الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. فهذا هو المجلس الرابع والاخير ان شاء الله في قراءتنا للرسالة السانية الى الطائفة العدوية للشيخ الاسلامي ابن تيمية ضمن مدارستنا لكتبه رحمه الله تعالى كنا قد وقفنا على قوله فصل وكذلك التفريق بين الامة وامتحان بما لم يأمر الله به ولا رسوله ونحو ذلك فنبدأ على بركة الله ونحن في ليلة الخميس السادس عشر من شهر ربيع الاول عام ستة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين. قال الشيخ اسامة رحمه الله تعالى في رسالته الرسالة السنية الى الطائفة العدوية. فصل وكذلك التفريق بين الامة وامتحانها بما لم يأمر الله بما لم يأمر الله به. ولا رسوله. مثل ان يقال للرجل انت شكي تكفيلي او قرقا قرقندي فان هذه اسماء باطلة ما انزل الله بها من سلطان. وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في الاثار المعروفة عن سلف الامة لا شكيلي ولاجب على المسلم اذا سئل عن ان يقول لا انا شكيلي ولا قرقندي بل انا مسلم تبع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقد روينا ان معاوية بن ابي سفيان سأل عبد الله بن عباس رضي الله عنهم فقال انت على ملة علي او على ملة عثمان فقال لست على ملة علي ولا على ملة عثمان بل انا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك كان كثير من السلف يقولون كل هذه الاهواء في النار. ويقول احدهم ما ابالي اي النعمتين اعظم؟ ما ابالي اي النعمتين اعظم علي ان ان هدى لله الاسلام او ان جنبني هذه الاهواء. والله تعالى قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله. فلا يعدل عن الاسماء سمانا الله بها الى اسماء احدثها قوم وسموها هم هم واباؤهم. ما انزل الله بها من سلطان. بل الاسماء التي قد يصوغ نسمي بها مثل انتساب الناس الى امام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي. او الى شيخ كالقادري والعدوي نوحهم او مثل انتساب القبائل كالقيسي واليماني او الى الانصار كالشامي والعراقي والمصري. لا يجوز لاحد ان يمتحن الناس بها ولا يوالي بهذه الاسماء ولا عادي عليها بل اكرم الخلق عند الله اتقاهم من اي طائف كان واولياء الله الذين هم اولياؤه هم الذين امنوا وكانوا يتقون. كما قال قال الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون فقد اخبر الله سبحانه وتعالى ان اولياءه هم المؤمنون متقون. وقد بين المتقين في قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين مساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب. واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا. والصابرين في البأساء الضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون والتقوى هي فعل ما امر الله به وترك ما نهى الله عنه. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن حال اولياء الله وما صاروا به اولياء ففي صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه هذه هذا الفصل انما وضعه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لبيان بعض المحدثات التي حدثت في الامة وهي الولاء والبراء على اسماء وضعية فلا يجوز الولاء والبراء على اسماء وضعية انما يكون الولاء والبراء على اسماء شرعية المسلم يوالي المسلم. والمؤمن يوالي المؤمن والسني وللسني واما ان الناس يسمون انفسهم باحزاب وجماعات او ينسبون انفسهم الى فرق فيقول انت شكيلي والاخر يقول له لا بل انت قرقندي طبعا هذه اسماء جماعات كانت موجودة في زمن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وكل جماعة تتعصب لمن معها وتعادي من ليس معها ثم ذكر رحمه الله تعالى ان الواجب على المسلم ان يدع تلك الاسماء المحدثة التي لا تدل الا الى على التحزب وعلى التفرق انما الانسان ينتسب الى ما به جمع الكلمة لان اجتماع الكلمة من اعظم مقاصد بعثة الانبياء كم مقاصد بعثة الانبياء قلنا ثلاثة المقصد الاول اقامة التوحيد المقصد الثاني اقامة السنة المقصد الثالث اجتماع الكلمة اجتماع الكلمة دينيا لا يتم الا بالكتاب والسنة وفق فهم سلف الامة واجتماع الكلمة دنيويا لا يتم الا بالسمع والطاعة لولاة امر المسلمين اما ان الناس يتفرقون الى احزاب سياسية او اقتصادية او قبلية او حتى فقهية او حتى مدارس فهذا يقول انا من المدرسة الازهري ويتعصب لذلك والاخر يقول انا من المدرسة المدنية يتعصبوا لذلك والاخر يقول انا من المدرسة الزيتونية ويتعصب لذلك والاخر يقول ان من المدرسة الاموية ويتعصب لذلك والاخر يقول انا من المدرسة الحقانية ويتعصب لذلك فهذا من المحدثات والبدع ولذلك ابن عباس رضي الله تعالى عنه هو حبر الامة وبحر العلم لم يرظى ان يقال له انت على ملتي المقصود بالملة هنا الحزب وليس الدين على ملة علي ولا على ملة عثمان. قال بل انا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك لا يجوز للمسلم ان يتحزم ومن هذا الباب ومن هذا الباب نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الاحلاف في الاسلام ما معنى نهى عن الحلف في الاسلام؟ اي لا يجتمع جماعة فيتحالفون على الخير فيما بينهم وعلى من عداهم ممن لم يدخل بينهم ولهذا ينبغي للانسان ان يحذر انما يتعصب التوحيد وانا موحي تعصب للاسلام يقول انا مسلم للايمان. تعصب للسنة يتعصب لما كان عليه سلف الامة واما الانتساب الانتساب امره سايغ فهذا يقول انا من الطائفة الفلانية يذكر قبيلته ويقول مثلا انا قحطانية والاخر يقول انا عدنانية او ينتسبون الى البلدان فهذا يقول انا سوداني والاخر يقول انا مصري والاخر يقول انا كويتي فهذا الانتساب لا بأس به ولكن بشرط ان لا يترتب عليه الولاء والبراء متى ما ترتب عليه الولاء والبراء اصبح هذا الانتساب مذموما سواء كان لعرق او لبلد او حتى لمذهب فقهي او لشيخ يعني يقول احدهما انا بازي يقول الاخر انا الباني مثلا فهذا لا يجوز الانتساب الى المشايخ الانتساب الى المذاهب الانتساب الى القبائل والانتساب الى البلدان امر مباح لا يمكن انكاره لا شرعا ولا عقلا. لكن المذموم الولاء والبراء عليها كما قال الشاعر الجاهلي هل انا الا من غزية ان غوت غزية غويت وان ترشد غزية ارشدي ولهذا تأملوا معي ان المهاجرين اسم المهاجرين. اسم الانصار اسمان شرعيان ومع هذا لما تعصب بعض الانصار واستخدم هذا الاسم استخداما سيئا وتعصب بعض المهاجرين لهذا الاسم واستخدم هذا الاسم استخداما خاطئا. قال النبي عليه الصلاة والسلام لهم ابي دعوى الجاهلية وانا بين ظهوركم هم ماذا قالوا؟ قالوا يا للانصار يا للمهاجرين كلمة شرعية لكن الاستخدام كان خطأ فقال النبي عليه الصلاة والسلام ابدعوة الجاهلية ما هو دعوى الجاهلية؟ التحزب على الاسماء والقبائل تلو البلدان والشيوخ والامراء ونحو ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى ففي صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى من عاد لي وليا فقد بار فقد بارزني بالمحاربة. وما تقرب الي عبدي بمثل اداء ما افترظت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش ولئن سأل ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وما ترددت فاعله ترددي عن قبض نفس عبد المؤمن يكره الموت واكره مساءته ولابد له منه فقد ذكر في هذا الحديث ان طيب اين يذهبون من الله عز وجل نعم قال رحمه الله تعالى وهذا التفريق الذي حصل بين الامة بين الامة علماؤها ومشايخها وامراؤها كبراؤها هو الذي اوجب تسليط الاعداء عليهم التقرب الى الله تعالى على درجتين احداهما التقرب لي بالفرائض. والثانية هي التقرب الى الله بالنوافل بعد اداء الفرائض فالاولى درجة المقتصدين الابرار اصحاب اليمين. والثانية درجة السابقين المؤمنين. كما قال تعالى ان الابرار وفي نعيم على الارائك ينظرون تعرف في وجوههم نظرة النعيم يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون. قال ابن عباس رضي الله عنهما يمزج يمزج لاصحاب اليمين مزجا ويشربه المقربون صرفا وقد ذكر الله هذا المعنى في عدة مواضع من كتابه يعني ثم ذكر شيخ الاسلام انه حتى اهل الاسلام فيما بينهم ينقسمون الى انهم على درجتين احدهما اهل التقرب الى الله بالفرائض. والثاني اهل التقرب الى الله بالنوافل بعد الفرائض. وهؤلاء هم المتقون والمقصود من هذا التقسيم ما هو ان الذي يحب على الاطلاق هو المتقي ظاهرا والذي يبغض على الاطلاق هو الكافر مطلقا والذي يحب من وجه ويبغض من وجه هو المسلم العاصي. المظهر للفسق والمظهر للظلم المسلم المظهر للبدعة يحب من وجهه ويبغض من وجه نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وقد ذكر الله هذا المعنى في عدة مواضع من كتابه فكل من امن بالله ورسوله واتقى الله هو من اولياء الله والله سبحانه قد اوجب موالاة المؤمنين بعضهم لبعض اوجب عليه معاداة الكافرين. فقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا اتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة. فعسى الله يأتي بالفتح وامر من عنده فيصبحوا على ما سروا في انفسهم نادمين. ويقول امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعكم. حبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين. يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. اذلة على المؤمنين عزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله واسع عليم. انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة فاتهم وهم راكعون. ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون. فقد اخبر الله سبحانه ان ولي المؤمن هو الله ورسوله وعباده المؤمنون. وهذا عام في كل مؤمن موصوف بهذه الصفة. سواء كان من اهل من اهل نسبه او بلده او مذهبه او طريقه او لم يكن وقال تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض وقال تعالى ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك بعضهم اولياء بعض. الى قوله والذين امنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم وقال تعالى ومن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم. واتقوا الله لعلكم ترحمون في الصحاح عن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم في كمثل الجسد الواحد. اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. وفي الصحاح ايضا انه قال صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه وفي الصحيح ايضا انه صلى الله عليه وسلم قال والذي بنفسه بيده لا يؤمن احد والذي والذي والذي والذي نفسي بيده نعم والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. وقال صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم لا يسلمه ولا ولا يظلمه. وامثال هذه نصوص الكتاب والسنة كثيرة. وقد جعل الله فيها عباده المؤمنين بعضهم اولياء بعض. وجعلهم اخوة وجعلهم متناصرين متراحمين متعاطفين وامرهم سبحانه في كتابه بالائتلاف ونهاهم عن عن افتراق واختلاف. فقالوا اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وقال ان الذي فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. فكيف يجوز مع هذه مع مع هذا لامة محمد صلى الله عليه وسلم ان ان تتفرق في نسبهم او في دينهم بل وصل الامر الى بعض السفهاء من البغبغاوات الذين يكثرون رسالة الصوتيات عبر تويتر واكس ان احدهم اذا لم يوافقه الشيخ على ما يريد يطعن في العلماء البلد برمته وتختلف حتى يوالي الرجل طائفة ويعادي طائفة اخرى بالظن والهوى بلا برهان من الله. وقد برأ الله نبيه صلى الله عليه وسلم من كان هكذا وهذا فعل اهل بدع كالخوارج الذين فارقوا جماعة المسلمين واستحلوا دماء من خالفهم. واما اهل السنة والجماعة فهم معتصمون يعني الناظر نصوص الشرعية ماذا سيجد يجب ان الله جل وعلا جعل للمسلم على المسلم حقوق وهذه الحقوق يجب اداءها للمسلم وما معنى المسلم لاحظوا الان المسلم اخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه. ولا يظلمه بعض الشراح يقول الالف واللام في كلمة المسلم اخو المسلم انه للجنس الجنس بعضهم لبعض اولياء وهذا هو الصواب وبعضهم ظن ان المقصود بكلمة المسلم الكامل للاسلام. وهذا غلط فهذه الحقوق ثابتة هذه الحقوق السبعة او العشرة ثابتة لكل مسلم وانما يزداد المتقون منهم بنوع من الحب وبنوع من الولاء وهذه مسألة اخرى نعم قال رحمه الله تعالى واما اهل السنة والجماعة فهم معتصمون بحبل الله واقل ما في ذلك ان يفضل الرجل الرجل من يوافقه على هواه وان كان غيره اتقى لله منه. يعني اهل الهوابل وبدع صار ولائهم وبراءهم على الحزب. على الجماعة على المذهب اما اهل السنة لا. لا ينظرون الى هذا لا ينظرون الى الجنس ولا الى اللون ولا الى اللغة ولا الى البلد ولا الى القبيلة ولا الى العائلة وانما ينظرون الى ايمان الرجل وسنيته بقدر ما عنده من الايمان والسنة له الحب وله الولاء اما الحقوق العامة فهي ثابتة ولذلك لو تلاحظون الخوارج وهي اول فرقة ظهرت كيف صار ولائها؟ ولاؤها شعار واحد ما في اثنين. من كان معنا فهو من اهل الايمان ومن لم يكن معنا فهو من اهل الكفر خلاص هذا الشعار لا يجوز ان يكون بين المسلمين قد يكون المسلم لا يكون معك وفي نفس الوقت لا يكون ظدك قد يكون المسلم معذور لا يستطيع ان يكون معك اصلا هذا مثل الذي يقول انا مظلوم الذي لا ينصرني فهو ظالم. هذا غير صحيح قد يكون الذي لا ينصرك لا يستطيع ان ينصرك. كيف يكون ظالم قد يكون الذي لا ينصرك لا يعلم بك قد يكون الذي لا ينصرك لا يستطيع الوصول اليك مثلا لذلك اهل السنة والجماعة سموا باهل الجماعة لان الله حفظهم من الافتراق وهم لا يفترقون يحبون السلف ومن تبعهم باحسان من اهل القرن الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر الى يومنا هذا فيحب الشافعي منهم الحنفي والحنفي منهم يحب الشافعي والشافعي يحب الحنبلي والحنبلي منهم يحب المالكي ما عندهم تعصب انما التعصب في اهل البدع والاهواء قال رحمه الله تعالى وانما الواجب ان يقدم من قدمه الله ورسوله ويؤخر من اخره الله ورسوله ويحب ما احبه الله ورسوله ويبغض ما الله ورسوله ويأمر بما امر الله به ورسوله وينهى عما نهى الله عنه ورسوله وان يرضى بما رضي الله به ورسوله ان يكون المسلمون يدا واحدة فكيف اذا بلغ الامر ببعض الناس الى ان يضلل غيره ويكفره وقد يكون الصواب معه وهو الموافق للكتاب والسنة؟ ولو كان اخوه المسلم قد ولو كان اخوه المسلم قد اخطأ في شيء من امور الدين فليس كل من اخطأ يكون كافرا ولا فاسقا ولا عاصيا بل قد عفا الله لهذه عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. وقد قال الله تعالى في كتابه في دعاء الرسول والمؤمنين ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. وثبت في الصحيح ان الله قال قد فعلت لا سيما قد يكون من وافقكم باخص في اخص من الاسلام. مثل ان يكون مثلكم على مذهب الشافعي او منتسب فضيلة الشيخ الى الشيخ عدي ثم بعد هذا قد يخالف في شيء وربما كان الصواب معه. فكيف يستحل عرضه او دمه او ماله مع ما قد ذكر الله تعالى من حقوق المسلم والمؤمن وكيف يجوز التفريق بين الامة باسماء مبتدعة لا اصل لها في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. الكلام الذي قاله بعض العدوية من ان كل من خالفنا فانه كذا وكذا هنا نفس نسمعه اليوم بعض الناس من سفاهة عقله وسلاطة لسانه اذا زعل على شخص تكلم في بني جنسه كله بعض الناس من قلة ايمانه وعدم وجود الوازع الديني في قلبه اذا طعن في قبيلة يطعن في القبيلة لاجل شخص واحد بين الامة علمائها. نعم. لان الامة مضاف الى بيع وهذا بدر. ثم في علمائهم. هم. نعم. وهذا التفريق الذي حصل بين امتي وعلمائها ومشايخها وامرائها وكبرائها. هو الذي اوجب تسليط الاعداء عليهم ذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. كما قال تعالى هنا ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقا فلسوا حظا مما ذكر فغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. فمتى فمتى ترك الناس بعض ما امر الله به؟ وقعت بينهم العداوة والبغضاء واذا تفرغ القوم فسدوا وهلكوا واذا اجتمعوا صلحوا وملكوا. فان الجمع رحمة والفرقة عذاب. هذه كلمة عظيمة جدا ومن الذين قالوا ان النصارى اخذن ميثاقهم فنسوا حظا حظا يعني نصيبا مما ذكروا به يعني الانجيل ما الذي حصل؟ فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء اليوم ما فائدة هذا الخبر لنا فائدة هذا الخبر لنا لا تتركوا حظا من المنزل فان ترككم لحظ لنصيب من المنزل يوجب بينكم العداوة والبغضاء. وهذا ما حصل ترون الفرق المختلفة المتنازعة المنتسبة الى الاسلام. لماذا؟ متنازعة. لماذا متقاتلة؟ لماذا مختلفة تحكم بعضها على بعض بالكفر مو بس بالبدعة لا بالكفر لأنهم نسوا حظا مما ذكر فهي قضية عكسية طردية اذا نسيت حظا مما ذكرت به من القرآن والسنة حصل العداوة والبغضاء بقدر ذلك. واذا رأيت البغضاء واذا رأيت ايت العداوة بين جماعة من الناس افرادا كانوا او جماعات او قبائل او دول فاعلم انهم تركوا شيء من ولولا وجود ترك شيء من المنزل لما كانت الاهواء. ولا كانت البدع ولا كانت المحدثات قال رحمه الله تعالى وجماع ذلك في الامر بالمعروف بالمعروف والنهي عن المنكر. كما قال كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. الى قوله ولتكن منكم امة يدعون للخير تأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. فمن الامر بالمعروف الامر بالائتلاف والاجتماع والنهي عن الاختلاف والفرقة ومن النهي عن المنكر اقامة الحدود على من خرج عن شريعة الله تعالى. لابد ان المسلم يعتقد ان تفرق القوم تفرق سبب لفساد احواله سبب لهلاكه. وان اجتماعهم سبب لصلاحهم. سبب لبقاء ملكهم والجماعة رحمة والعذاب انما هو في الفرقة ومن الامر بالمعروف ان يكون الامر بالمعروف اعظم ما يدعو اليه التوحيد والسنة واجتماع الكلمة. ومن اعظم ما ينبغي على القائم بالنهي عن المنكر انكر ان ينكر الشرك والبدع وما يؤدي الى الاختلاف والتنازع فما سمي التوحيد توحيدا الا لانه يوحد الناس ولا سميت السنة سنة الا لانها تبعد الاهواء والبدع. وتجمع الناس على هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم نعم. قال رحمه الله تعالى فمن اعتقد في بشر انه اله او دعا ميتا او طلب منه رزق. طلب منه الرزق والنصر والهداية وتوكل عليه وسجد له فانه استتاب فان تاب والا ضربت عنقه. ومن فضل احد هذا نوع من انواع الكفر والشرك. هو ان الانسان يعتقد عياذا بالله في بشر ان الله حل فيه او ان جزء من الله فيه سواء كان كاعتقاد النصارى ان العيسى له صورة لاهوتية ولاسوتية عياذا بالله ونحو ذلك من يعتقد ان الباطنية في ائمتهم نعم تعالى ومن فضل احدا من المشايخ على النبي صلى الله عليه وسلم او اعتقد ان احدا يستغني عن طاعة الله طاعة يستغني عن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم استتيب فان تاب والا ضربت عنقه. نعم. من اعتقد ان احدا من المشايخ افضل من النبي عليه الصلاة والسلام بطريقته او بتعليمه او بتزكيته فهذا كفر صريح ما فهم معنى اشهد ان محمدا رسول الله وكذلك من اعتقد ان احدا يمكنه الاستغناء عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعة ايش؟ النقشبندي او السهروردي او قدري او فلان او فلان او فلان هذا كفر اخر نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك من اعتقد ان احدا من اولياء الله يكون مع محمد صلى الله عليه وسلم كما كان الخضر مع موسى عليه السلام فانه تاب والا ضربت عنقه لان الخضر لم يكن من امة موسى عليه السلام ولا كان يجب عليه طاعته بل قال له اني على علم اني على علم من بسم الله علمني علمني الله الله لا تعلمه. وانت على علم من علم الله علمك علمك الله لا اعلمه. وكان موسى عليه عليه السلام مبعوثا الى بني اسرائيل. كما قال نبينا والنبي نبينا صلى الله عليه وسلم فيما روي عن جابر رضي الله عنه وكان النبي يبعث الى قومه قصة وبعثت للناس عامة ومحمد صلى الله عليه وسلم مبعوثنا الى جميع الثقلين انسهم وجنهم فمن اعتقد انه لاحد الخروج عن شريعته وطاعته فهو كافر يجب قتله. لا يجوز لمسلم ان يعتقد ان الولي يمكنه ان يخرج عن ظاهر الشريف وانه يفعل ما يشاء كما ان الخضر خرج عن شريعة موسى وذلك لثلاثة اسباب الاول ان الخضر لم يكن من شريعة من امة موسى. فكيف يقاس من هو من امة محمد صلى الله عليه وسلم ثم يقال لا يجوز له الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم والوجه الثاني ان موسى عليه السلام كان مبعوثا الى قومه خاصة ومحمد عليه الصلاة والسلام مبعوث للناس كافة والوجه الثالث وهو المهم ان الخضر ان الخضر انما هو وصف خاص لشخص كان من يزعم انه مثل الخظر فهذا ادعاء وافتراء هذا ادعاء وافتراء سواء قلنا ان الخضر نبي او قلنا ملك. اما القول بانه ولي فهذا قول ضعيف فليس لاحد فليس لاحد ان يخرج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. لا ظاهرا ولا باطنا. لا في قلبه ولا في عمله ومن اعتقد تسويغ ذلك او جواز ذلك فانه يكفر. هذه مسألة اجماعية. نعم. قال رحمه الله تعالى وكذلك من كفر المسلمين واستحل دماءهم واموالهم ببدعة ابتدعها ليست في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فانه يجب نهيه عن وعقوبته بما يزجره ولو بالقتل او القتال. هذه مسألة ايضا مهمة. طريقة الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين واموالهم ببدعة يبتدعونها. وهي بدعة الخروج او غيرهم من الطوائف المبتدعة. فان هؤلاء يجب على ولاة الامر زجرهم ومنعهم حتى لا يفسدوا في بلاد المسلمين. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فانه اذا عوقب من جميع الطوائف اكرم المتقون من جميع الطوائف كان ذلك من اعظم الاسباب التي ترضي الله ورسوله وتصلح امر المسلمين. المقصود بالطوائف هنا الطوائف التي يجوز الانتساب اليها سواء كانت قبلية او عائلية كانت منطقة قوية مدرسية كانت فقهية هذا هو المقصود والاما اهل الاهواء والبدع فلا نعم يجب على اولي الامر وهم علماء علماء كل طائفة وامراؤها ومشايخها ان تقوم على عمتهم ويامروهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر. فيأمروهم بما امر الله به ورسوله. وينهوهم عما نهى الله عنه ورسوله. اولو الامر هم علماء كل طائفة وامراء كل بلد علماء كل طائفة وناحية هم هم ولاة الامر في الامور الدينية والامراء في كل بلد هم ولاة الامر في الامور الدنيوية ويجب عليهم ان يتعاونوا على البر والتقوى حتى يحفظوا للمسلمين دينهم ودنياهم فاذا لم يوجد ولاة الامر من العلماء ضاع الدين واذا لم يوجد ولاة الامر من الامراء ضاعت الدنيا وبوجودهم حفظ للدين والدنيا وبعدمهم عدم للدنيا وعدم للاخرة. نعم. احسن الله قال رحمه الله تعالى في الاول مثل شرائع الاسلام وهي الصلوات الخمس في مواقيتها واقامة الجمعات والجماعات من الواجبات والسنن الراتبات. كالاعياد وصلاة الكسوف والاستسقاء والتراويح. وصلاة الجنائز وغير ذلك وكذلك الصدقات المشروعة والصوم المشروع وحج بيت الله الحرام. مثل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره مثل الاحسان وهم تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. هذه الامور يأمر بها العلماء باللسان ويأمر بها الولاة بالسنان والقوة والقوانين والاوامر الملكية والاميرية والسلطانية. نعم. احسن الله اليك. ومثل مثل سائر روى به ورسوله من الامور الباطنة والظاهرة مثل اخلاص الدين لله والتوكل على الله وان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما والرجاء الى رحمة الله وخشية شفت عذابه والصبر لحكم الله والتسليم لامر الله. مثل الصدق الحديث والوفاء والعهود واداء الامانات الى اهلها. وبر الوالدين وصلة ارحام والتعاون على البر والتقوى والاحسان الى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل وصاحب وزوجته والمملوك والعدل في المقال والفعال. ثم الندو الى مكارم الاخلاق مثل ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك. قال الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين ولا من انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل. انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق. اولئك لهم عذاب اليم ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور. واما المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله فاعظمه الشرك الشرك بالله. وهو ان يدعو مع الله اله اخر ان الشمس او القمر او الكواكب او ملكا من الملائكة او نبيا من الانبياء او رجلا من الصالحين او احدا من الجن او تماثيل هؤلاء او قبورهم او غير ذلك مما يدعى من دون الله تعالى. او استغاث به او يسجد له فكل هذا واشباهه من الشرك الذي حرمه الله على لسان جميع رسله وقد حرم الله قتل النفس بغير حقها ووكل اموال الناس بالباطل اما بالغصب واما بالربا او ميسر كالبيوع والمعاملات التي نهى الله عنها التي نهى الله عنها رسوله رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك قطيعة الارحام. وعقوق الوالدين وتطفيف المكيال والميزان والاثم والبغي بغير حق. هذه الامور يجب على ولاة الامور المسلمين ان يقيموا في اسواق المسلمين ما يسمى اليوم بالبلديات والتجارة ونحوها. حتى يتأكدوا من منع هذه الامور فان الربا اذا انتشر والميسر اذا تيسر والغش في المعاملات. اذا انتشر فان الاقتصاد سيصاب بالكساد ولهذا ينبغي على ولاة الامر ان يحفظوا دنيا المسلمين بمنع هذه البيعات المحرمة. نعم احسن الله قال تعالى وكذلك ما حرم الله تعالى ان يقول الرجل على على الله ما لا يعلم مثل ان يروي ان يروي عن الله ورسوله احاديث يجزم بها وهو لا يعلم صحتها او يصل يصفى الله او يصفى الله بصفات لم ينزل لم ينزل بها كتاب كتاب من الله ولا فيها ثغرة من علم عن رسول بسم الله صلى الله عليه وسلم. سواء كانت من صفات النفي والتعطيل مثل قول الجهمية انه ليس فوق العرش ولا فوق السماوات. وانه لا يرى في الاخرة انه لا يتكلم ولا ولا يحب. ونحو ذلك مما كذبوا ولا يحب. ما احد ينكر. نعم. احسنت. ولا يحب ونحو ذلك مما كذبوا كذبوا به الله ورسوله او كانت من صفات الاثبات والتمثيل مثل من يزعم انه يتمشى في الارض او جالس الخلق او انه يرونه بعيونهم او ان السماوات تحويه وتحيط به. او انه سار في مخلوقاته الى غير ذلك من انواع الفرية على الله. يجب على ولاة امر المسلمين ان يكفوا السنة دعاة الباطل حتى يبقى دين المسلمين محفوظ وان يكفوا اقلامهم وايديهم بالتي هي احسن فاذا لم يمكن ذلك بالتي هي احسن لا بد من استعمال القوة قال رحمه الله تعالى وكذلك عبادات المبتدعة التي لم يشرعها الله لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى ام لهم شرفاء وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فان الله شرع لعباده المؤمنين عبادات فاحدث لهم الشيطان عبادات ظاهوها بها. مثل انه شرع لهم من عبادة الله وحده لا شريك له فشرع لهم شركاؤهم عبادة عبادة ما سواه والاشراك به وشرع لهم الصلوات الخمس والقراءة القرآن فيها والاستماع والاجتماع لاتباع القرآن خارج الصلاة ايضا. فاول فاول سورة انزلها على نبيه اقرأ باسم ربك الذي خلق في امر امر في اولها بالقراءة وفي اخرها بالسجود بقوله واسجد واقترب. ولهذا كان اعظم الاذكار التي في الصلاة قراءة القرآن واعظم افعاله السجود لله وحده لا لا شريك له. قال تعالى وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. وقال تعالى واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون وكان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا امروا واحدا منهم ان ان يقرأ والباقي يستمعون وكان عمر بن الخطاب يقول لابي موسى يا ابا موسى ذكرنا ربنا فيقرؤهم وهم يستمعون. ومر النبي صلى الله عليه وسلم بابي موسى وهو يقرأ فجعل يستمع لقراءته. وقال يا ابا موسى مررت بك البارحة وانت تقرأ فجعلت استمع لقراءتك فقال لو علمت انك تسمع لحبرت لحبرته لك تحذيرا. وقال الله اشد اذنا اي استماعا الى الرجل الحديث لله لا الله اشد نعم. احسنت. وقال اذنا يعني اجتماعا. نعم. احسنت. وقال صلى الله عليه وسلم فهو اشد اذنا اي استماعا الى الرجل حسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة الى قينته. وهذا هو سماع المؤمنين وسلف الامة واكابر المشايخ كمعروف الكرخي والفضيل بن عياض وابي سليمان الدرني ونحوهم. السماع الذي كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام يحبون ان يسمعوا ويصيبهم الفرح بسماعه والخشية والخوف والرجاء هو سماع القرآن هو سماع القرآن. سماع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اما سماع الاناشيد الشماع الترانيم فهذه من المحدثات والبدع. نعم قال رحمه الله تعالى وهو سماع المشايخ المتأخرين الاكابر كالشيخ عبد القادر والشيخ عدي بن مسافر والشيخ ابي مدين ابي مدين ابي مدين وغيره من المشايخ واما المشركون فكان سماعهم كما ذكر الله في كتابه بقوله تعالى وما كان صلاتهم عند البيت الا بكاء وتصديرا ما كان صلاتهم عند البيت الا هذا صلاة المشركين طيب صلاة من ينتسب الى الاسلام كيف مكاوي تصفية؟ لا لا جاوزوا المشركين صار فيه طرب وطبل ومزامير وفي بيت الله ولا حول ولا قوة الا نعم. احسنت. قال قال رحمه الله تعالى قال السلف المكان الصفيح. المكاء المكاء والصفير. هم. والتصدية التصفيق باليد فكان يجتمعون في المسجد الحرام يصفقون ويصوتون. يتخذون ذلك عبادة وصلاة. فذمم الله على ذلك وجعل ذلك من الباطل الذي نهى عنه فمن اتخذ نظير هذا السماء عبادة وقربى يتقرب الى الله فقد ضاه هؤلاء في بعضهم في بعض امرهم. وكذلك لم يفعلوا القرون الثلاثة التي يثنى عليها التي اثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعل وكابر المشايخ. واما سماع الغناء على وجه اللعب فهذا من خصوصية الافراح للنساء والصبيان كما جاء في دين الاسلام واسع لا حرج فيه. سماع الغناء اذا كان مع الدف للنساء فهذا مباح. سواء في الزواج او وفي المناسبات مثل العيدين او مثل اه في المناسبات مثلا اه اه عند عقد النكاح والقران ونحو ذلك هذا امر مباح للنساء اما ان يتخذ الرجال الغناء والطبول او الرقص فهذا والله العيب والغناء محرم للرجال ومحرم للنساء اذا كان يتضمن الخنى ويتضمن الات موسيقية اخرى لكن لكن الاناشيد والترانيم اشد لماذا اشد؟ لانها من البدع محدثات قد يقول قائل الشعر الشعر اذا كان حسنا وبصوت حسن هذا لا ينهى عنه وانما الذي ينهى عنه ان يؤتى بالاناشيد على طريقة معينة وعلى اصوات معينة. وبالحان معينة هذا هو المحرم. وهذا هو بدعة نكمل بعد الاذان نعم وعماد الدين وعماد الدين الذي لا يقوم الا به هو الصلوات الخمس المكتوبات ويجب على المسلمين من اعتناء بها ما لا يجب من الاعتناء بغيرها كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب لعماله ان اهم امركم امركم ان اهم امركم ان اهم امركم عندي مضاف يعني مضاف الى اهم. نعم. ان اهم امركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها كان له كان لما سواها من عمل اشد اضاعة. وهي اول ما اوجبه الله من العبادات والصلوات الخمس تولى الله قال الله جابها بمخاطبة رسوله ليلة المعراج. وهي اخر ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم امته وقت وقت فراق الدنيا. جعل يقول الصلاة الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم وهي اول ما يحاسب عليه العبد من عمله واخر ما يفقد ما يفقد من الدين. فاذا ذهبت ذهب الدين كله وهي عمود الدين فمتى ذهبت سقط الدين قال النبي صلى الله عليه وسلم رأس الامير الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وقد قال الله في كتابه فخلف من بعدهم خلف او اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. قال عبدالله ابن مسعود وغيره اضاعتها تأخيرها عن وقتها. ولو تركوها لكانوا كفارا وقال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. والمحافظ والمحافظة عليها فعلها في اوقاتها. وقال تعالى فويل للمصلين الذين وهم عن صلاتهم ساهون. وهم الذين يؤخرونها حتى يخرج الوقت. وقد اتفق المسلمون على انه لا يجوز تأخير صلاة النهار الى الليل ولا تأخير صلاة الليل الى نهار لا لمسافر ولا لمريض ولا غيرهما لكن يجوز عند الحاجة ان يجمع المسلم بين صلاتي النهار وهي الظهر الظهر والعصر في وقت احداهما ويجمع بين صلاتي الليل وهي المغرب والعشاء في وقت احداهما. وذلك لمثل المسافر والمريض وعند المطر ونحو ذلك من الاعذار. وقد اوجب الله على لمن يصلوا بحسب طاقتهم كما قال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم فعلى الرجل ان يصلي بطهارة كاملة وقراءة كاملة وركوع وسجود كامل. فان كان عادما للماء او يتضرر باستعماله لمرض او برد او غير ذلك. وهو محدث وهو محدث او جنب تيمم من الصعيد صفة. محدث وهو محدث لا محدث بفتح صفة وهو محدث او جنب تيمم الصعيد الطيب وهو التراب الطاهر. فمسح وجهه ويديه وصلى ولا يؤخره عن وقتها باتفاق العلماء وكذلك اذا كان محبوسا او مقيدا او زمنا او غير ذلك صلى على حسب حاله. واذا كان في ازاء عدوه ايضا صلاة الخوف قال الله تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من صلاة ان خفتم يفتنكم الذين كفروا. ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبين واذا كنت فيه فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم لتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا حيت راهوما اسلحتهم. ود الذين كفروا وتغفلون عن اسلحتكم تعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة. ولا جناح عليكم ان كان بكم كم من مطر او كنتم مرضى ان تضعوا اسلحتكم وخذوا حذركم ان الله عدل الكافرين عذابا مهينا. فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما قعودا وعلى جنوبكم فاذا اطمأننتوا فاقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. ويجب على اهل قدرتي من المسلمين ان يأمروا بالصلاة كل احد من الرجال والنساء حتى الصبيان. قال النبي صلى الله عليه وسلم مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم على تركها لعشر. وفرقوا بينهم في المضاجع والرجل البالغ اذا امتنع عن صلاة واحدة من الصلوات الخمس او ترك بعض فرائضها المتفق عليها. فانه يستاب فان تاب والا قتل واذا قتل فمن العلماء من يقول يكون مرتدا كافرا لا يصلى عليه ولا يدفن في دين المسلمين. منهم من يقول يكون كقاطع الطريق وقاتل النفس والزاني المحصن المقصود ان امر الصلاة امر عظيم. وينبغي للمسلمين جميعا ان يتعاونوا على اقامتها وان يحافظوا عليها يجب على ولي الامر ان يهتم بصلاة المسلمين يأمرهم بالصلوات الخمس ويأمرهم بالجماعات وبالجمع قال رحمه الله تعالى وامر الصلاة وامر الصلاة عظيم شأنها اعظم من ان يذكرها ها هنا فانه قيام الدين وعماده وتعظيم الله لها في كتابه فوق جميع العبادات فانه سبحانه يخصها بالذكر تارة ويقرنها بالزكاة تارة وبالصبر تارة وبالنسك تارة كقول تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وقوله واستعينوا بالصبر والصلاة وقوله فصل لربك وانحر وقوله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. وتارة يفتتح بها اعمال البر ويختتموها بها. كما ذكره في كما ذكره في سورة سأل وفي اول سورة المؤمنين قال تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن لغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروج محافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير مظلومين. فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون. والذين هم لاماناتهم وعادهم راعون والذين هم والذين هم على صلوات يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس وهم فيها خالدون. نسأل الله العظيم ان يجعلنا واياكم من الوارثين الذين يرثون فردوسهم فيها هم فيها خالدون. ويجمع لنا ولكم ولسائر اخواننا خير الدنيا والاخرة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم اللهم صلي وسلم على نبينا محمد لا شك ان شأن الصلاة وامر الصلاة عظيم اعظم الاعمال اعظم الاعمال بعد التوحيد الصلاة اعظم الاعمال بعد التوحيد الصلاة بل اعظم الاعمال البدنية الصلاة وهي اعظم من الصوم من الزكاة من الحج ولهذا لا يعذر احد بتركه مهما كان حاله مسافرا او مقيما صحيحا او مريضا رجلا او انثى هذه الصلاة هي عمود الدين ولهذا ينبغي للمسلم من ينظر اذا اراد ان يعرف قدر الدين في قلبه ينظر الى قدر الصلاة في نفسه فبقدر الصلاة في نفسك انت معظم للدين وبقدر ضياعك للصلاة فانت مضيع للدين وختم المصنف رحمه الله هذه الرسالة السنية الى الطائفة العدوية بذكر الصلاة لان الصلاة ايها الاخوة هي مصححة للايمان هي من اسباب اجتماع كلمة المسلمين وانتم ترون اهل الاهواء والبدع اخف شيء عليهم هم الصلاة فلا يبالون بها ولا يرون لها وزنا ولا قيمة اما اهل السنة فانهم يعرفون ان الصلاة من اساسيات الدين هو الركن الثاني من اركان الاسلام نسأل الله تبارك وتعالى يجعلنا واياكم من المقيمين لها المحافظين عليها المديمين لها القائمين بالخشوع فيها وان لا يجعلنا من الساهين عنها وان يجعلنا واياكم ووالدينا وذرياتنا ومشايخنا وطلابنا من الوارثين الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين