المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة الثامنة والثلاثون قد دلت ايات كثيرة على جبر خاطر المنكسر قلبه. ومن تشوقت نفسه لامر من الامور ايجابا واستحبابا. وهذه قاعدة لطيفة اعتبرها الباري وارشد عباده اليها في عدة ايات منها المطلقة فانها فانه لما كان في الغالب منكسرة القلب حزينة على فراق بعدها امر الله بمتعتها على الموسع قدره وعلى المبطل قدره بالمعروف وكذلك من مات زوجها عنها فان من تمام جبر خاطرها ان تمكث عند اهله سنة كاملة. وصية ومتعة مرغب فيها وكذلك اوجب الله للزوجة على الزوج النفقة والكسوة في في مدة العدة اذا كانت رجعية او كانت حاملا مطلقة وقال تعالى واذا حضر القسمة وذو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه. وقولوا لهم قولا معروفا. ويدخل الواجب والمستحب في مثل قوله واتوا حقه يوم حصاده. وكذلك اخباره عن عقوبة اصحاب الجنة الذين اقسموا فيصرمنها مصبحين. وتواصوا الا يدخلنها اليوم عليكم مسكين. وقال تعالى اما يبلغن كبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما. ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض له ما جنى الذل من الرحمة. وقال تعالى فاتي ذا القربى حقه والمسكين وبنى السبيل. وقد ذكر الله تعالى جبره في قلوب انبيائه واصفيائه اوقات الشدائد. واجابته لادعيتهم اوقات الحاجات والظرورات. وامر عباده بانتظار الفرج عند الازمات فهذا اصل قد اعتبره الله وارشد اليه فينبغي للعبد ان يكون على باله في كل وقت في كل في وقت المناسبات ويعتبره عند وجود سببه