فالصحابة لا يلحق بهم احد واذا كان حصل على هذا في خصلة واحدة فهم حصلوا على اكثر من هذا في خصال كثيرة والفظيلة الخاصة لا تقظي على الفظيلة العامة. كما يقولون سماحة الوالد يقول السائل في قول النبي صلى الله عليه وسلم انتم اصحابي واخواني الذين لم يروني وان احدهم يعدل خمسين اجر احدهم يعدل خمسين منكم فمن هم هؤلاء الذين يعدل الواحد منهم اجر خمسين من الصحابة مع ان الصحابة رضي الله عنهم هم افضل القرون. هذا صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهؤلاء هم الغرباء في اخر الزمان اذا فسد الناس وهم تمسكوا بهذا الدين وصبروا على الاذى مع قلتهم فانهم ينالون ينال الواحد منهم اجر خمسين من الصحابة بهذه الناحية فقط. لكن الصحابة عندهم اجور كثيرة غير هذا. فهو افظل منهم في هذه الناحية لكن هم افظل منه بنواحي كثيرة فليس هؤلاء افظل من الصحابة مطلقا وانما هم افظل من الصحابة في هذه الناحية فقط وهي الغربة والصبر على الدين والصبر على الاذى لان الصحابة كانوا مجتمعين حول الرسول صلى الله عليه وسلم كان فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والوحي ينزل لكن في اخر الزمان ما فيه انصار ولا فيه اعوان. والرسول صلى الله عليه وسلم ليس بينهم ومع هذا صبروا وامنوا فهم من هذه النافية فقط حازوا على هذا الاجر العظيم. نعم