء عن احاديث مسح على الخفين انها بلغت سبعين حديثا والاحاديث التي وردت في المسح على الخفين منها ما هو قولي ومنها ما هو فعلي ولذلك لا اشكال في مشروعيته وكان السلف الصالح رحمة الله علينا وعليهم عندهم خلاف في الصدر الاول ثم بعد ذلك وقع اتفاق الصحابة على هذه السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله ولذلك قال عبد الله ابن المبارك ليس في المسح على الخفين عن الصحابة اتباع بان كل من روي عنه منهم انكاره فقد روي عنه اثباته ولذلك اتفقت الكذبة على مشروعية هذه الرخصة واثر عن بعض سلف من العلماء انه خصها بالسفر لكنه قال لاصلها. وهذا احدى الروايات عن الامام احمد ابن والصواب انها الصحيح انها رخصة لا تختص بالسفر لحديث حذيفة رضي الله عنه في اثباتها وفعلها في الحضر وهو في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عند فضاغة قوم والجماعة القول المشروعية في المسح على الصفين مبالغة في الرد على اهل البدع والاهواء الذين لا يقولون لمشروعيته والسبب في ذلك ان ثبوته ثبت بالتواتر واصبح من الامور التي ثبتت مشروعيتها بدليل القطع وما ثبت مشروعيته بدليل القطع وانكره من اعتقد ثبوته بالقطع الذي لا شك فيه فقد كفر والعياذ بالله لماذا؟ لانه يكذب الشريعة ويكذب الله ورسوله وكل قطعي ثابت للشريعة في الكتاب او السنة فان انكاره لمن احتضر قطعيته وثبوته يعتبر انكارا تكذيبا للشرع فيكفر بذلك والعياذ بالله وهذا امر مقرر في العقيدة وقلنا بان هذا المدح رفع على سبيل التأثير وليس على سبيل الانسان والامام البخاري ساقه هنا برقم ثلاث مئة وثمان وثمانين لهذا السند الذي لا يكمن النزول وكان المتن فيه اختصار على قوله وظعت النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على خفيه وصلى وقلنا بان الخبر لما ساقه الامام البخاري ابتداء كان افضل من هذا فساقه من طريق ولده عروة ابن المغيرة ابن شعبة يحدث طبعا هذا اروى ابن المغيرة بشعبة الثقفي وهو ثقة مات بعد التسعين يحدث عن المغيرة بن شعبة انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وانه ذهب لحاجة له. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد الحاجة ابعدا مذهب والان من زاد البيت ايضا يتستر حينما يدخل الفلوة عليه ان يغلق الباب حتى يطبق هذه السنة لان النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذهب الى حاجة وابعد المذهب من اجل الستر فيطبقه الانسان بان يغلق الباب واذا كان له طفل داخلي يستعمل القفل وانه قد يأتي احد افراد الاسرة فيفتح الباب ويظن ان لا احد يقول وانه ذهب لحادث له وانظر يعني طريقة العرب انهم يكنون عن الاشياء وذلك ان الانسان يكسو الفاظه اجملها يقول وان المغير هذا الولد يتحدث عن علم ابيه وان المغيرة جعل يصب الماء عليه اي يصب الماء على النبي صلى الله الله عليه وسلم وهذا من الاستعاذ وفي الاستعانة اخبار الماء وهذا لا خلاف فيه وفيه مباشرة الاجنبي الغسل هذا بعضهم قال مكروه الا لحاجة بعضهم قال انه مكروه الا لحاجة. والراجح بانه ليس بمكروه. لان النبي صلى الله عليه وسلم قد صب عليه الماء وهو ليس بحاله يقول وان المغير جعل يصب الماء عليه وهو يتوضأ فغسل وجهه ويديه اي غسل النبي صلى الله عليه وسلم وجهه وغسل يديه ومسح برأسه ونزه على الخفين فهذا دليل صريح على هذه السنة الثالثة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو رب والغسل افضل لكن احيانا يا يتحول هذا المسنون افضل من يعني يتلقى يتأكد ويكون فعله افضل من درجه ثابت السنة لاجل احياء هذه السنة او لاجل التعليم والحقيقة هذا من فضل الله علينا ان الانسان حينما يعمل الاعمال لاجل ان يعلم الناس فانه يؤجر على هذه النية طبعا هذا الخبر السابق الذي هو في برقم مئة واثنين وثمانين ساقه البخاري من رواية عمرو بن علي الكلاب وآآ امر بن عريف اللات رواه عن شيخه عبد الوهاب ابن عبد المجيد الثقفي وقال عمرو بن عريف فلاس كانت غلة عبد الوهاب في كل سنة خمسين الفا وكان اذا اتى عليه العام لم يبقى منها شيء كان ينفقها على اصحاب الحديث وحقيقة هذه ميزة عظيمة انه كان ينفق ما له على اصحاب الحديث وايضا في السند نافع ابن جبير ابن مطعم وهو كان رجلا فاضلا من خيار الناس وكان من اصحابه كانوا يأخذون عنهم ويفتون بفتواه كان تابعيا فصيحا عظيم النخوة جهير الكلام وكانت نصحاؤه وليس هؤلاء الثلاثة عمر بن عبد العزيز وسليمان ابن عبد الملك ونافع بن جبير وفي البخاري نوع حديث اليوم مع ما سبق واتى للسند سند جديد الى المغيرة هذا وبالله التوفيق