علم ان المراد جميع سلبه المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله التاسع والتسعون والثلاثمائة الحديث الثامن عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه انه قال اتى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عين من المشركين وهو في سفر فجلس عند اصحابه يتحدث ثم انفتل فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اطلبوه واقتلوه فقتلته فنفلني سلبه وفي رواية فقال من قتل الرجل فقالوا ابن الاكوع فقال له سلبه اجمع رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث سلمة بن الاكوع اتى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عين اي جاسوس من المشركين وسمي عين لانه ينظر احوال المسلمين ويخبر المشركين بذلك وهو في سفر فجلس يتحدث عند اصحابه اي انه اناخ بعيره فلم يعلم الصحابة حقيقة خبره وانما ظنوه عابر سبيل ثم انفتل اي ذهب الى بعير فاطلق عقاله ثم ركب وذهب يشعبه فعلم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من قرينة احواله وخفته انه جاسوس فقال اطلبوه واقتلوه قال سلمة فقتلته اي انه لحقه وقتله وكان رضي الله عنه شديد العدو فانه لحقه راجلا فكان يعد من العدائين وقصته مشهورة في طلبه صرع المدينة لما نهب فانه افتكه وغنم منهم وجمع الغنيمة قبل ان تلحقه صراع الخيل فكان يجاري الخيل في عدوه وقوله فنفلني سلبه اي انه اعطاه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم سلبة والنفل الزيادة ومنه صلاة النافلة لانها زائدة عن الفرض وتقدم ان السلب ثياب المقتول وسلاحه الذي معه ودابته التي قاتل عليها وفي رواية من قتل الرجل فقالوا ابن الاكوع فقال له سلبه اجمع وهذا من السجع المحمود فان السجع يذم اذا كان متكلفا فيه او كان لا يفي المعنى اي انه لو اتي بكلام غيره لكان اجمع منه للمعنى واما اذا كان غير مخل بالمعنى بل اتى بالمعنى الكامل ولم يتكلف فهذا ليس بمذموم كما يقع مصادفة للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اي من غير قصد للتعنت وكما هي عادة الفصحاء من المتكلمين فهذا غير متكلف فيه وقد وفى بالمقصود فانه ربما فهم من قوله له سلبه ان المراد بعض السلب فلما اكده بقوله اجمع