بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد اللهم انا نسألك رحمتك فهي خير مما يجمعون اللهم بارك لنا في اوقاتنا وانفاس عمرنا واجعل حركاتنا في طاعتك يا ارحم الراحمين اللهم احفظ بلاد المسلمين حيث كانت يا ارحم الراحمين. اللهم اهد الظالين يا ارحم الراحمين واجعل الناس جميعا على الدين موعدنا ايها الاخوة هذا اليوم مع صحيح الامام البخاري وشرح الحديث الثاني والتسعين بعد الثلاث مئة واعتذر عن تأخري هذه الايام عن بعض الدروس قال الامام البخاري يرحمه الله تعالى حدثنا نعيم قال حدثنا ابن المبارك عن حميد الطويل عن انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فاذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا. فقد حرمت علينا دماؤهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله اذا هكذا ساق الامام البخاري هذا الحديث لهذا الاسناد وهذا حديث من اصح الاحاديث وهو حديث عظيم والبخاري حدث بهذا الاسناد عن شيخه نعيم ابن حماد وهو نعيم ابن حماد ابن معاوية ابن الحارث ابن همام ابن سلمة ابن مالك الخزاعي ابو عبدالله المروزي الاعور سكن مصر وهو من الطبقة العاشرة وهم كبار الاخرين عن سبع الاتباع توفي عام ثمان وعشرين ومائتين ابتسام الراء روى له البخاري ومسلم في المقدمة. وابو داوود والترمذي وابن ماجة وحينما قلت ومسلم في المقدمة لان المقدمة ليست من شرط الصحيح. مقدمة الامام مسلم ليست من شرط الصحيح قال عنه الحافظ ابن حجر في التغريب صدوق يخطئ كثيرا. فقيه عالف بالفراغ وقال الذهبي الحافظ مختلف فيه. امتحن فمات محبوسا بسامراء وقال الذهبي في كتابه من تكلم فيه وهو موفق قال نعيم ابن حماد خاء مقرونا دال ساء قاف حافظ وفقه احمد وجماعة واهتج به البخاري وهو من المدلسة ولكنه يأتي بعجائب قال النسائي ليس بثقة. وقال ابو الفتح العز قالوا كان يضع الحديث وكان ابو احمد ابن علي وقال ابو داوود وعنده نحو عشرين حديثا لا اصل لها اذا هو ليس من اهل الثقة بمحل ولكن البخاري حينما خرج له لم يخرج شيئا ممن فرد فيه قال حدثنا ابن المبارك وهو الامام الكبير عبد الله ابن المبارك المتوفى عام احدى وثمانين ومئة وهو ريحانة الفقهاء وامام اهل الحديث في زمانه له المؤلفات النافعة والاقوال الرشيدة له مكانة في العلم وله منزلة عالية بالخير والفضل عن حميد الطويل وهو حميد ابن ابي حميد الطويل وهو ثقة من الثقات يروي هنا عن انس بن مالك بالعنعنة وعن عنته عن انس بن مالك مقبولة فهو وان كان مجلسا الا ان سماعه من انس ابن مالك معروف وما لم يسمعه من انس ابن مالك مباشرة فقد سمعه من ثابت ابن اسلم البناني فزال مات انا يخشى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا عن انس انس ابن مالك هو الصحابي الجليل صاحب المنزلة العظيمة والمكان كبيرة قدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ودعا له النبي بالبركة وطول العمر وكثرة الولد فنال ما نال وهنيئا له من خدم من خدم النبي صلى الله عليه وسلم. وقد يقول قائل انا بودي ان احصل على نحوي ما حصل لانس نقول له ان الباب مفتوح فعليك ان تخدم حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس فهذا امر للنبي صلى الله عليه وسلم والآمر هو الله سبحانه وتعالى وقتال الكفار ممن امتحن الله به العباد وهو دلالة على صدق الايمان ولكن ثمة جهاد وثمة قتال. فاذا كان القتال على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو الجهاد المعروف وان كان ليس على هديه فهذا من اخطر ما يكون امرت ان اقاتل الناس امرت فيه دلالة على الخالقية من الخالق وان الله له الخلق والامر النبي مخلوق والله هو الخالق والذي له الخلق له الامر كما قال تعالى الا له الخلق والامر وهنا فيه بيان منزلة النبي صلى الله عليه وسلم انه عبد لله تعالى وان الله هو الخالق امرت ان اقاتل الناس الناس الناس بالناس لانه من الاناس ان يأنس بعضهم ببعض حتى يقولوا لا اله الا الله هذه حتى بمعنى الى ان الى ان يقولوا لا اله الا الله ولذلك يقول في المضارع من الافعال الخمسة حذفت النون بسبب ان المظمرة التي جاءت بحتى حتى يقولوا لا اله الا الله فاذا قالوها اي اذا قالوا لا اله الا الله وصلوا صلاتنا طبعا هذا هيزيد من الاحاديث العظيمة القول فقط وحده لا يكفي لا بد من تطبيق امور الدين وصلوا صلاة اياتوا بالصلاة التي هي عمود الدين والصلة بين العبد وربه واستقبلوا قبلتنا اي استقبال القبلة وذبحوا ذبيحتنا اي الذبح على هدي النبي صلى الله عليه وسلم فقد حرمت علينا دماؤهم واموالهم الا بحقها اي بحقها بما ورد من الاحكام الشرعية وحسابهم على الله اي ان حسابهم فيما يضمرونه على الله سبحانه وتعالى. طبعا هذا الحديث من الاحاديث المهمة وقد شرحه شرحا نفيسا ابن رجب الحنبلي في كتابه النفيس جامع العلوم والحكم وهذا الحديث ايها الاخوة فيه من الفوائد فقد قال الامام الغزالي في كتابه الاقتصاد قال والذي ينبغي ان يميل المحصل اليه الاحتراز من التكفير ما وجد اليه سبيلا بمعنى ان الانسان لا يطلق الفاظ الردة ولا يطلق الفاظ التكفير ونحن في زمن قد كثر فيه الجهل وقل فيه العلم ورأينا ناشئة من الناس تتساهل في اطلاق التكفير وتتساهل في اطلاق الردة وهذا مما ادى الى تكفير الناس وقتال الناس وهذا امر اخطر ما يكون فالغزالي يقول والذي ينبغي ان يميل المحصل اليه الاحتراز من التكفير ما وجد اليه سبيلا فان السباحة الدماء والاموال من المصلين الى القبلة. المصرحين بقول لا اله الا الله محمدا رسول الله. خطأ والخطأ في ترك الف كافر في الحياة اهون من الخطأ في سفك محجمة محجمة من دم مسلم اذا ايها الاخوة هذا الحديث من احاديث العظيمة. وان الانسان يخطئ في ترك القتل خير من ان يخطئ في القتل هذا هو منهج النبوة وهذا الدين الذي انزله الله من السماء ونحن بنا حاجة ان نطبق الدين كما انزله الله من السماء. وهذا من الامتحان والاختبار ان الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده وتأمل كلام الغزالي حينما قال والذي ينبغي ان يميل المحصل اليه معناها انك حينما تقرأ وحينما تجلس مجلس العلم او تحضر خطبة او محاضرة اجعل استماعك وانتباهك اجتماع تهطيم وانتباهك انتباه تحصيل وقراءته في الدرس قراءة تحصيل فلابد للانسان من ان يحصل ولذلك الذي لا يحصل فهو يقع في خطأ كبيرا ليس بالهين وقال ايضا الغزالي علينا وعليه رحمة الله في كتابه الاخر فظائح الباطنية قال الفصل الثالث في قبول توبتهم وردها. يقول وقد الحقنا هؤلاء بالمرتدين في سائر الاحكام وقبول التوبة من المرتد لا بد منهم بل الاول ان لا يبادر الى غسله الا بعد الا بعد كتابته وعرض الاسلام عليه وترغيبه فيه يعني احكام رد الاسم الاحكام الهيئة وسيأتينا في كتاب البخاري ان البخاري الف كتابا داخل هذا الصحيح سماه كتابة الدين اي ان من ارتد عن الدين عن معاندة ثم قدر عليه قبل ان يوضع على السيف لابد من استشارته وعرض الاسلام عليه فان عاد الى الاسلام والا قتل فيقول الذهبي يقول الغزالي رحمة الله تعالى عليه يقول وقد الحقنا هؤلاء بالمرتدين في سائر الاحكام وقبول التوبة من المرتد لا بد منهم بل الاول ان لا يبادر الى قتله الا بعد اكتسابته وعرض الاسلام عليه. وترغيبه فيه. واما توبة الباطنية وكل زنديق مستتر بالكفر يرى السقية دينا ويعتقد النفاق واظهار خلاف المعتقد عند استشعار الخوف حقا ففي هذا خلاف بين العلماء ذهب ذاهبون الى قبولها لقوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها ولان الشرع انما بنى الدين على الظاهر. فنحن لا نحكم الا بالظاهر. والله يتولى السرائر والدليل عليه ان المكره اذا اسلم تحت ظلال السيوف وهو خائف على روحه نعلم بقرينة حاله انه مظمر غير ما يظهر. فنحكم باسلامه ولا نلتفت الى المعلوم بالقرائن من سريرته ويدل عليه ايضا ما روي ان اسامة قتل كافرا فسل عليه السيف بعد ان تلفظ بكلمة الاسلام فاشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اسامة انما فعل ذلك فرقا من السيف فقال صلى الله عليه وسلم هلا شققت عن قلبه؟ منبها به على ان البواطن لا تطلع عليها الخلائق وانما مناط التكليف الامور الظاهرة ويدل عليه ايضا ان هذا صنف من اصناف الكفار وسائر اصناف الكفار لا يسد لا يسد عليهم طريق التوبة والرجوع الى الحق فكذلك ها هنا وقال ابو الحسين يحيى ابن ابي الخير الشافعي المتوفى ثمان وخمسين وخمس مئة في كتاب الانتصار في التصدي للقدرية الاشرار. يقول وقد يقع الاسلام على من اتى بلفظ الشهادتين وان لم يصدق ويستفيد بذلك عصمة دمه وماله في الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله. فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وفي شرط العقيدة الطحاوية عند هذا الحديث قال ولهذا كان الصحيح ان اول واجب يجب على المكلف شهادة ان لا اله الا الله الله لا النظر ولا القصد الى النظر ولا الشرك كما هي اقوال لارباب الكلام المذموم بل ائمة السلف كلهم متفقون على ان اول ما يؤمر به العبد الشهادتان ومتفقون على ان من فعل ذلك قبل البلوغ لم يؤمر بتجديد ذلك عقب بلوغه. بل يؤمر بالطهارة والصلاة اذا بلغ او ميز عند من يرى ذلك. ولم يوجب احد منهم على وليه من يخاطبه حينئذ بتجديد الشهادتين وان كان الاقرار بالشهادتين واجبا باتفاق المسلمين. ووجوبه يسبق وجوب الصلاة لكن هو ادى هذا الواجب قبل هذا وهنا مسائل تكلم فيها الفقهاء كمن صلى ولم يتكلم بالشهادتين او اتى بغير ذلك من خصائص الاسلام ولم يتكلم بها هل يصير مسلما ام لا؟ فالصحيح انه يصير مسلما بكل ما هو من خصائص الاسلام. فالتوحيد اول ما يدخل في الاسلام واخر ما يخرج به من الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة وهذا الحديث ايها الاخوة مع كوننا نقول ذلك. المسلم اذا حدث منه قول او فعل او اعتقاد يناقض اركان الاسلام واصوله لم ينفعه مجرد النطق بالشهادتين كما قال تعالى للذين تكلموا بالكلام السيء في غزوة تبوك لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم وقال تعالى عن المنافقين يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم اذا قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عصموا مني وحسابهم على الله شهد لهم في الدنيا بعصمة الدماء اموال وغيرها من احكام الاسلام بما اظهر من الاسلام والله يتولى حسابهم على ما في قلوبهم في الاخرة وقال ابن رجب علينا وعليه رحمة الله تعالى يقول واما في الاخرة فحسابه على الله فان كان صادقا ادخله الله بذلك الجنة وان كان كاذبا فانه من جملة المنافقين في الدرك الاسفل من النار وقال القاضي عياض فالعصمة مقطوع بها مع الشهادة ولا ترتفع واذا استباحوا خلافها الا لقاطع اي بدليل قاطع. ولا قاطع الا من شرع الله ولا قياس عليه اذا الامر خطير ايها الاخوة. وقال ابن حجر اي في امر سرائرهم في قوله وحسابهم على الله وفيه دليل على قبول الاعمال الظاهرة والحكم بما يقتضيه الظاهر ويؤخذ منه ترك تكفير اهل البدع المقضين بالتوحيد وقال البغاوي علينا وعليه رحمة الله وفي الحديث دليل على ان امور الناس في معاملة بعضهم بعضا انما تجري على الظاهر من احوالهم دون باطنها وان من اظهر شعار الدين اجري عليه حكمه ولم يكشف عن باطل امري وفي الصدر الاول من المجتمع الاسلامي وجد المنافقون. الذين اظهروا الدين سقية. اظهروا الايمان والدين سقية وابطن الكفر الصراح فسماهم الله اخوانا مشركين قال الم تر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم هم الذين كفروا وتوعدهم ربنا وفي الحديث ايها الاخوة امرت اي امرني ربي ان اقاتل اي بان اقاتل لان حذف الجار مع ان كثيرا والناس المقصود به الاناس كما قلنا ويقيموا الصلاة يحافظوا عليها فاذا فعلوا ذلك اي عبر بالفعل عما بعضه قولا تغليبا عصموا بمعنى منعوا وحفظوا الا بحق الاسلام اي العمل بما يقتضيه الاسلام وحسابهم على الله اي الله يحاسبهم على ما في سرائرهم لانه على ما في قلوبهم والامام النووي النووي بوابة قال باب في اجراء احكام الناس على الظاهر وسرائرهم الى الله. اي الاصل في من قال لا اله الا الله انه مسلم وينبغي ان يتعامل معه على انه مسلم اذ ان الاحكام تجري على ما يظهر من الانسان فمن عرف عنه اداء الصلاة والصوم في نهار رمضان فهو مسلم اما السرائر فتوكل الى الله عز وجل فلم يؤمر العبد ان ينقب عن سريرة اي انسان قال تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم اي ان هؤلاء الكفار الذين يحاربون الاسلام اذا تابوا فشهدوا ان لا اله الا الله وعرف انهم يصلون ويدفعون الزكاة الى وطلبت منهم ذلك وجب ان يصلى سبيلهم ويعد اخوانا للمسلمين في الدين. قال تعالى فاخوانكم في الدين اذا هذا الحديث من الاحاديث المهمة وهو من احاديث الاربعين النووية وهو من احاديث الكليات في الدين لاهميته ومكانته ساقه البخاري بنعيم بن حماد ونعيم فيه مقال كبير ولكن البخاري ساقه له في المتابعات فقد توبع نعيم على هذا الحديث تابعه جمع المتابعة التامة ومتابعات نازلة وللبخاري في ذلك حكمة حينما يروي عن مثل هؤلاء ليبين لنا انه ليس كل ما يرويه الثقة فيه مقال وثنى عن نعيم ابن المبارك وقلنا بانه ريحانة الصالحين وامام المحدثين وكبير الفقهاء والمجتهدين يرويها عن حميد المتوفى عام اثنتين واربعين ومئة يرويها عن انس وخميد سمع من انس كثيرا وروى احاديث سمعها من ثابت ابن اسلم البناني عن انس هذا الصحابي الجليل الذي اكثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فاذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يعصم دماءنا وان يعصم دماء المسلمين وان يهدي الذين يحملون السلاح فيقتلون بالخطأ والغلط ويتساهلون في القتل اسأل الله ان يهديهم الى الصراط المستقيم والدين الحق ولذلك لما نرى اناسا يتساهلون بالقتل ويتلاعبون في الدماء علينا ان نتفقه في الدين. لنفقه نافع لهذا الامر العظيم ونحذرهم من الخطأ به والوقوع به ولذلك مقولة الغزالي التي نقلناها ان الانسان يخطئ في ترك الف من يستحق القتل خير من ان يقع في دم حرام واحد فيا عباد الله يرحمكم الله تعالى جدوا في تعلم العلم وجدوا في تعليمه وانووا بذلك حفظ الانفس وحفظ الاموال وحفظ الاعراض وللاسف الشديد فان بلدنا العراق قد كثر فيه القتل منذ عام منذ اكثر من عشرة اعوام ولكن الحال كما هو الحال جهل في الدين وتكفير وتصديق وتفجير فحصل ما حصل ووقع ما وقع تهدمت البنيان وقتل الرجال وترملت النساء وكثر الايتام فعلى المسلم ان يكون بصيرا في دينه حتى لا يقع فيما لا تحمد عقباه وعليه ان يتوفر في دينه ليبصر الاخرين ومع وجود القتل فانه ينبغي على المسلم ان يكثر من العلم والعبادة. فان النبي صلى الله عليه وسلم قد حث على العمل عند الفتن فالمسلم يكثر من العمل الصالح حتى لا يقع في الفتن. ويكثر من العمل الصالح لان الناس في الفتن يغفلون عن العمل فيزداد الاجر والثواب فيا بشرى يا عباد الله جدوا بالعمل الصالح المؤدي الى حسن العاقبة وجدوا بالعلم النافع المؤدي الى العمل الصالح واصلحوا ذات بينكم وكونوا ممن احيا النفوس لا ممن ازهقها. هذا وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان