مصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة. ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم اليه الملك فيؤمر باربع كلمات فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله. عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق فوالذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمله بعمل اهل الجنة فيدخلها. رواه البخاري ومسلم. نعم هذا الحديث عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه يجمع لان مولود يتكون من المائين ماء الرجل وماء المرأة. انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج. امشاج يعني مختلف ويقول جل وعلا يخرج من بين الصلب والترائب. صلب الرجل وترائب المرأة. فالمولود يخل من المائين ماء الرجل وماء المرأة. يجمع خلقه في بطن امه. اربعين يوما والنطفة نطفة يعني نقطة مني. نقطة مني. ثم يكون علقة. العلقة يتحول المن الى دم تحول المني الى دم. هذه العلقة في مدة اربعين يوم. هذي ثمانين يوم. ثم يتحول من الدم الى المضغة يعني قطعة لحم تحول الدم الى لحم في مدة اربعين يوم ثالثة لمدة اربعين يوما ثالثا هذي مئة وعشرون يوما ثلاثة في اربعين مئة وعشرين وفي دور المضغة يفرظ اعظاؤه ويتبين انه جنين هذا في دور المظغة. ثم في الاربعين الرابعة تمام اربعة اشهر او مئة وعشرين يوم يرسل اليه الملك الموكل بالاجنة يرسل اليه الملك فيدخل عليه في بطن امه ثم ينفخ فيه الروح. الروح التي يتحرك بها ويحيى بها رح الحياة وهذه الروح سر لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. اعجز البشر ان يعلموا هذه الروح فهي سر من اسرار الله عز وجل. ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي. وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فلا احد يعلم حقيقة هذه الروح. وانما هو شيء يأتي به الملك فينفخه في هذا الجنين فيتحرك ويحيى باذن الله عز وجل. فاذا جاء الموت خرجت هذه الروح ثم همد الجسم وصار جثة. فما دامت فيه الروح فهو حي. فاذا خرجت هذا على قسمين اما ان تخرج بالنوم وهذه وفاة صغرى. واما ان تخرج بالموت وهذه الوفاة الكبرى. وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه. هذه النوب. توفته رسلنا هذه الوفاة الكبرى رسل لنا يعني ملائكة الموت ينفخ فيه الروح وهذا من ايات الله عز وجل. وهذا كما في قوله تعالى ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين. هذا ادم عليه السلام. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين هذه الاربعين الاولى ثم جعلنا النطفة علقة علقة يعني دم فخلقنا العلقة مضغة يعني قطعة لحم خلقنا المضغة عظاما ثم كسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين قال تعالى والله خلقكم اطوارا. هذي الاطوار التي تأتي على الجنين في بطن امه. اطوار طور النطفة طور العلقة طور المضغة طور العظام واللحم ثم يكون انسانا يكون انسانا هذا خلق الانسان وهذا من عجائب قدرة الله جل وعلا يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ظلمة وظلمة الرحم وظلمة المشيمة. الجنين بهالظلمات الثلاث. ثم بعد نفخ الروح فيه يؤمر الملك اربع كلمات يكتب عن هذه الكتابة خاصة بهذا الجنين. هناك كتابة عامة جميع الخلق هذه في اللوح المحفوظ وهذي كتابة خاصة لكل جنين وهي مأخوذة من اللوح المحفوظ منقولة من اللوح المحفوظ وليست كتابة جديدة وانما هي كتابة مأخوذة من اللوح المحفوظ يكتب رزقه واجله امله وشقي او سعيد. ولا يخرج الانسان عن هذه الكتابة. لا يخرج الرزق عن هذه الكتابة الا ما كتب لك ولا تأخذ من العمر في الدنيا الا ما كتب لك من العمر. ولا تعمل شيء من من خير او شر الا بموجب ما كتب عليك. وانت ميسر له. ولا تكون شقيا او سعيدا الا حسب ما كتب لك في اللوح المحفوظ وفي بطن امك. هذا قلم القضاء والقدر يجري على العباد والله جل وعلا قدر لكل احد ما قدر لكل احد من الشقاء والسعادة ما ما يكون العبد سببا فيه فان فعل الخير يسره الله للخير. وان فعل الشر يسره الله للشر فاما من اعطى واتقى بالحسنى فسنيسره لليسرى. فالقدر من عند الله هو السبب من عند العبد. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فانت السبب في شقائك او سعادتك. بحسب اعمالك فالله يقدر عليك بحسب ما تفعله انت وما تقصده انت فهذا هو الجمع بين الامرين ان ان الاعمال بقدر الله وانها بفعل العبد. فالعبد سبب ولذلك المجنون وغير العاقل واللي والمكره والناسي لا يؤاخذ لانهم غير قصد. وليس هذا من كسبه. ما هو من كسبه ذا. ولا من عمله. انما يؤاخذ هذا العاقل البالغ العاقل المدرك هو الذي يجني على نفسه او يجني لها. اما ان يجني لها خيرا واما ان يجني عليها عليها شرا ثم قال فوالذي نفسي بيده هذا قسم لكن من هو المقسم؟ الظاهر انه هو الرسول الله عليه وسلم فيكون هذا من اصل الحديث. وقيل ان المقسم هو الراوي بن مسعود رضي الله عنه فيكون هذا من المدرج الحديث لكن الظاهر انه من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. والذي نفسي بيده اقسم صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق من باب التأكيد ان احدكم ولاهمية الامر هذا ان احدكم ليعمل بعمل اهله الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب يعني الذي قدر له كتب عليه اعمل بعمل اهل النار شف يعمل بعمل اهل النار صار هو السبب اذا هو اللي عمل فيدخلها ان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع في عمل بعمل اهل الجنة فيدخلون هذا يدل على ان الاعمال بالخواتيم. على ان الاعمال بالخواتيم. وان المعتبر ما يموت الانسان من خير او شر. فلو انه افنى عمره بالطاعة لكن ختم حياته بالكفر صار من اهل ان لو ارتد صار من اهل النار والعياذ بالله. او انه ما ارتد لكن عمل عملا يوجد دخوله النار دخل النار العبرة بالخاتمة ولو انه عمره بالكفر ثم من الله عليه بالتوبة عند قبل ان تغرغر روحه دخل الجنة. العبرة اذا بالخواتيم ولذلك ينبغي للمسلم ان يدعو الله بحسن الخاتمة وان يكثر من الدعاء بحسن الخاتمة ولا يغتر بعمله لانه ما يدري ما يختم له ولا يحكم على الانسان انه من اهل النار بموجب اعماله. لانه ما يدرى ماذا يختم له به. انت لا تحكم على احد انهم من اهل الجنة ولا من اهل النار لان هذا راجع الى علم الله والى الخواتيم التي يموت عليها الانسان. والخواتيم لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. على اله واصحابه اجمعين