بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. هذا هو التاسع والثلاثون من شرح نظم زبدة البلاغة. ووصلنا الى البيت التاسع والثلاثين. وهو في علم البيان وفي مبحث المجاز قال لغوي شرحت مع البيت السابق لانها متصلة به. هذا المجاز اللغوي الذي قلنا انه لفظ استعمل في غير ما وضع له. لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى اصلي. وهذان كما قلت شرطان العلاقة والقرينة. وسيأتي شرحهما والان نحن مع العلاقة. قال ذا اللغوي قد انقسم يعني المجاز اللغوي بحسب العلاقة يقسم. العلاقة شرط ولم ينص عليه في النظم انه شرط لكنه شرط سجله عندك علاقة هذا شرط في المجاز لابد ان توجد علاقة بين المعنى الاصلي والمعنى الجديد بين الحيوان المفترس والرجل الشجاع. بين المرأة الجميلة والقمر لابد من وجود علاقة بين الطرفين المعنى الاصلي والمعنى الجديد. فهذه العلاقة بناء عليها يقسم المجاز فان كانت العلاقة هي المشابهة فهذا المجاز اللغوي يسمى استعارة. وهو الذي الحديث عنه في هذا البيت واما اذا كانت علاقته غير المشابهة فهو المجاز المرسل الاتي في البيت الواحد والاربعين باذن الله. قال هنا بعلاقة قسم فالاول استعارة. يعني اول قسمي المجاز اللغوي بالنظر الى العلاقة هو الاستعارة. وهو كما قلت اناقته مشابهة وبالتالي نستطيع ان نعرفه فنقول لفظ استعمل في غير معناه لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي. والامثلة التي مرت معنا في المجاز كلها من باب الاستعارة. عندما قلنا حمل الاسد سيفه بالكفار مثلا الاسد لفظ استعمل في غير ما وضع له. ما العلاقة بين الاسد والرجل الشجاع المشابهة. وكذلك بين المرأة الحسناء اذا قلت تزوجت قمرا فرزقت قمرين يعني تزوجت امرأة جميلة فرزقت طفلين جميلين. ما العلاقة بين القمر الشخص الجميل المشابهة. وامثلة الاستعارة بعد ذلك وتلاحظون ان الاستعارة تشبيه حصلت فيه مبالغة فبدلا من ان اقول رأيت رجلا شجاعا يشبه الاسد او كالاسد يحمل سيفه ويفتك بالاعداء يكون الاسلوب مجاز آآ تشبيها قلت رأيت اسدا يحمل سيفا ويفتك بالاعداء فصار استعارة كله استعارة في الاصل تشبيه. وهذا هو الذي جاء بمبحث التشبيه في علم البيان. كما اشرت فيه درس سابق اللغوي بعلاقة قسم فالاول استعارة وتنقسم اي ان الاستعارة تنقسم ايضا وسيأتي بيان وتقسيمها في الدرس القادم ان شاء الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين