تسأل وتقول هل صحيح ان من قرأ سورة الملك كل ليلة ينجو من عذاب القبر وان من قرأ الفاتحة مائة مرة مرة يقضي الله حاجته ومطلبه ودعائه اذا عمل الانسان اعمالا من شأنها ان تقوي ايمانه وتزكي عمله وتبعده عن المعاصي وتقربه من الله جل وعلا استجاب الله دعاءه فالله يستجيب من الذين امنوا دعاءهم فيما يتعلق وانما ينتفع بها من كان السليم المعتقد محافظا على فرائض الدين متقربا الى الله بنوافلها الفاتحة لا يصح فيها حديث ان من قالها مئة مرة حصل له كذا لكن من حقق معناها اجاب الله دعاءه اي من مدد الله وعظمه واثنى عليه وصدق في قوله اياك نعبد فلم يعبد غيره ولقوله اياك نستعين هل نستعين بغيره وحافظ على مقتضى هذا القول عمل ما قبل ذلك فهذا ارجو ان يستجاب له دعاؤه لان الدعاء انما يستجاب من صاحب القلب المؤمن المحافظ على دين الله المؤدي لفرائضه المتقرب الى الله بالاكثار من النوافل لما جاء في الحديث الصحيح القدسي الذي يقول الله جل وعلا فيه وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه ثم قال في اخر الحديث لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه الى اخر الحديث والله اعلم. الله اعلم جزاكم الله خيرا