والراغب رحمه الله في هذا انطلق من كون العبارة الواحدة يمكن ان توضع لمعنيين على سبيل التنوع فيراد بها حقيقة او مجاز في ان واحد طبعا هذا على القول بالمجاز اليه صح ارادتهما معا ثم ليسوا ثم ليس من شرط المتكلم ان يخطر بباله كيفية وضع اللفظ من من حقيقة ومجاز. وايضا فما من لفظ من مستعمل في شيئين حقيقة فيهما او مجازا في احدهما الا ويجمعهما معنى عام لهما على في بيوت نبي الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له في غاب الغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما تقلب فيه القلوب والابصار. ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه الى يوم الدين اما بعد كنا قد وقفنا في مقدمة الرغب الاصفهاني على فصل في جواز ارادة المعنيين المختلفين بعبارة واحدة ولعلنا نبدأ بقراءة هذا الفصل تفضل شيخ عبد الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام الراغب رحمه الله تعالى فصل في جواز ارادة المعنيين المختلفين بعبارة واحدة العبارة الموضوعة لمعنيين على سبيل الاشتراك حقيقة فيهما او مجازا او في احدهما متى تنافيا معنياها في المراد يصح ان يرادا معا بعبارة واحدة نحو ان يقال صل صلاة واحدة على سبيل الوجوب والندب. واذا لم يتنافيا صح ذلك نحو اللمس نحو واللمس المراد به المسيس والمس والى ذلك ذهب الشافعي رحمه الله وهو مقتضى مذهب سيباويه لانه قال في قولهم الويل له انه دعاء عليه واخبار عن حاله. فجعل للامرين في حالة فجعله للامرين في حالة واحدة كذلك والى غير ذلك مما دل كلامه عليه والدلالة على جواز ذلك قولهم افعلوا في مخاطبة الرجال والنساء وقولهم الرجال والنساء فعلوا وهذه العبارة للمذكر حقيقة وللمؤنث مجاز. نعم بسم الله الرحمن الرحيم هذا الفصل من الفصول المهمة بهذه المقدمة وله ارتباط وثيق باحتمال اللفظ لاكثر من معنى ولكنه اشترط الا يتنافى المعنيان فاذا ورد التنافي بين معنيين فانه دليل على ان احدهما مراد وهذا يحتاج ايضا الى قيد اضافي وهو ان يكون الزمن ايضا واحد ومثال ذلك وهو مذكور ومشهور في قوله سبحانه وتعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء هذا مشترك متضاد لكن لا يصح في هذا المشترك المتضاد ان يحمل المعنى ان يحمل اللفظ على معنيه في ان واحد لان الزمن المطلوب من المرأة العدة اما ثلاث حيض واما ثلاثة اطهار ففي مثل هذا المقام نقول ان المعنيين في مثل هذا لا يصح ان يحمل في ان واحد على الاية لكن اذا اختلف الزمن فاختلاف الزمن اعتبار يصحح جواز حمل اللفظ على المعنى المشترك المتضاد مثل قوله سبحانه وتعالى والليل اذا عسعس يصح ان يحمل على المعنيين المذكورين انه بمعنى اقبل وبمعنى ادبر فزمن الاقبال غير زمن الادبار في مثل هذه الحال جاز حمل اللفظ على المعنيين المتضادين لاختلاف الزمن لاختلاف الزمان وكذلك مثله قوله واذا البحار سجرت او سجرت على القراءتين فبعضهم قال ملئت وبعضهم قال فرغت ولو كان المراد ملئت وفرغت في ان واحد لقلنا لا يصح حمل الاية على هذين المعنيين المتضادين لكن ان قلنا ان الزمن مختلف فكأنه اشارة الى حال امتلاء هذه البحار ثم اشارة الى حال فراغها فحال امتلاء زمن وحال الفراغ زمن فبمثل هذا المقام يجوز حمل اللفظ على المعنيين المتنافيين لكن بهذا القيد وبهذا الاعتبار طبعا ذكر هنا ان مقتضى مذهب سيبويه جواز حمل اللفظ على معنيه بناء على عبارته التي اوردها في قولها الويل له انه يصح ان تكون دعاء وان تكون في نفس الوقت ايش اخبارا يعني فكأنه دعاء متظمن للاخبار يعني كأنه دعاء متظمن للاخبار فكان مذهب سيبوي على هذا جواز حمل اللفظ على معنيه وذكر مثالا لذلك في المس ان المراد به المسيس في اللمس معذرة ان المراد به المسيس في قول الله مستم النساء او المس على طبعا الخلاف المعروف عند اهل العلم يعني هل المراد به الجماع او المراد به مجرد اللمس هذا خلاف بين العلماء واليه اشار في قوله ان ذهب الشافعي الى آآ انه المس، نعم وقوله تعالى يا ايها النبي اذا طلقتم النساء وعناه والمؤمنين فهو حقيقة فيه ومجاز فيهم وقال الشاعر ثقال الجفان والحلوم رحاهم رحى الماء يكتالون كيلا عذمذما فوصف الجيفان بالثقل حقيقة ووصف الحلوم به مجازا وقد نظمهما بلفظ واحد وقال اخر وما ان وماء اجل الجمات قفر فذكر الماء واراد به ومكانه. فقد يسمى المكان فقد يسمى مكان الماء ماء. والدلالة على ان انه ارادهما انه قد وصفه باجل الجمات وذلك من صفة ما قفر وهو من صفة المكان وقال ابن هرمة والحوت يسبح في السماء كسبحه في الماء وهو بكل سبح والحوت السابح في السماء غير السابح في الماء وقالوا القمران للشمس والقمر وذلك في الشمس في الشمس مجاز لا محالة فان قيل ان ذلك لا يصح من حيث ان المتكلم به يكون مريدا استعمال اللفظ فيما وضع له والعدول به عن الموضوع له في حالة واحدة وذلك امران متنافيان في المراد وهذه عمدة من منع جواز ذلك قيل ان ذلك انما يتنافى اذا وضع لفظ فاستعمل في معن في معن واحد على انه منقول اليه عن غيره ومستعمل في موضعه. اما اذا استعمل في احد معنييه لا على النقل بل على الوضع له. وفي الاخر على النقل طريقة على طريقة من يراعي مناسبة الالفاظ نحو ان يقال اتق الاسد والحمار ويعني به الاسد الحيوان الجريء وبالحمار الحيوان البريد وذلك متناول للبهيمة والانسان معا. فصح ان يراد كما يقال الحيوان الجريء والحيوان البليد نعم طبعا هذا الكلام اللي يذكره الراغب رحمه الله تعالى ادخلنا في باب المجاز وكل الباب بناه على هذا ولكن نحن يمكن نستفيد منه من عنوانه وان ما ذكره من العنوان والتقرير الذي ذكره صحيح ولكن الامثلة التي ذكرها عليها سيرد عليها اشكال قضية ماذا المجاز وهل هي بالفعل مجاز او لا فحتى من يقر بالمجاز بعض ما ذكره الراغب رحمه الله تعالى قد يعترض عليه في كونه ايش؟ من باب المجاز كما هو معروف يعني من يثبت المجاز لا يلزم منه ان يوافق غيره ممن يثبت المجاز بما يقول بانه مجاز بمعنى لو نحن الان جئنا الى مثبتين للمجاز وعرضنا عليهم امثلة قلنا لهم حددوا لنا بهذه الامثلة الحقيقة والمجاز فانهم سيختلفون قطعا فهذا سيقول هذا حقيقة وهذا مجاز وقد يقول اعكس الاخر وقد يقول احدهم هذا حقيقة ولكن ليس هذا مجازه مجازه امر اخر فاذا طبيعة البحث العلمي فيما لو كان المجاز ثابتا عند من يقول به فانه لا يلزم منه الاتفاق على مواطن المجازر كان لازم الاتفاق على مواطن المجاز ولكن الذي نريده في هذا الباب الان ان ننتقل مما قرره الراغب في هذا الباب ونحن نقول سواء قيل بانه مجاز او ليس بمجاز هل القاعدة صحيحة او لا يعني هل يجوز ارادة المعنيين المختلفين بعبارة واحدة في القرآن اولى طبعا ظاهر اه عمل الصحابة والتابعين واتباعهم على ذلك يعني ظاهر عمل الصحابة والتابعين واتباعهم على ذلك وقد ثبت عنهم في غير مموت سواء تطبيقا او قولا ان للقرآن وجوها ومنه قول ابي الدرداء وقد صح عنه رضي الله تعالى عنه انه قال وانك لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها يعني ان هذا الكتاب له وجوه معتبرة وصحيحة له وجوه معتبرة وصحيحة وهذا كثير مثل ما اخذنا في الدرس السابق في تفسير سورة العاديات من قال بان العاديات الابل ومن قال بان العاديات الخيل يعني من قال بان الابل ومن قال بان الخيل هذا يدخل بما يذكره الراغب فمن صحح المعنيين معا وقال ان المراد بالعاديات هي الابل والخيل فانه اجاز ان يراد باللفظ الواحد معنيان اه معنيين مختلفين فهذه يعني صورتها وهناك صور كثيرة جدا يعني جل اختلاف التنوع يدخل في هذا الموضوع يعني جل اختلاف التنوع يدخل في هذا الموضوع نعم ومما ومما يحمل من القرآن على ذلك قوله تعالى تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وذلك عام في الانسان وغيره. وقد علم ان الانسان يسبح بلسانه وفعاله والجمادات ليست تسبح كذلك وقد قرنهما بلفظ واحد وعلى ذلك قوله تعالى ووجدك عائلا فاغنى. قيل عن بذلك الغني بالكيف الغنية بالكفاية او الغنى هي مكتوبة هكذا لكن صواب الغنى انا بذلك الغنى بالكفاية والغنى بالقناعة معا. وامثال ذلك في القرآن اكثر من ان تحصى ها هنا ولمثل هذه المعاني ومثل هذه المعاني المجتمعة فيه. قال تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام. والبحر ويمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله. وعلى ذلك روي في الخبر لكل حرف ظهر وبطن ولكل حرف حد ومطلع تنبيها على كثرة معانيه المجتمعة تحت اللفظة بعد اللفظة نعم سبق طبعا الحديث عن هذا الحديث الذي ذكره وانه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وسبق ايضا بيان اقوال اهل العلم في المراد بالظهر والبطن والحد والمطلع لكن ايضا يجب ان ننتبه الى مسألة مهمة جدا وهي قوله تنبيها على كثرة معانيه المجتمعة وهذه اه قد ترد عند بعض العلماء بانه للقرآن معان متعددة ولكن اذا نظرنا الى تفسيرات الصحابة والتابعين واتباعهم فاننا سنجد ان هذه المعاني التي يقولون بانها متعددة في النهاية تنتهي الى حد معين ولهذا يجب ان ننتبه طالب العلم خصوصا في هذا العصر من عدم تشقيق المعاني وعدم الحاجة الى تشقيق المعاني التي نراها من بعض المعاصرين اليوم. بمعنى اذا جينا لقوله سبحانه وتعالى والعاديات ضبحا لا يمكن بحال ان ترد قولا اكثر مما ذكره المتقدمون الاية لا تحتمل اكثر من هذا ولا يمكن لاحد ان يدعي ان في قوله معاني لا يمكن ان نعلمها لان هذه دعوة ليست بصحيحة يعني اذا لا يمكن ان نشقق معاني جديدة في مثل هذا المقام ولا يمكن ان يدعى ان تحتها معاني لا نعلمها وهذه فتن بها بعض المعاصرين في دعوة انه يجوز الاجتهاد في تفسير القرآن ويجوز بيان معاني القرآن بما لم يسبق اليه وتجد انه يذكر من المعاني ما لم تخطر ببال المتكلم اقصد بذلك انه لا يخطر على من يسمع هذا الكلام معذرة لا يخطر على ما يسمع كلام الله سبحانه وتعالى ان هذا من مرادات الله سبحانه وتعالى وانما الذي جعله يقول بهذا انه فتح باب الاحتمال عنده وهذا قريب يعني او يشابهه ما نراه مما يسمى بفتح النص لكل احتمال ان فتح النص يكون الاحتمال وهذا ليس بصحيح واذا يجب على المسلم ان يتنبه لخطورة هذا الامر في القرآن كلام الله سبحانه وتعالى ليس محلا لاجتهادات الناس من هب ودب منهم يعني الصيدلي والطبيب الفلكي وغيرهم يأتي للقرآن ويقول ان الله سبحانه وتعالى يقول وقد يسرنا القرآن للذكر بل ذكر ويجوز لنا انا مسلم واعرف كلام العرب وارجع الى لسان العرب والى تاج العروس والى تهذيب اللغة وارجع الى تفسير ابن كثير وارجع الى تفسير فلان وفلان ولماذا تحجرون علينا؟ ليس لنا عقول لا نفهم هكذا يصور المسألة بهذه ايش؟ اليسر والسهولة. والامر بالنسبة لمثل هؤلاء اعسر وهم لا يعلمون بمعنى اننا نقول لمثل هؤلاء لو كنتم تعلمون منهجية التفسير واصول هذا هذا العلم لما قلتم بهذا القول اصلا ولما اجترأتم على كتاب الله سبحانه وتعالى السابقون كانوا يحتاطون ويحترزون ويتحوطون من القول على الله بغير علم وقد جعل الله سبحانه وتعالى القول عليه بغير علم من الكبائر فكيف تأتي انت بهذه بهذه السهولة اطلق في كلام الله سبحانه وتعالى من المعاني والاقوال ما لم تسبق اليه البتة وتعتمد فقط على جواز الاجتهاد وانه من يمنعكم الاجتهاد وان وانك تعرف وانك تعلم وهو في الحقيقة جاهل مركب يعني لا يعلم ولا يعلم انه لا يعلم وهذا حال كثير مع الاسف ممن يتعاطون هذه الامور ولا يعلم ولا يعلم انه لا يعلم. وهذا تعليمه وتفهيمه بخطئه مو صعب يعني اشد صعوبة من الجاهل البسيط الجهة المركب هذا اشد صعوبة من الجاهل البسيط ومع الاسف اه تجد ان بعضهم يكتب في النت وينشر اه كلامه واقواله ويغضب لماذا يعترض عليه واذا اعترض عليه يدعي ان من اعترض عليه لا يفهم وانه يحجر اه على المسلمين وانه وانه وهو مسكين لا يدري انه اصلا عنده الجهة المركب فاذا المقصود من ذلك ان ننتبه الى ان ليس من مقاصد القرآن ولا من مقاصد التفسير توسيع المعاني ليس من مقاصد القرآن ولا مقاصد التفسير توسيع المعاني فان قلت ما معنى هذا فاقول ان القرآن نزل بلغة العرب ونزل على قوم عرب وفسروا هذا الكلام واتم تفسيره مجموع ما ذكر عن السلف اكتملت مادة التفسير فاي اضافة بعد ذلك اي اضافة بعد ذلك اذا ابطلت ما قاله هؤلاء فان هذا دليل على بطلان هذا القول الحادث هذه قاعدة اذا ورد قول حادث بعد هؤلاء الكرام فابطل قولهم فهو دليل على بطلان هذا القول دليل عبطلان هذا القول. لماذا لاننا اذا تصورنا ونذكر مثال لهذا في قوله سبحانه وتعالى والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون السلف قالوا وانا لموسعون لقادرون واخرون قالوا وانا لموسعون لجاعلوها ذات سعة. يعني اشارة ووصف لما لحال السماء فجاء بعض المعاصرين وقال ان الاية تفسيرها تمدد الكون كما ثبت يعني في العلم الحديث في ان الكون يتمدد طبعا اذا نحن قبلنا ان يكون يتمدد فالسؤال الان اذا قلنا بتمدد الكون وقلنا ان القول الاول والقول الثاني ليس هو الصواب فمعنى ذلك ماذا ان الامة قد جهلت معنى قوله وانا لمسيئون طيلة سنواتها يعني من من من القرن الاول الى ان ظهرت هذه النظرية وصارت كما يقال حقيقة علمية طب قبل ان تخرج هذي الاقوال السابقة ما حالها بناء على رأي هؤلاء ستكون ماذا اقوال ليست صحيحة فاذا معنى ذلك ان هذه الاية وليس فقط هي كثير من الايات التي يتعرضون لها معناها ان هذه الاية وغيرها من الايات التي يفسرون بها معنى ذلك انها كانت مجهولة المعنى لا يعرف تفسيرها حتى جاءت هذه النظري الفرضية وهذا يتردد في كلام كبيرين من آآ ممن اعتنى بالاعجاز العلمي. الشيخ عبد المجيد الزنداني والشيخ زغلول النجار هذان الرجلان مع ما لهما من قدم الصدق بالدعوة الى الله وفي الحرص على الاسلام الا انهما يقعان في هذا الامر الشنيع وهما لا ينتبهان له فيردان على اقوال المفسرين ويعترظان على اقوالهم بجرة قلم وبعبارات احيانا قد يكون فيها اشكال ولا ينتبهان الى انهما بفعلهما هذا بفعل ما هذا كانهما يقولان ان كل من سبق لم يعرف مراد الله وقد جهل مراد الله حتى جاءت هذه القضية العلمية المعاصرة فكشفت لنا مراد الله سبحانه وتعالى طبعا لا شك ان هذا اللازم باطل وخطير واذا نظرنا الى هذا يجعلنا نتحرز من الاحتمالات الحادثة نتحرز من الاحتمالات الحادثة لكن لو جاء قول لا يبطل هذه الاقوال التي قيلت قبل قول لا يبطلها وهو معنى صحيح وتحتمله الاية فهذا جواز ان يراد جواز ان يراد من الاية محتمل هذا النوع الاحتمال الذي يمكن يمكن ان يقبل اما النوع الاول فهو باطل بلا ريب النوع الاول باطل بلا ريب. لماذا؟ لانه يلزم من قبوله بهذه الطريقة ان من سبق هذا القول لم يعرف مراد الله سبحانه وتعالى وان الامة كانت جاهلة بكتاب ربها لم يعرفه الا فلان ابن فلان لما ربط هذه القضية العلمية بالقرآن. وارجو ان تكون الصورة واضحة في هذا لان كلام الراغب رحمه الله تعالى في اخر كلامه وكذلك كلام بعض العلماء اه مثل ابن العربي وغيره ذكروا مثل هذا آآ يذكرون ان لكتاب الله معاني كثيرة وهذا ليس بصحيح الكلمة الكلمة في لغة العرب تنتهي معانيها لكن الاستنباط منها هذا الذي لا ينتهي يعني الجملة القرآنية المعنى فيها ينتهي لو كما قلت لكم قبل قليل والعادات يأتي ضبحاء لا يمكن ان نخترع قولا ثالثا. العاديات اما الابل واما ايش الخيل لكن ماذا نستنبط من قول علي الظبحة؟ هذا مجاله مفتوح يمكن نستنبط عشر فوائد عشرين فائدة هذا الاستنباط من من المعاني يأتي بعد المعاني ليس باشكال. لكن معنى الكلام ومدلوله في النهاية ينتهي. لماذا ينتهي ليس لان كلام الله سبحانه وتعالى كما ذكر لو كان البحر لما نفذت كلمات الله. المقصود لنفذت كلمات الله لو اراد الله ينزل من كلامه ما ينزل ما نفدت كلمات الله لكن المعاني ليس لها علاقة بهذا. المعاني مرتبطة بالكلام العربي من حيث هو عربي فاللفظ في النهاية لها مدلولات معينة ومحدودة وارجو ان تكون هذه المسألة واضحة لكي لا يلتبس علينا المقام فاذا نفرق بين مقام المعاني ومقام ايش الاستنباط من هذه المعاني يعني مقام المعاني ومقام الاستنباط من هذه المعاني. مقام المعاني لا بد من العناية بما ذكره المتقدمون والنظر فيه ومعرفة الحق الذي فيه والاصل ان الحق لا يمكن ان يخرج عن اقوالهم ثم اذا اردنا ان نضيف الى اقوالهم ان نضيف قولا لا يبطل اقوالهم فاذا ابطل اقوالهم نعلم يقينا ان هذا القول الحادث باطل في ذاته لهذا قول حادث باطل في ذاته ان هذا باختصار ما يتعلق بهذه المسألة لاننا مع الاسف اليوم يعني انا الاحظ ليس فقط عند المخالفين بل حتى عند بعض كما قلت لكم من هو على يعني من عرف بالخير واشتهر به واشتهر بالدعوة الى الله وغيره اذا جاء الى الى ايات القرآن تلاحظ انه يريد ان يفتح النص فتحا وانه يدل على كذا ويدل على كذا ومن معني كذا ومن معني كذا وهذا لو كان مرادا يعني لو كان يعني صحيحا فتح النص بهذه الطريقة لوجدناه عند المتقدمين بصورة اوسع واوضح ولما وجدنا بعضه من صدرك على بعض معاني نحن الان اذا نظرنا اليها نرى ان الاية تحتملها فابن مسعود عند قوله سبحانه وتعالى ختامه مسك قال يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك قال اما انه ليس الخاتم يعني ليس الطابع اما سمعتم قول المرأة من نسائكم آآ طيب كذا وكذا خلته مسك يعني كانه يقول الان ختامه بمعنى خلته بمعنى ان هذا الخمر مخلوط به ايش مسك هذا قول ابن مسعود والمسعود حجة عربية وليس بحجة عربية حجة لان ابن مسعود الان اذا قال لنا ان الخلط بمعنى المزج نقول من معاني الخلط المزج قال معذرة الختم. معاني الختم في قوله ختام ومسك لغة وتفسيرا المزج لماذا؟ لان ابن مسعود فسر بهذا وابن مسعود عربي ومفسر طيب غيره من السلف قال بان الختام هو الطابع وردت عن ابن عباس وعن غيره لو كان قضية احتمال النص عندهم مفتوحة هكذا من غير شرط ولا قيد لما اعترض ابن مسعود على هذا المعنى الثاني وان كنا نحن الان حين في حالة ترجيح نقول ما ذكره ابن مسعود صواب وما ذكره ابن عباس صواب وليس بين المعنيين تعارض فهذا صحيح وهذا صحيح فيكون مخلوطا بمسك وتكون نهايته مسك ويكون مطينا بالمسك يعني مغطى بالمسك. يعني بعض الاواني تكون مغطاة مثل ما نعرف بعض الاواني مغطاة بالفلين بدأ الغطاء الغطاء هذا يكون مغطى لايش بمسك يعني طينته وتربته مسك. فكأن المعنى ان هذا المسك منذ بداية شربه الى نهاية شربه يجد رائحة ايش؟ المسك فاذا مثل هذا بالنسبة لتحليلنا نحن هذا تحليل تفسيري. لكن كلامي اريد ان نستفيد من ابن مسعود لماذا اعترض على هذا المعنى وغيره من السلف حينما يعترض على بعض المعاني مع احتمالها للنص. يعني مع احتمال النص لها المقصود من ذلك وان كانوا يرون ان القرآن وجوها الا ان هذا هذه الوجوه لا نفتحها على مصراعيها هكذا كما نلاحظ في هذا العصر حتى دخل في تفسير القرآن من يحسن ومن لا يحسن وتجد بعضهم يخطئ ما قاله السلف ويخطئ ما قاله ابن مسعود وما قاله مجاهد وما قاله عكرمة وكان هؤلاء عنده من الرعاع يعني كأنه عندهم يعني اللي تقول له قال ابن عباس وقال ابن مسعود قال مجاهد قال عكرمة قال عطاء يعني من هؤلاء عنده لا قيمة لتفسيرهم عنده الدليل فعله والدليل اعتراضه والدليل على انه لا يأبه بهم طريقته في في التفسير يعني طريقته في التفسير. وهذا لا شك انا اعتبره من يتعامل مع التفسير بهذه الطريقة اعتبر ان عنده مشكلة منهجية كبيرة جدا جدا. واذا انصح طلاب العلم الذين يريدون ان يقرأوا في تفسير السلف ان يقرأوا تراجم هؤلاء المفسرين قبل ان يقرأ بتفاسيرهم لماذا لانك اذا قرأت في تراجمهم بترجمة ابن عباس ابن مسعود علي ابن ابي طالب عمر ابن الخطاب ابي ابن كعب ثم تلاميذ هؤلاء مجاهد عكرمة الحسن قتادة اه الضحاك المزاحم. كل هؤلاء الطبقة من التابعين ثم من اتباع التابعين. سفيان الثوري وغيرهم تعرف قيمة اقوال هؤلاء وتعرف من هؤلاء سفيان يقول سنوني عن القرآن والمناسك فاني بهما عالم. من سفيان الثوري عند هؤلاء من يكون يعني عند هؤلاء الذين الذين يجترؤون على التفسير من يكون سفيان الثوري او انظر الى العكرمة بعكر ما يدخل البصرة ثم يقف الحسن البصري وهو مفسر البصرة يقف عن التفسير اجلالا لعكرمة وعكر ما هو تلميذ ابن عباس بمعنى ان جل لا اريد ان اقول كل ما عند ابن عكرمة هو من من من شيخه ابن عباس وقد امتحن في هذا ويقف عكرمة في البصرة فترة ويفسر القرآن ويتوقف الحسن البصري اجلالا لعكرمة ولما رأى هذا من اعجابه بما عنده قال لما سألوه اسئلة في التفسير قال لهم ايحسن حسنكم مثل هذا لان هو يعني كانه يعتز تلمذتي على ابن عباس وان هذا العلم الذي عنده ليس عند الحسن البصري ولو آآ ذهبنا نقرأ في تراجم هؤلاء وما فيها من الطرائف والاخبار العلمية التي تدل على متين علمهم ودقيق فهمهم لما اه يعني انتهينا لا بمحاضرة ولا محاضرتين ولا ثلاث لكن مع الاسف كما قلت لكم ان بعض هؤلاء يأتون الى هذه الاعلام هؤلاء الاسماء ولا يعرف قيمتهم ولا يعرف من هم ومن لم يعرف قيمة شخص ما فانه لا يأبه بما يقول نعم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا انت نستغفرك واتوب اليك