الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الرابع من مجالس قراءتنا لرسالة التحفة العراقية بالاعمال القلبية لشيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كنا قد وقفنا على قوله الناس على اربعة اقسام فيما يتعلق بالصبر والرحمة فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لي ولشيخنا وللسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى والناس الناس اربعة اقسام منهم من يكون فيه صبر بقسوة ومنهم من يكون فيه رحمة بجزع ومنهم من يكون فيه فيه القسوة الجزع والمؤمن المحمود الذي يصبر على ما يصيبه ويرحم الناس وقد ظن طائفة من من المصنفين في هذا الباب ان الرضا عن الله من توابع المحبة له. وهذا انما يتوجه على المأخذ وهو الرضا عنه الاستحقاق ذلك بنفسه مع قطع العبد النظر عن حظه. بخلاف المأخذ الثاني. وهو الرضا لعلمه بان قضي ان المقتضى خير له. لان المقضية خير له بان المقضي خير له. ثم ان المحبة متعلقة به والرضا متعلق بقضائه ولكن قد يقال في تقرير ما قال هذا المصنف ونحوه ان المحبة لله تعالى نوعان محبة له نفس محبة له نفس ومحبة له لما منه من الاحسان. وكذلك الحمد له نوعان. حمد له على ما يستحقه بنفسه وحمد له على احسانه الى عبدي. فالنوعان للرضا كالنوعين للمحبة. فاما الرضا به وبدينه وبرسوله فذلك من حظ المحبة. ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذوق طعم الايمان كما ذكر في المحبة وجود حلاوة الايمان. وهذان الحديثان الصحيحان هما اصل فيما يذكر من الوجد والذوق الايماني الشرعي دون الضالين البدعي. ففي مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ذاق طعم الايمان من رضيع ذاق طعم الايمان. من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا محمد نبيا. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان. من كان من ان كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله. ومن كان يكره ان يرجع في كفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار. وهذا انما يتبين بالكلام على المحبة فنقول يعني هذه المسألة وهي ان بعض الناس يكون جلدا بالصبر شديدا لكن يغفل عن الرحمة والبعض الاخر بالعكس يكون رحيما ويغفل عن الصبر البعض الاخر يفقد الامرين معا فلا صبر عند الجزع ولا رحمة عند القدرة وهذا اشنع الاصناف والصنف المحمود هو من جمع بين الرضا بالقضاء فصبر وبين الرحمة فامر بخير واغتفر ومن ظن ان الرضا من لوازم المحبة فهذا فيه تفصيل كما سبق ان بينا بالمحاضرة الماضية ان كان المقصود ان الرضا من لوازم المحبة يعني في تقدير الله فعله فهذا لا شك اما اذا كان المقصود به في المقدرات والمقدورات ومفعولات العباد فهذا ليس بلازم لانه قد يكون المقظي والمقدر محبوبا لله وقد لا يكون محبوبا لله. فحينئذ اذا كان محبوبا لله فينبغي ان يكون مرضيا لنا واذا كان غير محبوب لله فينبغي ان لا يكون مرضيا لنا ونتعامل معه وفق القدر ومثال على ذلك الكفر والنفاق الشرك والمعاصي كل هذه مقضيات مقدرات في الكون واقعة لا محالة فلا يجوز لنا بحال ان نرظى بها ولكنا نقول انها بقضاء الله وقدره. فاذا نظرنا الى تقدير الله الذي هو فعله ذاك مرضي لنا اذا نظرنا الى ذات الكفر والشرك والنفاق والمعاصي فهي المقدرات المفعولات من العباد فهي ليست محبوبة لله عز وجل فلا يجوز لنا ان نحبها بل يجب ان نبغضها ومن تتنبه الى هذا الفرق علم العلم الدقيق الذي كان عليه السلف رحمهم الله تبارك وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى فصل محبة الله بل محبة الله ورسوله من اعظم واجبات الايمان. واكبر اصوله واجل قاعدة بل هي اصل بل هي اصل كل عمل من اعمال الايمان والدين. كما ان التصديق به اصل كل قول من اقوال الايمان والدين فان كل حركة في الوجود انما تصدر عن محبته. اما عن محبة محمودة او عن محبة مذمومة. كما قد بسطنا ذلك في قاعدة المحبة من القواعد الكبار. فجميع الاعمال الايمانية الدينية لا تصدر الا عن المحبة المحمودة اصل المحبة المحمودة هو محبة الله سبحانه وتعالى. اذ العمل اذ العمل الصادر عن محبة مذمومة عند الله لا يكون عملا صالحا بل جميع الاعمال الايمانية الدينية لا تصدر الا عن محبة الله تعالى. فان الله تعالى لا يقبل من العمل ما اريد به وجهه كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يقول الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا فاشرك فيه غيري فانا منه بريء. وهو وهو كله للذي اشرك وقد ثبت في الصحيح حديث الثلاثة الذين هم اول من تسعر بهم جهنم. القارئ القارئ المرائي القارئ المرائي والمجاهد المرائي والمتصدق المرائي. بل اخلاص الدين لله تعالى هو الدين الذي لا يقبل الله سواه. وهو الذي بعث به والاخرين من الرسل وانزل به جميع الكتب واتفق عليه ائمة اهل الايمان وهذا هو خلاصة الدعوة النبوية وهو قطب القرآن الذي تدور عليه رحاة. قال الله تعالى تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم. انا انزلنا واليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص. والصورة والصورة كلها عامتها متى والصورة كلها عمتها. هم. والصورة كلها عامتها في هذا المعنى. عامة. عامتها في هذا المعنى كقوله قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. وامرت لان اكون اول المسلمين. قل اني اخاف ان ربي عذاب يوم عظيم. قل قل الله قل الله اعبد مخلصا له ديني. فاعبدوا فاعبدوا ما شئتم من دونه قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين. الى قوله اليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه. الى قوله قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره؟ او ارادني او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون. الى قوله الى قوله ام اتخذوا من دون الله شفا دعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشون الى قوله قل افغير الله تأمروني اعبد ايها الجاهلون ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. الى قوله بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. وقال تعالى فيما قصه من قصة ادم من قصة ادم وابليس انه قال فبعزتك فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين وقال تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاويين. وقال تعالى انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون. انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون. فبين ان فبين ان سلطان الشيطان واغواءه انما هو لغير المخلصين. ولهذا قال في قصة يوسف كذلك نصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. واتباع الشيطان واتباع الشيطان هم اهل اهل النار كما قال تعالى لاملأن جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين. وقد قال سبحانه الا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وهذه الاية في حق من لم يتب ولهذا خصص خصص الشرك وقيد ما سواه بالمشيئة. فاخبر انه لا يغفر الشرك لمن لم يتب منه. وما دونه اغفره لمن يشاء. واما قوله قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب فتلك في حق التائبين ولهذا عمم واطلق. وسياق الاية يبين ذلك مع سبب نزولها وقد اخبر سبحانه ان الاولين والاخرين انما انما امروا بذلك في غير موضع. كالصورة التي قرأها النبي صلى الله عليه وسلم على ابي لما امر الله تعالى ان يقرأها عليه قراءة ابلاغ واسماع بخصوصه. فقال تعالى وما تفرق الذين اوتوا كتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة بات وذلك دين القيمة. وهذا حقيقة وهذا حقيقة في قول في قول لا اله الا الله. وهذا حقيقة حقيقة قول لا اله في عندي في كلمة في خطأ نعم وهذا حقيقة قول قول لا اله الا الله وبذلك بعث وبذلك بعث جميع الرسل. قال الله تعالى ولبعث ذلك احد. وبذلك بعث جميع الرسل قال الله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. وقال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون. وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وجميع الرسل افتتحوا دعوتهم بهذا الاصل. كما قال نوح عليه السلام اعبدوا الله لكم من اله غيره وكذلك هود وصالح وشعيب عليهم السلام وغيرهم كل كل يقول اعبدوا الله ما لكم من اله غيره لا سيما افضل الرسل الذين اتخذ الله الذين اتخذا افظلا الرسل افضل بالتثنية. نعم عندي بدون نعم. لا سيما مم. افضل الرسل. الذين. الذين اتخذ الله كليهما خليلا ابراهيم ومحمد. صلى الله عليهما وسلم فان هذا الاصل بينه الله بهما وايدهما فيه ونشره بهما. فابراهيم صلوات الله عليه هو الامام الذي قال الله فيه اني جاعلك للناس اماما. وفي ذريته جعل الله النبوة والكتاب والرسل بعده فاهل هذه النبوة والرسالة هم من اله. الذين بارك الله عليهم. قال سبحانه واذ قال ابراهيم لابيه قومه انني براء مما تعبدون. الا الذي فطرني فانه سيهدين. وجعلها كلمتان باقية في عقبه لعلهم يرجعون. فهذه فهذه الكلمة هي كلمة الاخلاص لله تعالى. وهي البراءة من كل معبود الا من من الخالق الذي فطرنا كما قال صاحب ياسين ومالي لا اعبد الذي فطر واليه ترجعون. ااتخذ ااتخذ من دونه الهة ان يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا يوقظون اني اذا لفي ضلال مبين. وقال تعالى في في قصته بعد ان ذكر ما يبين ضلال من اتخذ بعض الكواكب رب يعبده يعبده من يعبده من دون الله قال فلما فلما افلت قال يا قومي اني بريء مما مشركون اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا. حنيفا وما انا من المشركين قومه قال اتحاجون في الله وقد هدان ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما. افلا تتذكرون؟ وكيف اخاف ما اشركتم ولا انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون وقال ابراهيم الخليل عليه السلام قال افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون فان انهم عدو لي الا رب العالمين. الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين. والذي واذا مرضت فهو والذي يميتني ثم يحيين. وقال تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برآء منكم. اذ قالوا لقومهم انا برآء منك كن ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة العداوة وبدا بيننا وبينكم العذاب والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده. ونبينا صلى الله عليه وسلم هو الذي اقام الله به الدين الخالق لله دين التوحيد وقمع به اصناف المشركين. ممن كان مشركا في الاصل ومن الذين كفروا من اهل الكتاب وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الامام احمد وغيره بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقه ان يعبد الله مبني مجهول حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت تحت ظل رمحي وجعلت وجعلت وجعل ذل الذلة والصغار على من خالف امري ومن تشبه بقوم فهو منهم وقد تقدم بعض ما انزل الله تعالى عليه من الايات هذا هذه الايات كلها بتقرير جميل تدل على ان اصل مادة الدين انما هي المحبة واصل المحبة الاخلاص لله عز وجل كيف يدرك الانسان انه محب لله تبارك وتعالى لا يمكنه ذلك الا اذا كان مخلصا في جميع اعماله واقواله كيف يدرك الانسان انه محب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يدرك ذلك اذا كان متبعا له في جميع اعماله واقواله. اذا بالاخلاص لله تبارك وتعالى في العبادة وبالاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم يدرك الانسان انه محب لله تبارك وتعالى ومتى ما عرت المحبة ومتى ما عريت المحبة من الاخلاص فانها دعوة وكذلك اذا عليت المحبة الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاتباع فهي دعوة باطلة وقد ادعى اقوام من اليهود والنصارى محبة الله وقالوا نحن ابناء الله واحباؤه فاكذبهم الله عز وجل لما لم يكونوا مخلصين له ولا متبعين لانبيائه فقطب رحى الدين انما هو على الاخلاص وهو مقتضى ومعنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله فلا يصرف اي عبادة الا لله تبارك وتعالى وهذا هو دين الاسلام الذي بعث الله به الرسل اجمعين لا سيما الخليلين ابراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام فهما اظهر الاخلاص لله عز وجل ذكر الله تبارك وتعالى عظيم جهادهما في هذا الباب والنبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم هاد اخرج الله عز وجل به اناسا من الشرك الذي لا يغفره سبحانه وتعالى ولذلك كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اماما للحنفاء كما كان ابراهيم عليه السلام اماما للحنفاء. واما الاحاديث التي تدل على وجوب الاخلاص لله تبارك وتعالى فهي كثيرة جدا والايات المتضمنة للتوحيد في كتاب الله تبارك وتعالى كثيرة جدا والمقصود هذه الايات ايجاد الفعل ايجاد العمل الدال على توحيد الله تبارك وتعالى بمعنى ايجاد العبودية لله تبارك وتعالى والترقي في مقامات العبادة حتى يلقي الانسان بنفسه ويجد من نفسه الذل الاستكانة والتضرع لعله ان يرتفع حتى يصل الى درجات المحبين ويصل الى درجات المتقين. نعم عفا الله عنكم قال رحمه الله وقد تقدم وقد تقدم بعض ما انزل الله تعالى عليه من الايات المتضمنة التوحيد. وقال تعالى ايضا والصافات صفا فانفى الزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا ان الهكم واحد ان الهكم لواحد. الى قوله انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون؟ بل جاء بالحق وصدق المرسلين الى قوله الا عباد الله المخلصين اولئك لهم رزق معلوم. فواكه وهم مكرمون الى ما ذكره الله من من قصص الانبياء في التوحيد واخلاص الدين لله الى قوله سبحان الله عم يصفون الا عباد الله المخلصين. وقال تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد له نصيرا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين. وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما. وفي الجملة فهذا الاصل في مثل سورة الانعام والاعراف والنور. والف لام ميم والف حاء والف لام حا ميم والف لام طاء سين والف لام راء وصورة المفصل ذلك من الصور المكية ومواضع من الصور المدنية كثيرة ظاهرة. وهو اصل الاصول وقاعدة الدين حتى في سورة اخلاص قل يا ايها في سورتي الاخلاص في سورتي الاخلاص قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد. وهاتان السورتان كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ يقرأ بهما في صلاة التطوع سنة الفجر وركعتي الطواف في صلاة سنة الفجر وركعتي الطواف. وهما متضمنتا متضمنتان متضمنتان صلى الله عليه وسلم بسورتي الاخلاص جاء في اكثر من موضع ومن ذلك قراءته بعد الفاتحة في الركعة الاولى الكافرون في الركعة الثانية سورة الاخلاص في سنة الفجر وفي ركعتي الطواف بسنة المغرب واحيانا كان يقرأ بهما في غير ذلك من المواضع وذلك لانهما للتوحيد نعم فهما قال رحمه الله وهما متضمنتان للتوحيد فاما قل يا ايها الكافرون فهي للتوحيد العملي الارادي وهو اخلاص الدين لله بالقصد والارادة وهو الذي يتكلم به مشايخ التصوف غالبا واما سورة واما سورة قل هو الله احد فهو متضمنة للتوحيد القولي العلمي كما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان رجلا كان يقرأ قل هو الله احد في صلاته فقال النبي صلى الله عليه وسلم سلوه لما يفعل ذلك؟ فقال لانها صفة لانها صفة الرحمة اني فانا احبها فقال اخبروه ان الله يحبه. ولهذا تضمنت هذه السورة من وصف الله سبحانه وتعالى الذي لينفي قول اهل التعطيل وقول ينفي قول اهل التعطيل وقول اهل التمثيل ما سارت به هي الاصل عليه في مسائل الذات كما قد بسطنا ذلك في غير هذا الموضع. وذكرنا اعتماد الائمة عليها وعلى ما تضمنته في تفسير الاحد والصمد كما جاء تفسيره عن النبي سورة قل يا ايها الكافرون متظمنة التوحيد العملي الارادي العمل في قول المؤمن قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. فنفى الان الفعل. هذا عمل وفي قوله بعد ذلك ولا انا عابد ما عبدتم اي ولا انا اريد ان اكون عابدا ما عبدتم فجاء نفي الاثنين عن غير الله عز وجل ودل هذا النفي في ختم الاية على ثبوت عكسها وضدها لله عز وجل وهو التوحيد لكم دينكم الشركي وليديني التوحيدي العملي الارادي ازا في سورة الكافرون يعني تظمين التوحيد العملي لا اعبد وفي فيه تظليل التوحيد الارادي ولا انا عابدا واما سورة قل هو الله احد ففيه تظمين التوحيد القولي العلمي القول في قوله قل هو الله احد المسلم والمؤمن يقول دائما الله احد الله الصمد الله لم يلد الله لم يولد الله لم يكن له كفوا اما التوحيد العلمي فان هذه المعلومات كلها يجب اليقين بها حتى يصح التوحيد والجمع بين هاتين السورتين جمع بين التوحيد المطلوب فلا اله نفي الا الله اثبات والنفي جاء في سورة الكافرون والاثبات جاء في سورة الاخلاص نعم قال رحمه الله تعالى وذكرنا اعتماد الائمة عليها وعلى ما تضمنته في تفسير الاحد والصمد كما جاء تفسيره عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم والصحابة والتابعين وما دل على ذلك من الدلائل. لكن المقصود هنا هو التوحيد العملي وهو اخلاص العمل لله وان كان احد النوعين مرتبطا بالاخر نعم. فلا يوجد احد من اهل التعطيل والجهمية واهل التمثيل المشبهة الا فيه نوع من الشرك العملي. اذ اصل قولهم فيه شرك وتسوية بين الله وبين خلقه او بينه وبين المعدومات. كما تسوي المعطلة بينه وبين المعدومات في الصفات السلبية التي لا تستلزم مدحا ولا ثبوت كمال. او يسوون بينه وبين الناقص من الموجودات في صفات النقص. وكما اذا اثبتوا هم ومن ومن ضعاهم من الممثلة مساواة بينهم. اذ اثبت اذ اثبت مش اذا اثبت عندي اذا نعم طيب وكما يسوون اذ اثبتوا هم ومن ضاهاهم من الممثلة مساواة مساواة من الممثلة مساواة بينه وبين المخلوقات في حقائقها حتى قد يعبدونها فيعدلون بربهم ويجعلون له اندادا ويشبهون المخلوق برب العالمين. واليهود كثيرا ما يعدلون تعدلون الخالق بالمخلوق ويمثلون به حتى يصفوا الله بالفقر والعجز والبخل ونحو ذلك من النقائص التي يجب تنزيه عنها وهي من صفات خلقه والنصارى كثيرا ما يعدلون المخلوق بالخالق حتى يجعلوا في المخلوق من نعوت الربوبية وصفات الالهية ويجيوزون له ما لا يصلح الا للخالق سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون كبيرا. يعني اليهود والنصارى الى الطائفتين جمعتا بين التشبيه وبين التعقيل اليهود شبهوا الخالق العظيم بالمخلوقات فوقعوا في التشبيه وعطلوا صفات التنزيه عن الخالق سبحانه وتعالى والنصارى شبهوا المخلوقات المفتقرة الى الله عز وجل بالخالق العظيم فوقعوا في التمثيل وعطلوا الخالق عن صفات الكمال اي ايضا اليهود عندهم من العلم بالله عز وجل ما ليس عند النصارى وعند النصارى من العبادة لله عز وجل ما ليس عند اليهود لكن علم اولئك مشوب بعدم العمل تحق الغضب وعلم وعبادة هؤلاء مشوبة بالشرك فاستحقوا الضلالة الهداية بين هاتين العمايتين وهو ان الانسان ينزه ربه تبارك وتعالى عن صفات المخلوقات فلا يشبه الله بشيء من مخلوقاته ولا يشبه المخلوقات بشيء بشيء من صفات الخالق سبحانه وتعالى يجمع بين الاثبات وبين التنزيه لله سبحانه وتعالى بالعلم وباب وباب سورة الاخلاص قل هو الله احد الله الصمد وفي باب العبادة لا يصرف شيئا من العبادة لغير الله عز وجل وانما يصرف العبادات لله الواحد الاحد فيوجد التوحيد العملي الموجود في سورة الكافرون. نعم عفا الله عنكم قال المصنف رحمه الله تعالى والله سبحانه وتعالى قد امرنا بالدعاء والانابة في قوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون. وفي هذه الامة من فيه شبه من هؤلاء وهؤلاء كما قال صلى الله عليه وسلم اتبعن سنن من كان قبلكم لتتبعن لتتبعن. نعم. لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة. حزو القذة بالقذة حذو القذة اذ هو القذة نعم. القزة. نعم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة القذة حذو القذة حزو القزة بالقزة. مم. حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. الله. قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن؟ والحديث والحديث في الصحيحين واذا كان اصل العمل الديني هو اخلاص الدين لله وهو ارادة الله وحده فالشيء لنفسه هو المحبوب لذاته. وهذا كمال المحبة لكن اكثر ما جاء المطلوب مسمى باسم العبادة قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقوله كقوله تعالى. يعني هذا اه تنبيه لطيف من شيخ الاسلام وهو ان اصل العمل الديني هو اخلاص الدين لله عز وجل فلماذا يأتي آآ اخلاص الدين لله الذي هو التوحيد باسم العبادة لان العبادة هي الصورة العملية للاخلاص وللتوحيد ولهذا قال تعالى اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اعبدوا ربكم الذي معنى وحدوا معناها اخلصوا فان قال قائل فما آآ الحكمة من ترك اسم الاخلاص ومن ترك اسم التوحيد الى العبادة لانها متظمنة للفعل على وجه الاخلاص والفردانية. نعم قال رحمه الله لكن اكثر ما جاء المطلوب مسمى باسم العبادة كقوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. وامثال هذا والعبادة تتضمن كمال الحب ونهايته. تتضمن تتضمن كمال الحب كمال كمال والعبادة تتضمن كمال الحب ونهايته. وكمال الذل ونهايته. فالمحبوب الذي لا لا يعظم ولا يذل له ولا يذل له لا يكون معبودا. والمعظم الذي لا يحب لا يكون معبودا. وبهذا قال سبحانه وتعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا لله فبين سبحانه ان المشركين بربهم الذين يتخذون من دون الله اندادا وان كانوا يحبونهم. كما يحبون الله الذين امنوا اشد حبا اشد حبا لله منهم لله ولاوثانه. اشد اشد حبا لله منهم لله ولاوثانهم. لان لان المؤمن حين اعلم اعلم بالله والحب يتبع العلم ولان المؤمنين جعلوا جميع حبهم لله وحده. واولئك جعلوا بعض حبهم له واشركوا بينه وبين الانداد في ومعلوم ان ذلك اكمل. قال الله تعالى ضرب الله مثلا ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء تشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون. واسم المحبة فيه وعموم. يعني المحبة الشرعية المحبة. المقصودة في الدين هي التي تتضمن الشيئين معه. محبة مع ذل محبة مع تعظيم فمتى ما خليت المحبة من الذل ومن التعظيم فهذه ليست محبة تعبدية لذلك الانسان قد يحب اباه ويعظمه لكن قد لا يتذلل له وقد يحب الانسان ابنه ولا يتذلل له وهكذا موجود هذا لكن ان يقع من الانسان حب وذل وتعظيم في ان واحد لشيء واحد فهذه هي المحبة الشركية التي لا يجوز صرفها الا لله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله واسم المحبة فيه اطلاق وعموم. فان المؤمن يحب الله ويحب رسوله نقف على هذا واسم المحبة نقف على هذا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين جزاك الله خير