وصفه الله بالبركة حوله وفيه اشارة الى ان المسجد الحرام هو كل مكة. لان النبي صلى الله عليه وسلم اسري به من بيت ام هانئ واما في ايات سورة الحج الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الرابع والاخير ان شاء الله فيما يتعلق بايات الحج وكنا في الامس قد وقفنا على الاية السابعة عشر بعد المئتين وهي الاية الوحيدة او الاخيرة عفوا في اه منايات الحج في سورة آآ البقرة وجاء هذا في قوله عز وجل يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه سبق وان بينا ان الله عز وجل آآ بين حرمة المسجد الحرام وحرمة الاشهر الحرم ثم اه ذكر عز وجل فيما مضى ان القتال في آآ مكة او عند المسجد الحرام محرم وعاقلنا المقصود ابتداؤه وهذه الاية القتال فيه فيها عن القتال في الاشهر الحرم يسألونك عن الشهر الحرام الشهر الحرام اسم جنس يدخل فيه كل شهر حرام والاشهر الحرم هي الاربعة التي ذكرها الله في قوله ان عدة الشهور عند الله اثني عشر في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم وجاء في الحديث بيان الاربعة فقال صلى الله عليه وسلم ثلاثة سرد ذو القعدة وذو الحجة ومحرم وواحد فرد وهو رجب يسألونك عن الشهر الحرام اذا عن الاشهر الحرم وانما جاء كما ذكرت عن الجنس. قتال فيه اي عن حكم القتال فيه قل قتال فيه كبير يعني امر معظم لا يجوز فالقتال في الاشهر الحرم كبيرة من كبائر الذنوب. قل قتال فيه كبير يعني عظيم وصد عن سبيل الله وهل هو كبير؟ قل قتال فيه كبير هل هو كبير عند الله او عند الناس او كلا الامرين الصواب انه على الاطلاق قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله. اذا هذه الاية نزلت في بيان ان القتال في الاشهر الحرم كبير يعني ابتداؤه كما مر معنا ولكن يجوز للانسان ان يقاتل في الاشهر الحرم قتال مدافعة او جهاد دفع كما مر معنا في الامس هنا مقارنة ايهما اكبر؟ القتال في الاشهر الحرم ولا صد الناس عن الدين والكفر بالله عز وجل صد الناس عن المسجد الحرام اخراج الناس من المسجد الحرام ايهما اكبر لا شك ان الذي عنده مسكة او مسكة عقل يدرك ان القتال في المسجد في القتال في الاشهر الحرم في مقابل الامور الاربعة الاخرى التي ذكرها الله ليس بشيء تأمل معنا صد عن سبيل الله هذا واحد وكفر به اي بالله هذا اثنين والمسجد الحرام اي صد عن المسجد الحرام هذي ثلاثة واخراج اهله هذي اربعة هذا اكبر عند الله لا شك ان هذه الامور اكبر بكثير بكثير كفر بالله عز وجل صد الناس عن الدين ولماذا قدم صد الناس عن الكفر؟ لانه لا يصد الناس عن سبيل الله عن دين الله الا الكفار ولذلك قدم فكل صاد عن سبيل الله كافر وليس كل كافر يكون صادا عن سبيل الله ثم قال والفتنة اكبر من القتل الفتنة هنا الشرك او الابتداء في الدين اكبر من القتل لان غاية القتل ازهاق الروح واما الفتنة ففيه افساد الدين وافساد الدين فيه خسارة الاخرة ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا هذا حال الكفار لا يزالون فعل مضارع يفيد الاستمرارية انهم في كل زمان يبحثون ويثيرون القتال حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ولا يزالون يقاتلونكم الواو الجماعة فيه يقاتلوه هذا راجع الى الكفار ومن يرتدد منكم عن دينه وهذا تهديد ووعيد للمسلمين ومن يرتدد منكم عن دينه الردة الرجوع عن الاسلام الى الكفر عن الايمان الى اه الى الكفر عن التوحيد الى الشرك ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر واولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ختم هذه الاية ببيان حكم الكفار وخلودهم في النار لبيان ان العبرة بالخواتيم فقد يقع من المسلم الزلة كالقتال في الاشهر الحرم لهفوة او خطأ او حتى قصدا لكن لا يكون مآله النار والخلود فيها لا يكون الخلود فيها الا مآل الكافرين وقوله فاولئك حبطت اعمالهم اولئك هل الظمير راجع الى المرتد؟ ولا راجع الى من يمت وهو كافر فيه تفسيران لاهل العلم فمن قال ان المرتد اذا ارتد حبط عمله. بمجرد ردته معنى هذا لو كان مسلم وارتد ثم رجع الى الاسلام يعتبر اعماله السابقة كلها محبطة ومن قال اولئك حبطت اعمالهم الظمير راجع لمن؟ لقوله يمت وهو كافر اذا الظمير راجع الى المرتد الذي يموت وهو كافر حبطت عمله وهذا فيه نظر. والصواب الاول ان الردة في نفسها حابطة للعمل. بدليل ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت هل في قيد؟ ليحبطن عملك ما في قيد وفي قوله عز وجل ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ما في قيد فالشرك والكفر والردة والنفاق الاكبر محبط للعمل في نفسه. هذه الاشياء في نفسها محبطات للاعمال وقوله فيمت وهو كافر هذه الجملة الحالية الصحيح ان الظمير الراجع لي قوله واولئك اصحاب النار وما فيها خالدون. اذا فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. راجع الى وراجع الى من يموت وهو كافر لانه قال في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون راجع الى من يموت على ذلك وهو كافر لان المرتد لو رجع الى الاسلام لا يكون مخلدا في النار. اذا الحكم المتعلق بالحج في هذه الاية جواز آآ عظمة او عظمة عظم قتال عظم القتال في الاشهر الحرم وجوازه عند الضرورة ننتقل الى الاية الوحيدة من ايات الحج في ال عمران وهي قوله عز وجل ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين الاية السادسة والتسعين والسابعة والتسعين من سورة ال عمران تنازع اليهود والنصارى والمشركون والمسلمون في فضل البيت الذي ينبغي ان يتوجه اليه وان يقصر فزعم اليهود بيتا معين وهو ما يسمونه اليوم بحائط البراق او ما يسمونه اليوم حائط المبكى هم يسمونه حائط المبكى حنا نسميه حائط البراق وزعمت النصارى انه بيت لحم المكان الذي يقولون ان عيسى كان فيه فانزل الله عز وجل ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه ايات بينة هذه الاية متعلقها بالحج فيها بيان هذه والتي بعدها فيها بيان فظل هذا البيت والبيت والحج والعمرة وما وما فيهما من ابتداء الاحرام الى طواف الوداع كل فرد من افراد اعمالها فيها فضائل واعظم هذه الفظائل هي التي ذكرها الله في هذه الاية من اعظم فظائل البيت انه اول بيت وضع للناس اول بيت وضع للناس من بيوت الله تعالى لا من بيوت الناس اول بيت وضع للناس من بيوت الله تعالى وهذه الاولية ثابتة على الاطلاق فان ابراهيم عليه السلام اذا نظرنا الى ابراهيم فان ابراهيم عليه السلام بنى الكعبة مع اسماعيل ثم بعد اربعين سنة يعقوب ابتنى بيت المقدس بعد اربعين سنة او اسحاق ايا كان ما يهم وقد جاء في حديث ابي ذر قلت اي بيت وضع ولن قال الكعبة قال قلت ثم اي؟ قال المسجد الاقصى قال قلت كم بينهما؟ قال اربعون سنة. حديث صحيح اذا كونه اول بيت هذه فيه فضيلة وفيه دلالة على ان الاوليات لها فضائل فانت لما تروح مكان وبلدة المسجد الاول له فضل قد نص على هذا جمع من الفقهاء ان اول بيت وضع للناس. تأملوا معي الان الفضائل الاخرى المرتبطة به اول بكة مبارك هدى ايات بينات. من دخله كان امنا لله على ناس يحج البيت. اذا سبعة اشياء تدل على افضلية البيت العتيق نعيدها مرة ثانية ما هي هذه الامور السبعة؟ الاول انه اول بيت وضع للناس الثاني انه بكى والثالث انه مبارك والرابع انه هدى للعالمين والخامس فيه ايات بينات مقام ابراهيم السادس ومن دخله كان امنا السابع ولله على الناس حجه هذه سبعة امور تدل على فضل بيت البيت العتيق اول بيت وضع للناس لا الذي ببك اذا لو قال لنا قائل لماذا تحجون البيت العتيق؟ لكان لنا الحق ان نقول لانه اول بيت وضع للناس وعلى القول بان بني البيت العتيق هم الملائكة فهذه اولية اخرى او بانيه ادم فهذه اولية ايضا. ايا كان فهو اول بيت وضع للناس من بيوت الله عز وجل للذي ببكة بكة ومكة الباء والميم بينهما تعاقب عند العرب مكة ومكة الباء والميم لانهما حرفان شفهيان فبينهما تعاقب بينهما تعاقب والصواب ان هناك فرقا بين مكة وبكة فبكى سميت بكة من بكة يبك بكا وهو الاندكاك لان من قصده من جبار اندك هذا احد المعاني او بكى لان الجبابرة لا يبكون الا عندها تجد الملوك الجبابرة والظلمة اذا ذهبوا الى البيت حجاجا وعمارا طقت قلوبهم وصاروا يبكون عندها وهذا معنى صحيح واما مكة فاما من مكة يمك مكا وهو الصوت وذلك لان الاصوات الناس عندها لا تسكت اصوات الناس عندها لا تصمت او مكة لانه قديم اذا كونه بكى الجبابرة يبكون عندها هذا دليل على فضله مباركا مباركا البركة التي فيها يجبى اليها ثمرات كل شيء هذه بركة كافية فضلا عن كون العبادة فيها باظعاف مظاعفة ومما يؤكد المعنى الاول كونه بكة قوله تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم والدجال لا يدخل مكة ومما يدل على كونه مباركا ان الله قال في دعاء ابراهيم وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر اذا هذه مبارك لا تجد فاكهة في الدنيا الا وتجدها في مكة في جميع الاوقات يصاب الناس في شتى الارض بالمجاعات وهم يجبى اليهم ثمرات كل شيء قال وهدى للعالمين الهدى هنا المقصود به الهدايات وهي لما ذكرت مع الايات فالمقصود بالهدى هنا العلم والالهام الذي يحصل للعالمين بالنظر اليه فما من كافر منصف ينظر الى البيت العتيق الا ويسرع لانه يرى البيت الوحيد الذي لا يخلو من العباد ليلا ونهارا وهدى للعالمين قال فيه ايات الايات مر معنا جمع اية وهي العلامات بينات واضحات منها قال مقام ابراهيم. فمقام مقام بدل عن ايات. بدل البعض عن الكل فيه ايات بينات مقام ابراهيم فمقام ابراهيم من الايات البينات طيب والجمرات؟ من الايات البينات ومزدلفة وعرفات ثم قال ومن دخله كان امنا وهذا ليس الا للبيت العتيق. حتى ان ابرهة اراد الشر لها ولاهلها فان ماحه الله تبارك قال له تعال ثم قال ولله على الناس حج البيت. وهذه الاية فيها دلالة على ان البيت لا يحج على ان الحج لا يكون الا الى البيت العتيق ما في حج الى مكان اخر ولله على الناس حج البيت الالف واللام في كلمة البيت للعهد حج البيت وهو البيت المعروف بيت الله كعبة الله قبلة الله قبلة المسلمين مكة وبكة المسجد الحرام ولله على الناس حجوا او نعلن ونحوه يدرك انه مهدى الى البيت او بوظع قلادة عليه واما اشعار البدن وهو الابل فذاك يكون بضرب سنامها وجرح السنام فيسيل الدم شيئا يسيرا فيدرك الناس انه هديه هذه فضيلة انه لا يحج الا الى هذا المكان. دل على ان كل مكان قصد حجا فانه جوق مزور محدث موسى عليه السلام حج البيت العتيق هنا ببني اسرائيل ابراهيم عليه السلام ابو الانبياء حج البيت العتيق يونس عليه السلام حج البيت العتيق. وهذا في الصحيح وجاء في الصحيح ان عيسى ابن مريم يحج البيت العتيق في اخر الزمن اذا الانبياء كلهم قبلتهم البيت العتيق ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيل حج بكسر الحاء حج يحج حجا وحج قلناه والحج مصدر وقيل الحج اسم للفعل المعهود والحج المصدر حج يحج حجا حجا الحدث والحج اسم لهذا الحد حج البيت من استطاع اليه سبيلا لله على هذه مفيد لفرظية الحج والحج ركن باجماع المسلمين ولو سألت المسلمين ما اركان الاسلام؟ يقولون لك خمس ومن لم يقر بأركان الإسلام الخمس ليس بمسلم كمن لم يقر باركان الايمان ليس بمسلم ولله على الناس حج البيت قال بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا جاء في حديث ابن عمر في الصحيح وحديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنهما هذا الحج فرض على الناس عموما ثم خصه بالوصف فقال من استطاع اليه سبيلا اذا هذا تخصيص بالوصف لله على الناس من استطاع اليه سبيلا من لم يستطع السبيل اليه فانه ليس الحج في حقه فرض والسبيل جاء تفسيره عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالزاد والراحلة فمن لم يملك زادا لا يجب عليه الحج ومن لم يملك راحلة لا يجب عليه الحج. لكن لو حج ماشيا صحح حجه بدون وجوب فان قال قائل فانا لا نحج هذا البيت نحج الى اماكن اخرى جبل كذا وشجرة كذا وغار كذا وشيخ كذا كذا فالله يقول ومن كفر اي بهذا الحكم وهو تخصيص البيت بالحج وهو القصد والتعبد والزيارة فان الله غني عن العالمين اذا تعلق بهذه الاية حكمان من احكام الحج الاول بيان آآ فضل هذا البيت والثاني تخصيص الحج به لمن استطاع اليه سبيلا ننتقل الى سورة النساء لا نجد فيها اية متعلقة بالحج ثم ننتقل لاية المائدة نجد فيها اول ايتين فيهما بعض الاحكام المتعلقة بالحج نذكر الاحكام المتعلقة بالحج حتى لا نطيل الحكم الاول حرمة الصيد لمن كان حراما حرمة الصيد لمن كان حراما فهمت من قوله تعالى احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم وقوله جل وعلا غير محل الصيد وانتم حرم يعني لا تحلوا الصيد حال كونكم حرما لا تحل الصيد حال كونكم حرم واذا اخذناها بالذي قبله يكون المعنى احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم الا الصيد وانتم محرمون غير محل الصيد وانتم حرم اذا لا يحل الصيد لمن كان حراما. ومن هو الحرام؟ الحرام هو الرجل الذي يكون قد لبس الاحرام او الرجل الذي صار في الحرم اذا غير محل الصيد وانتم حرم؟ اي وانتم متلبسون بالاحرام او وانتم حرم يعني انتم في الحرم. يجوز هذا وهذا وهذا فيه من بلاغة القرآن يدخل فيه هذا وهذا طبعا قال غير محل الصيد وانتم حرم المنهي عن هو الصيد. ويجوز للمحرم ذبح الشاة لانه ليس بصيم واضح؟ يجوز له ذبح الدجاج لانه ليس بصيد انما المنهي عنه الصيد نعم واما الاية الثانية فالمتعلق فيها من احكام الحج حرمة شعائر الله وحرمة الشهر الحرام وحرمة الهدي وحرمة القلائد وحرمة قاصد البيت وجواز الصيد لمن حل تحلل عدم الاعتداء في الحرم ولو على من اعتدى علينا اذا هذه سبعة احكام في الاية الثانية متعلقة بالحج. نعيدها مرة ثانية يا ايها الذين امنوا هذه الثانية فيها سبعة احكام متعلقة بالحج الاول لا تحلوا شعائر الله. الثاني لا تحلوا الشهر الحرام الثالث لا تحل الهدي. الرابع لا تحل القلائد. الخامس لا تحل من بيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوان السادس جواز الاصطياد لمن تحلل السابع منع الاعتداء على من قصد البيت الحرام ولو كان مبغضا لنا شعائر الله مر معنا المقصود بشعائر الله الشعائر جمع شعيرة وشعارة ما مفرد شعائر شعيرة وشعارة. فعيلة وفعالة ومنه الاشعار للهدي واشعر الرجل هديه اي وضع عليه علامة. ما معنى اشعر الرجل هديه؟ وضع عليه علامة وكيف يكون الاشعار في هدي الشاة والغنم؟ بوظع شيء على رقبته كوتد وايضا المشاعر المقصود بها المعالم وواحدها مشعر وقد مر معنا المشعر الحرام والمقصود لا تحل شعائر الله اي ما جعله الله عظيما فلا تهينوه وما جعله الله محرما فلا تحللوه وما جعله الله كبيرا فلا تصغروه وما جعله الله عظيما فلا تحقره لا تحل شعائر الله فلا تحل هذه الامور بان يقع منكم الاخلال بشيء منها او بان تحولوا بينها وبين من اراد فعلها اذا لا تحلوا شعائر الله اذا لا يجوز لانسان ان ينظر الى شعائر الله نظرة احتقار ويدخل في شعائر الله شعائر جمع مضاف والجمع المضاف في القاعدة التفسيرية ايش؟ يعم الجمع المضاف يعم فيدخل في كلمة شعائر الله فرائض الله. فلا يجوز تركها ولذلك جاء في القرآن ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. يعني فرائض الله ويدخل في شعائر الله حرمات الله التي حرمها وحددها فلا يجوز انتهاكها ويدخل في حرمات الله شرائعه. فالمندوب مندوب والواجب واجب. والمحرم محرم والمكروه مكروه. لا تغيرش شعائر الله ثم قال ولا الشهر الحرام. قلنا الشهر الحرام مفرد ثم المقصود به اسم الجنس ولا الاشهر الحرم. ومر ذكرها فلا يجوز لنا ان نحل العشر الحرم. كم مرة يا اخوان مر معنا انه لا يجوز ان نحل الاشهر الحرم كم مرة من خلال دروسنا اليوم وامس وقبل امس كثير في اكثر من ثلاثة مواضع تعظيم الاشهر الحرم ومع ذلك تجد من المفسرين من يقول هذا منسوخ هذا غير صحيح ايها الاخوة لا يجوز شيء الله يكرره ويعيده ما يجوز نقول منسوخ وان قال به بعض العلماء العين والرأس لكنه خطأ قال ولا الهدي المقصود بالهدي هنا ما يهدى الى بيت الله عز وجل من ناقة او بقرة او شاة وواحدة الهدي هدية فنهاهم سبحانه ان يحلوا فنهاهم سبحانه ان يحلوا حرمة الهدي بان يأخذوه من صاحبه او يحول بينه وبين المكان الذي يهدى اليه وهو البيت العتيق اذا ولا الهدي اي لا تحل الهدي وعطف الهدي على الشعائر من كان داخلا الهدي يدخل في الشعائر فلماذا عطف الهدي على الشعائر عطفها وخصها بالذكر لمزيد خصوصيته والتشديد في شأنه. لان الانظار تتوجه الى بهائم الانعام في ركوبها وفي اخذها وفي الاستفادة منها قال ولا الهدي ولا القلائد القلائد بفتح القاف جمع قلادة جمع قلادة ومنه قلادة الصدر شم القلاعد قال جمهور المفسرين المقصود بالقلائد ما تقلد به الهدي فكانوا يضعون على الهدي نعالا حتى يشعروا الناس ان هذا هدي البيت العتيق فاذا لا يجوز اخذ النعال من الهدي لان ذلك تظييع للهدي وهذا معنى صحيح لان اذا اخذنا النعال الموظوعة على رقاب الهدي فان الناس لن يعرفوا هل هذا هدي ولا ليس بهدي وقد قال بعض العلماء بان القلائد كان من افعال اهل الشرك وهو ليس من ديننا لكن اسألكم الان سؤال الاية هذي جاءت اليست جاءت وهي تعظم القلائد يقول لا تحل شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائل. لو كان هذا الفعل جاهليا غير مقرن عليه لكان ما يمكن يأتي هذا الاقرار صح ولا لا اذا معنى ولا القلايد اي ولا تحل القلائد ولا تحل القلائد وفي النهي عن احلال القلاء تأكيد للنهي عن احلال الهدي ويدخل فيه اكتب هذه ولا القلائد الالف واللام الاستغراق اكتب ويدخل فيه كل ما اهدي للبيت وتقلد وتخصص على انه للبيت العتيق ابشر ويدخل في كلمة القلائد الالف واللام الاستغراق يدخل فيه كل هدية للبيت وكل ما تقلد وتخصص على انه للبيت العتيق يعني فرضا لو ان الناس اهدوا ذهبا للبيت ما يجوز للناس ان يتعرضوا لها في الطريق فرضا ان الناس اهدوا للبيت العتيق مسكا وعنبرة. فليس لاحد يتعرظ للمهدى للبيت. واضح؟ لانه قل في ما قلد للبيت افرض ان الناس اهدوا الثريات الى البيت العتيق يريدون ان يتقلدوا هذه الثريات في المسجد الحرام. لا يجوز التعرظ لها. هذا المعنى فان قال قائل فان التعدي على اي هدية محرم فما وجه النهي عن القلائد على وجه الخصوص؟ خصه بالذكر لعظيم عناية واهتمام منا بها قال ولا امين البيت الحرام امين بتشديد الميم قاصدين امين بتشديد الميم قاصدين البيت الحرام اذا لا يجوز لمن قصد البيت الحرام ان نضيع حرمته وان لا نلتفت الى احرامه. بل ينبغي تعظيمه واعانته حتى يصل الى البيت العتيق ولا امنين البيت الحرام فمعنى لا تحل القاصدين البيت الحرام يعني هم احرموا لا تجعلونهم يفسخون الاحرام ها لا تجعلونهم آآ تردونهم من البيت الحرام هذا معناه ولا ولا تحلوا لا تحلوا عامين البيت الحرام يعني قاصدين البيت الحرام فمن قصد البيت العتيق لحج او عمرة او زيارة او سكن فيه فلا ينبغي ان يتعرض له لا بقتال ولا باذى ثم قال جل وعلا ولا من البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا قال بعض العلماء لماذا ذكر فضلا من ربهم رضوان؟ ذكر شيئين ها عبد العزيز ذكر كم شيئين فضلا من ربهم يدخل فيه من اراد البيت للدنيا. ورضوانا يدخل فيه من اراد البيت للاخرة اذا ذكر نوعي الناس من اراد الكعبة للدنيا فلا يتعرض له. ومن اراد الكعبة للدين لا يتعرض له من ارادهما معا فمن باب اولى انه لا يتعرض له ثم قال واذا حللتم فاصطادوا وهذا تصريح بما افاده مفهوم قوله وانتم حر واذا حللتم فاصطادوا اذا يجوز للمحرم اذا تحلل ان يصيد لكن بشرط الا يكون في الحرم فان كان في الحرم فلا يجوز ان يصل فمن تمتع بالعمرة الى الحج وبينهما اراد ان يصيد. فخرج الى عرفات او الى الشرائع يجوز له ذلك واذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنئان قوم ان صدوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا اصل كلمة يجرمنكم لان يكسبنكم اكسبت زيدا مالا. يعني خليته يشتغل حتى يحصل شنو؟ مال اكسبت زيدا مالا يعني جعلته يعمل حتى كسب مال ومعنى يجرمنكم اي لا يحملنكم او لا يكسبنكم شنآن بفتح النون شنا شنا شنئان قوم اي بغضكم لقوم ان صدوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا. لا بغضكم لقوم منعوكم من المسجد الحرام ان تعتدوا انتم عليهم ما داموا في الحرم او ما داموا في الحرم او ما داموا في الاشهر الحرم لا يجوز هذا اذا هذا تأكيد لما سبق بيانه من حرمة المكان وهو الحرم وحرمة الزمان وهو الاشهر الحرم ثم قال وتعاونوا على البر والتقوى كل ما فيه بر وتقوى وخير وصلاح فانه ينبغي ان نتعاون عليه ولو كان مع الكفار والمشركين ولا تعاونوا على الاثم والعدوان والاسم فسره النبي صلى الله عليه وسلم والبر فسره النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق والاسم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس وفي الحديث الاخر قال البر ما اطمأنت اليه النفس والاسم ما حاكى في النفس وان افتاك المفتون ثم قال واتقوا الله ان الله شديد العقاب ختم الاية بالوعيد لان الاية مبدوءة وفيها المنهيات ننتقل الى الاية الخامسة والتسعين من سورة المائدة والسابعة والتسعين وفيها احكام ذكر بعضها ونذكر ما لم يذكر منها. يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حر اذا الحكم الاول المستفاد من هذه الاية للحجاج والمعتمرين حرمة قتل الصيد لمن كان حراما. حرمة قتل الصيد لمن كان حراما وقد مر معنا ابا ايوب من هو الحرام؟ اما ان يكون متلبسا بلباس الاحرام او يكون في داخل الحرم. هذا هو حرام لا تقتلوا الصيد وانتم حرم اي حال كونكم لابسي الاحرام او لا تقتلوا الصيد وانتم حرم يعني حال كونكم في الحرم ايا كان لكن هنا المقصود به مكة. الصحيح بدلالة الحديث حتى حرم المدينة لا يجوز فيه الصيف لا تقتلوا الصيد وانتم حرم ثم بين جزا قتل الصيد قال ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم هذا الجزاء يسمى بالجزاء المثلي يسمى بالجزاء المثلي فجزاء مثل ما قتل من النعم طيب قتل غزالة ما هو مثليه من النعم؟ النعم المقصود به بهائم الانعام قتل بقرة وحشية ما مثليها في الانعام قتل حمامة ما مثليها في الحمام؟ قال في البهائم الانعام قتل ارنبا ما مثليها في بهائم الانعام قتل حمارا وحشيا وهو صيد ما مثليها في بهائم الانعام؟ قال تعالى يحكم به ذوى عدل منكم ما وضع الله فيه حكما وانما وكل ذلك الى اثنين وعمر رضي الله عنه عمر رضي الله تعالى عنه جاء اليه رجل قال اني قتلت حمامة وانا محرم. فماذا علي؟ فنادى الى رجل من الاعراب ان تعال اجلس بماذا تحكم ان هذا رجل صاد حمامة وهو حرام فماذا عليه؟ فقال الاعرابي عجبا لك يا امير المؤمنين وانت امير المؤمنين لا تعرف ان تحكم فقال لك ويحك يا اعرابي فان الله يقول يحكم به ذواعد عدل منكم. اثنين مو واحد لازم يصير اثنين. فعمر يطبق بس هو ما يعرف يحكم به ذوا عدل منكم. وذوى عدل المقصود بالعدل. العدل في الدين والعدل في الحكم يحكم به ذوى عدل منكم وقد حكم الصحابة رضوان الله عليهم في انواع كثيرة من مقتولات الصيد فلا ينبغي العدول عنها. ليش لان من سيكون اذا وعدني اكثر منهم؟ صح ولا لا؟ ما دام اثنين منهم حكموا حكموا بان من قتل حمامة يهدي شاة خلاص ما تجي انت بعدين تغير الحكم قال هديا بالغ الكعبة اذا هذه فائدة جزاء المثلي في قتل الصيد لابد ان يذبح في الكعبة هديا بالغا كعبتي واضح؟ من قتل مثلا انسان احرم في السير بعد السيل بكيلو وين ؟ شاف له غزالة وذبحها. لا بد ان يذبح مثليها في الحرم لابد ان يذبح مثليها في الحرم لفقراء الحرم هديا بالغ الكعبة او كفارة طعام مساكين. اذا لم يجد المثلي ينظر الى قيمة المثلي فيشتري به طعاما ولم يقل في الطعام كفارة طعام مساكين للكعبة وانما اطلق. دل على ان الاطعام يجوز ان يكون في كل مكان او عدل ذلك صياما ليذوق وبال امره عدل ذلك اي عدل كفارة الطعام ففرظا لو ان انسانا تأمل معي الان لو ان انسانا قتل شاة اه قتل نقول حمامة. هذه الحمامة قيمتها شاة وقيمة الشاة خمسون دينارا فبحث ولم يجد شاة فيشتري بخمسين دينار كفارة طعام خمسين دينار الكيلوين والنص بكم بكم دينار؟ من الرز؟ كيلو بدينار؟ اذا خمسين كيلو خمسين دينار فرضا اذا عليه خمسين كيلو طعام اذا خمسين دينار تأمل معي الان والطعام يكون الطعام يكون خمسين دينار صار قيمة المثلي خمسين دينار قيمة الشاة يشتري به خمسين كيلو من الرز للمساكين والفقراء الخمسين لو قسمناه يكون كم صاع؟ تأمل معي. نصف صاع في مقابل كل نصف صاع يكون صيام يوم في مقابل كل نصف صاع يكون صيام يوم تأمل معي هذا قول لبعض العلماء وعلى كل حال فيه تفصيل في المذاهب قال وعدل ذلك صياما ليذوق وبال عدل يعني مثل مثل الكفارة. مثل كفارة الطعام عفا الله عما سلف يعني الحكم الذي كان وقع منكم سابقا قبل نزول الحكم معفو عنه هل عفا الله عما سلف؟ قاعدة عامة لكل جاهل او ان هذا خاص قبل نزول الحكم فيه خلاف بين المفسرين قال ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذندقة. ومن عاد يعني الى الصيد بعد علمه بحرمته فينتقم الله منه والله عزيز حكيم ثم بين الله عز وجل في الاية التي بعدها حل صيد البحر وطعامه المحرم. قال احل لكم لكم يعني المحرمين صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما. تأكيد للحكم السابق. واتقوا الله الذي اليه تحشرون ثم بين الله عز وجل الحكمة في وضع الكعبة فقال جعل الله الكعبة اي صير الله الكعبة. ما معنى جعل صير صير الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي لماذا اوجد الله الكعبة تأمل معي يا عبد العزيز لهذه الامور اكتب عليها. اولا جعله بيتا حراما هذا واحد البيت الحرام جعله البيت الحرام. الثاني قياما للناس اي ان وجوده قيام للناس على دينهم وقيام للناس على بقائهم والثالث والشهر الحرام اي جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس وابقاء للشهر الحرام فالكعبة لاجلها وضع الشهر الحرام والشهر الحرام لاجل الكعبة الخامس الهدي. لاجل الكعبة. السادس القلائد لاجل الكعبة. والقلائد كل ما ها كل كل هدية للبيت سواء وضعت على الهدي او لم توضع. هكذا فسرنا على العموم ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض وان الله بكل شيء عليم ثم ليس في سورة المائدة ولا الانعام ولا الاعراف ما يتعلق بالحج من اية ولكن في الانفال في الاية الرابعة والثلاثين والخامسة والثلاثين ايتان وما لهم من لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا اولياءه ان اولياء للمتقون ولكن اكثرهم لا يعلمون. وما كان ثم عند البيت الا مكان وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون الحكم المتعلق بهذه اولا ان ولاية الله ان ولاية الله لا تكون الا للمتقين ومن علامات المتقين انهم لا يصدون الناس عن المسجد الحرام بل يعينون الناس على اداء العبادة في المسجد الحرام وهذا فيه دلالة ان من يسر للناس عباداتهم في المسجد الحرام فانه قد حصل نوع ولاية من ولايات الله تبارك وتعالى. واما من صد الناس عن المسجد الحرام بتفجير او بارهاب او بنحو ذلك فلا يمكن ان يكونوا هؤلاء اولياء الله تعالى والفائدة الثانية والحكم الثاني ان العبادة لابد ان تؤدى كما شرعها الله. واما ان تؤدى العبادات ولو كانت عند الكعبة بالاهواء فهي مردودة. لذلك قال تعالى وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصدية اذا العبادة اذا اديت عند البيت على الاهواء فانها مردودة بل لا بد ان تؤدى على الاتباع ولذلك عاب الله على المشركين صلاتهم ايش كان صلاتهم؟ صلاتهم هنا المقصود بها الدعاء. وما كان صلاتهم اي دعاؤهم وعبادتهم ايش دعاؤهم وعبادتهم عند البيت بكاء وتصديع كيف يعني مكاء وتصفية؟ يعني وهم يطوفون حول البيت يصفقون ويصفرون هذا شيء خيال يعني ما تتخيلونه صح صعبة والله رأيتها بعيني في كراجي امام احد القبور الناس يطوفون حول القبر وهم يصفرون ويصفقون فتذكرت هذه الاية. سبحان الله العظيم البكاء هو الصفير سواء كان بالفم او بالاصابع. والتصدية التصفيق التصدية التصفيق وقيل العكس والصواب الاول اذا الفائدة من هذه الاية اهمية ان يخلص الحاج في عمله وان يجعل اعمال الحج تابعا لهدي رسول الله الله عليه وسلم ثم ننتقل الى اية التوبة الاية السابعة منها كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين الحكم المتعلق بهذه الاية من احكام الحج هو وجوب المحافظة على العهود عند المسجد الحرام وجوب المحافظة ها وجوب المحافظة على العهود عند المسجد الحرام وقول الا الذين عاهدتم عند المس للحرب. فالمعاهدة عند المسجد الحرام عظيمة ولهذا ذكر العلماء رحمهم الله ان المعاهدات تعظم بمكانها وبزمانها المعاهدات تعظم بمكانها وزمانها فينبغي على الانسان ان يحذر من النكث فيها. فينبغي على الانسان ان يحذر من النكث فيها ثم الموضع الثاني في سورة التوبة الاية التاسعة عشر اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين هذه المقارنة مثل المقارنة اللي مرت معنا يسألونك عن الشهر الحرام قتالا فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله هذه مقارنة هناك هنا مقارنة المشركون كانوا يقولون نحن سقاة الحاج سقاية بمعنى السقاة سقايا الفعل والمقصود به نحن اجعلتم سقاية الحاج اي اهل سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام والسقاية اسم للفعل والفاعل اسمه سقاة وساق. والعمارة مصدرا عمر يعمر عمارة والفاعل عامر وعمار اجعلتم سقاة الحاج وعمار المسجد الحرام فهم كانوا يقولون نحن سقاة الحجيج ونحن عمار المسجد الحرام ايش انتم ايها المسلمون انتم ذهبتم الى المدينة لا تفعلون فالله عز وجل بين لهم ان كونهم يسقون الحجاج ويعمرون المسجد الحرام بدون الايمان انه لا ينفع لذلك قال كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين وقد رأيت مقطعا لبعض الظلمة الفجرة الخوارج اليوم وهو يقرأ هذه الاية جعلتم سقاية الحاج عمارة المسجد الحرام ثم يأتي بسقاية الحجاج من زمزم وبخدمات التي بنيت والعمارة التي حصلت ثم يقول كمن امن بالله واليوم الاخر ويأتي بسورة احد رموز رموزهم وجاهد في سبيل الله لا يشتهون عند الله هذا تحريف لكتاب الله عز وجل لان سقاة الحاج اليوم وعمار المساجد اليوم وعمار المسجد الحرام اليوم مؤمنون بالله ولله الحمد ومؤمنون باليوم الاخر ومجاهدون في سبيل الله الا ترون ان اعظم الجهاد نشر الدين من الذي ينشر الدين اليوم؟ في شرقا وغربا الا الذين يخدمون البيت العتيق والذين يخدمون الحرمين الشريفين اذا هذه الاية فيها دلالة على ان خدمة الحاج وعمارة المسجد الحرام بدون الايمان بالله غير نافع طيب مع الايمان بالله؟ نافع هذه الفائدة. ان من يحج وهو مؤمن بالله واليوم الاخر ها فان عليه ان يكون ساقيا للحجاج عامرا للمسجد الحرام في الاية الثامنة والعشرين من سورة التوبة قوله عز وجل يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا نجس النجاسة هنا نجاسة معنوية باتفاق الائمة الاربعة وغيرهم جمهور السلف والخلف ان نجاسة الكافر معنوية فلا يقربوا المسجد الحرام. لا يجوز لا ليهودي ولا لنصراني ولا لمشرك ولا لبوذي ان يدخل الى الحرم بعض الناس يقول والله انا عندي خدامتي وانا احطها بوديها واياها اسكنها بالفندق ما يجوز لا يجوز ادخالها اي كافر او كافرة الى المسجد الحرام والمقصود بالمسجد الحرام مر معنا ايش حدود حدود مكة كلها الحرم كله بدليل سبحان الذي اسرى بعبدي ليلا من المسجد الحرام وهو اسري به من بيت ام هانئ وليس الكعبة صح ولا لا اذا هذي واظحة اذا الاية فيها فائدة وهي حرمة دخول المشرك المشي الحرام والعلة كونه نجسا نجس العين ولا نجس المعنى مجلس المعنى قال وان خفتم عيلة تخافون والله اقتصاد وكذا فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء ان الله عليم حكيم وفي الاية الخامسة والثلاثين والسابعة والثلاثين اه الظاهر فيه سقط عندكم لا ما في شرط هي الاية الخامسة والثلاثين والسابعة والثلاثين من سورة ابراهيم واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد ذكر هنا معرفا لان هذا الدعاء كان بعد البناء ودعاء البقرة كان قبل البناء اذا كان الدعاء قبل الوجود والان اصبح الدعاء بعد الوجود ولذلك ذكره معرفا رب اجعل هذا البلد امنا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. قال ابراهيم النخعي من ذل الذي يأمن بعد ابراهيم. ابراهيم يقول ربي اجنبني وبني ان نعبد الاصنام وهو الذي كسر الاصنام ورفع بيت الله. فيجب على الانسان ان يهتم بتوحيد نفسه وبتوحيد اولاده وابنائه ربي انهن اظللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم. ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي اللي هي مكة بوعد غير ذي زرع بشهادة ابراهيم ما في زرع. كيف يكون في زرع وما في ماء كيف يكون فيه زرع وما فيه ماء ولا فيه مطر. بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل فدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. الحكم الذي نستفيده من هذه الايات اولا السعي في جعل هذا البلد امنا وحقق لتحقيق دعاء إبراهيم عليه السلام وهذا موكول للناس والافراد فينبغي على الكل ان يكونوا اعينا ساهرة لحفظ امن البلد الحرام والثاني حرمة الاصنام وحرمة الاظلال والثالث اهمية اتباع الانبياء لانه قال فمن تبعني فانه مني والرابع الحذر من عصيان الانبياء ومخالفتهم والخامس الدعاء لا سيما في مثل هذا المقام الكريم عند البيت الحرام وفي ايام الحج والعمرة الدعاء للنفس وللاولاد وللبلد الدعاء بصلاح الدين والدنيا بصلاح الدين الرزق بصلاح الدنيا الرزق وبصلاح الدنيا الدين اقامة الصلاة فاجعل فدى من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون وفي قوله عز وجل سبحان الذي اسرى بعبدي ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله فالاشراع كان من المسجد الحرام وفيه دلالة على مكانة هذا المسجد الحرام وفيه دلالة على مكانة المسجد الاقصى الذي فان في ايات كثيرة متعلقة بالحج من الاية الخامسة والعشرين. هنا وقع في في التصوير سقط ولم يصور الاية الخامسة والعشرين والا فهي من ايات الحج الاية الخامسة والعشرين من ايات الحج يقول جل وعلا في الاية الخامسة والعشرين يقول سبحانه ان الذين كفروا يصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد. ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم. واذن واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود اذا من الاية الخامسة والعشرين هي من ايات الحج الى الاية السابعة والثلاثين الى الاية السابعة والثالثة صلحوها من الاية الخامسة والعشرين ان الاية الخامسة والعشرين الى الاية السابعة والثلاثين من ايات الحج قوله عز وجل ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام. الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والبال سواء اذا معناه ان الذي يكون في الحرم سواء كان معتكفا ها من اهلها او كان قادما باديا مسافرا فالناس فيه سواسية يدخلون الكعبة فلا يختلفون. هذا معنى العاكف فيه العاكف يعني الملازم وهم اهل حاضر المسجد الحرام. والباد الذي جاء من الخارج وقوله عز وجل ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام. اذا الصد عن المسجد الحرام هذا امر محرم وهو من اوصاف الكافرين والظلمة وهو من اوصاف الكافرين والظلمة قال ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم استدل بهذه الاية العلماء على ان مجرد النية في المكة يؤاخذ الله العبد عليها. ها سئل ابن عباس لماذا خرجت من مكة وسكنت الطايف قال لان الله يؤاخذ على النية ومن يرد ها مجرد ارادة. ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذيقه من عذاب. فكيف باللي يفعل فكيف بالذي يفعل ثم قال اذا نستفيد من هذا حرمة النيات السيئة في البلد الحرام وان كان النيات السيئة لا يؤاخذ عليها العبد في غير البلد الحرام وهذا فيه دلالة على ان العقوبات مضاعفة وقت الاذان؟ طيب تفضل نحاول نخلصها مدري شو قوله تعالى واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود اه مضى شيء من هذا في سورة البقرة لكن المقصود هنا ان الله عز وجل اه بوأبراهيم مكان البيت بمعنى اظهر بوأ الشيء يبوئه يعني اظهره يظهره وقوله عز وجل واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا الاذان معناه الاعلام يعني اعلن في الناس بالحج. وجاء عن ابن عباس ان ابراهيم عليه السلام واسماعيل لما بني البيت وانتهيا قال ربي اني انتهيت. قال قم على جبل ابي قبيس ونادي ان يا ايها الناس ان الله كتب عليكم الحج فحجوا. قال يا ابراهيم فمن يبلغهم يا ربي قال اذنوا علينا البلاغ فاذن ابراهيم عليه السلام ثمان الله عز وجل بلغ اذانه في كل امة وفي كل رسول واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا طيب لماذا لم يؤذن بالعمرة؟ لان المقصود الاعظم من البيت هو الحج. والعمرة تبع. واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا رجالا يعني على اقدامهم رجالا يعني على اقدامهم وعلى كل ظامر يأتين من كل فج عميق. الظامر هي الابل القيول المظمرة والابل المظمرة والخيول المظمرة هي التي اه اطعمت ثم ركظ وبها حتى تعلمت الركض وصارت بدون بطن هي الخيول المظمرة. وهنا قالوا على كل ظامر اي على كل سابق يعني كل شيء يركض ويسبق. المقصود به الضامر من الابل ومن الخيول وتقديم الرجال رجالا يعني على ارجلهم. رجالا مو مو الرجولة لا رجالا يعني على ارجلهم وتقديم الرجل على الظامر قال بعض العلماء فيه فضل المشي الى البيت العتيق ولكن هذا فيه نظر وانما قدم الرجال لان الاكثر ان الناس يمشون في الحج وقليل من يركب لا سيما في المناسك يأتوك رجالا وعلى كل ظامر يأتين من كل فج عميق. الفج الطرق الفج الطرق والعميق المقصود به البعيد المعاميق المقصود به البعيد ثم قال ليشهدوا منافع لهم. في قوله يؤذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامن. فيه دلالة على ان من استطاع الوصول الى البيت على رجليه او على الركوب انه ينبغي عليه ان يسير ولو كان بيته بعيدا ثم قال ليشهدوا منافع له فيه جواز المنافع الدنيوية كقوله تعالى في البقرة ليس عليكم جناح فضلا من ربكم ليشهدوا منافع لهم ويذكر اسم الله في ايام معلومات. ايام المعلومات مر معنا هي ايام ايام منى ويذكر اسم الله في ايام معلومات هي ايام منى على ما رزقهم من بهيمة الانعام. وقال بعض المفسرين الايام المعدودات هي ايام منى. والايام المعلومات هي العشر من ذي الحجة وهذا قول وجيه وهذا قول وجيه قال على ما رزقهم من بهيمة الانعام فيه دلالة على ان الله عز وجل يذكر لنعمه ويذكر لحمده وثنائه فكلوا منها فيه اباحة الاكل من المهدي للبيت تذكرون قسمنا الهدي كم قسم قلنا؟ خمسة. انتبه الان. ما هو الهدي الذي يجوز للانسان ان يأكل منه؟ هدي والقران فقط واما انواع الثانية هدي الاحصار وهدي آآ ترك الواجب وهدي فدية الاذى وش بعد وهدي لا هذا يجوز الاكل منه آآ هدي النذر هذي اربعة انواع لا يجوز الاكل منها الذي يجوز الاكل منه هو هدي الشكران الذي يكون للمتمتع والقارن قال فكلوا منها واطعموا البائس الفقير. البائس هو الشديد البأس شديد البؤس وهو الذي لا يملك شيئا وقوله الفقير هذا تأكيد لحاجته اطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم التفث هو ما نسميه اليوم بالشعث الشعب التفت هو الشعث ليقضوا تفثهم اي لينهوا شعثهم خلاص خلصوا الحج ذبحوا الهدي عليهم ان يلبسوا احسن ما يجد ويغتسل ويتطيب هذا معنى اليقظوا تفثهم ليقضوا تفثهم اي لينهوا شعثهم وذلك بعد الانتهاء من اعمال الحج وبعد التحلل الاول وبعد التحلل الاول وبعد التحلل الثاني يكون كل شيء حلال. وليوفوا نذورهم فيه الامر بالوفاء بالنذور وليطوفوا بالبيت العتيق فيه الامر بان يكون الطواف بالبيت العتيق لا بمكان اخر. فلا يجوز الطواف لا بالمزارات ولا بالمشاهد ولا بالقبور ولا بغيرها قال ذلك ومن يعظم حرمات الله حرمات الله المقصود بها حدود الله او حرمات الله المقصود بها شعائر الله ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه الله حرم مكان فانت تحرمه. الله عظم الشيء انت تعظمه. الله حرم الشيء فانت تبتعد عنه فهو خير له عند ربه واحلت لكم الانعام الا ما يتلى عليكم هذا تأكيد لما سبق بيانه وهو ان الانعام الاصل فيها الحلال فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور آآ حنفاء لله غير مشركين به فيه دلالة على ان اعظم مقصود من مقاصد الحج اظهار الحنيفية. اظهار الحنيفية وهو التوحيد اعظم مقصود من مقاصد الحج اظهار الحنيفية وهو الحنيفية لله وهو توحيد الله تبارك وتعالى. ومن يشرك بالله انما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق. ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب تعاير الله اهم اعم من حرمات الله حرمات الله حدوده وشعائر الله كل كل علامة من علامات الله عز وجل واياته ومعالمه. فالدين من شعائر الله والانبياء من شعائر الله ومكة من شعائر الله والهدي من شعائر الله تعظيم المساجد من شعائر الله تعظيم المصحف من تعظيم شعائر الله تعظيم السنة من تعظيم شعائر الله وهكذا قال فانها من تقوى القلوب. يعني فيها دلالة على صفاء القلب لمن وقع منه التعظيم لشعائر الله لكم فيها منافع الى اجل مسمى ثم محلها الى البيت العتيق فيه جوازا جواز ان يركب الانسان الهدي المهدى للبيت حتى يصل الى البيت لانه قال لكم فيها منافع لاجل مسمى ثم محلها الى البيت العتيق وسمي الكعبة بالبيت العتيق لسببين الاول لانه عتيق يعني قديم والثاني لان الله عز وجل يعتق الرقاب عندها من النار ثم قال ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام اذا كل امة لها حج اجعلنا ولكل امة اجعلنا منسكا يعني حجا او ان المنسك المقصود به طريقة التعبد. من سكن اي طريقة في التعبد مباني الاسلام موجودة في كل الامم السابقة عند كل الانبياء ومباني الايمان موجودة المختلف هي طريقة العبادة ثم قال فالهكم اله واحد فله اسلموا وبشر المخبتين. المخبتين يعني متواضعين ثم فسر من هؤلاء المخبتين بقوله الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما اصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم هم ينفقون والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير. اذا يجوز ان الانسان يهدي بدنة ويشعرها لانها من شعائر الله فلما قال من شعائر الله علمنا ان شعائر الله اكثر من ذلك ثم قال فاذكروا اسم الله عليها صوافا اه صواب فاي بمعنى مربوطة قدمها وواقفة على ثلاث او صواف اي واقفة صفا صفا للنحر فاذا وجبت جنوبها اي سقطت وجبت يعني سقطت والتزمت الارض جنوبها فكلوا منها. دل على انه لا يجوز الاكل من المنحور حتى يخرج الروح لان مجرد النحر لا يبيح حتى يحصل مفارقة الروح للبدن فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر. القانع هو الفقير المتعفف والمعتر هو الفقير السائل. هذا احسن ما قيل في تفسيره كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون ثم قال جل وعلا لن ينال الله لحومها ولا دماء. يعني لحم الهدي ودم الهدي لن يصل الى الله. لان الله ليس بحاجة الى لحم ولا الى الدم ولكن يناله التقوى منكم. اذا لماذا امرنا بان نضحي وان نهدي وان نذبح تقربا اليه سبحانه بالنية والعمل واما اصل اللحم والدم فهذا انما هو للناس. فاللحم يذهب للفقراء والمساكين ويهدى ومن هنا يجب على الانسان ان يخلص نيته لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم. كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين في باهمية ان يخدم الانسان عمله بالتكبير اخر ايات الحج ما جاء في سورة الفتح في قوله تعالى وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد اظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا. فيه امتنان الله على المؤمنين بان كف ايدي المشركين فلم يحصل قتال لان الله جل وعلا لم يرد ان يكون قتال في الحرم. ثم قال هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام. والهدي معكوفا ان يبلغ قلة يعني صدوكم انتم عن المسجد الحرام وصدوا الهدي معكوفا يعني مربوطا ان يبلغ محله فمنعوكم ومنعوا الهدي من ان يصل الى بيت الله عز وجل ودل على ان من يمنع القاصدين لبيت الله الحرام ويمنع الهدي ان هذا من اوصاف الكفرة والظالمين. ثم قال ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطأوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزينوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما الى قوله لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين وقد مر معنا تفسير امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون. دل على ان الحلق في الاحرام في احرام الحج ان الحلق في احرام العمرة والتقصير نسكان لا يتم الحج الا بهما ولذلك اتفق جمهور المفسرين على ان الحلق او التقصير واجب من واجبات الحج والعمرة. وقدم الحلق محلقين رؤوسكم قدم الحلق لانه افضل. قال صلى الله عليه وسلم رحم الله المحلقين. قالوا والمقصرين. قال رحم الله المحلقين. قالوا والمقصرين قال رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين قال والمقصرين. وفي الاية قال محلقين رؤوسكم رؤوس جمع رأس مضاف تضاف الجمع المضاف يعم. اذا لا بد من تعميم الحلق لكل الرأس ما يصير تحلق بعض رأسك ومقصرين يعني كل مقصرين رؤوسكم. اذا لا بد في التقصير من كل الرأس. بعض الناس لا راح العمرة ياخذ شعرة مني وشعرة مني. شعرة مني هذا لا يجزئ لان الله عز وجل قال محلقين رؤوسكم ما قال بعض رأسك هدي النبي صلى الله عليه وسلم دال على ذلك ما بقي لنا من ايات الحج الا فليعبدوا رب هذا البيت وهذا فيه دلالة على ان المقصود الاعظم من الكعبة والحج ها والذهاب الى الحج هو حصول عبادة الله تبارك وتعالى نسأل الله ان يرزقنا واياكم زيارة بيته الحرام وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله رب العالمين سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك