واجمعوا ان الشواذ لم تبح قراءة بها ولكن الاصح كخبر في في الاحتجاج يجري وانها التي وراء العشر اي ان القراءات الشاذة هي ما كان وراء العشر وهذه مسألة فيها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين. اما بعد فتقدم في درس ماضي ان اصول الفقه يدرس ادلة الفقه الاجمالية الادلة الاجمالية تنقسم الى قسمين القسم الاول الادلة المتفق عليها والقسم الثاني الادلة المختلف فيها فاما القسم الاول وهو الادلة المتفق عليها فهي اربعة الكتاب والسنة والاجماع والقياس وطبعا يوجد خلاف يسير بالاجماع وفي القياس لكن الذي توارد عليه كثير من علماء الاصول انهم يقولون ان هذه الادلة الاربعة الكتاب والسنة والاجماع والقياس هي دلة متفق عليها واما الادلة المختلف فيها فكثيرة منها قول الصحابي ومنها شرع من قبلنا ومنها المصلحة المرسلة ومنها الاستحسان ومنها الاستصحاء وسنتعرض بكل هذه الادلة ان شاء الله تعالى في دروسنا القادمة واول هذه الادلة هو القرآن الكريم والقرآن الكريم هو اللفظ المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المعجز بصورة منه المتعبد بتلاوته اللفظ المنزل على محمد صلى الله عليه واله وسلم المعجز بسورة منه المتعبد بتلاوته فعندما نقول ان القرآن هو اللفظ نخرج بذلك الحديث النبوي بناء على ان الحديث النبوي معناه من الله سبحانه وتعالى ولفظه من النبي صلى الله عليه وسلم وعندما نقول اللفظ المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نخرج ما انزل على غيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فالتوراة التي انزلت على موسى عليه الصلاة والسلام والانجيل الذي انزل على عيسى عليه الصلاة والسلام وعندما نقول المعجز بسورة منه نخرج بذلك الاحاديث القدسية وتسمى الاحاديث الربانية فانها ليست محل اعجاز وعندما نقول المتعبد بتلاوته نخرج ما نسخت تلاوته فانه ليس قرآنا اذا القرآن هو اللفظ المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المعجز بسورة منه المتعبد بتلاوته والقرآن بارك الله فيكم اما ان يكون متواترا واما ان يكون احادا وهنالك قراءات تصنف بانها قراءات متواترة وهنالك قراءات تصنف بانها قراءات احاد والقراءات المتواترة هي التي تناقلها الرواة بعضهم عن بعض بجمع يستحيل تواطؤهم وعلى على الكذب هذه القراءات المتواترة حجة قطعية هذا حكمها واما الاحاد وتسمى اصطلاحا القراءات الشاذة فهذه بارك الله فيكم حجة ظنية القراءات المتواترة هي القراءات السبع هي القراءات السبع المنقولة عن القراء السبعة وهم نافع المدني وعبدالله بن كثير المكي وابو عمرو بن العلاء البصري وعبدالله بن عامر الشامي وعاصم بن ابي النجوم الكوفي وحمزة الزيات الكوفي والكسائي الكوفي هؤلاء الثلاثة المذكورون اخيرا كلهم من الكوفة فقراءة هؤلاء السبعة قراءات متواترة الشاذ اختلفوا في تعريفه فقيل ما وراء القراءات السبع هذا يعتبر شاذا وقيل ما وراء القراءات العشر وعليه القراءات التي تتمم العشر هي قراءة ابي جعفر وقراءة يعقوب وقراءة خلف فاذا قلنا ان القراءة او ان القراءة الشاذة ما وراء العشر فتكون قراءة هؤلاء الثلاثة من القراءات المتواترة واذا قلنا ان القراءات الشاذة ما وراء السبع فتكون قراءة هؤلاء من القراءة الشاذة والقراءة والقراءة الشادة اجمعوا على انه يحرم القراءة بها اجمعوا على انه يحرم القراءة بالقراءة الشاذة لكن يحتج بها ولذلك احتج بقراءة والسارق والسارقة فاقطعوا ايمانهما فهي قراءة شاذة لكن احتج بها الفقهاء ولذا نص الفقهاء رحمهم الله تعالى على ان اليد التي تقطع للسارق هي اليد اليمنى فالقراءة الشاذة حصل خلاف في تعريفها هل هي ما وراء السبع او هي ما وراء العشر الامام النووي رحمه الله تعالى قال ان القراءة الشاذة هي ما وراء السبع لكن قال البغوي وتقي الدين السبكي وابن الجزري شمس الدين ابن الجزري في احد كتبه وكذلك قرره شيخ الاسلام زكريا الانصاري ان القراءات او ان القراءة الشاذة هي ما وراء العشر والقراءة الشاذة كما قلت تحرم القراءة بها واذا قرأ بها في صلاته عالما عامدا بطلت صلاته لكنه يحتج بها في الاحكام واشار الى هذا الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في الكوكب الساطع فقال كلام طويل للعلماء يمكن ان يراجع في مظانه فان هذه اطلالة على هذه المسألة وليس المقام مقام تفصيل لها اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفق الجميع لما يحب ويرضى والله اعلم وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته