لكان خيرا لهم وكان الله بهم عديما. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. فهو يعاملهم بعلمه ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك ذرة حسنة اي خالصة لله يضاعفها لقوله تعالى وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون. ويؤتي من لدنه اجرا عظيما الجنة فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد نبي يشهد عليها وجئنا بك يا محمد على هؤلاء الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنستأنف قراءتنا في في كتاب الشيخ ثناء الله رحمه الله تيسير القرآن تفسير كلام الرحمن ونحن في اليوم الرابع من ايام رمضان يوم الاحد عام تسعة وثلاثين واربع مئة والف حجة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكنا قد وقفنا على الاية الخامسة والعشرين من قوله تعالى ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات من سورة النساء وقبل القراءة او البدء بالقراءة آآ انبه الى ان آآ في الاية الثالثة في قوله تعالى ذلك ادنى الا تعولوا قلنا ان الشيخ اختار قول الامام الشافعي رحمه الله اي لا يكثر عيالكم ثم اكد الشيخ رحمه الله قوله هذا بان الكلام انما كان على الافراغ انما كان على الافراغ. فرتب على هذا ان آآ المقصود بالجور غير محتمل هنا لماذا قال لانه متفرع على التعدد وقد سلم عدمه؟ والسالبة وان كانت صادقة في صورة عدم الموضوع فالقضية وها هنا ليست بسالمة بسيطة بل موجبة مطلقة او معدولة فافهم هذا من تعليقات الشيخ ثناء الله رحمه الله. وكلامه هذا تقييم لو قلنا ان كلمة ذلك ادنى الا تعولوا متفرع على كما ذكر الشيخ متفرع على السالبة ولكن الصواب ان هذه ذلك ادنى ذلك اشارة الى الى آآ عدم التعدد ذلك يشار الى عدم التعدد. فهي في في الصورة السالبة لكن في المعنى موجبة. والله تعالى اعلم. نعم تراه مع الشيخ يوسف جاسم العينات. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة ثانوي الله الهندي المدثري رحمه الله تعالى بتفسير القرآن بكلام الرحمن ومن لم يستطع منكم طولا اي غنا ان ينكح المحصنات المؤمنات اي الحرائر لقوله تعالى فان اتينا بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب كما سيأتي. فمما ملكت ايمانكم اي فانكحوا من فتياتكم المؤمنات من الاولى تبعيضية والثانية بيانية والله اعلم بايمانكم فاكتفوا بظاهرهن ولا تجسسوا بواطنهن. بعضكم من بعض قوله فاتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة فانكحوهن باذن اهلهن واجهوهن وجوههن بالمعروف اي بطريق بطريق عرف في الشرع بطريق عرف في الشرع محصنات لمحفوظات حال غير مسافحات مخرجات المني ولا متخذات اخلاء يزنون بهن سرا. فاذا احصن حفظن حفظن بالنكاح فان اتينا بفاحشة بالزنا. فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب في خمسين جلدة لقوله تعالى الزانية الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ذلك الاذن الاماء لمن خشي العنت منكم اي المشقة والضرر بالتجرد لقوله تعالى اليها وان تصبروا عن نكاح الاماء خير لكم حتى يتيسر لكم الطور لنكاح المحصنات لقوله تعالى وللطيبين والطيبون للطيبات والله غفور رحيم. بما يخطر ببالكم من دواعي الزنا في حالة التجرد. يريد الله لي لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم في النكاح وغيره ويتوب ان يرحم عليكم والله عليم حكيم. هنا تفسير التوبة باب الرحمة من باب تفسير الشيء بلازمك. فان من تاب الله عليه فقد رحمه. وهذا تفسير سائغ كما نبهنا عليه ما دام المتكلم او الكاتب يثبت اصل الصفة. نعم عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. يعني الطلاق عن الطريق المستقيم سواء يريد الله ان يخفف عنكم ويسهل احكامه عليكم. وخلق الانسان ضعيفا لا يصبر على الطاغ ويفرح في السقف. ويفرح بالسرور لقوله تعالى ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل بطريق غير مأذون في الشرع الا لكن ان تكون الاموال تجارة انت راض منكم فكونوا ما ربحتم لقوله تعالى بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين. ولا تقتلوا انفسكم اخوانكم لقوله تعالى تخافونهم كخيفتكم انفسكم ان الله كان بكم رحيما. ومن من يفعل ذلك للقتل عدوانا وظلما لا خطأ فسوف نصليه نارا لقوله تعالى. ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. وكان ذلك على الله يسيرا وان كان قاتلا اميرا او ملكا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه الاضافة بيانية اي الكبائر التي تنهون عنها فمنا عنه الشرع فهو كبير لقوله تعالى وما نهاكم عنه فانتهوا. نكفر عنكم سيئاتكم اي الصغائر من الذنوب قوله الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. ان ربك واسع المغفرة هنا قوله ما نهى عنه الشرع فهو كبير هذا على قول لبعض علماء الاعتقاد. ان ما نهى عنه الشارع فارتكابه كبير وما امر بالشارع فتركه كبير اذا كان واجبا في الايجاب واذا كان محرما في النهي والقول الاخر وهو الذي اختاره الحافظ الذهبي رحمه الله وهو قول جمع من الصحابة والتابعين ان الكبيرة ما ترتب عليه وعيد او لعن او بعد او ابعاد ونحو ذلك مما فيه وعيد شديد. نعم وندخلكم مدخلا كريما اي الجنة يكرم يكرم من الله من يدخلها لقوله تعالى الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين. ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضا ومعنا بعض ما فضل الله به صنفا على صنف لانه ليس مما يمكن ان يتحصل بالتمني فانه وهبي لا كسبي. لقوله تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض. هذا في امر فطري للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبنا. فاجتهدوا في الشراب فاجتهدوا في الشرافة الكسبية فانها ممكنة الحصول لقوله تعالى. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا. واسألوا الله من فضله العام غير المخصوص بصنف دون صنف من علم او مال او جاه الله كان بكل شيء علي ما ولكل انسان مات جعلنا موالي اي ورثة مما اي لمال ترك الوالدان لا يقربون من الاخوة والاخوات وغيرهم والذين عقدت ايمانكم انعقدت العهود بينكمي الزوج والزوجة؟ لقوله تعالى ولا تعزم عقدة النكاح وقوله تعالى وكيف تأخذونه وقد افضى بعضكم الى بعض واخذنا منكم ميثاق غليظا. والموصول معطوف على الوالدان اي جعلنا لكل مال مما ترك مما ترك هؤلاء ورثة. فاتوهم نصيبهم على حسب ما فان الله كان على كل شيء شهيدا. يعلم من يتبعه ممن يعصيه. الرجال قوامون اي مسلطون على النساء بالحكومة بوجهين بوجهين فطري وكسبي بما فضل الله بعضهم لصنف الرجال على بعض على بعض صنف النساء بوجه فطري وبما انفقوا من اموالهم في المهور والنفقة لقوله تعالى واتوا النساء صدقاتهن نحلة. وقوله تعالى وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف اي كسب. فالصالحات فالنساء الصالحات قانتات اي مطيعات للزوج لقوله تعالى فان طعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ستأتي بالنسبة كون الله سبحانه وتعالى فضل بعض الاصناف على بعض فظل الرجال على النساء لامر كسبي كما ذكر الشيخ والفطري فلو تنازل بعض الرجال عن الامر الكسبي فان الامر الفطري يبقى. وانما يفوتهم من قوامة بقدر تركهم للامر الكسبي. الا ترى ان الرجل اذا ترك الامور كلها للمرأة في خارج البيت يجعل الامور كلها للمرأة. يصبح ليس له قوامة. لماذا؟ لانه ترك الامر الكسبي الذي كان له فيه نوع دوامة وبه نوع قوامة. نعم. حافظات للغيب حافظات لما غاب عن عيون الرجال من اموال الزوج ومن انفسهن بما حفظ الله اي بما امرهن الله بالحفاظة بقوله تعالى وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن. واللاتي تخافون نشوزهن مخالفة. امر مخالفة امر الزوج. فعظوهن ايها الازواج بعذاب الله واهجروهن في المضاجع ان لم يتعظن بالكلام واضربوهن ضربا غير مبرح ان لم ينتهك ان لم ينتهين بالهجر. فان اطعنكم فنادبوا عليهن سبيلا للعذاب ولا تغتروا بالحكومة عليهم. ان الله كان عليكم عليا كبيرا. فيجازيكم على حسب اعمالكم وان يعني انتم ايها الاولياء والعرفاء شقاق بينهما مخالفاتهما التي لا تكاد تصلح بالكلام. فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها يريدا اصلاحا بالاخلاص يوفق الله بينهما ان الله كان عليما خبيرا بالنيات والاعمال. هذه الاية واللالي واللاتي تخافون من فيه واضربوهن والضرب انما يقع على البالغة العاقلة. ففيه ازعم ان فيه دلالة على ان من له ولاية ولو كان على بالغين فان له ان يضرب لكن دون ان يكسر عظما ولا يخدش جلدا فللمرأة فللرجل ان يضرب زوجته فيما يخالف الشرع او يخالف امره المعروف كذلك للوالد ان يؤدب ابناءه وان كانوا بالغين. فيما يخالفون فيه الشرع او فيما يخالفون فيه امره المعروف لكن بشرط ان يكون هذا الظرب وموافقا للشرع ليس فيه كسر عظم ولا خدش جلد لان الله اذن بالضر على البالغات والبالغين واضربوهن. نعم. واعبدوا الله وحده لقوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا ولا تشركوا به شيئا واحسنوا بالوالدين احسانا وبذي القربى من الاخوة والاخوات وغيرهم واليتامى والمساكين والجان ذي القربى والجار باي البعيد من بيتكم من في القرية والصاحب من الجنب الذي الذي صاحبك ولو ساعة في السفر او في الحضر او في مجلس الدعوة او مسجد الصلاة وغيرها لقوله تعالى احسن كما احسن الله اليك وابن السبيع مسافر على حسب احتياجهم فمن كان منقطع الزاد فهو حق من غيره لقوله تعالى ان الله يأمر وما ملكت ايمانكم من العبيد والقدام ان الله لا يحب من كان مختالا اي متكبرا فخورا مفتخرا مفتخرا هم الذين يبخلون يمسكون عن الانفاق في سبيل الخير ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله من مال او علم او غيره واعتدنا للكافرين عذابا مهينا اي ذا اهانة. والذين عطف على الذين وينفقون اموالهم رآءا يقول الناس قد احسن فلان ولا يؤمنون بالله اي بجزاء ربهم ولا باليوم الاخر فهذا قليل الشيطان ومن يكن الشيطان له قرينا قد خسر خسرانا مبينا فساء الشيطان قرينا لقوله تعالى يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا فهؤلاء هم مبغوضون عند الله وماذا اي ضرر اي ضرر كان اي ضرر كان عليهم لو امنوا بالله ما خالصا مانع من رياء لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله اي لو امنوا وانفقوا مما اتاهم الله من علم او مال او جاهل الكفار شهيدا. تشهد عليهم مما صدر عنهم بقوله تعالى. وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو ان تسوى بهم الارض. اي لو يموتون ويدفنون في الارض لقولهم تعالى واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابية ولم ادري ما حسابية يا ليتها كان القاضية ولا يكتمون الله حديثا لشهادة اعضائهم لقوله تعالى اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون. هذه مسائل المعادن اسمعوا مسائل العمل. يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة الا تصلوا وانتم سكارى حال. حال لان الستر مناف للخشوع ومضروري في الصلاة لقوله تعالى. وقوموا لله قانتين حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا عطف على الحال الا عابه سبيل المسائل فحكمه ما يتلى عليكم حتى تغتسلوا متعلق بالجنوب اي لا تصلوا جنما حتى تغتسل الا مسافرين فحكمهما مذكور بعد. وان كنتم مرضى على سفر او جاء احد منكم من الغائط ايضا قضاء الحاجة البشرية الى البول والبراز. او لامستم النساء جمعتموهن لقوله تعالى من قبل ان تمسوهن. فلم تجدوا فتيمموا صعيدا طيبا اي ترابا طاهرا هذا حكم عابر فامسحوا بوجوهكم وايديكم الى الرسل الى الى الرسل لقوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما الى الرسغ. كذا فسرهم ابن عباس رضي الله عنهما رواه الترمذي غفورا مغفرته تقتضي السهولة عليكم. الم تر الى الذين اوتوا نصيبا اي حق قليلا من فهم الكتاب السماوي اي اليهود نصارى يشترون الضلالة يؤثرونها من من البدعات والتثليث وغيرهما ويريدون ان ويريدون ان تضلوا السبيل سبيل الهداية لقوله تعالى وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي الذين امنوا وجهنها واكفروا اخره لعلهم يرجعون. والله اعلم منكم باعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا وهو ينصركم. لقوله تعالى من كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة فليمدد بسبب. فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر وهل يذهبن كيده ما يغيظ قوله فلم تجدوا ماء قال الشيخ في الصورتين الاخيرتين يعني لامستم او جاء احد منكم من الغاية. لكن الصواب ان فلم تجدوا ماء راجع الى الكل الى الصور كلها. ان انتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم للغاية او لامستم. الصور الاربعة كلها. نعم. من الذين هادوا الى اليهود يحرفون الكلمة اي الكلام عن مواضعه اي يغيرون الفاظها ومعانيها لقوله تعالى فويل للذين يكتمون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون. وقوله تعالى يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروه. ويقولون سمعنا كلامك وعصينا امرك واسمع غير مسمع اي لا يسمعك اي لا يسمع كلامك احد تكونون راع ناريا فتلى بألسنتهم حال بمعنى المشتق اي لا اي لاوي باشباع العين. منيدين صيغة اسم من الرعى يعنون راعين راعين اي خادمنا وراعينا للغنم لقوله تعالى لا تكونوا راعنا وقولوا انظرنا وطعنا على لي اي طاعنين في الدين يقولون لو كان محمد نبيا لعلم ما نقول له. ولو انهم قالوا سمعنا كلامك واقعنا امرك واسمع ما عرضنا وانظر ما بدا راعينا لكان خيرا لهم واقوم طريقا عند الله تقول للرسول وهو واجب لقوله تعالى لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا اي لا يؤمنون مطلقا فالقليل بمعنى العدم لقوله تعالى ضلوا فلا يستطيعون سبيلا. هنا لو ذكر في قوله واسمع غير مسمع وراعنا لينا بالسنتهم بعد ما انتهى لو ذكر آآ بان المقصود لهذا المقصد نهى الله المؤمنين ان يقولوا النبي صلى الله عليه وسلم راعنا هذا تفسير القرآن بالقرآن. وهنا قوله راعينا للغنم هذا احد الاقوال القول الاخر ان راعنا اي انت رجل ارعن عياذا بالله. يعني ليس فيك شيم الرجولة. نعم يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلناه القرآن وصدقا لما معكم من الكتاب لانه جاء على وفق خبره لقوله تعالى ان تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين من قبل ان نطمس وجوه النمح ما فيها من الانوف والعيون لقوله تعالى لطمسنا على اعينهم فاستبقوا الصراط فانى يبصرون. فيردها على ادبارها هيئة ادبارها او نلعنهما ذوي اي ذوي وجوه كما لعنا اصحاب السبت مسخناهم لقوله تعالى ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السب فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين. وكان امر الله مفعولا وهو متوقع بعده في الدنيا او في الاخرة والله اعلم ان الله لا يغفر ان يشرك به بغير التوبة لقوله تعالى الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا يبدل الله سيئاتهم حسنات. وكان الله غفورا رحيما. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اي من كان اعماله الحسنة اي من كان اعمالهم حسنة اكثر اكثر لقوله تعالى اي فقد افترى كسب اثما ذنبا عظيما لقوله تعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء تخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق. المتر الى الذين يزكون انفسهم عن الذنوب اي ينسبون انفسهم الى التزكية لقوله تعالى فتيلا شيئا قريا فيظهر حالهم. انظر كيف يفترون على الله الكذب من التزكية لهم بقولهم نحن ابناء الله. وكفى به اي الافتراء والباء زائدة اثما مبينا تمييز اي كفى اثم هذا اي كفى اثما هذا اي كفى اثم هذا الافتراء. الى قول الشيخ الباز فاذا فيه نظر يعني وكفاه اثما مبينا هذا مراد الشيخ. وكفاه اثما مبينا. الباء زايد. صواب الباء ليس زائدا بل الباء للفصل بين الفعل وبين الظمير للدلالة على شناعة ما فعل وان هذه الفعل يكفيه لوحده فكيف لو اجتمع مع هذا الفعل افعال اخرى؟ نعم الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبة والطاغوت ان يصدقون بها يعبدوا من دون الله لقوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة مثقالا فصام لها ويقولون للذين كفروا من اهل مكة هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. تمييز بالنسبة لطريقهم اهدى اولئك الذين لعنهم الله بكفرهم وكتمانهم الحق. ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ينصرهم لقوله وما للظالمين من انصار. ام لهم نصيب من الملك حكومة الملك يظلون من يشاؤون ويعزون من يشاؤون لو كان لهم نصيب فاذا لا يؤتون الناس نقيرا شيئا خيرا لبخلهم لقوله تعالى قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا امسكتم خشية الانفاق. وكان الانسان قتورا. ام يحسدون الناس اي المسلمين على ما اتاهم الله من فضله من كتابه والنبوة فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة النبوة واتينهم ملكا عظيما فكم من حاسد حاسدهم وما ضرهم من شيء وكذلك هؤلاء الحساد لا يكادون يضرون المحسودين لقوله تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها فلا تبالوا بهم ايها المؤمنون لقول ابي الطيب سوى وجع الحساد داو فانه اذا حل في قلب فليس يحول. فمنهم اي يا ال ابراهيم من آمن اي آل ابراهيم من آمن به ثبت على ايمانه ومنهم من صد اي اعرض عنه وكفى بجهنم سعيرا. ان الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا. كلما نضجت اي تنضج جلودهم بدلناهم نبدلهم جلودا ليذوبوا العذاب. ان الله كان عزيزا على امره حكيما في صنعه. والذين امنوا وعملوا الصالحات ندخلهم جنات تجري من تحتها الا النار خالدين فيها حال مقدرة. ابدا متعلق بخالدين. لهم فيها ازواج مطهرة ومن سوء الاخلاق ما مر في الجزء الاول وندخلهم ظلا ظليلا اي نعماء دائمة. لقوله تعالى لا يرون فيها شمسا ولا هريرا. هذه القاعدة لو تحفظونها ترتاحون. كلمة خالدين فيها ابدا في جميع القرآن حاج. سواء كان في وصف اهل الجنة فهو حال لهم. او كان في وصف اهل النار فهو حال لهم. وهي تصلح ان تكون كلية من كليات التفسير نعم. ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانة الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل بالانصاف وان كان احد الطرفين ذا قربى لكم بل انفسكم بل انفسكم لقوله تعالى واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. ان الله نعم ما يعظكم به اي نعم الشيء الذي يعظكم به هذا ان الله كان سميعا بصيرا. يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول فيما امركم به من امر الدين لقوله تعالى ولا يعصينك في معروف واولي الامر منكم اي حاكما منكم لقوله تعالى ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم اي يضيعوا فيما يأمركم المتمدنة فان تنازعتم ايها المؤمنون في شيء من فعل في كونه جائز او غير جائز ردوه الى الله كتابه والرسول سنته لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك الرد الى الكتاب والسنة خير واحسن تأويلا عاقبة اي محمودة لقوله تعالى الصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا. الم تر الى الذين يزعمون بافواههم ولم تؤمن قلوبهم انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك من الكتب السماوية يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت اي ولي الطاغوت هو كعب اشرف وقد امروا ان يكفروا به بكل ما يعدوا من دون الله لقوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ويريد الشيطان ان يضلهم ضلال ولين والاخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا اي شيئا يسيرا. اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ولو كنتم في بروج للقصور مرتفعة مشيدة اي مستحكمة وان تصيبهم اي الكفار حسنة نعمة يقولوا هذه من عند الله انا من بعيد من الهداية واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله القرآن والى الرسول الى نفسه او سنته بعد وفاته لقوله تعالى واخرين منهم لما يلحقوا بهم رأيت المنافقين الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك يصدون يعرضون عنك صدودا مصدرا للتأكيد فكيف اذا اصابتهم مصيبة في الدنيا بما قدمت ثم جاءوك. يظنون انك ساخط عليهم يحلفون بالله نردنا الا احسانا وتوفيقا بين الخصمين الا عنادا وانكارا من اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم من الكارثة حسنة وقل لهم في حق انفسهم قولا بليغا اي قول الذين مؤثرا في انفسهم كي يتذكروا لقوله تعالى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى ما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فيما يأمر به من الدين ولو انهم اذ ظلموا انفسهم بالعصي جاءوك فاستغفروا الله لذنوبهم واستغفر لهم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لوجدوا الله توابا يتوب عليهم رحيما يرحمهم برحمته الواسعة. فلا وربك لا مقحمة القسمية لا يؤمنون هؤلاء القائلون بكلمة الاسلام حتى الايمان حتى يحكموك ان يجعلوا نفسك حكم الامام مر فيما شجر اختلف بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا اي ضيقا مما قضيت لهم او عليهم ويسلموا تسليما اي لا ينكرون بوجه من الوجوه لقوله تعالى ما اتاكم والرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم بالهجرة ما فعلوه الا قليل منهم. اي من الذين يزعمون انه امنوا بما انزل اليك وهم المؤمنون حقا ولو انهم كلهم فعلوا ما به من كل ما يأمر به الرسول وان كان مخالفا لعقولهم لقوله تعالى ان هو الا وحي يوحى فكان خيرا لهم واشد تثبيتا لقلوبهم على طاعة الله لقوله تعالى يهدي به الله ومن اتبع رضوانه سبل السلام هداية خاصة باولياء الله تعالى لقوله تعالى اولئك يكونون يوم القيامة مع الذين انعم الله عليهم من النبيين من بيانية. والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ذلك المصاحبة الفضل من الله وكفى بالله عليما بما في نفوسكم. ان تكونوا صالحين انه كان للاوابين غفورا. يا ايها الذين امنوا اسمعوا ما يجب عليكم من الجهاد في سبيل الله لاعلاء كلمة الله من العدو فانفروا ثمات المتفرقين او ينفروا جميعا وان منكم لمن لا يبطئن يتأخر فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله هيا ان لم اكن معهم اي المسلمين شهيدا. ولئن اصابكم فضل من الله فتحا وظلمة ليقولنك ان لم تكن بينكم وبينه مودة اياه يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. والجملة الانشائية المصدرة بيا ليتني مقولة يقولون مقولة لا يقولون وجملتك ان لم تكن اعتراض بين القول والمقولة لاظهار عدم اخلاصهم للمسلمين لقوله تعالى ان لم تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصيبكم سيئة يفرحوا بها فليقاتل في سبيل الله الذين يشرونه كأنهم يبيعون الحياة الدنيا بالاخرة ومن يقاتل في سبيل سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما في كل الحالين وان كان اجر المقتول الشهيد اعظم. وما لكم ايما عذركم لا تقاتلون في سبيل وفي تخليص المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه اي مكة الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك ولي يتولى امورنا. واجعل لنا من لدنك نصيرا يمنعنا من الظلمة الذين امنوا مقاتلون في سبيل الله طلبا لرضاه والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت في حماية ما يعبدون من دون الله باغواء الشيطان لقوله تعالى حرقوه وانصروا الهتكم ومن كنتم فاعلين فقاتلوا فقاتلوا اولياء الشيطان للكفرة. ان كيد الشيطان كان ضعيفا واهيا لا قوة له بالنسبة الى الله لقوله تعالى ان ينصركم الله فلا غالب لكم. الم تر الى الذين قيل لهم في مكة كفوا ايديكم عن القتال اي امروا بالصبر على مصائب على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل ولا تستعجل لهم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتب عليهم قتال امروا بقتال الكفر دونه تعالى. وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. اذا فريق منهم يخشون الناس لخشية الله او اشد خشية الكاف صفة للمصدر اي خشية مثل خشية الله واشد معطوف على الكاف وخشية تمييز عنه واو للتوزيع اي بعضهم كذا وبعضهم كذا وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب بتأخير حكم القتال قل متاع الدنيا سيئة كجذب وبلاء يقول هذه من عندك. اي انت باعثها وسببها تأتي بشؤمك وبمن معك. لقوله تعالى والحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة يتطيروا بموسى ومن معه. قال تعالى ردا عليهم قل كل من عند الله الا هو موجد كل كلا من الحسنة والسيئة. لقوله تعالى ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شيء اولئك القوم لا يكادون يفقهون حديثا. اي لا يعلمون ان الله هو المتصدق في العالم فكيف يمكن ان يتأذى احد بشؤم غيره قوله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى ما اصابك ايها الانسان من حسنة اي نعمة فمن الله من رحمته واحسانه وما اصابك من سيئة فمن نفسك اي هو مسبب مسبب من سوء عملك وان كان خالقك وان كان خالقه. لقوله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما ما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. وارسلناك يا محمد للناس رسولا. وان الرسالة والشؤم لقوله تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وان الرسالة والشؤم لقوله تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وكفى بالله شهيدا يظهر رسالتك بالنصر والفتح فقد اطاع الله لان الرسول من حيث هو رسول لا يأمر ولا يفعل الا ما هو مأمور به. الا ما هو مأمور به من الله. لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. ومن تولى عن الطاعة كما ارسلناك عليهم حفيظ ولا تسأل عن اصحاب الجحيم. ويقولون ايه المنافقون اي امرنا وشأننا طاعة ونقوم لخدمتك ما تأمرنا فاذا برزوا اخراج طائفة منهم غير الذي تقول هي اي اي استشهد استشاروا خلاف ما قالوا لك والله يكتب ما يبيتون يجازيهم بما يقولون لقوله تعالى ومؤمنون فلا كفران لسعيه وانا له كاتبون. فاعرض عنهم وتوكل على الله لا يضرون بشيء وكفى بالله وكان مفوضا اليه لقوله تعالى اليس الله بكاف عبده؟ افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. في اخباره الماضية والايات والاتية وما يذكر فيها من اسرارهم لقوله تعالى وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. واذا جاءهم امر من الامن والخوف متعلق بالفتح اذاعوا ان يشاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اول الامر منهم من المسلمين لعلمه الذين بطونه وان يستخرجونه منهم انه مما ينبغي اشاعته ستره ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا فقاتل في سبيل الله لاعلاء كلمة لا تكلف الا نفسك وحرض اي رض بالمؤمنين على القتال. اسأل الله ان يكف بأس الذين كفروا بغلبتكم عليهم او باسلام بعضهم لقوله تعالى سيهزم الجمع ويولون الدبر. وقوله تعالى عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم. والله اشد بأسا تميز من نسبته اشد اشد ما اي حربه اشد لا يقاومه احد اشده. حربه اشد لا يقاومه الحسن. تمييز بالنسبة حربه اشد لا يقاومه احد واشد تنكيلا اي تعذيبا لقوله تعالى ان بطش ربك لشديد. لكن لا تكونوا في كل حين بل اشفعوا فيما بينكم واسمعوا انه من يشفع شفاعة حسنة ان يفيد بها احدا من عند السلطان او غيره او او يرغب او رغب احدا الى طاعة الله يكن له نصيب منها لدلالته على الخير لقوله تعالى وان لك لاجرا غير ممنون ولقوله عليه السلام الدال على الخير كفاعله الحديث يشبع شفاعة سيئة ان يشير احدا ان يشير احدا مجرورة سيئة يتضرر بها او احد او يتضرر بها احد او او يرغبه بالشر؟ يرغبه في السماء. او يرغبه بالشر يكن له مثل اي وزر منها لقوله تعالى يحمل اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزيلون. وكان الله على كل شيء مقيم وينبغي لي ان تكونوا في السلم والحرب ايضا متمدنين. ان ان اتحف احد اليكم بشيء وان كان من غيركم لقوله تعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان فحيوا باحسن منها ان يتحفوا اليه احسن من تحفته او ردوها يتحف اليه مثل ما اتحف اليكم ان استطعتم والا والا فادعوا له لقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها ان الله كان على كل شيء حسيبا فيحاسبكم على اعمالكم الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى في يوم القيامة لا ريب فيه. ومن اصدق من الله حديثا بالنسبة حديثه اصدق. فما لكم في المنافقين في يدين اصفتم في يدين اختلفتم في اسلامهم وكفرهم؟ والحال انه الله اركسهم ردهم بما كسب من الكفر لقوله تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون اني رسول الله اليكم فلم ما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين. اتريدون ايها المسلمون ان تهدوا من اضل الله ومن من يضلل الله فلن تجد له سبيلا. الهداية لقوله تعالى ومن يضلل الله ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء في الكفر. فلا تتخذوا منهم اولياء اخلاء حتى يهاجروا في سبيل الله ان يتركوا اوطانهم لقوله تعالى ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا فان يتولوا من الهجرة والاخلاص لله سبحانه فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم في ميدان الحرب او غيب او في غيره لحربهم ولحقوقهم في دار الحرب. ولا تتخذوا منهم وليا غنينا ولا نصيرا حيث ظهرت من اقوالهم وافعالهم الا استثناء من حكمه خذوه واقتلوا الذين يصلون يتعلقون الى قوم كفار بينكم وبينهم ميثاق عهد بالصلح اي يا معاهديكم ومعاهدي المعاهدين فلا تقتلوهم او الذين جاءوكم حال كونهم حصرت صدورهم عن ان يقاتلوا او يقاتلوا قومهم معكم فلا تقتلوهم ولو شاء الله لسلطهم ان يقدرهم عليكم فلقاتلوكم اي غلبوكم فان زنوكم فلم يقاتلوكم والقوا اليكم السلام اي صلحا قياد فما جعل الله لكم عليهم سبيلا. حيلة للقتال لقوله تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين هذه الاية اصل في ان الذي لا يقاتل لا يقاتل لان الله سبحانه وتعالى قال واذا جاؤوك او جاؤوكم حسرت صدورهم ان يقاتلوكم او يقاتلوكم هم كفار لكنهم لا يريدون قتالنا اذا لا يقاتلون. نعم. فما جاء ستجد بدون اخر. ستجدون ستجدون اخرين من المنافقين يريدون ان يأمنوكم ويأمنوا قومهم يريدون ان لا يكلفوا منكم لقتال الكفار ولا من قومه من قتال المسلمين ولكن شأنهم كلما ردوا الى الفتنة اي الفساد وقتال المسلمين اركسوا فيها اي كأنهم القوا فيها جبرا. فان لم يعتزلوا منكم ولم يلقوا اليكم السهم اي لم يصلح اي لم يصطلحوا معكم ولم يكفوا ايديهم فخذوهم وقتلوهم حيث ثقفتموهم اي وجدتموهم واولئك جعلنا لكم عليهم سلطانا اي حجة مبينا بالفتح والنصر لقوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله وما كان لمؤمن ان يقتل ان يقتل اي من حيث الايمان لقوله تعالى انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم وقوله عليه السلام المسلم واخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه كل المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه ودمه الحديث الا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ بان يرميه به غيره او يريد به مؤمنا لكن من حيث من حيثية اخرى انا من حيثية الايمان لقوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين فاصلحوا بينهما فتحنوا رقبة مؤمنة يجب على القاضي ان يعتق رقبة مؤمنة ودية مسلمة ويترك الدية فهي معفوة. فان كان المقتول من قوم عدو لكم وان كان قومه كافرين محاربين لكم وهو ان المقتول مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة يجب ان تابوا رغبة مبينة لاجل شرف المقتول الاسلامي لا دية له لانها حق الورثة. وهم محاربوناكم لقوله تعالى ان يثقفوكم لكم اعداء ويبزغ اليكم ايديهم والسنتهم بالسوء ودوا لو تكفون. وان كان المقصود من قوم كفار لكن بينكم اين امي؟ مؤمنا كان المقتول او كافرا لقوله تعالى الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يضاهروا عليكم احدا فاتنوا اليهم عهدهم الى مدتهم. ان الله يحب المتقين وقوله عليه السلام ومن قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة فمن لم يجد رطبة فصيام شهرين متتابعين يجب عليه ان يصوم شهرين متتابعين بدل الرقبة وامريكا وامر الدية مفوض الى اولياء الوقت والانشاء تركوا وان شاءوا اخذوا منه بعد بعد اليسر قوله تعالى ومرت انفا توبة من الله. نصب على المفعولية الثانية اي اي جعل هذا الحكم اي جعل هذا الحكم توبة لكم من الله وكان الله عليما حكيما. ومن يقتل مؤمنا متعمدا من حيث انه مؤمن لا يرضى ايمانه. فجزاؤه جهنم ان لم يتب خالدا فيها غضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما لقوله تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله تبينوا اوضحوا الامر ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام السرا حاله لست مؤمنا اي من سلم عليكم واجها مستورا حاله فلا تكفروه لا من كان كان مجاهرا مجاهرا الكفر والقى اليكم السلام على طريق المسلمين لقوله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك رسول الله الله يعلم انك رسوله والله يشهد ان المنافقين اكاذبون. تبتغون عرض الحياة الدنيا بحذف الهمزة الاستفهام فعند الله مغانم كثيرة فاطلبوها من عند الله. كذلك كنتم من قبل مستورين مستضعفين في مكة المكرمة زاد الله شرفا وتعظيما. فمن الله بتغليبكم على اعدائكم فتبينوا ان الله كان بما تعملون خبيرا فيجازيكم على اعمالكم. لا يستوي القاعدون عن الجهاد من المؤمنين غير اولي طلب من العمى والعرج وغيره اي الذين قعدوا من غير مانع المرض ومن غير ضرورة داعية ناويين الجهاد حين يقضوا يؤمرون والمجاهدون في سبيل الله باموالهم كيف يكونون سواء الحال وانه فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم الذين يبذلون اموالهم وانفسهم في اعلاء كلمة الله على القاعدين درجة العلو لقوله تعالى ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما. وكلا من المفعولين انه من الجهاد وعد الله الحسنى على فعلهم وعلى نيتهم الصالحة لقوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدرك الموت فقد وقع اجره على الله. اما القاعدون عند الضرورة الداعية فليس لهم عذر عند الله لقوله تعالى. يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض. ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما ولكن فضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما درجات منه بدلوا من اجرا عظيما ومغفرة ورحمة عطف على وكان الله غفورا رحيما. يغفر ويرحم من يستحق وحال من هو على خلافهم خلاف حالهم وهي ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم. بترك الجهاد بل وترك ما ما اوجب عليهم من اظهار شعائر شعائر الاسلام حال من الضمير المنصوب قالوا للملائكة مضيقا لهم فيما كنتم من الدين مسلمين او كاذبين قالوا معتذرين كنا مؤمنين ولكن في الارض مجبورين على الكتمان لغلبة الكفار فلاجل ذلك ما ادينا ما علينا. قالوا الملائكة الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فتظهر في دار الاسلام فتظهر في دار الاسلام شعائر الاسلام فاولئك مأواهم جهنم وساءت اي ان مصيرا اي مرجعا لهم فانهما يعتذر بعضهم غير مقبول لانهم كانوا مستطيعين لقوله تعالى الا المستضعفين البلدان الذين لا يستطيعون حيلته ولا يهتدون سبيلا. موصلة الى دار السلام لضعف بنيانهم الله ان يعفو عنهم لقوة ايمانهم وعذرهم لقوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان وكان الله عفوا غفورا ومن يهاجر في في سبيل الله بالاخلاص يجد في الارض مراغما مهجرا كثيرا للهجرة لقوله تعالى الم تكن ارض الله واسعة كما مر وسعة في الرزق لقوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله طلبا لرضاه ورسوله تحت لوائه ونائبه ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله يؤتيه على نيته لقوله تعالى وما لاحد عنده من نعمة جزاء الابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى. وكان الله غفورا رحيما يغفر ويرحم علانيته الفاعل المعذور واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح في ان تقصروا من الصلاة الرباعية اثنين للحديث ان خفتم ان يفتنكم ان يصيبكم الذين كفروا في حالة الصلاة ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا. واذا كنت ايها الرسول انت ونائبك فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم اي المسلمين معك. معك للصلاة وليأخذوا اسلحتهم معهم دفعا للضرر للعدو احتياطا. فاذا سجدوا يكون من وراءكم قائم من امواجهم العدو. ولتأتي طائفة اي جماعة اخرى لم يصلوا صفة للطائفة. فليصلوا معك بقية ما ترك الاولون وليأخذوا معهم حذرهم ما يحضرون به العدو واسلحتهم علة هذا الحكم انه ود الذين كفروا لو ان تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم الصلاة فيميلون عليكم ميلة واحدة فيقتلونكم اجمعين لما ان هلاككم غاية مرامهم. لقوله تعالى وان لم تصبكم سيئة يفرحوا بها ولا جناح عليكم ان كان بكم اذى اي اذية من مطر لاجل مطر لو كنتم مرضى لا تستطيعون التحمل في ان تضعوا اسلحتكم ولكن ان خذوا حذركم ما تحذرون به العدو. ان الله اعد للكافرين عذابا مهينا. فاذا قضيتم الصلاة بالتسليم فاذكروا الله قياما وقعودا حالنا قائمين او قاعدين وعلى جنوبكم على فروشكم ان يلتزموا ذكر الله لقوله تعالى الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم في خلق السماوات والارض. فاذا اطمأننتم من الحرب والخوف فاقيموا الصلاة كما علم الرسول عليه الصلاة والسلام كما كما علم الرسول عليه الصلاة والسلام قوله تعالى باوقات مخصوصة بينها الله في مواضع متعددة. لقوله تعالى اقم الصلاة لدنوك الشمس. وغيرها واداها الرسول عليه السلام في خمسة لقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة رحمه الله كثيرا ما يستدل بالايات اه لبيان اهمية الرجوع الى السنة لانه رحمه الله ناظر طائفة تسمى بالقرآنيين في الهند وكان رحمه الله كثيرا ما يرد عليهم بان مجملات القرآن لابد من تفسيرها بالرجوع الى السنة. فهو كان رحمه الله قد ابتلي بهذه الطائفة وكانت هذه الطائفة منتشرة والان مع الاسف بدأت هذه الطائفة بعد وسائل الاتصال الحديثة بدأ يصير لها نسأل الله السلامة والعافية شعاع ضيق عند كثير من لا يعرف قدر السنة ولا يعرف السنة. مع ان الله عز وجل في اكثر من ثلاثين موضع يأمر بالرجوع الى السنة ومن يطع الرسول فقد اطاع الله. نعم. ولا تهنوا اي تضعفوا في ابتغاء القوم للكفار المشقة والضرر ان تكونوا تألمون بالقتال فلا حرج فانهم يألمون اي الكفار ايضا يتأذون كما تألمون كما تألمون وترجون من الله لا يرجون من اجل انهم لا يعتقدون الاخرة لقوله تعالى حاكين عنهم ان هي الا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين وكان الله عليما حكيما انا انزلنا الى كتاب الحق للقرآن لتحكم بين الناس بما اراك الله واوحى اليك. ولا تكن للخائنين خصيما حملوا واستغفر الله على ما هممت من من تبرياتهم ان الله كان غفورا رحيما ولا ان الله كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم ان يحرجون اخوانهم بالغصب والسرقة لقوله تعالى تخافونهم كثيفتكم انفسكم خوانا اثيما والنفي يرجع الى الاصل الى المبالغة لقوله تعالى وينهى عن الفحشاء والمنكر يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله منه وهو معهم اذ يبيتون يتشاورون بينهم وقت الليل ما لا يرضى من القول في مخالفة الرسول وكان الله بما يعملون وعلما لقوله تعالى وان الله قد احاط بكل شيء علما ها انتم ايها القوم هؤلاء المؤمنون عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا يتولى امورهم من يعمل سوءا اي عملا سيئا لا يتعدى الى غيره او يظلم نفسه ان يترف حق احد من بني نوعه ثم يستغفر الله لذنوبه يجد الله غفورا رحيما ان يغفر ذنوبه لقوله تعالى لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. لكن في عقوق المخلوق ينبغي لكن في اتلاف حقوق المخلوق ينبغي ان يستعفى منه او يجبر نقصانه لقوله تعالى ومن يكسب اثما اي ذنبا فانما يكسبه على نفسه لا على غيره كقوله تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت كان الله عليما يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. حكيما في صنعه. ومن يكسب خطيئة اي ذنبا سهوا او اثما اي قصدا ثم يرمي به بريئا غير فاعل فقد احتمل بهتانا واثما مبينا لا يخفى على احد قبحه. قوله حكيما في صنعه مر معنا في التنبيه على تفسير الجلالين ان هذا اذا كان المراد تفسير حكيما باحد مفعولاته التي يظهر فيها حكمة فهذا لا بأس به. لان حكمة الله عز وجل ظاهرة في مفعولاته. وفي مصنوعاته. لكن بشرط اثبات صفة الحكمة. والشيخ رحمه الله على طريقة اهل السنة يثبت صفة الحكمة. لكن اذا كان الاشعري يقول حكيما في فهذه مشكلة لانه لا يثبت اصل الصفة. نعم. بيطلع باطلاعك ورحمته لهم طائفة منهم ان يضلوك يلقوك بالخطأ في القضاء. وما يضللون الا انفسهم ان وبال هذا الاضلال عليه بقوله تعالى واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم وما يضرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم قبل النبوة من امور الدين لقوله تعالى ما كنت تدري ما الكتاب ولا ايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وانك لتهدي الى صراط مستقيم وكان فضل الله عليك عظيما. حيث جعلك نبيا بل خاتم النبيين لقوله تعالى ابى احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. احسنت بارك الله فيك القراءة مع الشيخ عبد السلام. الشيخ رحمه الله ايضا يؤكد كثيرا على قضية ختم النبوة. لانه رحمه الله كان بمناظرة القاضيانية غلام احمد القاضيان. وكان كثير المناظرة له رحمه الله. تعرفون رعاكم الله انه يجوز في المناظرة ما لا يجوز في غير المناظرة. ومن عجائبه انه رحمه الله امام الاف بشر والبشر لا يعرفون الا ان فلان اسكت فلان فقط. لا يعرفون الدلائل والادلة. فقال الشيخ ثنا والله لغلام ما الدليل على انك تدعي انك انت رسول؟ قال الدليل قوله تعالى مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد. قال انت اسمك غلام احمد ما اسمك احمد؟ فاراد الرجل ان يسفسف فقال حذف المضاف واقيم المضاف اليه مقامه. تعرفون هذا يجوز باللغة لكن له شرائط وضوابط. فقال له الشيخ انا ما اسمي قال اسمك ثناء الله. قال اذا حذفت المضاف يبقى المضاف اليه وانا ما ارسلتك وانت تكذب. يعني هؤلاء الدجالين لا ينفع معهم الا هذا الكلام. فمسألة ختم النبوة الهند رحمهم الله جميعا قد الفوا فيه كثيرا لابتلائهم بقضية غلام احمد القاضياني او الاحمدية يسمون انفسهم زورا وبهتانا بالاحمدية ولهم مراكز في لندن وفي امريكا وفي ساحل العاج وفي باكستان لكن الحمد لله في اه قبل اكثر من سبعين او ثمانين سنة خرج فتوى من علماء الهند جميعا بجميع طوائفهم ان اديانية ليسوا مسلمين. نعم. قال رحمه الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من صاحبه بصدقة في السر او معروف شرعي غير الصدقة. او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاته الله لا لغيره من الاغراض الفاسدة فسوف نؤتيه اجرا عظيما. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم فلا تتناجو بالاسم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي اليه تحشرون. ومن يشاقق يخالف الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين من الايمان وقبول الحق لقوله تعالى انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون اي اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين لقوله ان لقوله تعالى ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه هو هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. نوليه نصرفه الى ما تولى انصرف لقوله تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم ونصره جهنم وساءت مصيرا ان الله لا يغفر ان يشرك به ولو كان قليلا. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقد فصل سبحانه مشيئته في قوله الذي يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. ان ربك واسع المغفرة. ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا من الهداية لقوله تعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح فيما مكان سحيق ان يدعون المشركون من دونه اي من دون الله الا اناثا ضعفاء لا قدرة لهم على شيء كأنهم لقوله تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب. ما قدروا الله احق قدره ان الله لقوي عزيز. هذا قول الشيخ ضعفاء لا قدرة لهم على شيء كأنهم اناث. هذا قول لبعض والارجح ان يدعون من دونه الا اناثا لانها اسماء للجامدات قبر صليب صنم وثن غار فهذه كلها اسماء الاناث. اسماء مؤنثة لانها اما جمع تكسير واما جمع مؤنث سالم الكواكب النيرات في السماء التي يعبدها الناس الشمس كل هذه اناث وقال شيخ الاسلام رحمه الله انهم انما يعبدون الشيطان. والشياطين تؤنث في اللفظ. نعم وان يدعون الا شيطانا مريدا لانه داع لهم الى الشرك لقوله تعالى وما كان لي عليكم من ضان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي لعنه الله وقال اي الشيطان لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا مقررا ولا لاضلنهم ولومنينهم ايلقينهم في المنى. ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ان يشقون اذانهم الانعام على الهتهم ولامرنهم فليغيرن خلق الله. اي ينسبون ما خلق الله الى غيره سبحانه وتعالى لقوله اما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما. فتعالى الله عما يشركون ومن يتخذ الشيطان وليا اتبعه في اتبعه فيما يأمره من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا. فانه ظله ويهديه الى عذاب السعير. يعده خيرا على الكفر والشرك والبدعة ومخالفة الشرع ويمنيهم منى كاذبة وما يعدهم الشيطان الا غرورا لا اصل له لقوله تعالى وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم ما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم. اولئك ان يتبعوا الشيطان مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا مفرا لقوله تعالى كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها. والذين امنوا وعملوا الصالحات على ما ارشدهم الرسول عليه السلام وما اتاكم الرسول فخذوه. سندخلهم جنات تجري من تحتي الانهار خالدين فيها ابدا لقوله تعالى وما هم وما هم منها بمخرجين. وعدوا وحد الله. وعد الله مصدر مضاف الى الفاعل اي وعد الله وعد حقا اي حق الوعد حق الوعد حقا ومن نصدق من الله قيل تمييز عن النسبة اي من قوله اصدق من قول الله اي من قوله اصدق من قوله لله ليس امر المناجاة بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب اسمعوا من يعمل سوءا كائنا من كان يجزى لقوله ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. ويرجى ان ويرجى العفو يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ينصره لقوله وهو يدير ولا يجار عليه. ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن ان يعمل بالايمان بالله لا بالرياء لقوله وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى. فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقير شيء يسيرا. ومن نحسن ممن اسلم وجهه لله. اي فوض امره الى الله في الخير والشر لقوله تعالى واذكر اسم ربك وتبتليه تبتيلا. رب المشرق المغربي لا اله الا هو فاتخذه وكيلا. وهو محسن اي عامل بالحسنات الشرعية والعرفية واتبع في الاحسان ملة طريقة ابراهيم حنيفا كل الميل الى الله حال من ابراهيم. ويحتمل ان يكون من ضميره اتبع اي اتبع مخلصا لله لقوله تعالى وما امروا الا ليعبدون الله مخلصين له الدين وكيف لا يكون هذا احسن دينا فانه اتبع دين ابراهيم واتخذ الله ابراهيم خليلا محبوبا مخلصا ولله ما في السماوات وما في الارض وكان الله بكل شيء محيطا. ولما كانت ملة صراطا مستقيما وعدلا قيما في الله وفي مخلوق الله فلهذا يستفتونك اي متبعوا ابراهيم يسألونك في النساء كيف يعملون بهن من التوريث والمعاشرة قل الله يفتيكم فيهن بعد وقبل ذلك يفتيكم ما يتلى عليكم في الكتاب وقوله تعالى وان خفتم لا تقسطوا في اليتامى الى قوله فكلوه هنيئا مريئا. وقوله تعالى للنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون الاية وقوله يا دين الفائتة من نسائكم فاستشهدوا عليهن الاية. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا يحل لكم ما ترث النساء في حق اليد في حق يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن من المهور وترغبون في ان تنكحوهن لمالهن وجمالهن انه يفتيكم ويرشدكم الى ما ذكر في حق المستضعفين. المستضعفين من الويدان هو قوله تعالى ان الذين يأكلون اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. ويأمركم ان تقوموا اليتامى بالقسط بالانصاف قوله وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا. والمعنى ما عليكم قبل القبل في هذه الاحكام فاعملوا عليه وما تفعلوا من خير عمل صالح احسان وغيره ان الله كان به عليما فيجازيكم. وما يفتيكم وما يفتيكم الله في هذا المقام هو هذا ان امرأته خافت علمت من بعدها زوجها نشوزا تجافيا واعراضا اي توليا الى غيرها. فلا جناح عليهما الزوج والزوجة ان بينهما صلحا جائزا على اي وجه كان من نقص حقوق احدهما والمزيد. والصلح خير على كل حال واحضرت الانفس الشح ولا لكن اذا تحسنوا بينكم وتتقوا فان الله فان الله كان بما تعملون خبيرا فيجازيكم حسب اعمالكم ولن تستطيعوا ان تعدلوا عدلا حقيقيا بين النساء ولو حرصتم عليه ولو ولم تكلفوا به قوله لا تكلف نفس الا وسعها فلا تميلوا كل الميل عن واحدة فتذروها اي التي ملتم عنها كالمعلقة لا هي ذات فتستريح ولا هي اي فتتزوج غيره. هذا هو المنهي عنه ان الله كان غفورا رحيما. يغفر لكم ويرحمكم. وان يتفرقا اي الزوج المائل والزوجة المعرض معرض عنها لاجله عدم الموافقة يني الله كلا من سعته من وسعته ان يجد الزوج الزوجة الموافقة له. وتجد الزوجة الزوجة الصالحة حالها وكان الله واسعا حكيما ولله ما في السماوات وما في الارض يفعل ما يشاء. والاصل في اصلاح كل شيء التقوى ولله ومن اجل ذلك لقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اي اليهود والنصارى وغيرهم لقوله تعالى انما ولكل قوم هاد وقوله تعالى وان من امة الا خالا فيها نذير. واياكم ايها المؤمنون ان اتقوا الله وحده لما يمركم وترك ما ينهاكم وان تكفروا فلا تضروا شيئا فان لله ما في السماوات وما في الارض ملكا وكان الله غنيا حميدا. كقوله تعالى قال موسى اذا تكفروا انتم وما في الارض جميعا فان الله لغني حميد ولله ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وحده وكيلا كقوله تعالى رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا يشاء يؤذيكم يهلككم ايها الناس ويأتي باخرين غيركم لقوله تعالى ان يشاء يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز وكان الله على ذلك قديرا من ترك التقوى بان كان يريد ثواب الدنيا عوض هل بالشهرة عوضها بالشهرة فقد خاب فعند الله ثواب الدنيا والاخرة يعطي المخلصين كليهما من فضله ويمنع المرائي ثواب الاخرة. لقوله تعالى الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. كان الله سميعا باقوالكم بصيرا باحوالكم وبنياتكم. يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط الباوء للتعدية اي مقيمين مقيمين العدل شهداء مؤدي الشهادة الحقة لله لا لغيره ولو على انفسكم اي وان كان مضرا لانفسكم وبالوالدين والاقربين. ان يكن المشهود عليه غنيا او فقيرا فلا تكتموا الشهادة طمعا من الغني وترحما على الفقير الله اولى بهما متولي امورهما فلا تتبعوا الهوى في ان تعدلوا باداء الشهادة الحقة وان تلو اي تحرف الشهادة اولى تأتوا بها على وجهها او تعرضوا عنها بكتمانها من رأسها فان الله كان بما تعملون خبيرا يجازيكم على اعمالكم. يا ايها الذين امنوا امنوا ايدوموا على الايمان بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله القرآن والكتاب الذي انزل من قبله صيغة الامر امنوا للاستمرار كما في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم ويا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. ان الذين امنوا ثم كفروا ارتدوا ثم امنوا ثم كفروا ارتدوا ثم ازدادوا كفرا بلغوا انتهاء الكفر بالموت لقوله تعالى. ومن يرتدد منكم على دينه فيمت وهو الكافرون فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. لم يكن الله ليغفر لهم في الاخرة ولا ليهديهم سبيلا الا طريقا وجهنم بشر المنافقين بان لهم عذابا اليم مؤلما الذين يتخذون الكافرين اولياء اخلاء من دون المؤمنين ايبتغون عندهم العزة لا يجدونها ابدا فان العزة لله جميعا حال من العزة دليل على الدعوة المقدرة اي لا يجدون العزة من الكفار لقوله تعالى وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير. وقد نزل عليكم في الكتابة القرآنية اذا سمعتم ايات الله يكفر بها على وجه معاندتنا على طريق المناظرة لقوله وجاد الام التي هي احسن ويستهزأ بها فلا تقعدوا معه لان القعود معهم له مفض الى كثرة النزاع فهو منهي عنه لقوله والذين هم عن اللغو معرضون يشرعوا في حديث غير الكفر والاستهزاء والا فانكم اذا مثلهم في المعصية لمخالفتكم قول الله تعالى اذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره. ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميع الذين صفة للمنافقين يتربصون بكم ينتظرون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا لكم لم نكن معكم في الحرب والمشاورة فنحن مستحقون للعطاء. وان كان للكافرين نصيب فتح قالوا لهم الم نستحوذ نقدر عليكم وقت المحاربة والم نمنعكم نحفظكم من المؤمنين باغوائهم في تدبير الحظ. فالله يحكم بينهم ان والمؤمنون والمنافقون حكما بينا يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا للغلبة ادم مؤمنين ولقوله تعالى لقوله تعالى وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. ان المنافقين خادعون الله ورسوله لقوله تعالى ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله. وهو الله خادع وهو اي الله خادع مجازيه بخداعه مر في قوله يخادعون الله والذين امنوا. هذا من باب تفسير الصفة بلازم نجازيهم بخداعهم. وخداع صفة مضافة الى الله عز وجل. ولابد هنا ان ندرك ان هذه الصفة المضافة انما هي في حق المخادعين. والله لا يوصف بالخداع على وجه الاطلاق. ولا بالمكر على وجه الاطلاق. وانما يقال يمكر بمن مكر ويكيد منكى ويخدع من خدع. نعم اعتقام كسالى متكاسلين لا يريدون الصلاة بل يراؤون الناس صلواتهم ليغنوهم مؤمنين ولا يذكرون الله الا قليلا وهو ايضا بالرياء لا بالاخلاص. مذبذبين بين ذلك للاسلام والكفر حال لا اله حال الى هؤلاء من المؤمنين ولا الى هؤلاء الكافرين ومن يضلل الله على غوايته فلن تجد له سبيلا للهداية بقوله ومن يضلل الله فلا تجد له وليا مرشدا. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء اخلاء ام يا دون المؤمنين اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا حجة واضحة على تذليلكم في الدنيا وعذابكم في الاخرة لانهم لا يلونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم مكبر. ان المنافقين في الدرك الاسفل من انا لي ولن تجد له نصيرا ينصرهم الا الذين تابوا واصلحوا صاروا صالحين متقين. واعتصموا بالله توكلوا عليه واخلصوا دينه لله كمثل اخوانهم الذين واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس. فاولئك التائبون مع المؤمنين يغفر يغفر لهم ما قد سلف وسوف يؤتي الله المؤمنين ومن معهم من هؤلاء اجرا عظيما في الدنيا والاخرة. ما يفعل الله بعذابكم غرضا من اغراضه ان شكرتم نعمه وامنتم بما انزل وكان الله شاكرا يقبل الصالحات عليما بالنيات. اي ليس لله غرض لنفسه بعذابكم ما دمتم على الايمان والشكر لقوله تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي لدنه اجرا عظيما. لا يحب الله الجار بالسوء من القول لا يحب ان يجهر بالسوء ليجهر بالسوء لاحد من احد بان جهرا ويذكره بالسوء الا من ظلم استثناء مفرغ وان من كان مظلوما له ان يظهره. له ان يظهر ظلم من ظلمه ويدعو عليه لقوله وقال نوح الرب لا تجعل على الارض من الكافرين ديارا انك لن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا. وقوله ولما فمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل. وكان الله سميعا باقوالكم عليا بنياتكم وان كان لولا ان لا يظهر بل ولا لا يشتكي الا لله لقوله تعالى ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون. ولقوله تعالى ولمن صبر وغفران ذلك فمن عزم الامور. نعم. ان تبدوا تظهروا خيرا عملا خيرا بالاخلاص لا بالرياء وقت العمل او تعفو عن السوء فانه ايضا من العمل الصالح فان الله كان عفوا قديرا يعفو عن سيئاتكم. ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله بالايمان بالله والكفر برسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض كمثل كفار الهند يؤمنون بالله يكفرون بالرشد وكليهود والنصارى يؤمنون بموسى ويكفرون بعيسى ومحمد عليهم السلام. ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا بين الايمان والكفر اولئك هم الكافرون حقا لان انكار واحد منهم كانكار كلهم لقوله كذبت عاد المرسلين اذ قالهم اخوهم هود الا تتقون. واعتدى للكافرين عذابا مهينا والذين امنوا بالله ورسله كلهم ولم يفرقوا بين احد منهم بين الله ورسله في الايمان والكفر اولئك سوف يؤتيهم اجورهم كاملة وكان الله غفورا رحيما. لما كان هذا الكلام حقا لا يستطيعون الرد فلذا يسألك الكتاب اليهود ان تنزل عليهم كتابا جملة من السماء لقوله تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة فلا من سؤالهم فقد سأل موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهرة عيانا كقوله تعالى ان نؤمن لك حتى نرى الله جهرا فاخذته الصاعقة بظلمهم بهذا السؤال ثم اتخذوا العجل الها من بعد ما جاءتهم البينات وهي معجزات لقوله تعالى ولما رجع موسى الى قومه غضبا اسفا قال بسماء خلقتموني من بعدي اعدلتم امر ربكم والقى الالواح واخذ برأس اخيه يجره اليه فعفونا عن ذلك واتينا موسى سلطانا مبينا قهرا وغلبة واضحة على قومه حيث اجبرهم على طبائعهم لقوله تعالى وانظر الى الهك الذي ضلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لناسفنه في اليم نسفا انما الهكم الله الذي لا اله الا هو وسع كل شيء علما. ورفعنا فوقه الطور بميثاق على رؤوسهم لاخذ ميثاق منهم لقوله تعالى واذ لتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا انه واقع بهم خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون. وقلنا له ادخلوا الباب سجدا اذا بالاظل التي غلب الجبارون من العمالقة مر في قوله تعالى واذ قلنا ادخلوا في الجزء الاول وقلنا لهم لا تعدو في السبت لا لا تشغلوا انفسكم السبت بامر من امور دنياكم واخذنا منهم ميثاقا غليظا مظبوطا على ذلك. فبما نقضهم ميثاقهم بالاعتداء بالسبت وكفرهم باياته وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قولوا وقولهم في مقابلة الانبياء قلوبنا غلف مستورة لا يصل اليها ما تقولون من الحق انها ليست بمستورة بل طبع الله عليها بكفرهم لقوله تعالى كلا بل ان على قلوبهم ما كانوا يكسبون فلا فلا يؤمنون الا قليلا الا يؤمنون قط لقوله تعالى اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلا تجد له نصيرا. وجملة بل مع تفريعها اعتراض ولبعد المعطوف عليه كرر قوله هو بكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما نسبة الزنا. لقوله تعالى حاكيا عنهم ما كان ابو كبراء سوء وما كانت امك بغيا. وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله مصدق الرسالة عند الله الى عندهم والحال انهم ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم اشتبه عليهم والامر هل قتلوه او تركوه حيا لقوله تعالى وما قتلوه وان الذين اختلفوا في اي الذين خالفوا بيان القرآن من كون عيسى غير مسلوب لفي شك منه. اي يعتقدون امر الخلاف الواقع لقوله تعالى في شك مما تدعوننا اليه مريب. هنا قوله اشتبى عليه الامر هل قتلوه او تركوه حيا؟ الصواب اشتبه عليه الامر عليهم اشتبه عليهم الامر هل قتلوه او قتلوه شبيهه وليس اه اه هم ما تركوه حيا قط وان من قتل لكن بعد ذلك وقع بينهم الشك هل كان هذا المقتول هو الذي القي عليه الشبه؟ لانهم فقدوا عيسى وفقدوا شبيه فقدوا رجلين. فهنا وقع عندهم الشبهة وقع عليهم الشك. نعم ما لهم به علم اي بهذا الواقع من علم يقينه ثابت غير زائل الا لكن اتباع الظن فيظنون ما يعتقدونه صحيحا وما قتلوه يقينا اليقين متعلق بالنفي راجع الى المتكلم او بالمنفي راجع الى مدعي القتل. بل رفعه الله اليه حيا لقوله تعالى وكان الله عزيزا حكيما. وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به بعيسى قبل موته موته عيسى ايمن كان من اهل الكتاب حيا حين نزوله عليه السلام الى اضيق بين القيامة للحديث يؤمن به لقوله تعالى وانه لعلم ساعة فلا تمترن بها. هذه الاية قرأت وانه لعلم للساعة لعلم بفتح العين اي لامارة للقيامة اي نزوله عليه السلام. نعم. ويوم القيامة يكون عيسى عليهم شهيدا لقوله تعالى فكيف اذا من كل امة بشهيد وجلابك على هؤلاء شهيدا. يشهد عليهم بايمان المؤمنين وكفر الكافرين فبظلم من الذين هادوا اليهود حرمنا عليهم طيبات وحلت لهم بينها بينها سبحانه في قوله وعلى الذين هادوا حرمنا الذي غفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما والحوايا وما اختلط بعظم من ذلك جزيناهم ببغيه وانا لصادقون. اي كانت لهم حلا في حياة موسى عليه السلام ثم حرم عليهم. بما ذكرت بما ذكر لقوله تعالى فكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واخذهم الربا وقد نهوا عنه في الباب الثاني والعشرين من كتاب الثاني المسمى باسم الخروج من التوراة. واكلهم اموالا الناس بالباطل بالرشا لقوله تعالى ان كثيرا من من الاحبار والرهبان لا يأكلون اموال الناس بالباطل. وجملة الجار وجملة الجارات مما من بما نقضهم ميثاقهم قوله تعالى بصدهم واكلهم متعلق بقوله تعالى حرمنا عليهم اي بفعلهم كذا وفعلهم كذا حرمنا عليهم لقوله تعالى فلما زاغوا الله قلوبهم واعتدنا للكافرين منهم عذابنا الامام مؤلما لكن الراسخون في العلم منهم اي المتبحرون المتقنون هنا المحققون والمؤمنون اي مسلمون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك من كتاب كتب الانبياء والمقيمين الصلاة عطف على المؤمنون منصوب على المدح كذا في الكشاف يعيدوا قراءة المقيمون ونصوا ونصب الصلاة على المفعولية. والموتون الزكاة يؤمنون بالله واليوم الاخر اي كل هؤلاء يؤمنون بالقرآن فلا تبالي بمن كفر اولئك سنتيهم اجرا عظيما من الجنة وزيارة رب تبارك وتعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل اسحاق ويعقوب والاسباط اولاد يعقوب وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان. واتينا داود زبرا ورسلا على شريطة التفسير بفعل قد قصصناه عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك من اهالي الافريقية واوروبا واهالي الهند لان اهل العرب غير غير مأنوسين بهم غير مأنوس غير مأنوسين بهم وما تقرعت بهم اذانهم لقوله تعالى الا وان من امة الا خلا فيها نذير. يعني الله سبحانه وتعالى في القرآن لم يذكر نبيا من الانبياء في افريقيا ولا في اوروبا ولا في الهند لان هذه اولا ما تطرقت الى اذهانه العرب. ثانيا ان هؤلاء الانبياء قد اندثرت اخبارهم. قد نشرت اخبارهم بالكلية اما المذكورون في القرآن فان اخبارهم موجودة عند اهل الكتاب من اليهود والنصارى لذلك ذكرهم الله. نعم وكلم الله موسى تكليما هذه فضيلة خاصة رسلنا يرسلنا رسل مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على والله حجة عذر في العذاب بعد تبليغ الرسل كقوله تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ثم يتقون. وكان الله عزيزا حكيما ان قومك وان كانوا ينكرون هذا لكن الله يشهد بما انزل اليك فانه لحق انزله بعلمه. والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا يكفي شهادته من غيره فهو كاف لقوله تعالى اليس الله بكاف عبده اي يظهر صداقة القرآن لقوله تعالى يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون. يظهر صدق القرآن. افصح من صداقة القرآن. نعم ان الذين كفروا وصدوا الناس عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا من الهداية. ان الذين كفروا وظلموا الناس على بجهل وغيره عليهم ما يستحقون لم يكن الله ليغفر لهم ذنوبهم ولا ليهديهم في الاخرة طريقا لا طريق جهنم لقوله تعالى فاهدوهم الى صراط الجحيم خالدين فيها ابدا وكان ذلك على الله يسيرا. يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا يكن الايمان خيرا لكم. فامنوا يكن خيرا وان تكفروا فلا تضروه شيئا فان لله ما في السماوات والارض وكان الله عليما حكيما. يا اهل الكتاب ايها النصارى لا تغلوا في باعتقاد الالوهية بالمسيح لقوله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقوله لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة ولا تقولوا على الله الا الحق من نسبة الالوهية اليه والعبودية الى غيره كائنا من كان انما المسيح عيسى ابن مريم الله فقط وكلمته هي اثر اي اثر حكمه يلقاها الى مريمين فخوفها لقوله والتي احسنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وروح منه اي روح شريف مخلوق من حكمه لقوله تعالى ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام اي مخلوق من مخلوقاته. فامنوا بالله ورسله اي بوصف الرسالة بهم لا من الوهية لقوله تعالى قل انما انا بشر مثلكم. ولا تقولوا الهة ثلاثة الاب والابن وروح القدس مريم الصديقة لقوله اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله. انتهوا من التثليث واقصدوا خيرا لكم هو التوحيد لان مآله خير لقوله تعالى. ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة مثقالا قام لها والله سميع عليم. انما الله اله واحد سبحانه على ان يكون له ولد مثله كما تزعمون بل له ما في السماوات وما في الارض ملكا وخلقا وكفى بالله وحده وكيلا لمخلوقاته فما الحاجة الى اتخاذ الولد؟ لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله فانه ليس وراء العبودية للمخلوق مرتبة عند الله لقوله تعالى ما نزلنا على عبدنا ولا الملائكة المقربون يستنكفون كيف يستنكفون ومن يستنكف عن عبادته عبوديته ويستكبر يدخله النار لقوله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم دافرين. فسيحشرهم اليه جميعا دليل على حذف الجزائر قوله تعالى قالوا ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل. وقول ابي الطيب فانتفق لنا وانت منهم فان المسك بعض دم الغزال. فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم وهم كاملة ويزيدهم من فضله ان يعطيهم زائدا على اعمالهم من فضله لا من فضله لاخلاصهم لقوله تعالى ابي الحسنة فله عشر امثالها. واما الذين استنكفوا واستكبروا عن عبادته فيعذبهم عذابا اليما ولا يجدون اي مستنكفون عن عبادته لهم من دون الله وليا ولا نصيرا ينصروه. لقوله تعالى ما للظالمين من حبيب ولا شفيع يطاع. يا ايها الناس قد جاءكم برهان هادئ من ربكم هو محمد عليه السلام لقوله تعالى حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة. وانزلنا اليكم نورا مبينا. اي القرآن لقوله فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون. فاما يؤمن بالله وحده واعتصموا به اي لم يميلوا الى غيره لقوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم ومن اولئك لهم الامن وهم مهتدون وقوله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. فسيدخلهم في منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما هداية خاصة بالمؤمنين. لقوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من من الظلمات الى النور يستفتونك يطلبون منك الفتوى قل الله يفتيكم في الكلالة اي في الميت الذي ليس له اصل ولا ثغر ان امرؤ هلك مات وليس له ولد وله اخت عي. اخت عينية تكسر علانية. ان امرؤ من هلك مات ليس له ولد وله اخت عينية او على او على تية. او على لها نصف ما ترك والاخت العينية الاخت الشقيقة. الاخت العلاتية اخت لاب. نعم. فلها ما ترك وهو ان يخوها يرثها كل مالها بعد اداء حقوق ذوي الفروض. ان لم يكن لها ولد من ذكر ولا من انثى انثى فان كانت اي لختان اثنتين فلهما الثلثان مما تركا من جهة الفريضة. وان كانوا اخوة اي مخلوطة الرجال هل هو نساء فللذكر منهم مثل حظ الانثيين. وان كانوا اخوة من امي فالحكم على قوله تعالى وان كان رجل يورث وكلالة او امرأة ولا هو اخ او اخت فلكل واحد منهما السدس. مر في الجزء الرابع يبين الله لكم ان اضلوا اي الا تضلوا بل تهتدوا لقوله تعالى كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. وقول ابي الطيب هو قدح اروح وقد حتمت على فؤادي. وقد حتمت علي فؤادي. احسن الله اليك اي فؤادي بحبك ان يحل بها سواك. والله بكل شيء عليم يعلم خائنة الاعين وما في الصدور اه ذكر الله قصة عيسى عليه السلام في ثلاثة سور باستضافة. في ال عمران في النسا في والحكمة من ذلك ان في النساء قصة الميلاد وما يكون مولودا لا يكون الها. وفي قصة النساء المواريث وما يرث وما يورث لا يكون الها. وفي المائدة الطعام والشراب ومن يحتاج الطعام والشراب لا يكون الها فهذه نسبة ذكر عيسى عليه السلام في هذه السور الثلاث فنبدأ على بركة الله في سورة المائدة. نعم سورة المائدة مدنية وهي مئة وعشرون اية بسم الله الرحمن الرحيم. يا ايها الذين امنوا اوفوا بعقود ما عقد عليه السنتكم او قلوبكم. لقوله تعالى ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. احلت ثم هيمة الانعام اضافة العامين الخاص اي الابل والبقر والغنم الا ما يتلى عليكم في قوله تعالى حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ما اهل لغير الله به والمنخنقة والموقوتة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع الا ما ذكيتم وما ذبح على بلايا تأتي فالاستثناء متصل ويحتمل ان يكون منقطعا ناظرا الى الكل غير محل الصيد حال من ضميري لكم فانه في المعنى فاعل وانتم حرم المحرمون حال متداخلة. اي كلوا هذه الانعام مجتنبين حال الاحرام من الصيد البري كائنا ما كان لقوله تعالى احل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي اليه تحشرون ان الله يحكم ما يريد ولكن ارادته خير لكم لقوله تعالى ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون. يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله التي عينها الله تعالى من المعالم القومية لاهل الاسلام الوضع والزي والمذهبية من الصلوات والمساجد وغير ذلك. لقوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله اسوأ من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ان يوله ما تولى. ولا الشهر الحرام ذي القتال فيه ولا الهدي ولا القلائد في اعناق الهدايا ولا ولا تصدوا قاصدين البيت الحرام بالحج والعمرة تفصيل بعد يبتغون القاصدون الحاجون فضلا من ربهم ورضوانا لا تؤذوهم بسرقة اموالهم وقطع سبيلهم لقوله تعالى ومن يعظم عظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. قد يقول قائل لكن هؤلاء يبتغون فضلا من ربهم ورضوان يعني هم على الشرك يذهبون الى مكة حاجين ومعتمرين على الشرك دل على انه لا يتعرض للناس في حال بعد عتيهم لا يتعرض للناس ولو كانوا كفارا او مشركين في حال عباداتهم. ما هو مثل بعض الجهلة يقول يجوز تفجير هذا في اي دين؟ هذا ليس في دين الاسلام. هذا في دين كلاب النار. نعم. واذا حللتم فاصطادوا امر اباحته كقوله تعالى فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض ولا يجرمنكم يحملنكم ولا يغرنكم شنآن قوم عداوتهم صدوكم عن المسجد الحرام زمن الحديبية يعني مصدرية بدل من شنآن ان تعتدوا اي على ان تجاوزوا حدود الله المذكورة وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان خلاف الشرع لقوله تعالى والذين امنوا اشد حبا لله واتقوا الله ان الله شديد العقاب لمن خالفه. حرمت عليكم ميتة الذي لم يذبح ومن شأنه ان يذبح والدم المسفوح وعند الذبح لقوله تعالى ما اهل لغير الله به مر مثله في الجزء الثاني اي المخلوقة والموقودة المقتولة ضربا. والمتردية التي سقطت من العلو فماتت التي نطحتها اخرى بقرونها فماتت وما اكل السبع كلها تفصيل للميتة الا ما زكيتم اي ما اخذتموه حيا فذبحتم حرم عليكم ما ذبح على النصوم على الشيء الذي رفع ليعظم من دون الله. من صنم او قبر او تعزية هندية او غير ذلك لقوله فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا فصام لها وان تصدقوا بالازلام اي حرم ان تطلبوا القسمة بالاقداح لتعلموا ما فيه خيركم والحال ان هذا ليس سبيل العلم. لقوله تعالى لا يعلم لقوله تعالى لا يعلم وفي السماوات والارض غيب الا الله ذلكم المذكور من الحرام والاستقسام وغير ذلك فسق خروج من طاعة اليوم يأس الذين كفروا من المحاء دينكم لانه قد تم وشاع فلا تخشوا في اظهار الاحكام ويخشون اليوم واخشوا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت بانزال القرآن اليوم اكملت لكم دينكم لكم ميزان القرآن واتممت عليكم نعمتي بارسال الرسول فيكم لقوله تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم ورضيت لكم الاسلام دينا الذي علمكم رسولي محمد صلى الله عليه وسلم. فمن اضطر في مخبصة لاجل مجاعة غير متجانف لاسم اي ما كان عادته عدوانا وتجاوزا عن حدود الله بل كان مخلصا. لقوله تعالى لا تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فان الله غفور رحيم وسيع المغفرة والرحمة يسألونك ماذا احل لهم قل احل لكم الطيبات اي المباحات التي لم يرد عليها المنع من الشرع فكلوها لقوله تعالى وما نهاكم عنه ما انتهوا وقوله عليه السلام ذروني ما تركتكم الحديث واحل لكم مقتول ما علمتم من الجوارح جوارح السباع والطير بيان بشرط ان يكون المقتول مأكول اللحم مكلبين معلمين الكلاب غيرها حال من ضميري علمتم تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما امسكنا الكلاب فكلوا مما امسكنا الكلاب والطيور او الطيور عليكم اي لكم لا مما اكل. واذكروا الله عليه اي ما امسكنا لكم عند الاكل واتقوا الله ان الله سريع الحساب فيجازيكم على اعمالكم اليوم احل لكم الطيبات المباحات طعام الذين اوتوا الكتاب اي اليهود والنصارى حلوا لكم بشرط ان يكون المأكول اللحم بشرط ان يكون مأكول اللحم في الشرع وطعامكم حل لهم لكم المحصنات وهي الحرائق من المؤمنات والمسلمات بالنكاح واحل لكم المحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واليهود والنصارى اذا اتيتموهن ان اجورهن محسنين محسنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان مر في الجزء الخامس. ومن يكفر بالايمان بعد النكاح اهل الكتاب بودها ومن يكفر بالايمان بعد النكاح باهل الكتاب بودها فقد حبط عمله الصالح عند الله لقوله تعالى لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين وهو في الاخرة من الخاسرين. فمن يكفر بالايمان بعد النكاح باهل الكتاب بودها. اي بمحبتها. يكفر لاجل امرأة. هذا المقصود يكفر لاجل امرأة هذا تفسير الشيخ نعم. يا ايها الذين امنوا لا تشتغلوا بالكلية بامور الدنيا بل توجهوا الى الله باقامة الصلاة صلاتي اذا قمتم الى الصلاة عرضتم ان تصلوا لقوله تعالى لا تقربوا الصلاة الى قوله فلم تجدوا ماء فتيمموا صيدا طيبا وجوهكم وايديكم الى المرافق اي مع المرافق لقولك قوله تعالى ولا تأكلوا اموالكم الى اموالهم ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم وامسحوا برؤوسكم واغسلوا واغسلوا ارجلكم الى الكعبين مع الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا اذ اغسلوا الجسد كله وان مرضى على سفر المسافرين. او جاء احد منكم من الغائط اي قضاء الحاجة من البول او البراز او لامستم فيجب عليكم الوضوء فلن تجدوا ماء تتوضأون به فتيمموا فتيمموا فاستعملوا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه الى نسوة. لقوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما ما يريد الله ليجعل عليكم بايجاب الغسل والوضوء مع هذه الموانع من حرج ضيق ولكن يريد ليطهركم باصل كان او خليفة من الوضوء والتيمم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون. واذكروا بالشكر نعمة الله عليكم اي بالاسلام الذي رفع به النفاق من بينكم لقوله واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا واذكروا فميثاقه الذي واثقكم به على لسان رسوله قلتم سمعنا واطعنا ما امرتنا عند اظهار الاسلام. لقوله تعالى انما كان قول المؤمنين اذا والى الله ورسوله ليحكم بينه وبين يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون. واتقوا الله تنقضوا عهده ان الله عليهم بذات الصدور اي بالامور التي في الصدور. يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين مخلصين لله شهداء بالقسط بالعدل بالقسط متعلق بالقوامين ولله متعلق بالشهداء. ولا يجرمنكم ولا يجرمنكم يحملنكم شنآن قوم ان صدوكم عن المسجد الحرام مرتانفا على الا تعدلوا في القول او العمل. هو اي العدل اقرب للتقوى اي العدل اقرب اي العدل اقرب الطرق الى التقوى لانه شامل لكل عمل لقوله تعالى واذا قلتم فاعدلوا واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات ما وافقت الشرع لقوله ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم. لهم مغفرة واجر عظيم والذين كفروا وكذبوا باياتهم باحكامنا اولئك اصحاب الجحيم جهنم. يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قصد قوم يبسطوا واليكم ايديهم القتل والاخذ اذا كف ايديهم عنكم اي وضع بينكم المحاربة. لقوله تعالى وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة بدي نظركم عليهم واتقوا الله لامر الاستمرار وعلى الله فليتوكل المؤمنون فيظفروا بكل مرادهم. واسمعوا تفصيل ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل على تبليغ الاحكام والعمل بها ومثنى منهم اثني عشر نقيبا عرفاء. وقال الله لهم اني معكم لئن اغتمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا انفقتم في سبيله لاكفرن عنكم سيئاتكم ولو دخلنكم جنات لتجري بها تحتها الانهار. فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل. هذا هو المفهوم بعينه من الكتاب الثالث من التوراة المتداولة في زماننا من مقامات شتى منها فبما نقضهم ميثاقهم ما مزيدة لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية لا تلين لذكر الله لقوله تعالى نستحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله. يحرفون الكلم الكلام عن مواضعه التي وضعها الله فيها ونسوا حظ الحصة عظيمة مما ذكروا به على لسان الانبياء من اتباع الشريعة. ولا تزال تطلع على خائنة الخيانة منهم الا قليلا منهم وقليل من عبادي الشكور. فاعف عنهم واصفح اعرض ولا تبالي بنحسن اليهم. ان الله يحب المحسنين ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم على حفظ الشريعة كما هو مفهوم من الباب الرابع عشر من انجيل يوحنا فنسوا حظا وافرا مما ذكروا به قد غيروا التوحيد بالتثليث وافترو على الله افتراء لا يليق به سبحانه وتعالى حيث زعموا ان الله ثالث ثلاثة فاغرينا بينهم اليهود والنصارى العداوة والبغضاء بسبب تركهم كتاب الله الى يوم القيامة لا يصطلحون قط وسوف ينبئهم الله بعد الموت بما كانوا يصنعون. في جميع القرآن اذا جاء الخطاب اه بياء اهل الكتاب فانه عام يدخل فيه اليهود والنصارى والمؤمنون الذين كانوا اه مؤمنين بموسى وعيسى عليه السلام. واما اذا جاء الخطاب نصارى واليهود فالمقصود به هذه الفرقة بخصوصها وهي الظاهرة بالشرك والتثليث وغير ذلك. نعم صار قد جاءكم رسولنا محمد عليه السلام ويبين لكم احكاما كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب عن الناس من التوحيد الذي بعث الذي الذي بعث له الانبياء باسرهم باسرهم وغير ذلك. الذي بعث له الانبياء وغير ذلك ويعفو يعرض عن كثير مما يتعلق بذوات بذواتكم من سوء الاخلاق. قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين عطف تفسير اي القرآن قوله تعالى الذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون. يهدي به الله يهدي به الله من اتبع رضوانه واراد ان اي اراد ان يتبع رضوانه لقوله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم هداية خاصة للمتقين. ان يوفقهم لخير لقوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم للنصارى في المسيح اقوال شتى يقولون ان الله تجسم بجسم المسيح فالمسيح هو الله الذي خلق السماوات والارض ونادى موسى على الطور وايضا يقولون مجموع الابن والاب والروح القدس الله. لا شيء من هذه الثلاثة الله. كما هو شأن الاجزاء الخارجية رد الله عليهم بكلا الطريقين ابطل جزئية الالوهية بالمسيح وكليتها لقوله تعالى المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام. انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انا يؤفكون. وايضا قال سبحانه ردا عليهم قل فمن يملك من الله شيئا الجزاء مقدم ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم امه على تقدير حياتها ومن في الارض جميعا الشرط مؤخرا على اهلاكهم فالهالك كيف يكون معبودا بقوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم مفهوم الشرطية الاتصال بين المقدم والتالي. ولله ملك السماوات والارض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير والله خالق لا مخلوق قادر لا مقدور كالمسيح فيكون فكيف يكون الله هو المسيح والمسيح هو الله. وقالت اليهود والنصارى كلاهما نحن ابناء الله واحباءه لاننا اولاد الانبياء. قل ان كنتم ابناء الله واحباءه يعذبكم بذنوبكم فثبت انه ليس فيكم ميزة بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء اي ليس له مانع من تنفيذ المشيئة الا ان مشيته لا تتعلق الا بمن هو اهلها. لقوله تعالى الله لا يظلم مثقال ذرة. ولله ملك السماوات والارض وما بينهما والى الله البصير فيجازيكم. يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا محمد عليه السلام يبين لكم على فترة من الرسل في اي في زمان انقطاع من الرسل اي لا تقولوا ما جاءنا من بشير على صالح الاعمال. ولا نذير على السيئات فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير. واذكروا اذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذعل علية علية جعل. نعم. هي هنا التنوين خطأ علية جعل بالضمة فقط. نعم. اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين كقوله تعالى اني فضلتكم على العالمين يا قومي ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ان يؤتيها اياكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين اي الا اي الا فتصيروا ذليلين. اي الا فتصيروا ذليلين قالوا يا موسى ان فيها قوما جبارين قاهرين ذوي قوة لا طاقة لنا لمقابلتهم. وانا دخولها حتى يخرجوا منها بانفسهم فان يخرجوا منها فانها داخلون. قال رجلان من الذين يخافون الله انعم الله عليهم فيما يهداهما لطريقه لقوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من نبينا والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه انكم ظالمون لوعد الله اياكم وعلى الله توكلوا فتوكلوا ان كنتم مؤمنين بالله وبوعده قالوا يا موسى لن ندخلها ابدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك الله فقاتلا انا ها هنا قاعدون. فاذا انكم ولدتم عليهم دخلنا. قال موسى ربياني لا املك الا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين فاسقين هؤلاء الخارجين من امر الله. قال الله فانها محرمة عليهم لن ينالوها اربعين سنة يتيهون في الارض فلا تأس على القوم الفاسقين. فكان كما قال وتميز الطائع من الفاسق كما تميز المتقي من غير المتقي من ابناء ادم. فانظر واتلل عليهم نبأ ابني ادم. يعني هذه القصة متعلقة بما قبلها لا كما يظن بعظ الناس نقف على قوله واتل علينا باب ابن ادم ونسأل الله جل وعلا لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله على نبينا محمد سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك