وعلى الرغم من اتحاد المدار يعني رواية ابن حبان من طريق ابن ابي شيبة عن ابي معاوية على الرغم من اتحاد المدار فقد جاء في رواية ابن حبان بلفظ بارض لا يخرجه الا الصلاة لم يخطو خطوة الا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فاذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صلي عليه اللهم ارحمه المكتب العلمي لفضيلة الشيخ الدكتور ماهر بن ياسين الفحل. يقدم لكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد حديث الصلاة في الفلات حديث كثر الكلام عليه في الوقت الحالي وتباينت فيه الاقوال وبعضهم صححه واستحب الخروج الى الفلاة لاجل الصلاة في الفلاة وبعضهم حتى المسافر على عدم الصلاة في المساجد التي في الطرقات وندب الى الصلاة في الفلات ومنهم من صحح الحديث فقط وقام بتأويله على اظرب من التأويلات والحديث في سنن ابي داوود رقم خمس مئة وستين صدره بقوله حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا ابو معاوية عن هلال ابن ميمون عن عطاء ابن يزيد عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة في جماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة فاذا صلاها في ثلاث فاتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة قال ابو داوود قال عبد الواحد بن زياد في هذا الحديث صلاة الرجل في الفناء تضاعف على صلاته في الجماعة وساق الحديث هكذا ساقه ابو داوود وسيأتي التعقيب ان شاء الله على التعليق الذي ذكره ابو داوود عن عبدالواحد ابن زياد وهذا الحديث انت ترى ان رواية ابي داوود من طريق ابي معاوية الظرير وهو محمد ابن خادم يرويه عن هلال ابن ميمون عن عطاء ابن يزيد عن ابي سعيد الخدري فهذا هو مدار الحديث ومن اهم الواجبات في صناعة الحديث ومعرفة العلل تحديد المدار ثم النظر في تشعب الطرق بعد ذلك فالمدار يبين لك التفرد والمخالفة ان وجد وهذا الحديث قد رواه ابو معاوية عن هلال عن عطاء عن ابي سعيد تجعل الامر نصب عينيك وما دمت قد جعلت حديث ابي داوود هو الاصل وذلك لان الكتاب اي كتاب سنن ابي داوود احد الاصول الستة فاذكر اولا من خرجه من طريقه. فقد اخرجه البغوي في شرح السنة برقم سبع مئة وثمان وثمانين من طريق ابي علي اللؤلؤي عن ابي داوود. لا شك ان اللؤلؤي احد من روى السنن عن ابي داوود والمجد يرحمه الله تعالى اعتمد اربع روايات للسنن في كتابه النفيس صحبة الاشراف والحديث قد رواه عن ابي معاوية ابن ابي شيبة التاء تدرك ان الترمذي ان ابا داوود قد روى الحديث عن محمد بن عيسى عن ابي معاوية وابو معاوية هذا قد روى الحديث عنه من ابن ابي شيبة الحديث قد رواه عن ابي معاوية ابن ابي شيبة في المصنف الجزء الثاني صفحة اربع مئة وتسعة وسبعين الى اربع مئة وثمانين ومن طريق ابن ابي شيبة يعني عن ابن ابي شيبة اخرجه عبد ابن حميد في مسنده كما في المنتخب من مسنده برقم تسع مئة واربعة وسبعين واخرجه من طريق ابن ابي شيبة ايضا ابن حبان في صحيحه برقم الف وسبعمائة وتسعة واربعين. فقد رواه عن علي ابن المثنى عن ابن ابي شيبة وتعلم ان النبي شيل عن من؟ عن ابي معاوية قيل يعني بدل بارض ثلاث فقد بوب عليه ابن حبان ذكر تظعيف صلاة المصلي اذا صلاها بارظ قيء بشرائظها على صلاته في المساجد وقد شرح القيء المنذري في الترغيب والترهيب فقال القي بكسر القاف وتشديد الياء هو الفلات كما هو مفسر في رواية ابي داوود وهذه تذكرنا بمقولة الامام احمد حينما يقول ليس لنا ان نتمسك برواية ونترك بقية الروايات والحديث يفسر بعضه بعض اذا هذان راويان رويا الحديث عن ابي معاوية محمد بن عيسى كما عند ابي داوود وابن ابي شيبة ورواه ايضا روى الخبر عن ابي معاوية احمد ابن منيع. احمد ابن منيع يروي الخبر مباشرة عن ابي معاوية واحمد بن منيع صاحب مسند ومسنده لم يصل الينا لكن مسند احمد بن منيع موجود في كتاب اسحاق الخيارة للبصيري رقم الف وميتين وخمسة اذا هؤلاء ثلاثة رووا الخبر عن ابي معاوية الظرير الاول محمد ابن عيسى والثاني ابن ابي شيبة والثالث احمد ابن منيع ورواه رابع عن ابي معاوية وهو ابو كريب كما عند ابن ماجة ولفظه حدثنا ابو كريب قال حدثنا ابو معاوية عن هلال ابن ميمون عن عطاء ابن يزيد عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته خمسا وعشرين درجة فيكون هنا ابو معاوية قد تفرد بالحديث بهذه الزيادة الفلاح اولا هو بالاصل تفرد بالحديث. ثانيا ذكرها لثلاث رواة ولم يذكرها للراوي الرابع لم يذكرها مرة كما حدث به ابا كريب فهذا الحديث فيه اختلاف من ابي معاوية اذ ان ابا معاوية قد ذكرها بثلاثة رواة ولم يذكرها للراء والرابع وايضا ذكره مرة قال في ارض ثلاث مرة قال بارض قيل وقد جاءت هذه كما مر عند ابن حبان من طريق ابن ابي شيبة لكن ما في المصنف كرواية ابي داوود وكذا في منتخب عبد ابن حميد ولا نستطيع ان نجزم ان ما في المصنف هو الصواب لانه ربما بعض المحققين يصحح حينما يقرأ المخطوط على بعض كتب الحديث وهذا باب خطير ينبغي على المحقق ان لا يغير شيئا وقد اجمعت عليه النسخ القبطية او ما اشبه ذلك اذا الحديث ضعيف علة الحديث الرئيسة تفرد ابي معاوية وهو يخطئ في غير حديث الاعمش والعلة الثانية هلال ابن ميمون وهو متكلم فيه على الرغم ممن قواه وقد قال ابو احمد ابن علي بالكامل هلال ابن ميمون عامة ما يرويه لا يتابعه عليه اذا هاتان علتان والعلة مع علة اخرى وهي الاختلاف عن ابي معاوية والعلة الاخرى وهي ايضا من العلل الرئيسة في اعلان هذا الخبر ان المحفوظ في هذا الحديث عن ابي سعيد ما رواه عبدالله بن خباب كما في صحيح البخاري برقم ست مئة وست واربعين قال البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا الليث قال حدثني ابن الهاد عن عبد الله ابن خباب عن ابي سعيد الخدري انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول صلاة الجماعة تفضل صلاة الفجر بخمس وعشرين درجة. اذا هذا هو المحفوظ والصحيح ما في الصحيح احفظها قاعدة لذا فان هذا الحديث حديث ابن حديث الصلاة في الفلات فان هذا الحديث قد اعله ابو بكر البزار لتفرد هلال ابن ميمون بقي امر بقي الحديث عن التعليق الذي علقه ابو داوود عن عبدالواحد ابن زياد فقد توهم بعض فضلاء العصر بان هذه متابعة وقد قال محمود بن محمد السبكي لم نقف على من اخرج هذا التعليق. كما في المنهج العذب الموروث ابي داود لكن قد جلى لنا امر هذا التعليق العلامة مغلقاي ابن قريش في شرحه على سنن ابن ماجة فحينما نقل الكلام لابي داوود قال انتهى كلامه وفيه نظر من حيث ان ان حديث عبدالواحد لم ارى احدا ذكره في طرق حديث ابي سعيد فيما علمت انما رأيته مذكورا عند البخاري حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد عن الاعمش قال سمعت ابا صالح عن ابي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في جماعة تزيد والحديث الذي اشار اليه العلامة في صحيح البخاري برقم ستمائة وسبع واربعين قال فيه البخاري حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا اعمش قال سمعت ابا صالح يقول سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في الجماعة تضاعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا وذلك انه اذا توضأ فاحسن الوضوء ثم خرج الى المسجد ولا يزال احدكم في صلاة ما انتظر الصلاة اذا هذا هو الصحيح من حديث عبد الواحد بن زياد والصحيح من حديث ابي سعيد ليس فيه ذكر الفلاح وان حديث الواب الذي ذكرناه حديث معلول بتفرد ابي معاوية وتفرد هلال ابن ميمون والاختلاف على ابي معاوية وان المحفوظ ليس فيه هذه الزيادة فهذه اربعة علل فالحديث معلول لا يصح ولا داعي للتكلف في تأويله اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يعلمنا وان يستعملنا في خدمة دينه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته