السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاننا في مستهل هذا اللقاء نود ان نشكر من امر الله تعالى بشكره فان من لا يشكر الناس لا يشكر الله فان هذه الدورة المباركة التي تقام لسنوات متصلة حظيت بدعم ممول يرجو الله تعالى والدار الاخرة فيما نحسبه والله حسيبه. فحق علينا وعلى من انتفع بهذه الدورة ان ينزل له الدعاء ويخلص له الدعاء بان يثيبه الله تعالى على اه اقامته ودعمه لهذه الدورة جزاه الله خير الجزاء على ما قدم وبارك له فيما ابقى وفيما ترك. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يشمله باجر آآ ناشر العلم وباثيه بين الناس. فا الدال على الخير كفاعله. ومن جهز غازيا فقد غزاه ثم ان نبتدأ بقراءة هذا اليوم فاستعن بالله يا علي. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن سار على ثوبه الى يوم الدين. اللهم انا نسألك ان توفق شيخنا واهلنا وان غفر له ولنا وللسافرين وللمسلمين. قال شيخ الاسلام غفر الله له ومذهب الوفاة من هؤلاء في الروح انه ليس الا او اضافية او مركبة منها. وهم الذين بعث لابراهيم الخليل اليهم. فيكون الجهل اخذها عن الفلاسفة وكذلك منصب الفارابي دخل حرام واخذ واخذ عن فلاسفة الصابرين تمام فلسفته فاخذها الجهم ايضا فيما ذكره الامام احمد وغيره. لما ناظر الشمانية بعض الفلاسفة وهم الذين يجحدون من العلوم ما سوى الحسيات. فهذه اساليب جهل ترجع الى اليهود والصابرين والمشركين. والفلاسك انا من الصابرين واما من المشركين. ثم لما عذبت الكتب بوبية في حدود المئة الثانية زاد البلاء مع الشيطان في قلوب في قلوب الضلال زاد البلاء بعد ما القى الشيطان في فداء من جنس ما نلقاه في قلوب اشبالهم. ولما كان في حدود المئة الثانية انتشرت هذه المقالة. ولما كان في حدود ولما كان في حدود المئة الثانية او الثالثة؟ ها كذا الثانية طيب. ولما كان في حدود المئة الثانية انتشرت هذه المقالة التي كان السلف يسمونها مقالة الجهمية بسبب وطبقته وكلام الائمة مثل ما لك وسفيان ابن عيينة وابن مبارك وابي يوسف والشافعي واحمد وابو اسحاق والفضيل بن رياض وبشر الحافي وغيره في هؤلاء كثير في ذنبهم وتفضيلهم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد تضمنت هذه القطعة مسألتين احداهما تتعلق بمذهب النفات وحقيقته والثانية تعلقوا بانتشار مقالة اهل التعطيل. اما المسألة الاولى وهي المتعلقة بمذهب النفات فقد بين الشيخ رحمه الله بان مذهبهم في حقيقته ان الله سبحانه وتعالى بزعمهم ليس له صفة ثبوتية في نفس الامر بمعنى ان نفاة الصفات يعتقدون في قرارة انفسهم انه لا تقوم بالله تعالى صفة ثبوتية فهو عندهم الوجود المطلق بشرط الاطلاق. ومعنى بشرط الاطلاق اي انه لا يتقيد بصفة. فعندهم ان الله سبحانه وبحمده وتعالى عما يقولون وجود مطلق. لا تظاف اليه صفة ولا يتقيد بصفة وهذا في الواقع مآله الى ان يكون الرب مجرد فكرة في الاذهان لا وجود لها في الاعياد وذلك انه ما من موجود في الخارج الا ولابد ان ان يتصف بصفة ولو لم يكن الا صفة الوجود نفسها فانه سبحانه وبحمده موجود. فكيف اذا اضفنا صفة الحياة والعلم التي والقدرة التي لا مناص لهم من اثباتها كان لابد لهم ان يضيفوها الى الرب. واذا ساغ ان يضاف اليه صفة الوجود الحياة والغنى والقدرة والعلم. فمعنى ذلك انه سبحانه وبحمده متصف بصفات الكمال. وهذا هدم لمبدأهم. فصار مبدأ هؤلاء النفاة انه ليس لله صفة ثبوتية في نفس الامر. فاذا جبهوا في هذه الايات المحكمات والاحاديث الصحيحة المتواترة الدالة على اثبات صفات رب العالمين فانهم يحملونها على احد ثلاثة محامل. اما يقولون انها صفات سلبية او اضافية او مركبة من سلبية واضافية. قال الشيخ رحمه الله ومذهب النفاة من هؤلاء في الرب انه ليس له الا صفات سلبية او اضافية او مركبة منهما يعني من السلبية والاضافية. فلنتبين معنى هذه الكلمات الصفات السلبية او السلبية هي ما تدل على امر مسلوب اي منفي عن الله عز عز وجل ويمثل لذلك مثلا بصفة العلم حينما يقال لهم ان الله تعالى قد وصف نفسه بالعلم وانه ذو علم وانه عليم وانه علام وانه عالم. قالوا نعم لكن المراد بذلك تكفى انتفاء الجهل. فيفسرون الصفة الثبوتية بوصف سلبي. فلا يقولون ان صفة العلم لله عز وجل تدل على قيام صفة ثابتة هي العلم. بل يقولون المراد انتفاء الجهل. فهذا هو معنى آآ آآ سلبية. فالسلبية معناها عندهم اي انكفاء ضد الصفة الثبوتية. اما الصفة الاضافية فان المراد بها يعني ان تلك الصفة التي اثبتها الله سبحانه وتعالى لنفسه. المراد بها اضافتها الى غيره. مثال ذلك صفة الخلق معناها وجود مخلوق له. لا ان الله تعالى تقوم به في صفة ثبوتية هي الخلق. بل يفسرونها بوجود مخلوق الله لا بقيام صفة ثبوتية له يقال لها صفة الخلق ولا يخفى ما في هذا من التمحل والتكلف ولو حلف حالف بين الركن والمقام ان ذلك لم يدر بخلد الكرام لما حلت. لكن القوم ارادوا ان يخرجوا من المأزق بهذه الطريقة. فيقولون المراد بالصفات اما صفات سلبية وهو انتفاء ظد ما تتوهمون انه ثبوتي او وجود ما اوذيت اليه الخلق يعني وجود مخلوق له لا قيام صفة الخلق به. او مركبة منهما وهذا هو النوع الثالث. اي مركبة من السلبية ومن الاضافية. فهو فهي صفة سلبية باعتبار واظافية باعتبار اخر. ومثلوا لذلك بصفتي الاولية فقالوا ان صفة الاولية المستمدة من اسم الله الاول سلبية باعتبار انتفاء الحدوث عنه واضافية باعتبار كون الاشياء بعده. سلبية باعتبار انتفاء الحدوث عنه. ففسروا اذا الاولية بانتفاء الحدوث. فهي بهذا الاعتبار تعد سلبية وكون الاشياء حادثة بعده هذا باعتبارها اضافية. فهذه ثقتهم في التعامل مع ما اثبت الرب لنفسه من الاسماء والصفات. فهم يصرفونها بهذه التصريفات. اما يجعلون دونها سلبية واما يجعلونها اضافية او مركبة من السلبي والاضافي لكنهم على كل حال لا يثبتون لله وصفة ثبوتيا ويزعمون ان الله تعالى هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق. وهذا هو مذهب الجهم ومن تبعه اه على طريق في النفي. ولا شك ان تعطيل هؤلاء تعطيل محض. وانه يؤدي في الواقع الى انكار وجود الرب سبحانه. لان ربا لا يتصف بصفات ابدا لا وجود له الا في في الاذهان لا وجود له في الاعيان والخارج. فهذا هو مؤدى قولهم وقد ادرك السلف الكرام هذا اه عنهم ولذلك وقفوا لهم بالمرصاد ودبوا عن عقيدة اهل السنة وكان اول اه احتكاك بين ظاهر معهم حينما نشأت المحنة محنة القول بخلق القرآن فان المعتزلة حينما ارادوا حمل الناس معتظدين بالسلطة في ذلك الزمان على القول بخلق القرآن انما ارادوا التوصل بذلك الى نفي صفة الكلام عن الله. فاذا حصل لهم ذلك وحققوه توصلوا بعد ذلك الى انكار بقية الصفات. وان كل ما اضافه الرب الى نفسه فانه من اضافة المخلوق الى خالقه. فهذا كان مراده ومرماهم وقد ادرك السلف بفقههم الدقيق مراميهم فوقفوا لهم بالمرصاد وشنعوا عليهم وردوا وبين الشيخ في اه بقية كلامه ان هذه المقالات انما هي مستمدة من مصادر فقد سبق القول بان الجهم ابن صفوان اخذ مقالته عن الجعد ابن درهم. اول من نطق بالنفي بنفس الصفات في هذه الامة. وان الجعد ابن درهم تلقاها عن ابان ابن سمعة. وابان ابن سمعان اخذها عن طالوت ابن اخت لبيد ابن الاعصم اليهودي. كما ان الجعد ابن درهم كان في بلاد حران وقد كان فيها اه قوم من الصابئة الفلاسفة لا الصابئة المؤمنون بل الفلاسفة الذين كانوا يعبدون الكواكب ويقيمون لها هياكل وكذلك الفارابي الذي كان يقال عنه المعلم الثاني يجعلون آآ ابن سينا المعلم الاول والفارابي والمعلم الثاني ايضا تلقى مقالته عن فلاسفة آآ حران. فهؤلاء ايضا اخذوا عن آآ السمانية المهم فرقة من فلاسفة الهند كل هؤلاء لو تأملنا لوجدنا ان مقالتهم مقالة دخيلة مستمدة مما الات الامم قال الله تعالى يظاهرون قول الذين كفروا من قبل. ثم زاد الطين بلة. تعريب الكتب الكتب اليونانية التي هي فلسفة الاغريق وقد وقع ذلك في حدود المئة الثانية يعني مراده رحمه الله آآ في رأس يعني يعني بعد آآ على رأس المئة آآ في سنة مئتين للهجرة هذا مراده هنا بقوله المئة الثانية سنة مئتين للهجرة وكان ذلك ابان الدولة العباسية. وتزعم هذا احد خلفاء ابن عباس وهو المأمون الا انه لم يظهر الدعوة الى القول بخلق القرآن الا في نحو سنة ثمانية عشر مئتين وثمانية عشر للهجرة والواقع ان معرفة آآ خط الابتداع وكيف نشأ في الامة من العلوم المفيدة وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يعتني بذلك وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم على هذه المسألة عن مسألة الافتراق فقال في الحديث الذي تلقته الامة بالقبول وتفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. وقال في حديث هم من كان انا على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي. ولو اردنا ان نسلط الضوء على هذا الافتراق لوجدنا ان ثم مراحل يمكن تتبعها بالصبر والتقسيم لظهور خط الافتراق في هذه الامة. فيمكن القول بان المرحلة الاولى هي التي كانت من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الى الى سنة سبعة وثلاثين للهجرة. كانت هذه المرحلة ايها الاخوة والاخوات ومن بلغ هي المرحلة الذهبية بحق في تاريخ هذه الامة. فخلت هذه المرحلة من البدع ان معلمها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن بعده من الصحابة من الخلفاء الراشدين. فلم ترفع البدعة رأسها في هذه المدة حتى عام سبعة وثلاثين للهجرة بانحراف عقدي. نعم قد وقع انحراف سياسي قد وقعت في اواخرها لكن البدعة لن تظهر. كبدعة عقدية الا بعد عام سبع وثلاثين. حينما جرى ما جرى من آآ قضية التحكيم ادعاء الخوارج بكفر علي رضي الله عنه وآآ بداية الانحراف في مسألة الايمان. وخلال هذه المدة اعني من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الى عام سبعة وثلاثين هجرة لم يقع شيء اذ كان مرجع الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الى ابي بكر وعمر وعثمان وعلي. فكانت عقيدة جوهرة مصونة ودرة مكنونة. وانما وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بوادر عالجها النبي صلى الله عليه وسلم سلم بسرعة خرج النبي صلى الله عليه وسلم مرة على اصحابه وهم يتنازعون في القدر هذا ينزع اية وهذا ينزع اية فكان كما فقأ في وجهه حب الرمان. كناية عن الغضب احمر وجهه. فقال ابهذا امرتم؟ ام بهذا كلفتم؟ هزمت عليكم الا فترك الصحابة رضوان الله عليهم الجدار الجدال في القرآن. وفي عهد عمر رضي الله عنه انس عمر من بعض الناس انهم ينتابون الشجرة التي جرت تحتها بيعة الرضوان. يصلون عندها فما كان منه رضي الله عنه الا ان امر بقطعها. ارأيتم هكذا يعامل الصحابة الفتن وبوادرها؟ قارن ذلك واعتبر بحال بعض الناس الذين يعظمون الاثار وينفخون في صورتها وليس لها قدسية وليس لها آآ عناية نبوية. نعم ما عده الشارع معظما مقدسا فانه يقدس كالمسجد الحرام والمسجد النبوي وقباء وغير ذلك من جاءت النصوص به واما ما لم يعطه الشارع اهمية ومكانة فلا يجوز ان يعظم ولا يقدم. فلهذا امر عمر رضي الله عنه الشجرة لان البيعة انما وقعت عندها اتفاقا فلما رأى من بعض الناس نزوعا الى تعظيمها والصلاة عندها والصلاة عندها وظنوا ان ذلك فيه مزيد قربة امر بقطعها. وكذلك ايضا لما رأى بوادر آآ اه شبهة حينما قدم المدينة رجل يقال له صبيغ ابن عسل وصار يسأل الصحابة عن متشابه القرآن صار يسأل الصحابة عن متشابه القرآن ويقف لهم في افواه السكك. يسأل الصحابة عن قول الله تعالى كذا وقول الله تعالى يضرب كتاب الله بعضه ببعض. فبلغ خبره عمر رضي الله عنه فدعا به. واعد له عراجين النخل. عرجون النخل هو قنو النخل قال الله تعالى والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم. اذا تقوس فدعا به فلما دخل عليه قال من انت؟ فقال الرجل تكلفا انا عبد الله صبيغ. قال وانا عبد الله عمر ثم قام عليه بهذه العراجين فظربه على رأسه حتى شج وقال الرجل يا امير المؤمنين قد خرج الذي في رأسي. فامر به فحبس ثم اعاده فعزره ثانية ثم ما عاده الى الحبس فعل به ذلك مرارا. ثم رأى الا يبقى في المدينة. رأى ان جزيرة العرب يجب ان تصان وان تكون وفي حجر صحي عن هذه البدع والا يمكن هؤلاء اه الضلال من ان يهرفوا فيها بما شاءوا. فحمله بعير على قتب الى الكوفة. اخرجه من جزيرة العرب بكاملها. وكتب الى ابي موسى الاشعري رضي الله عنه. الا لا يكلمه احد من الناس ولا يكلمهم. فكان الرجل يدخل المسجد وينظر الى الحلق فكلما هم ان يقبل على حلقة من حلق الكوفة ناداهم اصحاب الحلقة الاخرى عزمة امير المؤمنين يذكرونهم بعزمة امير المؤمنين عمر رضي الله عنه فيطردونه عن تلك الحلقة يذاد كما يذاد البعير الاجر. حتى ان ابا موسى رقله وكتب الى عمر لو خليت بين وبين الناس ان يكلمه. فقال انت وشأنك. لكن فراسة عمر رضي الله عنه لم تكذب فيه. فلما خرجت كان من ضمنهم ذلك الرجل صبيغ ابن عسر. والمقصود ان عمر رضي الله عنه الصحابة كان عندهم تحسس بالغ لامر البدعة لذلك لم يقم بدعة عقدية حتى انفتح باب الفتن السياسية فلما جرى ما جرى بين علي ومعاوية وعلي وطلحة والزبير وعائشة وجرت قضية التحكيم المشهورة وكان الذي حمل عليا رضي الله عنه على القبول بالتحكيم الخوارج وقالوا يدعونك الى كتاب الله فاجب فقال انما ارادوا كذا وكذا. قالوا اجب وحملوه على قبول التحكيم. فلما جرى التحكيم اتت في الخوارج الى علي رضي الله عنه وكانوا مندسين في جنده. وقالوا له حكمت الرجال في كتاب الله قد كفرت. قال انسيتم؟ انتم حملتموني على قالوا نعم نحن قد كفرنا وتبنا فتب كما تبنا. نازعوه في هذا الامر. ثم بعد ذلك خرجوا من عسكري وانحازوا الى موضع يقال له حرورة. فقال علي رضي الله عنه ندعهم ما ودعونا. لكن القوم صاروا يقطعون الطريق ويخيفون السبل فجرد لهم فارسل علي رضي الله عليه رضي الله عنه ابن عباس رضي الله عنهم اجمعين حتى انه رجع بنحو ثمانية الاف منهم. ولكن القوم استمروا والعياذ بالله في اه استحلالهم لدين اسماء المسلمين لانهم يرون كفرهم. فجرد لهم علي رضي الله عنه المهاجرين والانصار وقال هؤلاء الذين اخبرنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلوهم في النهروان. فكانت هذه اول بدعة حقيقية نشأت في الاسلام. فما بين عام سبع وثلاثين الى عام مئة نشأت اربع فرق من فرق الضلالة اولها الخوارج ثانيها الشيعة ثالثها رابعها المرجئة. كل هذه الفرق الاربع نشأت خلال الفترة من عام سبعة وثلاثين للهجرة الى رأس بعد الخوارج ظهرت الشيعة كرد فعل لتكفير الخوارج وجفائهم لعلي وال البيت والصحابة الكرام فقامت الشيعة تعظم امر علي رضي الله عنه وكان في اول امرها يعني تشيع سياسي. وتفضيل لعلي رضي الله عنه على عثمان وحسن. لكن الامر تمادى بهم حتى نشأ من قال بتأليه علي وهم السبئية اتباع عبد الله بن سبأ اليهودي. فصاروا يقولون انت الله بالله فخد لهم علي رضي الله عنه الاخاديد في باب كندة واضرمها بالنار وحرقهم فيها وقال لما رأيت الامر امرا منكرا سيناريو ودعوت قنبلة. وظل آآ مذهب التشيع يتمادى في الضلال حتى بلغ مراتب آآ آآ شديدة. وايضا في اواخر عهد الصحابة نشأت بدعة القدرية وادركها صغار الصحابة. كابن عباس وابن عمر ردوا عليها ردا عظيما في صحيح مسلم اول حديث في صحيح مسلم الذي رواه يحيى ابن يعمر اه صاحبه قال اه كان اول من تكلم بالقدر رجل في البصرة يقال له معبد قال فقدمت انا وحميد ابن عبد الرحمن يعني قدم حميد ابن عبد الرحمن يحي ابن يعمر قال فقلنا لعلنا نوفق برجل من اصحاب رسول صلى الله عليه وسلم. فوفقنا بعبدالله بن عمر فاقتلفته انا وصاحبي. وظننت انه سيأكل الكلام الي. فقلت له انه ظهر من قبلنا اقوام يقرأون القرآن ويتقفرون العلم ويزعمون ان الامر انف. فحدث عبدالله ابن عمر بحديث ابيه حديث جبريل المشهور. والشاهد منه قوله وتؤمن بالقدر خيره وشره. ثم قال بعد ذلك اذا لقيت احدا من هؤلاء فاخبره اني بريء منه انه بريء مني. ووالله لو لقيت احدا منهم لاعضن بانفه حتى ينقطع. وروي نحو ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما. فكان من شأن الصحابة الكرام النكير والتشنيع على القدرية. ثم جاء بعد القدرية المرجئة وهم الذين اخرجوا العمل ارجأوا العمل عن مسمى الايمان وقالوا في زعمهم ان انه لا يضر مع الايمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة هذه البدع الاربعة الكبار ما جاءت المئة الثانية الا وقد ظهرت. فلما ما جاءت يعني ما تمت المئة الاولى الا وقد ظهر واما في المئة الثانية فقد ظهر آآ اربع اشخاص كانوا رؤوسا في البدع ظهر الجعد ابن درهم والجهم بن صفوان وواصل بن عطاء ومقاتل بن سليمان كان هؤلاء اربعة رؤوسا في البدعة. فاما واصل بن عطاء فهو مؤسس مذهب المعتزلة. وكان ان ذكرت مسألة الايمان في مجلس الحسن البصري رحمه الله فاطرق ليصوغ جوابا للسائل فابتدر واصل بن عطاء وقال اما انا فاقول لا مؤمن ولا كافر. ولكنه في منزلة بين منزلتين. ثم قام الى سارية من سواري المسجد يقرر مقالته فقال الحسن اعتزل نواصب. فكان ذلك مبدأ مذهب المعتزلة الذين قالوا بالمنزلة بين المنزلتين فلا هم قالوا بقول الخوارج الذين اخرجوا مرتكب الكبيرة عن مسمى الايمان وادخلوه في الكفر. بل قالوا بقول لم يسبق اليه احد. لم يسب اليه احد. واما الجعد فقد علمنا حالة وكذا الجهم ابن صفوان وكانت نهاية الجعد قتله سنة مائة وتسعة عشر ونهاية الجهم قتله سنة مائة وثمان وعشرين. لكنهما اسسا لهذا المذهب الباطل مذهب التجهم والتعطيل ونفي صفات واما مقاتل ابن سليمان فانه يعد في عداد المفسرين الا انها نسبت له مقالة التمثيل وانه يمثل الله بخلقه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. ثم جاءت آآ انقضت المئة الثانية وبدأت المئة الثالثة وعلى رأسها كما قال الشيخ ولما كان في حدود المئة الثاني وفي نسخة المئة الثالثة فمن قال المئة الثانية اراد منتهاها ومن قال المئة الثالثة اراد مبتداها. عربت اه كتب اليونان. عربت كتب اليونان. وذلك ان اهل السنة بل اهل الاسلام كانوا في غنى عن الفلسفات ما اتاهم الله تعالى من نور النبوة. لكن زين للمعتزلة اه مقالة ومنطق اليونان. فصاروا يستجلبون حتى ان المأمون قد نشأ في احضانهم. واعجبته مقالته ومكنهم من دولته. وقاموا بتعريب منطقي ارسطو. واستعاضوا به عن طريقة المحدثين. وآآ عن اقوال الصحابة وفهمهم او يقدمون العقل على النقل. فنشأ من ذلك شر كثير. واشتغل هؤلاء المعتزلة. ومن وافقهم المقدمات العقلية وجعلوها اساسا في باب الاعتقاد. ثم بعد ذلك نظروا في نصوص الكتاب والسنة فما وافق مقدماتهم العقلية اعتبروه دليلا اضافيا. وما خالفها نظروا فان كان حديث احاد قالوا لا يستدل باحاديث الاحد في مسائل الاعتقاد واطرحوا. وان كان اية محكمة او حديثا متواترة قالوا نأوله على يوافق المعقول نؤوله على ما يوافق المعقول. فهذا هو الذي آآ انتشر في ما بعد سنة مئتين شاعت مقالة الجهمية وتلقاها بشر بن غياث المريسي. نشرها وناظر عليها وتبناها ثلاثة من خلفاء بني العباس وهم المأمون ثم المعتصم ثم الواثق. وآآ امتحن اهل السنة هو المحدثون في ذلك ولقوا في ذلك اذى عظيما لولا ان الله سبحانه وتعالى حفظ الاسلام بامام اهل السنة ابن حنبل فكما قال بعض العلماء ان الله تعالى حفظ هذا الدين بابي بكر عام الردة وباحمد عام الفتنة فقام لله قومة صادقة وحفظ الله تعالى به الدين وملة اهل السنة والجماعة. بقي مذهب الحق قائم. اه وقال بها وظل الائمة كلهم على هذا بحمد الله تعالى مالك سفيان وابن المبارك وابو يوسف والشافعي وغيرهم مما ان عد من العلماء. المقصود ان مقالة الجهمية انتشرت في آآ مطلع البيئة الثالثة واستمرت. ثم بعد ذلك قال الشيخ التي ذكرها ابو بكر المبارك في كتاب التأويلات. وذكرها ابو عبد الله محمد ابن عمر الغازي في كتاب الذي سماه تأسيس التقديس. ويوجد كثير منها بكلام خلق غير هؤلاء. مثل مثل ابي علي وعبد الجليل هي بعينها التكوينات التي ذكرها التي ذكرها في كتابه وان كان يوجد في كلام بعض هؤلاء رد الجو وابطاله ايضا. ولهم كلام حسن في اشياء. نعم افادنا الشيخ رحمه الله بان التأويلات اه التي ذكرها المعتزلة ورأسهم في هذا بشر بن غياث المريث تسللت الى الصفاتية. والصفاتية قوم ظهروا في المئة الثالثة آآ يعني آآ وهم الذين كانوا يرون ان الاصل اثبات الصفات ولكنه اشكل عليهم بعض شبهات المعتزلة فيما يتعلق بالصفات الخبرية والصفات الفعلية فقبلوا المعتزلة ومثل لهم الشيخ بابي بكر ابن فورك في كتاب التأويلات. وابو بكر بن فورك من اصحاب الاشعري من اصحاب ابي الحسن الاشعري وقد الف كتابا بعنوان التأويلات اه حشد فيه جملة من تأويلات الصفات الخبرية والفعلية. وبين الشيخ رحمه الله بان هذا الذي ذكره ابو بكر بن فورك ان ما هو مستمد من تأويلات قشر المريسي من تأويلات المعتزلة. فهم في الحقيقة آآ امتداد لهم. وان كانوا لا يوافقونهم في في كل شيء وكذلك الرازي المفسر المشهور صاحب التفسير الكبير اه اه فانه ايضا ما يذكره من تأويلات انما استمده ايضا من تأويلات بشر المريسي سواء في تفسيره او في كتابه المشهور تأسيس التقديس. ناهيك عن بقية المعتزلة كا بعلي الجبائي وعبد الجبار الحمداني صاحب الاصول الخمسة وابو الحسين البصري آآ وغيرهم واما ابو الوفاء بن عقيل فهو في عداد الحنابلة. لكنه مال الى مذهب المعتزلة فان آآ ابو الوفاء ابن عقيل كان آآ يعني بعض مشايخه مالوا وهو ابو يعلى الفرا رحمه الله مالوا الى التفويض. وكان ابو الوفاء ابن عقيل من اذكياء العالم كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فرأى ان في طريقة شيخه ابو يعلى ابي يعلى ما لا يقبله العقل فلذلك نزل دعا الى التأويل واخذ بطريقة المعتزلة. ثم جاء بعد ابو الوفاء بن عقيل ابن الجوزي لما رأى ان طريقة الحنابلة هل اثبات وطريقة ابي الوفاء ابن عقيل تنزع الى مذهب المعتزلة؟ صار يوافق الاشاعرة فاضطربت المقالات وهم في هذا. ومقصود الشيخ رحمه الله ان هذه التأويلات الموجودة بايدي الناس التي يرددها هؤلاء انما هي مستمدة من مقالة المعتزلة وبالتحديد من مقالة بشر ابن غياث المريسي وان كان قد يوجد في كلام بعض لهؤلاء مرت التأويل ما هو حسن. ولهذا هذه الجملة تدلنا على انصاف شيخ الاسلام في تقويم الرجال والطرق تأملوا قوله وان كان قد يوجد في كلام بعض هؤلاء رد التأويل وابطاله ايضا ولهم كلام حسن في اشياء هذا من منهج الانصاف الذي ينبغي ان يتحلى به طالب العلم وهو الا يرد الكلام جملة بل يثبت فيه من حق ويرد ما فيه من باطل. فالشيخ رحمه الله ذكر هذه المقالات وذكر هذه الاسماء ليفرز الحق من الباطل ويبين استمداد مقالة التعطيل وكيف تسللت الى الصفاتية. وحينما نقول الصفاتية كما اسلفت فانما بها قوما الاصل في طريقتهم الاثبات. فهم مناقضون للنفات في اصل مذهبهم. لكنهم وقعوا في التأويل والنفي في الصفات الخبرية والفعلية. ويتناول هذا اللفظ اعني الصفاتية. يتناول طريقة حارث بن اسد المحاسبي وطريقة اه ابي العباس القلنسي وطريقة ابي الحسن الاشعري وطريقة عبد الله بن سعيد بن كلاب وهو سابق لهم وهم الكلابية وطريقة ابي منصور الماتوريدي. كل هؤلاء يقال عنهم كل يقال عنه صفاتية. وهم يظنون انهم على طريقة السلف. نعم هم يعظمون السلف ويشتغلون برواية الاثار والاحاديث لكنهم لم يتقنوا ولم يفقهوا طريقة السلف حقا. اذ ان طريقة السلف هي الاثبات وعدم التأويل والتحريم ويسوقون الكلام سوقا واحدا في صفات الله تعالى كلها. ما كان منها معنويا وما كان ذاتيا وما كان خبريا وما كان فعليا لا يفرقون بينها بل يسوقون فيها الكلام سوقا واحدا. ثم قال رحمه الله بينما بينت ان ويدل على عثمان بن سعيد احد الائمة المشاهير في زمن في زمن البخاري صنف كتابا رد عثمان بن سعيد على الله بالتوحيد. حكى فيه من الترويات باعيادها عن بشر المجلسي بكلام اقعد بها واعلم بالمقبول والمعبود من هؤلاء المتأخرين. الذين اتصلت اليهم من جهته. ثم رد عثمان بن سليم كلام اذا طالعه العاقل الذكري علم حقيقة ما كان عليه السلف وتبين له ظهور الحجة لطريقهم وضعف حجة لمن خالفهم. نعم صدق رحمه الله. الواقع ان من نظر في كلام عثمان بن سعيد الدارمي ادرك حذقه ودقة فهمه وحدة عبارته ووضوحها في الرد على هؤلاء. وقد وفق الله تعالى ان شرحنا كتابه هذا رد عثمان ابن سعيد وله كتاب اخر اسمه الرد على الجهمية. قال ابن القيم رحمه الله عن الدارمي وكتابيه الرد على الجهمية والرد على بشر يقول وكتاباه من اجل الكتب المصنفة في السنة وانفعها. وينبغي لكل طالب سنة واعلموا ان السلف او العلماء اذا قالوا سنة يقصدون بها الاعتقاد. يقول وينبغي لكل طالب سنة مراده الوقوف على ما كان عليه الصحابة والتابعون والائمة ان يقرأ كتابيه وكان شيخ الاسلام ابن تيمية ولا يزال الكلام لابن طيب وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يوصي بهذين الكتابين اشد الوصية. ويعظمهما جدا وفيهما من تقرير التوحيد والاسماء والصفات بالعقل والنقل ما ليس في غيرهما. هذا كلام ابن القيم رحمه الله وهذا شاهده من كلام آآ آآ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الثناء على عثمان ابن سعيد وكتابه. فينبغي فعلا لطالب العلم ان يقرأ في كتابي عثمان ابن سعيد اعلم ان ما يقوله شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره انما هو مستفاد من كلام عثمان ابن سعيد المتقدم الذي كان في زمن البخاري الائمة الكبار وقد جمع بين العقل والنقل. ثم قال ثم اذا رؤى الائمة ائمة الهدى قد اجمعوا على ذنب او ضللوهم وعلم ان هذا القول السالم في هؤلاء المتأخرين هو مذهب نفيسية تبين ولا حول ولا قوة الا بالله. والفتوى لا تكتمل البسط في هذا الباب وانما نشيد ان شاء الله الى مبادئ النور والعاقل يسير فينظر. نعم يعني اراد رحمه الله ان الائمة المتقدمون احمد ومالك والشافعي والسفيان جميعهم قد اطبقوا على ذم المريسية لانهم معتزلة. اشار الى ان مذهب السلف في المعتزلة او او الجهمية ان في المعتزلة ان لان بشرى المريسي من المعتزلة ان منهم من كفرهم ومنهم من لم يكفرهم وان اكثر السلف قد كفروهم او ضللوهم. علم بان هؤلاء المتأخرين الذين آآ يعني كثروا وهم الاشاعرة انهم كانوا على مذهب المرجيسية وان تأويلاتهم مستمدة منها وان اه طريقة السلف المتقدمين مخالفة لما هم عليه. وبين رحمه الله ان هذه الفتوى الحموية لا تحتمل البسط ولكنه يشير اشارات الى مبادئ الامور وينقل نقولات من كلام السلف. قال رحمه الله وكلام السلف في هذا الباب موجود في كتب كثيرة لا يمكن ان نذكر هنا الا قليلا منه مثل كتاب والامانة والوصول الى الطلمنكي والوصول وقبل ذلك السنة للطبراني ولابي احمد العسال الاصفهانيين عندي لانه قصد والعسال. الاصبهانيين. وقبل ذلك السنة الفنان والتوحيد ابن خزيمة وكلام وكلام ابي العباس بن شريج والرد على الجهرية في جماعة. وقبل ذلك السنة بسم الله احمد والسنة في ابي بكر والسنة في حنبل. وللبرمودي ولابي داوود السجستاني. عندكم المروذي ولا آآ المروذي نسبة الى ماذا؟ الى مرو الراوي المروزي الى مروي. والرازي نسبة الى الري. اعرفوا هذه النسب الثلاث. اذا قيل الرازي فالنسبة الى التي تسمى الان طهران. واذا قيل المروزي فانها نسبة الى مرو. واذا قيل المروذي فهي نسبة الى مرو الروظ نعم. والسنة لابي بكر بابي عاصم. وكتاب الرد على شيخ البخاري وكتاب خلقه عن العباد ابي عبد الله البخاري وكتاب الرب على الجاهلية عثمان بن سعيد الدارمي وكلام عبدالعزيز المكي صاحب الحيدة للرد على الجهمية وكلام نعيم ابن حباد الخزاعي. وكلام الامام احمد ابن حنبل ما شاء الله يعني الشيخ والله اشار ها هنا الى نحو ثلاثين مصدرا من المصادر المحفوظة التي كانت بين يديه لائمة السلف للعقيدة في اسماء الله تعالى وصفاته وغيرها. والواقع ان كل اسم من هذه الاسماء يحتاج الى يعني وقفة وبيان لكن لا يتسع الوقت لذلك ومعظمها بحمد الله يعني مطبوع متوفر. والشيخ رحمه الله اشار اليها على سبيل الاجمال. اه والعد. وهي بحمد الله متاحة لمن طلبها وبعضها قد لا يكون متوفرا وبعضها كلام مبثوث في غيره من الكتب. كقوله وكلام ابي العباس بن سريج ونحو ذلك فبعضها هذا الكلام يكون منقولا عنهم لم يفرد في جزء او كتاب. والمقصود ان هذا بحمد الله ليس امرا خفيا هل هو من الظهور والبيان بحيث لا يقع فيه مماراة او يزايد يزايد احد احد على كلام السلف؟ كلام السلف ففي محفوظ لمن طلبه ووابتغاه. اما ما يدعيه المدعون من المتأخرين مستغلين جهل الناس بكلام السلف ويقولون اه هذا مذهب السلف وهذا مذهب الخلف فهذه في الحقيقة مغالطة اه يكشفها الرجوع الى كلام السلف من هذه المصادر المذكورة ثم قال وعندنا من الدلائل السمعية والعقلية ما لا يتسع هذا الموضع وانا اعلم ان المتكلمين لهم شبهات موجودة لكن لا يمكن ذكرها في الفتوى فمن نظر فيها واراد ايمانة ما ذكروه من الشبه فانه يسير. واذا كان اصل هذه وقال يعني مراده رحمه الله بان من منهجه في هذا الكتاب بيان ما عليه السلف الصالح رحمه الله الله. ويعلم ان للمتكلمين شبهات. لكنه بين بانه ليس من منهجه في هذه الرسالة تفصيلية لشبهاتهم. ولكن من نظر في هذه الفتوى وعن له اشكال فانه يمكن ان يسأل ويبين له وذلك وقد بين الشيخ رحمه الله نقض هذه المقالات كما في نقض التأسيس وكما في العقيدة الاصفهانية ونقد ونقظها كل هذا آآ موجود في كلامه الاخر لكن ها هنا اراد ان يحكي مقالة السلف نعم واذا كان هذه المقالب مقالة التعطيل والتمويل مأخوذا من تلامذة المشركين والصابرين واليهود. فكيف تطير ان يأخذ سبل هؤلاء المغضوب عليهم والضالين ويدع سبيل الذين انعم الله عليهم من والصديقين والشهداء والصالحين. اي والله حق له ان يعجب رحمه الله. كيف تطيب نفس مؤمن ان يأخذ هذا الغثاء المنقول والمستمد من تلامذة المشركين والصابئين واليهود ويدع ما عليه ابناء جاء الصحابة والتابعين وقد قال ربنا عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين يوليه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. فليت ثم الا سبيل المؤمنين او سبل المجرمين. وقد قال ربنا وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين. فيجب استبانة سبيل المجرمين كما يجب استبانة للمؤمنين لانه كما قيل وبضدها تتبين آآ الاشياء. آآ لا تطيب نفس مؤمن بالقبول والرضا في مقالة هؤلاء المعطلة الذين اخذوا مقالاتهم من افراخ اليهود والنصارى والصابئين ويزهدوا بكلام في الصحابة والتابعين. هذه مقدمة اه هذه الرسالة. ثم ان الشيخ رحمه الله سيدلف بعد ذلك في البحث التفصيلي في هذه المسألة سنكتفي بهذا القدر هذه الليلة وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين