بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد موعدنا هذا اليوم مع صحيح الامام البخاري وفي شرح الحديث التسعين بعد الثلاث مائة والامام البخاري علينا وعليه رحمة الله ادفاغ هذه الاخبار غاية الصياغة وقال باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود اخواننا يحيى ابن بكير قال حدثنا بكر ابن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله ابن مالك ابن بخينة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض ابطيه هكذا قال الامام البخاري في هذا الحديث وهذا يدل على فضل اهل الحديث اذ نقلوا لنا كل ما يتعلق عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يتوافق مع اسم الصحيح حينما قال في اخر اثم وسننه وايامه. اي السنن الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال البخاري باب يبدي وضعيه ويجافي في السجود اي من السنة ان المصلي يبدي ضبعيه ويجازي سجود اي يجافي يديه عن جسده قال البخاري اخبرنا يحيى ابن بكير وهو يحيى ابن عبد الله ابن بكير القرشي المخزومي مولاهم ابو زكريا المصري وقد ينسب الى جده كما نسب الان يحيى ابن بشير اسمه يحيى ابن عبد الله للصيام اربع وخمسين ومئة وهو من الطبقة العاشرة طبقة كبار الاخرين عن تبع الاسواق يكفي ان احدى وثلاثين ومئتين حفظ رواه البخاري ومسلم وابن ماجة قال عن الحافظ ابن حجر في التقرير ثقة في الليل وتكلموا في سماعه من مالك ورتبتها عند الذهبي قال الحافظ قال ابو حاتم كان يفهم هذا الشأن ولا يحج به وقال النسائي ضعيف قلت للذهبي كان خلوقا واسع العلم مفتيا اذا هو القول بالاخذ بروايته وفي هذا الحديث قد توبع متابعات عديدة قال حدثنا بكر ابن مضر وهو بكر ابن مضر ابن محمد ابن حكيم ابن سلمان ابو محمد وقيل ابو عبدالملك المصري مولى ربيعة ابن شرحبيل ابن حفنة الكندي ولد عام مئة وقيل مئة واثنتين وهو من الطبقة الثامنة من الغرفة من اتباع التابعين توفي عام ثلاث وسبعين ومئة او اربع وسبعين ومئة وقد فرج حديثه البخاري ومسلم وابو داود والترمذي والنسائي قال عن الحافظ ابن حجر في التقرير ثقة تب وقال الذهبي في الكاشف ثقة فنسأل الله ان يرحمنا واياهم. امين. جزاك الله خيرا يا ولدي وذكر ابن مضر اورده الذهبي في سير اعلام النبلاء قائلا بكر ابن مضر ابن محمد مصري عين سوى قاف اي رقم له بالرقم عين في وقفته خرج له الجماعة سوى ابن ماجة وقال عنه الامام المحدث الفقيه الحجة ابو عبد الملك وقال الذهبي اثناء ترجمته وكان من اتقاد العابدين وكان من افتقاد العابدين علينا وعليه رحمة الله عن جعفر وهو جعفر ابن ربيعة ابن جرافيل ابن حسن من الطبقة الخامسة وانشغال التابعين توفي عام ست وثلاثين ومئة. وقد فر في حديثه الجماعة وهو ثقة من الثقات عن ابن هرمز وهو عبدالرحمن ابن هرمز الاعرج ابو داوود المدني مولى ربيعة ابن الحارث ابن عبد المطلب من الطبقة الثالثة وهم اوتار التابعين توفي عن سبعة وعشرة ومئة بالاسكندرية علينا وعليه رحمة الله قل امين ايها البدل. امين وقد فرج له الجماعة وهو ثقة عالم هكذا قال عنه الحافظ ابن حجر في التقرير وفي السير الاعرج عبدالرحمن بن هوبل المدني الامام الحافظ الحجة المقرح وانتبه اخي هنا حينما قال المقرئ فهذا وصف واحرص ان تكون مقرئا تقرئ اهلك وجيرانك والناس من حولك تتعلم القراءة تعلما حقيقيا ثم تعلم الناس القرآن ابو داوود عبد الرحمن ابن هرمز المدني الاعرج مولى محمد ابن ربيعة قال سمع ابا هريرة وابا سعيد وعن وعبد الله بن مالك بن دحينة وطائفة وجود القرآن واقرأه وكان اكتبوا المصاحف هنيئا لهم اخذ القراءة عرضا عن ابي هريرة وابن عباس وعبدالله ابن عياث ابن ابي ربيعة وقال في ترجمته انه اخذ العربية عن ابي اسود الديني واتفق ان الاعرج سافر في اخر عمره الى مصر ومات مرابطا للاسكندرية فنسأل الله ان يميتنا على خير. امين وقال هنا ابن هرمز عن عبدالله ابن مالك ابن بحينة ابن بحينة بالالف وهكذا علقنا عليها في طبعتنا والله جدار ابن الجوزي اخراجها. امين وفي كتاب مشاهير علماء الامطار قال عبد الله ابن مالك ابن لحيمة الاثري له عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث يسيرة لاقباله على العبادة لاقباله على العبادة وهذا امر مهم جدا ايها الاخوة ان كان لابد ان يقبل على العبادة وهذا هو احد من نسب الى امه فعلى هذا اذا وقع عبدالله في موضع رفع وجب ان ينون مالك ابوه ويرفع اذن لانه ليس صفة لمالك فيترك تنوينه ويجر وانما وصفة لعبدالله ابن مالك واذا وقع عبد الله في موضع جرط لون مالك وجرة ابن لانه ليس ابن صفة لمالك يرحمكم الله وهذا من المواضع التي يتوقف فيها صفة الاعراب على معرفة التاريخ قال هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا صلى فرج بين يديه حتى يبدأ بياض ابطيه وقال الليل حدثني جعفر بن ربيعة نحوه طبعا هذه الرواية المعلقة في صحيح مسلم علقها البخاري عن الليل قال ابن بطال طبعا ابن خزيمة في كتابه حينما اورد الخبر بوب له باب في السجود وانتبه اذا خرج ابن خزيمة الخبر فانظري ماذا يبوب له وهو يبوب التبويبات نافعة جدا قال ابن بطال وابن بطال من احسن من شرح الصحيح يقول هذه صفة مستحسنة عند العلماء ومن تركها لم تبطل صلاته وفي الحديث دليل على استخراج التجافي في اليدين عن الجنبين في السجود وهو الذي يسمى تسوية وفيه ايضا عدم ضبط الذراعين على الارض فانه لا يرى بياض الابطين لا على بطهما والتخويف مستحبة للضجار وللنساء لا نخصها للرجال فقط وهي مستحبة لان فيها اعمال اليدين في العبادة واخراج هيئتها عن صفة التكافل والاستهانة الى صفة الاجتهاد وقد يكون في ذلك ايضا على ما اشار اليه بعضهم بعض الامر على الوجه الذي يتأثر بما يلاقيه من الامر وهذا مشروط بان لا يكون هذا الحمل عن الوجه مزيلا للتحامل على الارض. يعني الانسان لا بد ان يستقر لجبهته على الارض فانه قد استوظف في السجود ان الانسان يستقر وبعض الفقهاء خصوا ذلك بالرجال وقالوا المرأة تضم بعضها الى بعض وقالوا لان المقصود منها التصون والتجمع والتستر. وتلك الحالة اقرب الى هذا المقصود وهذا رأي وهو رأي مخالف للطواف ونحن نقول كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو بحق الرجال وهو بحق النساء حتى يلج الدليل حتى يلقى الدليل الذي يمنح هذا عن النساء فالنساء شقائق الرجال والبخاري قال باب يبدي ويجافي في السجود الظبع لتكون الباء الظرب العظم ويقال الابن وعن الاصمعي قال الضبعان ما بين الابط الى نصف العضد من اعلاف وقلنا بان رواية قول البخاري فان من قال عقب الخبر وقال جعفر بن ربيعة نحوه رواية الليث ابن ثعلب الذي ذكرها تعليقا اثناء مسلم في صحيحه من رواية ابن وهب قال اخبرنا عمرو ابن الخالص والليث ابن سعد كلاهما عن جعفر بهذا الخبر وفي رواية عمرو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سجد ليجمع في سجوده قال ابن رجب الحنبلي علينا وعليه رحمة الله. امين. في استحباب التجافي في السجود احاديث كثيرة لم يخرج البخاري منها غير هذا ما دام ان الامر صح هذه السنة ثبتت في هذا الخبر اكتفى البخاري بهذا الخبر والتجافي مسنون ومتى كانت يضر بمن يليه في الصف بالزحام فانه يضم اليه من جناحيه. وقد نص على ذلك الاوزاعي علينا وعليه رحمة الله وقلنا بان هذا في حق الرجل وكذلك هو في حق المرأة ومن استدل بادناه لا يصلح في حق المرأة التذلل للرأي والتدلل باحاديث ضعيفة. وجاء في سنن ابي داوود بسند مرسل فهو اذا الاصل ثبوت السنة عموما وهذا الخبر استفاد منه بعضهم فائدة بعيدة. فبعضهم قال فائدة القول بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له ارد تحت ابطي بهذا وقالوا قدر بعض الشافعية ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له شعر تحت ابطه. لحديث انس المتفق عليه انه صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه باستبقاء حتى يرى بياض الطير وقال ايضا في الصحيحين ايضا من حديث عبدالله ابن حينه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا صلى فرج بين يديه حتى يسلب بياض وهذان الحديثان اخذ منهما انه لم يكن شعر للنبي صلى الله عليه وسلم تحت ابطه. وهذا بعيد قال الشيخ جمال الدين الاسناوي في المهمات ان بياض القبط كان من خواصه فورد التعبير بذلك في حقه فاطلق على غيره ذهولا قالوا اما ابن غيره فأسود ما فيه من الشعر انتهى ومن دعاه من كون هذا من الخصائص فيه نظر اذ لم يثبت ذلك بوجه من الوجوه بل لم يرد ذلك في شيء من الكتب المعتمدة ثمان خصائص لا تثبت بالاحتمال ولا يلزم من ذكر انس وابن بهيمة بيعمل ان لا يكون له شعر فان الشعر اذا نسف بقي المكان ابيض وان بقي فيه اثار الثانية اذا ايها الاخوة هذا الخبر نقله لنا ابن بحينة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا صلى فرج بين يديه حتى يبلغ بياض ابطينه وكانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ايها الاخوة صلاة رغبة ونشاط. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي كل عضو من العبادة ولهذا كان اذا سجد فرج بين يديه ومن شدة التفريق بينهما يظهر بياض الطير وكل ذلك عنوان النشاط في الصلاة. والرغب في العبادة وتباعدا عن هيئة الكسلان تباعد عن هيئة الكسلان الذي يظن بعض اعضاءه الى بعض فيزيل عن بعضها عناء العبادة الذي يؤخذ من هذا الحديث فوائد اولى تلك الفواد فيه دليل على استكمال هذه الهيئة في السجون وهي مباعدة عضديه عن جنبيه وقد تخصص ذلك في السجود بما اخرجه مسلم في حديث البراء وفيه اذا سجدت فظأ كفيك وارفع مرفقيك اذا سجدت فظع كفيك وارفع مرفقيك وهذا في حديث حديث درسنا مطلق ولكنه في الحديث القيم فيحمل المطلق على المقيد ويخصص التفريج لحال السجود ثانيا في ذلك حكم وفوائد جسمية وروحية ونشاطية منها اظهار النشاط والرغبة في الصلاة ومنها انه اعتمد على كل اعضاء السجود اخذ كل عضو حقه من العبادة وانا بودي ان المصلي كلما صلى صلاة تفسر في ان يعطي كل جزء من جسده عبوديته حتى الحمر والعظام والمخ يا طارق هل تحفظ الحديث بسمعه وبكره ومخه وعظمه وعصبه ومن تقلت به جوارحه؟ لا ليه؟ ومن استغل فيه قبل اي ان الانسان يتعبد الله بكل ما استغلت به قدمها الاخوة ايها الاخوة هو ما تحت الجناح يذكر ويؤنق وما اجمل قول الشافعي حينما قال وهكذا احب ان يكون متخويا والتخوية ان يرفع صدره عن فخذيه ويجافي مرفقيه وذراعيه عن جنبيه حتى اذا لم يكن عليهما يذكر تحت منكبيه رأيت اسرة ابطيه ولا ينطق احدى ركبتيه بالاخرى ويجازي رجليه ويرفع ظهره ولا يستوجب ولكنه يرفعه كما وصفت غير انه يعمد رفع وسطه عن اسفله واعلاه وقال الشافعي وقد ادب الله تعالى النساء بالاستفتاء وادبهن بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال واحبوا للمرأة في السجود ان تضم بعضها الى بعض وتنفخ بطنها بخذيها وتسجد كأسفل ما يكون لها وهكذا احب لها في الركوع والسجود لجميع الصلاة ان تكون فيها في اسفل ما يكون لها واحب واحب ان تثبت جلبابها وتجاديه راكعا وساجد طبعا هذا كله استدبار استحبه الشافعي ولكن الصحيح ان سنة النبي صلى الله عليه وسلم احق بالاتباع للرجال والنساء وان الاصل فيما جاء عاما ان يكون عاما فهذا اجتهاده وطريقته حتى قال فكل ما وصفت اختيار لهما كيفما جاء معا بالسجود والركوع اجزأهما اذا لم يكشف شيء منهما القاتل الشافعي هنا والحسن قال فكلما اصفح خيار لهما. كيف ما جاء معا للسجود والرسول اجزأهما اذا لم يفطر شيء من هنا وفي الختام ايها الاخوة اقول لكم اذا قصر المرء في تعلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتعليمه فلينتبه فان هذا من الفشل وعليه ان يتوكل على الله في النصرة اذا احس بالتقصير ونتأمل في ذلك قوله تعالى اذ همت طائفتان منكم ان تفشل والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون نزلت في طائفتين للذي سلمة وبني حارثة وكان همهم الذي هم به من الفشل وقد هم بالانطراف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين لبنا لهم من غير فكر في الاسلام اي من غير نفاق فاعصمهم الله مما هموا به ومضوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجهه الذي مضى ولما تركوا ما هموا به اثنى الله عليهم بسبب ثبوتهما على الحق ونصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبر انه وليهما فجد يا اخي الكريم لتعلم الحديث لتنفر