بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس التاسع والثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال رحمه الله تعالى ومن هذا قوله وقد سألوه عن وصاله في الصوم اني لست كهيئتكم اني اظل عند ربي يطعمني ويسقيني. فاخبر صلى الله عليه وسلم ان ما له من الغذاء عند ربي يقول مقام الطعام والشراب الحسي وانما الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه الوصال في الصوم معناه ان يجمع بين الايام لا يفطر بينها يصوم اياما عديدة ولا يفطر بينها وهذا نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم لان الله جل وعلا يقول وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتم الصيام الى الليل فجعل نهاية الصيام الى الليل وفي الحديث ان الله جل وعلا يقول احب عبادي الي اعجلهم فطرا وكانوا في اول الاسلام يصومون يفطرون ما بين المغرب والعشاء فقط فاذا دخل وقت العشاء صاموا الى الى المغرب فيصومون لا يفطرون الا وقتا قصيرا ما بين المغرب والعشاء فقط شق ذلك عليهم. فنسخ الله ذلك وامرهم بالافطار ما بين غروب الشمس الى طلوع الفجر اعطاهم الليل كله يرون فيه ويأكلون ويشربون ويعاشرون ازواجهم تخفيفا على الناس رحمة بالامة الذي يواصل يخالف هذا التسهيل وهذا تشريع العظيم هذا بالنسبة للامة اما الرسول صلى الله عليه وسلم فله خصائص فانه كان يواصل عليه الصلاة والسلام لكن هذا من خصائصه ولهذا قال اني لست كهيئتكم اني ابيت لربي يطعمني ويسقيني فهو صلى الله عليه وسلم لا يتأثر بذلك وانما يقوى بذلك اما غيره فانهم يتأثرون لو واصلوا يتأثرون ويضعفون ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس كذلك فانه يقوى بذلك ويتلذذ به فهذا من خواصه صلى الله عليه وسلم الوصال من خواصه عليه الصلاة والسلام. نعم تاخذها صلى الله عليه وسلم ان ما يحصل له من الغذاء عند ربه يقوم مقام الطعام الشراب للحفر اي نعم انه يقوى بذلك ويتلذذ به ولا يظعفه خلاف غيره فانه لا يقوى على ذلك لا يقوى على الوصال والناس لهم اعمال واشغال حرف يشتغلون فلا يستطيعون انه يطول عليهم الصيام نعم فقال صلى الله عليه وسلم ان ما يحصل له من الغذاء عند ربه يقوم مقام الطعام والشراب الحسي. وهذا لا يعلمه الا الله. هذا الطعام والشراب يطعمني ربي ويسقيني لا يعلمه الا الله. الله اعلم ما هو؟ نعم وان ما يحصل له من ذلك امر يختص به لا يشاركه فيه غيره. اي نعم. فاذا امسك عن الطعام والشراب فله عنه عوض يقوم مقامه وينوب منابه ويغني عنه هذا بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم يستغني عن الطعام والشراب واما غيرهم فلا يستغنون عنها. نعم. احسن الله كما قيل لها احاديث من ذكراك تشغلها عن الشراب وتلهيها عن الزاد. لها بوجهك نور تستضيء به ومن حديثك في اعقابها حادي اذا شكت من خلال الشيء اوعدها روح اللقاء فتحيا عند الميعاد وكلما كانوا الشاهد من هذه الابيات ان ان الراحلة لا يتعبها السير يعني يقول الشاعر عندهم خيال يقول ان الراحلة ما يتعبها السير لانها ترجو الوصول الى هذا الممدوح ترجو الوصول الى هذا الممدوح فاذا رجت الوصول وذكرت الوصول الى هذا الممدوح فانها يهون عليها السر ولا تتأثر به فكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم اذا تذكر القدوم على الله وما عند الله له فانه يسهل عليه ترك الطعام والشراب نعم فكلما كان وجود الشيء انفع للعبد وهو اليه احوج. كان تألمه بفقده اشد نعم الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب ذكر الله ويحب العبادة ويتقوى بها ولا يؤثر عليه التعب كان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تفطرت قدماه من طول القيام وكان يقرأ بالسور الطويلة بركعة واحدة ويركع ركوعا طويلا ويسجد سجودا طويلا ما يطيق احد عمل الرسول صلى الله عليه وسلم. لا احد يطيق عمل الرسول صلى الله عليه وسلم فهو له خاصية بذلك وهذا لا يؤثر عليه. وانما يقويه وينشطه عليه الصلاة والسلام. نعم فكلما كان وجود الشيء انفع للعبد وهو اليه احوج. كان تألمه بفقده اشد نعم. وكلما كان عدمه انفع له كان تألمه بوجوده اشد ولا شيء على الاطلاق انفع للعبد من اقباله على الله واشتغاله بذكره وتنعمه بحبه وايثاره لمرضاته بل لا حياة له ولا نعيم ولا سغور ولا بهجة الا بذلك لعدم نعم المؤمن المؤمن لا يتلذذ الا بالعبادة وبطاعة الله عز وجل وذكره تلاوة القرآن والصيام والتهجد فهو اه يتلذذ بهذا ويستريح به واما الفاسق فانه يتلذذ بالشهوات والكسل والنوم وهذا حرمان هذا حرمان له فانه يتمتع متاعا عاجلا ويفقد المتاع الدائم اما المؤمن قوي الايمان فهو على العكس يتلذذ بالطاعات والقربات يرتاح فيها ويطمئن فيها. لانه يرجو ثوابها ويرجو عاقبتها فتهون عليه المتاعب بقوة ايمانه بما عند الله سبحانه وتعالى فالله جل وعلا يمده ويعينه على ما يقوم به من العبادات نعم جميل بل لا حياة له ولا نعيم ولا سرور ولا بهجة الا بذلك. نعم. فعدمه الم شئ له واشد عذابا عليه وانما تغيب المؤمن يتألم اذا لم يتعلم اذا لم يتمكن من الطاعات اذا فاتته العبادة اما لنوم واما لمرض واما لمانع يتألم بفقدها لانها لذته وراحته وطمأنينته فهو يتألم اذا فقدها لمانع او عارظ عرظ له نعم وانما تغيب الروح عن شهود هذا العذاب والالم لاشتغالها بغيره من الملذات اذا اشتغلت بالملذات شهوات وغفلات فقدت هذه فقدت هذه النعمة وهذه الراحة بل ان اهل الكسل والعصاة تثقل عليهم الطاعات المؤمن تخف عليه الطاعات تسهل عليه ويتلذذ بها واما ظعيف الايمان او المنافق فانه تشق عليه الطاعات مشقة عظيمة ولهذا قال جل وعلا واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة اي الصلاة. وانها لكبيرة الا على الخاشعين الخاشعون يتلذذون بها يستريحون بها مهما طالت فهم في لذة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستريح في الصلاة. ويقول يا بلال اقم الصلاة ارحنا بها واما اهل الكسل واهل ظعف الايمان او المنافق فهذا اشق شيء عليه الصلاة اثقل ما عليه الصلاة والعياذ بالله لانه ما يجد لها لذة ولا يجد فيها راحة واذا دخل فيها فهو كالطائر في القفص يريد الخروج منها وقد يسابق الامام ولا يصبر لانه ما ما يجد فيها لذة وثقيلة عليه انها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. فهذا هو السر في كون هؤلاء يتكاسلون عن الصلاة ويتثاقلون عنها لانهم لا يجدون فيها راحتهم ولذتهم وانما يجدون هذا في شهواتهم نعم وانما تغيب الروح عن شهود هذا العذاب والالم لاشتغالها بغيره واستغراقها في ذلك الغيب. نعم. فتغيب به عن شهود ما هي فيه من الم فواتير الفراق بفراق احب شيء اليها وانفعه لها وهذه منزلة السكران في سكره الذي احترقت داره وامواله واهله واولاده وهو الاستغراقه في السكر لا يشعر بالم ذلك الفوات وحسرته حتى اذا صح يعني السكر ما هو بخاص بالخمر قد يستر الانسان في الدنيا تسكره بملذاتها وبطمعها وبشهواتها فهو سكران بمعنى انهم مشغول مشغول البال والفكر ما ما يستحظر ما امامه وما هو قادر عليه يغفل عنه مثل السكران اللي ما يدري اين هو نعم حتى اذا سكر سكران سكر سكر سكر الخمر سكر الغفلة سكر الغفلة نعم وهو الاستغراقه في السكر لا يشعر بالم ذلك الفوات وحسرته حتى اذا صحى وكشف عنه غطاء السكر وانتبه من رقدة الخمر فهو اعلم بحاله حينئذ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد. وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد. لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك كغطاءك فبصرك اليوم حديد لكن ما ينفعه صار بصره قوي وشاف ما هو قادم عليه ولكن لا لا يتمكن من انه يستدرك وانه يستعد فات عليه هذا اما في الدنيا فبصروا عليه غطاء ونايم وهو غافل ما يدري انما يتنبه عند الموت يتنبه عند الموت ويزول عنه الغطاء في وقت لا ينفعه ذلك. نعم وهكذا الحال سواء عند كشف الغطاء او معاينة طلائع طلائع الاخرة والاشراف على مفارقة الدنيا. والانتقال منها الى الله بل الالم والحسرة والعذاب هناك اشد باضعاف مضاعفة فان المصاب في الدنيا يرجو جبر مصيبته بالعوض. ويعلم انه قد اصيب بشيء زائل لا بقاء له. فكيف بمن مصيبته بلا عوض عنه ولا بدل منه ولا نسبة بينه وبين الدنيا جميعها. فلو قضى الله سبحانه عليه بالموت من هذه الحسرة والالم لكان العبد جديرا به. فان لا يعود اعظم فان الموت لا يعود اعظم امنيته. واكبر حسراته هذا لو كان الالم على مجرد الفوات. فكيف وهناك من العذاب على الروح والبدن بامور اخرى وجودية ما لا يقدر قدره؟ ما لا يقدر قدره فتبارك من حمل هذا الخلق الضعيف هذين الالمين العظيمين اللذين لا تحملهما الجبال الرواسي فمن لم يصبر على الم الطاعة وتعب الطاعة في هذه الدنيا فانه سيتألم لفواتها عند الموت يتألم لفواتها عند الموت ولا يكفي انه يتعلم للفوات بل بل يحل عليه العذاب فا فاته الثواب وحل به العقاب ولا حول ولا قوة الا بالله والثالثة انه لا يمكنه انه يستدرك وانه يتراجع خلاف المؤمن فهو وان تعب في هذه الدنيا قليلا فانه يستريح دائما ويستريح طويلا نعم تعرض الان على نفسك اعظم محبوب لك في الدنيا. نعم. فاعرض فاعرض الان على نفسك. اعظم محبوب لك في الدنيا بحيث لا تطيب لك الحياة الا معه. فاصبحت وقد اخذ منك وحيل بينك وبينه احوج ما كنت اليه. كيف يكون حالك هذا مثال يقول لو انك في شيء تحبه حبة شديدة ثم نزع منك ماذا يكون تعلمك لفقد وذهابه مع انه شيء يمكن ان يعوض عنه في هذه الدنيا لكن ما يفوتك من الاخرة اشد من هذا ولا يمكن انه يعوض ولو ترى اذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لاعادوا الى ما الى ما نهوا عنه وانهم لكاذبون الله يعلم انهم لو ردوا الى الدنيا ستعود عليهم حالتهم التي هي حالة التي هي حالة الغفلة والحرمان والكسل فهو يعلم سبحانه وتعالى ما يكون منهم نعم هذا ومنه كل عوض فكيف بمن لا عوض عنه؟ نعم كما قيل من كل شيء اذا ضيعته عوض وما من الله ان ضيعته عوض نعم. وفي اثر الهي ابن ادم خلقتك لعبادتي فلا تلعب وتكفلت برزقك فلا تتعب يا ابن ادم اطلبني تجدني فان وجدتني وجدت كل شيء وان فتك فاتك كل شيء وانا احب اليك من كل شيء اطلبني يعني اطلبني بالعبادة والذكر فاذا قمت بهذا وجدت الله سبحانه وتعالى معك تولاك اعانته وتوفيقه ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون اما اذا اعرضت عن الله اعرظ الله عنك وفقدت كل شيء فقدت كل شيء اذا اعرض الله عنك لم يبقى معك شيء نعم فصل ولما كانت المحبة جنسا تحته انواع متفاوتة في القدر والوصف كان اغلب ما يذكر فيها في حق الله تعالى ما يختص به ويليق به من انواعها. وما لا تصلح الا له وحده مثل العبادة والانابة ونحوها فان العبادة لا تصلح الا له وحده وكذلك الانابة. وقد تذكر المحبة باسمها المطلق. كقوله تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم يحبونه. وقد تذكر المحبة؟ احسن الله اليك. وقد تذكر المحبة باسمها المطلق وقد تذكر المحبة باسمها المطلق نعم وقد تذكر المحبة باسمه المطلق كقوله تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه وقوله ومن المحبة محبة الله عز وجل هي اعظم انواع العبادة ولكن المحبة محبة الله لها علامات قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني. يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فمن كان يحب الله صادقا فانه يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم اما من يدعي محبة الله وهو لا يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كاذب. هو كاذب. لما قال اليهود نحن نحب الله امتحنهم الله بهذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. هذا هو علامة طيب اتباع هذا الرسول صلى الله عليه وسلم. اما من يدعي محبة الله ولا يتبع رسوله فهو كذاب فهذه علامة فارقة بين من يحب الله ومن لا يحب الله عز وجل ولهذا قال فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين ان الله ان تولوا عن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فهم كافرون والله لا يحب الكافرين وقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه على المؤمنين اعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم لماذا لا لماذا يجاهدون في سبيل الله لانهم يحبون الله سبحانه وتعالى والله يحبهم فهم يجاهدون في سبيله لاعلاء كلمته وليعبد وحده سبحانه وتترك عبادة ما سواه وهم يجاهدون هذي علامة علامة انهم يحبون الله وان الله يحبهم انهم يجاهدون في سبيله ولا يخافون لومة كلايم اما الذي يخاف من الناس ويخاف من اللوم فهذا تكون محبته لله ناقصة او ليس فيه محبة اصلا اما الذي لا يخشى في الله لومة لائم فهذا هو الذي يحب الله حقيقة ويحبه الله عز وجل هذه علامة ايضا من علامات محبة الله ان الانسان لا تأخذه في الله لومة لائم ولا ينظر الى الناس هل مدحوه او ذموه؟ ولا ينظر الى اذاهم وانما ينظر الى رضا الله سبحانه وتعالى وهذا وعد من الله ان الله لا يضيع دينه بل يهيئ له من يقوم به كما قال تعالى وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم قد ذكر المفسرون ان هذه الاية نزلت في ابي بكر الصديق واصحابه لما قاتلوا اهل الردة من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله فابو بكر الصديق هو الذي جاهد المرتدين. وجاهد معه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى قضوا على فتنتهم واراحوا المسلمين من شرهم هذه علامة صدق المحبة لله عز وجل نعم وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله اما الذي يحب الله ويحب معه غيره هذه محبة المشركين هذا من الشرك في العبادة لان العبادة هي اعظم انواع المحبة فاذا احب الله غيره هذا شرك اكبر ولذلك المشركون يحبون الاصنام لو لم يحبوها ما عبدوها لو لم يحبوها لم يستميتوا دونها. ويقاتلوا دونها هم يحبونه والعياذ بالله حبا عظيما ولذلك استمعت في سبيلها وشاركوها مع الله في المحبة يحبون الله ويحبون الاصنام فهذه فهذا هو الشرك الاكبر محبة محبة العبادة يجب ان تكون خالصة لله عز وجل لا يشاركه فيها غيره. كما انه لا يذبح لغير الله ولا ينذر لغير الله ولا يصلى ولا يصام لغير الله. كذلك لا يحب الا الله محبة العبادة اما المحبة الطبيعية محبة اه الاولاد والاموال والازواج هذه محبة طبيعية ما هي بمحبة عبادة ما يلام عليها الانسان اما محبة العبادة فهذه هي التي لا تجوز الا لله عز وجل نعم واعظم انواع المحبة المذمومة المحبة مع الله التي يسوي المحب فيها بين محبته لله ومحبته للند الذي اتخذه من دونه ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يسوونهم بالله في المحبة وهذا هو الشرك الاكبر مخرج من الملة بنو اسرائيل لما صنع لهم السامري العجل اشربوا في قلوبهم هذا العجل بمعنى انهم احبوه والعياذ بالله وفتنوا به قتنوا به فصاروا لا يصدرون عنه وعبدوه من دون الله وقالوا هذا الهكم واله موسى فنسي يعني موسى نسي راح الى ربه وهو موجود هنا. هذا كلامهم والعياذ بالله نعم واعظم انواعها المحمودة محبة الله وحده ومحبة ما احب وهذه المحبة هي احسن الله اليك واعظم انواعها المحمودة محبة الله وحده ومحبة ما احب نعم كذلك بعد محبة الله يحب من يحبهم الله من اوليائه الرسل اللي هو انبيائه واوليائه يحب من يحبهم الله تكون محبتهم تابعة لمحبة الله ويبغض من يبغضهم الله وهذا هو الولاء والبراء هذا هو الولاء والبراء الولاء ان توالي المؤمنين وان تحبهم وتناصرهم وكن معهم والبراءة ان تتبرأ من المشركين وتبغضهم تعاديهم لا تناصرهم ولا تمدحهم لانهم اعداء الله عز وجل نعم الله يكرمك وهذه المحبة هي اصل السعادة ورأسها التي لا ينجو احد من العذاب الا بها نعم. والمحبة المذمومة الشركية هي اصل الشقاوة ورأسها التي لا يبقى في العذاب الا اهلها فاهل المحبة الذين احبوا الله وعبدوه وحده لا شريك له لا يدخلون النار. ومن دخلها بذنوبه فانه لا يبقى فيها منهم احد هذه المحبة محبة العبادة اذا اخلصوها لله فانهم لا يدخلون النار بل يدخلون الجنة وان دخلوا النار بمعاصيهم فانهم لا يخلدون فيها بل يخرجون منها الى الجنة وهم عصاة الموحدين فالموحد مآله الى الجنة اما ابتداء واما في النهاية. لانه يحب الله عز وجل اما الكافر والمشرك الذي يشرك مع الله في المحبة فهذا مأواه النار وليس له نصيب من الجنة نعم ومدار القرآن على الامر بتلك المحبة ولوازمها. والنهي عن المحبة الاخرى ولوازمها وضرب الامثال والمقاييس للنوعين وذكر قصص النوعين وتفصيل اعمال النوعين واوليائهم ومعبود كليهما واخباره عن فعله بالنوعين وعن حال النوعين في الدور الثلاثة دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار. والقرآن جاء في شأن النوعين اصل العبادة المحبة لولا ان المؤمن يحب الله ما عبده ولولا ان المشركين يحبون الاصنام ما عبدوها فهم ما عبدوها الا لانهم يحبونها او كانوا يبغضونها لنفروا منها وابعدوا اما المؤمن فانه لا يحب الا الله عز وجل. محبة العبادة والذل والخضوع له نعم واصل دعوة جميع الرسل عليهم السلام من اولهم الى اخرهم انما هي عبادة الله وحده لا شريك له. المتضمنة لكمال حبه وكمال والذل له والاجلال والتعظيم ولوازم ذلك من الطاعة والتقوى محبة العبادة هي التي يكون معها ذل للمحبوب خضوع للمحبوب. هذه محبة العباد اما المحبة التي ليس معها ذل ولا خضوع هذي طبيعية مثل ما يحب الانسان زوجته ولا يخضع لها ولا يذل لها لكن يحبها حبا طبيعيا وجعل بينكم مودة ورحمة. هذه المحبة هي اللي تربط بين الزوجين فهي محبة طبيعية ليس معها ذل وخضوع هذا لا يكون الا لله عز وجل ولهذا يقول ابن القيم وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده مع ذل عابده هما قطبان. نعم وقد جاء في الصحيحين من حديث انس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولد ووالده والناس اجمعين هذي محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين ومحبة الرسول تابعة لمحبة الله عز وجل لان الرسول هو الذي دلنا على الله وهو الذي علمنا وهو الذي بين لنا وهو الذي انقذنا الله به انقذنا الله به من الضلالة ومن الكفر فلذلك نحبه محبة شديدة بعد محبة الله ولا نقدم على محبة الرسول محبة احد من الاقارب او اي شيء حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين وعلامة محبة الرسول طاعته واتباعه اما من يزعم انه يحب الرسول ولكنه لا يتبعه ولا يطيعه فهذا كذاب ومن ذلك من يدعون انهم يحبون الرسول ويتركون سنته ويعبدون الله بالبدع والمحدثات يتركون السنة ويعملون بالبدع ويدعون انهم يحبون الرسول هذا كذب لو كان حبك صادقا لاطعته. ان المحب لمن يحب مطيع نعم وفي صحيح البخاري ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال يا رسول الله والله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي. فقال لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك قال والذي بعثك بالحق لانت احب الي من نفسي. قال الان يا عمر. نعم. يحب الرسول احب من نفسه اليه لان الرسول هو الذي هداه الله به ودله به على الخير والسعادة وانقذه من الظلمات الى النور فهو الذي فيحبه احب اليه من نفسه وولده ووالده الناس اجمعين. لكن هذا بعد محبة الله عز وجل نعم فاذا كان هذا شأن محبة عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. ووجوب تقديمه على محبة نفس الانسان وولده ووالده والناس اجمعين. فما الظن بمحبة موصله سبحانه وتعالى. اذا كان هذا كله في محبة الرسول ان يكون احب اليك من نفسك ووالدك وولدك والناس اجمعين. فكيف بمحبة الله عز وجل؟ هي اشد محبة الرسول صلى الله عليه وسلم محبة اتباع واما محبة الله فهي محبة عبادة محبة عبادة لانه هو المنعم وهو الذي ارسل اليك هذا الرسول وهو الذي انعم عليك كل النعم من الله جل وعلا ما بكم من نعمة فمن الله واعظم النعم بعثة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم فهو منة من الله ونعمة لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم. فمحبة الله هي الاصل والاساس محبة الرسول تابعة لمحبة الله. محبة المؤمنين تابعة لمحبة الله عز وجل نعم فما الظن بمحبة مرسله سبحانه وتعالى ووجوب تقديمه على محبة ما سواه نعم ومحبة ربي سبحانه وتعالى تختص عن محبة غيره في احسن الله اليك. ومحبة الرب سبحانه وتعالى تختص عن محبة غيره في قدرها وصفتها وافراده سبحانه بها فان الواجب له من ذلك كله ان يكون احب الى العبد من ولده وولده بل من سمعه وبصره ونفسه التي هي بين جنبيه. فيكون الهه الحق ومعبوده احب اليه من ذلك كله والشيء قد يحب من وجه دون وجه. وقد يحب بغيره وليس شيء يحب لذاته من كل وجه الا الله وحده. ولا تصلح الالوهية الاله ولو كان فيهم مآلهة الا الله لفسدتا والتألف وصلنا اليك ولو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. الاية لو كان لكن الواو هذي من كلام المؤلف. نعم. هو ما اجاب على النهاية على انها على انها من من كلامه هو. نعم. احسن الله اليك والتأله هو المحبة والطاعة والخضوع فصل وكل حركة في العالم العلوي والسفيه. الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد