وهذا بخلاف لما نقول قدرة النملة قدرة الانسان ولولا ذلك لما فهم الخطاب ولكن نعلم ان ما اختص الله به وامتاز عن خلقه اعظم مما يخطر بالبال او يدور في الحياة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد نبدأ في درس جديد من دروس شرح التدميرية في هذه الدورة التأصيلية الرابعة في دورتها الثانية. كنا قد وقفنا على شبهة لنفاة الصفات يريدونها على المثبتة فهي قولهم وان قال نفات الصفات اسبت كذا وكذا فان اثبات ذلك يستلزم تعدد الصفات وهذه الشبهة التي وقفنا عليها هي تسمى بشبهة التركيب وهي من شبهات المعتزلة. فنبدأ على بركة الله عز وجل ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح احسن الله اليكم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى وان قال نفاة الصفات اثبات العلم والقدرة والارادة يستلزم تعدد الصفات وهذا تركيب قيل واذا قلتم هو موجود واجب وعقل وعاقل ومعقول وعاشق ومعشوق ولذيذ وملتذ ولذة اف ليس المفهوم من هذا هو المفهوم من هذا فهذه معاني متعددة متغايرة متغايرة في العقل وهذا تركيب عندكم انتم تثبتونه وتسمونه توحيدا فان قالوا هذا توحيد في الحقيقة وليس هذا تركيب ممتنعا. قيل لهم واتصاف الذات بالصفات اللازمة لها توحيد في الحق الحقيقة وليس هو تركيبا ممتنعا وذلك انه من المعلوم بصريح المعقول انه ليس معنى كون الكون الشيء كون الشيء عالما هو معنى كونه قادرا. ولا نفس آآ ولا نفس ولا نفس ذاته ونفس كونه عالما قادرا فمن جوز ان تكون هذه الصفة هي الاخرى وان تكون الصفة هي فهو من اعظم الناس سفسطة. ثم انه متناقض فانه ان جوز ذلك جاز ان يكون وجود هذا هو وجود هذا فيكون الوجود واحدا بالعين لا بالنوع وحينئذ فاذا كان وجود الممكن هو وجود الواجب كان وجود كل كل مخلوق يعدم بعد وجوده. ويوجد بعد عدمه هو نصف وجود الحق القديم الدائم الباقي الذي لا يقبل العدم. واذا قدر هذا كان الوجود الواجب موصوفا بكل تشبيه تجسيم وكل نقص وكل عيب كما يصرح بذلك اهل وحدة الوجود. الذين طردوا هذا الاصل الفاسد. وحينئذ تكون اقوال نفاة الصفات باطلة على كل تقدير. وهذا باب مضطرد فان كل واحد من النفات لما لما اخبر وبه الرسول صلى الله عليه وسلم من الصفات لا ينفي شيئا فرارا مما هو محظور الا وقد اثبت ما يلزمه فيه نظير ما فر منه فلابد له في اخر الامر من ان يثبت موجودا واجبا قديما متصفا بصفات تميزه عن غيره. وليكون فيها مماثلا لخلقه فيقال له وهكذا القول في جميع الصفات وكل ما نثبته من الاسماء والصفات فلابد ان يدل على قدر مشترك تتواطؤ فيه المسميات. ولولا لما فهم الخطاب ولكن نعلم ان ما اختص الله به وامتاز ما اختص الله به وامتاز عن خلقه اعظم مما يخطر بالبال او يدور في الخيال يعني قول هؤلاء مقاتل صفات من المعتزلة يقولون اثبات العلم والقدرة والارادة يعني اثبات الصفات يستلزم تعدد الصفات وتعدد اه اه الصفات تركيب ممتنع لماذا تركيب ممتنع في اذهانهم لان تعدد الصفات يعني تعدد الذوات وتعدد الذوات لا شك ولا ريب انه تطبيب ممتنع عندنا وعندهم اذا شبهتهم قائمة على امرين الاول ان تعدد الصفات كتعدد الذوات وهذا ظاهر البطلان فانا تعدد الذوات شيء وتعدد الصفات شيء اخر اذا لابد ان ننتبه الى قولهم في التركيب والتركيب كلمة مجملة لم ترد لا في كتاب الله عز وجل ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وانما اصطلاح اصطلح عليه اهل الكلام وعلى رأسهم المعتزلة الظلال ثم تبعهم على ذلك من لم يفهم كلامهم والتبس به على وجه الخبال فقالوا بالترتيب والا افيعقل ان يدع المسلم ما ثبت من الايات والاحاديث المئات المئات لاجل اصطلاح اصطلح عليه اناس ربما لا تكون نياتهم سليمة وربما تكون علومهم قليلة ربما يكونون مركبين من هذا وهذا ولو فرضنا سلامة نياتهم وسلامة علومهم لكان قياسهم هذا قياسا باطلا ما هو الدليل على ان اثبات العلم والقدرة والارادة يعني بالخلاصة او يعني الخلاصة ان تعدد الصفات لا يستلزم تعدد الصفات حتى نقول انه ترتيب المبتلى. ما هو الدليل الشيخ رحمه الله استدل بدليل عليهم من قولهم ومن منطوق معقولاتهم ومن مسودة في كتبهم فانهم يقولون عن الله عز وجل انه موجود واجب لاحظ الان يصفون الله لانه موجود واجب الوجود هذا قول المناطق والفلاسفة يقولون عقل وعاقل ومعقول اذا الفلاسفة ايضا يثبتون ثلاثة اشياء يقولون عن الله انه عقل ويعنون بذلك انه مدبر وعاقل يعني له ارادة ومعقول يعني مدرك فهذه ثلاثة اوصاف وعاشق ومعشوق ولذيذ وملتذ ولذة وهذا قول فلاسفة المتصوفة انهم يصفون الله بهذه الاوصاف التي هي من آآ مخبؤات انفسهم فهذه الصفات التي زعموها هي لا اثر لها في الكتاب والسنة ومع ذلك هم يقولون عن الله انه عاشق ومعشوق وهنا لابد ان انبه على ان الله جل وعلا لا يطلق عليه انه يعشق ولا يطلق عليه انه يعشق لان هذا من اصطلاحات آآ اهل الاجسام الذين اذهانهم ذهبت الى العشق والعشق اقرب ما يكون من لذة البدن وانما يقال انه جل وعلا يحب ويحب كما جاء في القرآن يحبهم ويحبونه وانه سبحانه وتعالى من اوصافه انه يطلق عليه اسم الفاعل فهو محب المؤمنين محب التوابين وايضا يطلق عليه بانه محبوب المؤمنين اذا هم يقولون عاشق ومعشوق ولذيذ وملتز ولذة فهذه اوصاف متعددة هذه اوصاف متعددة فهل يلزم من قول المعتزلة ان الله موجود واجب انه صار ان الله صار ذاتين طبعا يقولون لا وعقل وعاقل ومعقول فهل تقول الفلاسفة انه صار ثلاث ذوات يقولون لا وعاشق ومعشوق ولذيذ وملتز ولذ هل يقولون انه صار متعددا؟ يقولون لا اذا وصفهم الله بزعمكم انه عقل وعاقل ومعقول وعاشق ومعشوق لا يلزم منه تعدد الذوات فكيف اذا قلنا انه سبحانه وتعالى عليم قدير مريد انه سبحانه وتعالى موصوف بالحياة والعلم والقدرة انه يلزم من هذا التركيب. الا فليس المفهوم من هذا هو المفهوم من هذا فان كان الجواب بنعم انتهت المناقشة وفولجوا وخصموا وان كان الجواب بلا ان ثم فرقا بين ما قلنا وما قلتم نقول بينوا الفرق فلا يستطيعه ولهذا قال شيخ الاسلام فهذه معان متعددة متغايرة في العقل يعني ان العقل يتصور معنى مستقلا لكلمة موجود وهو عكس المعدوم ولكلمة واجب هو عكس الممكن فهي معاني متعددة متغايرة في العقل من حيث التغايب المعنوي مدرك في العقل وهذا تركيب عندكم يعني اصطلاح انتم اصطلحتم عليه وتقولون عنه موجود وواجب لكنهم يقولون هذا تركيب غير ممتنع. ها هذا جوابهم وانتم تثبتونه وتسمونه توحيدا ولهذا انبه طلاب وطالبات العلم ان كلمة التوحيد كثيرة استرداد في كتب المعتزلة ويعنون بذلك تجريد الرب عز وجل عن الصفات الواجبة له وعدم وصفه بالصفات الجائزة وكلمة التوحيد ايضا تطلق عند ولاة المتصوف ويعنون به اعتقاد وحدة الوجود عياذا بالله وكلمة التوحيد تطلق عند المناطق او يقصدون به اثبات الخالق وليس اي واحد من هذه الانواع الثلاثة هو مقصود التوحيد بالكتاب والسنة عندما قال الله عز وجل انما الهكم اله واحد الاله المعبود نعبدكم واحد قال رحمه الله فان قالوا هذا توحيد في الحقيقة وليس هذا تركيبا ممتنعا يعني قلناهم يسمون الممكن الموجود آآ الموجود الواجب يسمونه التركيبة الجائز قيل له ما تصاف الذات بالصفات اللازمة لها توحيد في الحقيقة وليس هو التركيب الممتد بان التركيب الممتنع في حق الله عز وجل متصور في شيئين ننتبه اليهما الاول ان يكون مركبا من ذات وذاك فهذا ممتنع في حق الله عز وجل لانه سبحانه ليس في ذاته كشيء حتى يكونا شيئين ثم ركبا كما يركب الشاي من الماء و ومن ورق الشاة فهذا ممكن في حق الباري جل وعلا او يكون مركبا مثل الماء من الهيدروجين والنيتروجين فاذا ليس ثم شيئين او ثلاث ركب منهما ذات منهما او منها ذات الباري عز وجل. هذا هو الترتيب الممتنع فالتركيبة الثاني الممتنع هو ان نثبت هذه الصفات ونجعلها مستقلة عن الذات فهذا ايضا تركيب الممتنع فنحن نقول الصفات للموصوف والصفات ليست ذوات قائمة بنفسها. بل هي قائمة بالموصوف. اذا هذا التركيب تركيب اذا اصطلحنا عليه فانه يكون جائزا ولا يمكن ان نقول انه تركيب ممتنع قال رحمه الله تعالى وذلك انه من المعلوم بصريح المعقول انه ليس معنى كون الشيء عالما هو معنى كونه قادرا وهذا المعنى قد سبق نشرنا اليه ان الالفاظ العربية كل لفظة منها تدل على معنى مستقل وتعدد المعاني في الذات الواحدة لا يلزم من ذلك ان الذات قد تعددت لا يلزم من ذلك ان الذات قد تعددت قال ولا نفس ذاتي ونفس كونه عالما قادرا فمن جوز ان تكون هذه الصفة هي الاخرى وان تكون الصفة هي الموصوف فهو من اعظم الناس سفسطة وهذان قولان للمعتزلة كما سبق نشرنا الى ذلك انهم يقولون عليم كالسميع والسميع كالبصير والبصير كالعليم وهكذا يجيء بمعنى استوى واستوى بمعنى اه غضب وغضب بمعنى رحم هكذا الى من جوز ان تكون هذه الصفة هي الاخرى فهو من اعظم الناس السفسطة ومن جوز ان تكون الصفة هي الموصوف ان تكون الصفة هي الموصوفة هو ايضا من اعظم الناس استفسر الصفة ليست هي الموصوف فقدرة الله لا يمكن ان تقول هي الله انها صفة قائمة صفة لله عز وجل قائمة بالله عز وجل ولا تقولوا آآ ان اني ادعو القدرة فاقول يا قدرة الله اغث. ومن هنا فان اهل السنة والجماعة بينوا انه لا يجوز دعاء الصفة دعاء صفات الله عز وجل فلا يقول العبد يا قدرة الله اغثني وانما يقولون يا قدير اغثني ثم انه متناقض يعني قولهم ان العليم كالسميع والسميع كالبصير ان هذا هو عين هذا فهذا التناقض من وجه وايضا اذا قيل ان الصفة عين الموصوف تناقضا ايضا من وجه اخر كيف قال رحمه الله فانهم جوزوا ذلك جاز ان يكون وجود هذا هو وجودها المتكلمون لما جوزوا ان تكون هذه الصفة هي نفس هذه الصفة يلجأ من ذلك اضطراد القاعدة بان نقول ان هذه العين الموجودة هي عين تلك العين الموجودة الاخرى واذا قلنا بان تعدد الصفات لا يلزم منها تعدد الصفات يلزم آآ الصفات القائمة يلزم منها ان تكون هي العين الموجودة ويلزم من ذلك ان كل وجود هو نفس عين الوجود فيلزم من هذا ماذا؟ قال فيكون الوجود واحدا بالعين لا بالنوع طبعا هذه المسألة مهمة وقد سبق ان اشرنا اليها قلنا الوجود من حيث النوع وجودان وجود الواجب الحميد الغني سبحانه وتعالى وهو واجب الوجود ووجود الممكن المفتقر فهو ممكن الوجود. فهذا معنى الوجود ها؟ المتعدد بالنوع واما اذا قلنا الوجود الواحد بالعين وهو ان يقول القائل ان وجود هذا هو عين وجود هذا فمن التزم هذا القول كما التزم الغلاة المتصوفة فقالوا وجود هذا كوجود هذا فيلزم منه ان وجود زيد كوجود عمرو ووجود عمر كوجود عمر ووجود عمر كوجود علي ووجود علي كوجود النبي ووجود النبي كوجود الملك. ووجود الملك كوجود الرب. اذا كل هؤلاء الوجود متعدد في الوجود ظاهرا وهو واحد في العين باطل. عياذا بالله بل ويلزم من ذلك ان يكون وجود الكلب هو عين وجود الانسان وهذه مسألة من اين جاءت من قولهم ان اه الصفات ان الصفات هي عين الموصوف فاذا قيل صفات عين الموصوف فيلزم ان كل موجود هو عين الوجود قال رحمه الله وحينئذ فاذا كان وجود الممكن هو وجود الواجب وجود الممكنات هي المحدثات هو وجود الواجب الخالق الذي احدث المحدثات كان وجود كل مخلوق يعدم بعد وجوده ويوجد بعد عدل هو نفس وجود كحق القديم الدائم الباقي يعني على كلامه ماذا يلزم ان الموجودات المتعددة هو عين وجود عين لوجود واحدة عين الوجود الواحد طيب نحن نرى في الواقع ان هذه الموجودات المتعددة منها ما تبدأ بعد ان لم تكن ومنها ما تفنى فقالوا ان بدأ وان فنى فانها لا تخرج عن الوجود فكل هذه الاشياء المتعددة هي عين وجود الواحد وان وان فنى قال رحمه الله واذا قدر هذا كان الوجود الواجب. الان يعني يلزم من من حفرتهم الاولى لماذا قالوا لا نقول الله سميع بصير عليم؟ قالوا يلزم منه الترتيب فلما بينا لهم انه لا يلزم منه التركيب قالوا نحن نمتنع لماذا تمتنعون؟ قالوا لان تعدد الصفات يلزم منه تعدد موصوفة فقلنا لهم قولكم تعدد الصفات يلزم منه تعدد الموصوفات معناه ان الموجودات بالعين هي موجودات عين واحدة وهذا من اللوازم الباطلة التي لا مفر لهم منها فاذا قيل ان الموجودات المتعددة هو عين وجود الواحد بالعين هو عين وجود الواحد بالعين يلزم من ذلك ان كل عيب ونقص موجود متعددا في الموجودات انه وصف لموجود الواحد بالعين وهو الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وقال رحمه الله واذا قدر هذا يعني على سبيل الفرظ والالزام كان الوجود الواجب موصوفا بكل تشبيه وتجسيم طبعا هذا الكلام التزمه غلاة اهل وحدة الوجود وكل نقص وكل عيب كما يصرح بذلك اهل وحدة الوجود. حتى قال قائلهم وما الكلب والخنزير الا الى هنا؟ عياذا بالله الذين طردوا هذا الاصل الفاسد فزعموا ان كل موجود هو عين الوجود الواحد ولهذا تجد في كلام ابن عربي انه يكفر المشركين تكفر المشركين. ومقصوده بتكفير المشركين الذين اه يقولون بان الوجود متعدد بالعين متعدد في العين فانه يزعم ان التوحيد ان تعتقد ان الموجودات واحدة بلا عين ان الموجودات واحدة بالعين و الغريب ان خصومه لم يقولوا له انت تقول موجودات واحدة بالعين كان ان خالفت كيف تكفرني وانا واحدة من العين وانا واحد من العين قال رحمه الله وهذا باب مطرد ما هو المطرد احفظ هذه القاعدة المطردة ان كل واحد من النفاة كل واحد ممن نفى ما اخبر الله به او ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من صفات لا ينفي شيئا فرارا مما هو محذور في نظره وعقله الا وقد اثبت ما يلزمه فيه نظير ما فطن وهذه قاعدة سبق وان شرحناها يعني ان النفاة الصفة او الممثل ايا كان. كل من خالف الكتاب والسنة فانه اذا فر من شيء فانه يلزمه نظيره فيما فر اليه بل واشد كما هنا المعتزلة فروا من اثبات الصفات بحجة التركيب لزم من قولهم هذا عياذا بالله تبارك وتعالى ان الموجودات واحدة بالعين قال رحمه الله فلا بد لهذا النافي في اخر الامر من ان يثبت موجودا واجبا قديما متصفا بصفات تميزه عن غيره هذا اقل ما يلزم به من يثبت وجود الرب عز وجل والا فهناك معاني اخرى كثيرة جاءت بالكتاب والسنة للرب تبارك وتعالى. وهو الغني الحميد الحي القيوم السميع البصير الى اخر ما ورد من الصفات فلابد له في اخر الامر من النسبة موجودا واجبا واجبة موجودا واجبا. لماذا قلنا واجبا؟ ليتميز عن الموجود الممكن قديما اي بمعنى اجليا فهو الاول الذي ليس قبله شيء ليتميز عن المحدثات متصفا بصفات تميزه عن غيره حتى يكون مميزا عن المتصفين بصفات النقص والعيب وكل ما نثبته من قال ولا يكون فيها مماثلا لخلقه. اي فيما يثبت فيقال له وهكذا القول في جميع الصفات اذن هاد التأكيد للقاعدة الاصل الاول القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر. سواء كانت هذه الصفة من الصفات الثابتة فالقول فيها يا ايها المثبت كالقول فيما نفيت او كان هذه الصفة من الصفات التي يثبتها من يثبتها بلا دليل ومستند من الشرع ثم ينفي ما جاء من الصفات في الشرع فيقال له ان القول في الصفات كالقول في الذات فاذا انت اثبت له وصفا من رأسك ومن عندك فكان الاولى والاجدر بك انت تثبت ما اثبته الله ورسوله قال وهكذا القول بجميع الصفات وكل ما نثبته من الاسماء والصفات فلابد ان يدل على قدر مشترك تتواطأ فيه المسميات وقلنا لولا القدر المشترك لما فهمنا المعاني فلولا هناك قدرا مشتركا بين الاشياء وقدرا مشتركا بين اه المسميات قدما مشتركا بين الصفات لما فهمنا كيف يخاطب بعضنا بعضا فلابد ان يكون قدر مشترك تتواطأ فيه المسميات ولولا ذلك لما اقيم الخطاب. يعني مثلا كلمة الذات كلمة الصفة كلمة الموجود فلابد ان الانسان يدرك اني لما اقول الذات افهم منه قدرا مشتركا كليا ثم هذا القدر المشترك الكلي لا وجود له الا في الذهن اما في الخارج فذات قلال وذات النملة وذات الميكروب وذات الفيروس وذات الجن وذات الحيوان وذات النبي وذات الملك وذاك الله اذا لا بد ان ننتبه الى هذا الامر العظيم وهو ان القدر المشترك تتواطأ فيه المسميات ولولا ذلك لما فهم الخطاب لو انا لم نفهم القدر الكلي من معنى القدير من معنى الغني من معنى الحميد لما فهمنا ما معنى ان الله قدير وان الله غني وان الله حميد فلما كان هناك قدرا مشتركا للمسميات فهمنا المعنى ثم اصبح المعنى في اذهاننا مخصوصا بالتنزه عن النقائص وبالاتصاف بكمال الوصف المدلول عليه لانه اضيف الى الله جل وعلا فلما نقول قدرة الله فان الاذهان لا تتصور الا قدرة عظيمة خالية عن اي عيب ونقص وخالية عن اي عجز لان الله جل وعلا على خلاف ما يظنه الظانون فانه سبحانه كما قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وهذا كله يتجلى ويتأكد في الاصل الثاني نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وهذا يتبين بالاصل الثاني وهو ان يقال القول في الصفات كالقول في فان الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله. فاذا كان له ذات حقيقية لا تمثله زواج فالذات متصفة بصفات حقيقية لا تماثل صفات لا تماثل صفات سائر الذوات هذا الاصل الثاني ولابد ان نحفظه حفظا وان نفهمه فهما. القول في الصفات كالقول اذ اه معنى هذا الكلام من وجهين اساسيين ونترك الوجوه الاخرى الوجه الاول انه مهما كان من الحكم متعلقا بالذات فانه يتعلق بالصفات اذا معنى هذا الكلام انه اذا كانت الذات محدثة فلابد ان تكون صفاته محدثة معنى هذا الكلام ان الذات ان كانت ازلية فلا بد ان تكون صفاته ازلية. لماذا؟ لان القول في الصفات لان القول في الصفات كالقول في الذات من حيث الحكم الامر الثاني او الجهة الثانية انا نقول القول في الصفات كالقول في الذات يعني ان الصفات كل صفة مختصة بذاتها فان كانت الذات مفتقرة كانت الصفات ناقصة محتقرة وان كانت الذوات كاملة كانت الصفات كاملة اذا هذه مسألة عظيمة القول في الصفات كالقول في الذات فاذا طبقنا هذه القاعدة العظيمة فيما يتعلق بصفات الله عز وجل نقول فان الله ليس كمثله شيء ما معنى كمثله اي ليس كزاته شيء فالكاف للتشبيه والمثل بمعنى الزاء او فان الله ليس كنفسه شيء او ان الله ليس كعينه شيء اذا المثل بمعنى الذات لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله لماذا لان الذات وهذه قاعدة ايضا مضطرد الذات اذا اه كانت قائمة بنفسها و كاملة من كل وجه فلابد ان تكون صفات الذات مثل الذات كاملة في المعنى وان تكون مثل الذات في الازلية والابدية وكذلك افعال تلكم الذات افعال الذوات متعلقة الزواج. فمثلا انا الان لما اقول بنى هذا فعل الان القول في الصفات كالقول في الذات والفعل من جنس الصفات فلما اقول بنى فلما اقول بنى اسمعوا الى هذه الكلمة الان كل واحد منا يفهم معنى بنى وهو الفعل لكنه لا يستطيع ان يعطي معنى هذا الفعل لانهم العلم بمعنى بناه هو بالقدر الكلي لانه لم يظف بعد الى فاعل ولم يظف بعد الى مضاف فاذا قلت بنت النملة بيتها تصورنا في بنائها اشياء مخصوصة متعلقة بفعلها. من اين فهمناها من ذات النملة اذا الافعال تأخذ احكام الفاعلين فاذا قلت بلى الرشيد بغداد فانت تأخذ وتتصور ان هناك يعني اه شبل وطين وماء وو الى اخره فاذا قلت بنى الناس اليوم الاهرامات بنى الناس اليوم ناطحات السحاب فانت تتفكر ان هناك رافعات واسمنت لن تتفكر ان هناك طين ولن تتفكر ان هناك الا هذه الالات فاذا قلت بنى الجن لسليمان كذا وكذا لا تستطيع ان تعرف كيف لانك لم ترى ذوات الجن فاذا قلنا بنى الملائكة البيت كيف بنوا لا نعلم طيب اذا قلنا بنى الله السماء مباشرة فان القول في الصفات كالقول في الذات اذا بنى اذا قلت بنى الله السماوات والارض فان بنيانه متعلق بذاته العلية فالقول في الصفات كالقول هذه المسألة ايها الاخوة عظيمة الله ليس كمثله شيء لا في ذاتي ولا في صفاتي ولا في افعالي فاذا كان له ذات حقيقة لا تماثل الزواج. ولابد ان نثبت ان الله له ذات حقيق كما قال اه ابراهيم عليه السلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ابراهيم عليه السلام فانه كذب ثلاث كذبات في ذات الله والمقصود بالكذبات هنا الثورية او الخطأ على لغة اهل الحجاز وقال خبيب وذاك في ذات الاله وان يشاء وقال الرب جل وعلا تبارك اسم ربك ذل الجلال والاكرام وذي هو مؤنس زو وذو وذي عفوا ذي هو مجرور ذو وزي وذو وذات ذو وذات اصلا هي من معنى العين هي بمعنى الشخص هي بمعنى النفس فنحن الان ننتبه ان لما نقول ليس كذاته شيء فنحن ندرك ان الله له زعز وهذه الذات له صفات وافعال فاذا كان له ذات حقيقة لا تماثل الزواج اذا مباشرة لابد ان ندرك انها اذا امتازت ولا يمكن ان تماثل الذوات فاذا لا بد ان نعتقد مباشرة نبني الاحكام الاخرى ان له صفات ليست كصطفات وله افعال ليست كالافعال. لا في احكامها ولا في مدلولاتها المختصة ومعانيها المختصة به سبحانه وتعالى. الذات متصفة بصفات حقيقة لا تماثل صفات دائري الزواج. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فاذا قال السائل كيف استوى على العرش؟ قيل له كما قلنا ربيعة ومالك وغيرهما الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عن الكيفية بدعة. لانه سؤال عما لا يعلمه البشر ولا يمكنه وهم الاجابة عنه. وكذلك اذا قال كيف ينزل ربنا الى سماء الدنيا؟ قيل له كيف هو؟ فاذا قال انا لا اعلم كيفيته قيل له ونحن لا نعلم كيفية نزوله. اذا العلم بكيفية الصفة يستلزم العلم بكيفية الموصوف. وهو فضلا له وتابع له. فكيف تطالبني بالعلم بكيفية سمعه وبصره وتكليمه ونزوله واستوائه. وانت لا تعلم وكيفية ذاتي. واذا كنت تقر بان لوزاتا حقيقية ثابتة في نفس الامر مستوجبة لصفات الكمال لا يماثله وشيء فسمعه وبصره وكلامه ونجوده واستواءه ثابت في نفس الامر. وهو متصف بصفات الكمال التي لا يشابهها وفيها سمع المخلوقين وبصرهم وكلامهم ونزولهم واستوائهم. وهذا الكلام لازم لهم في العقليات وفي تأويل السمعيات فان من فان من اثبت شيئا ونفى شيئا بالعقل اذا الزم فيما نفاه من الصفات التي جاء بها الكتاب والسنة اميرة ما يلزمه فيما اثبته وطالب بالفرق بين المحظور في هذا وهذا لم يجد بينهما فرقا ولهذا لا يوجد لنفات بعض الصفات دون بعض الذين يجيبون فيما نفوه اما التفويض واما التأويل واما التأويل تخالف لمستوى اللفظ. قانون مستقيم. فاذا قيل لهم لم تأولتم هذا واقررتم هذا؟ والسؤال فيهما واحد لم يكن لهم جواب صحيح فهذا تناقضهم في النفي. وكذلك تناقضهم في الاثبات فان من تأول النصوص على معنى من المعاني التي يثبتها فانهم اذا صرفوا النص عن المعنى الذي هو مقتضاه الى معنى اخر لزمهم في من النصوف اليه ما كان يلزمهم في المعنى المصروف عنه. فاذا قال قائل تأويل محبته تأويل محبته وغضبه وسخطه هو ارادته للثواب والعقاب كان ما يلزمه في الارادة نظير ما يلزمه في الحب والمقت والرضا والسخط. ولو فسر ذلك بمفعولاته وهو ما يخلقهم من الثواب والعقاب فانه يلزمه في ذلك نظير فانه يلزمه في ذلك نظير ما فر منه فان الفعل المعقول لا بد ان ثم اولا بالفاعل والثواب والعقاب المفعول انما يكون على فعل ما يحبه ويرضاه. ويسخطه ويسخطه صيده ويسخطه ويبغضه المصيب المعاقب فهم ان اثبتوا الفعل على مثل الوجه المعقول في الشاهد للعبد مثلوا. وان اثبتوه على خلاف ذلك فكذلك سائر الصفات يعني هذا المثل الثاني عفوا الاصل الثاني هي الاصول العظيمة التي تصلح بان تكون في مناقشة المنكرين للصفات جملة والمنكرين لبعض الصفات. القول في الذات كالقول القول بالصفات كالقول في الذات. فاذا قال السائل الان بعد ما قررنا الاصلين القول في بعض الصفات كالقول البعض الاخر القول في الصفات القول في الذات فاذا اورد علينا سؤالا كيف استوى على العار لاحظوا الان انه لما لم يجد مفرا من الاصلين اراد ان يغبر بسؤال يظن ان انه يزل اقدامنا الى الضلالة او يجعلنا في حيرة فالحق ان عقيدة اهل السنة والجماعة جلية في باب ما يتعلق اه بصفات الله واسمائه فليس عندهم اي حيرة وليس عندهم اي اشكال ولا شك بل وفي جميع ابواب العقائد وحال السايل كيف استوى على العرش قيل له كما قال ربيعة ومالك وغيرهما هذا الاثر السلفي ينقل عن ام سلم وينقل عمن دون ام سلف وينقل عن شيخ ما لك ربيعة الرأي نزوله قلنا لا نعلم كيف نزوله ولا الناس اذا قيل كيف ينزل ربنا الى السماء الدنيا قيل له كيف هو ذاته؟ فاذا قال لا اعلم كيف ذاته قلنا لا نعلم كيفيته ربيعة ابن عبد الرحمن ابو عبدالرحمن فروخ وينقل عن الامام مالك فهي قاعدة سلفية تابعية نقية مأثورة الاستواء معلوم معلوم ماذا معلوم معناه والكيف مجهول كيف ماذا المجهول كيفية الاستواء كيفية فعل الرب جل وعلا فانهما من عربي الا ويفهم من معنى استوى على طبعا استوى على ما هو استوى الى ولا استوى مطلقا انما استوى على اذا قيل كيف استوى على العرش ربنا فانه اذا كان عربيا قحا وقيل له كيف استوى على العرش فانه سيقول الاجتواء معلوم اي معناه علا وارتفع وصعد واستقر والكيف مجهول لان الفعل مضاف للرب والقاعدة ان الافعال لا يمكن الاطلاع على كيفياتها الا بعد ها الاطلاع على ذواتها وقد ذكرت لكم قبل واعيد الان مرة اخرى واقول لو قال لنا قائل دمر كيف دمر كلنا نفهم معنى دمرت لكن كيف دمر ما نعرف حتى نعرف الفاعل. فاذا قلنا دمر الفيروس حياة الناس اليوم. الان فهمنا معنى معينا لكيفية فعل التدمير فاذا قلنا دمرت القنبلة الذرية دمرت القنبلة النووية هيروشيما فهمنا كيفية معينة فاذا قلنا دمر فلان حياة فلان ب وشايته وغيبته ونميمته تصورنا شيئا معين. اذا لابد ان نفهم ان كيفيات الافعال متوقفة على ماذا؟ على معرفتنا بكيفيات الفاعلين. فان جهلنا كيفيات الفاعلين كيفيات ذواتهم جهلنا كيفية الفعل جهلنا كيفية الفعل فلو قال لنا قائل ان ملك الموت فان ملك الموت يقبض الارواح. كيف يقبض الارواح وهو واحد والموتى جميع؟ والله لا نعلم لا نعلم لولا الاثار ما علمنا شيء ان الارض ككرة بين يديه لما جاء جبريل وصاح في قرى قوم لوط سدوم وما حولها اكثر من تنتي عشرة قرية كيف كانت هذه الصيحة التي قضت عليهم كلهم قبل ان يرفعها ويقلبها؟ لا نعرف اذا كيفيات والصفات كيفيات الافعال متوقفة على معرفتنا لكيفيات الدواء الاجتواء معلوم معنى والكيف مجهول لان لا نعلم كيف ذاته سبحانه وتعالى وهو سبحانه وصف ذاته بقوله ليس كمثله شيء اذا لا يجوز ان تتخيل الذات العلية باي شيء والايمان به واجب بالمعنى والنص والسؤال عن الكيفية بدعة لماذا بدعة؟ لان الصحابة رضوان الله عليهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم ويقرأ عليهم القرآن ويحدثهم باحاديث صفات. وما قالوا له يوما اي يا رسول الله كيف ينزل ربنا؟ ولا قالوا يوما اي رسول الله كيف استوى ربنا؟ لانهم فهموا العقيدة الصافية النقية ان الصفات والافعال قرع عن الذوات ان صفات والافعال احكامها كاحكام ذوات المضافة اليهم او الفاعلة قال لانه سؤال عما لا يعلمه البشر ولا يمكن الاجابة عنه. هذا السؤال لو قلبناها عليه كيف نقلبه عليه نقول له انت الان تؤمن بان الله له ذات حقيقية خارجة عن الاذهان فاما ان يقول نعم ونقول كيف ذاته فمهما خطر بباله فان الله على خلاف خياله فان قال لا اثبت ان له ذاتا حقيقية في الخارج قلنا انت شيوعي ملحد. انت دهرج. هذا لا مفر منه فان قالوا اثبتوا له ذات تليق به فنقول له كذلك اثبت له صفات تليق به لان القول بالصفات كالقول في الذات والقول في الافعال كالقول في الفاعلين قال رحمه الله وكذلك اذا قال كيف ينزل ربنا الى السماء الدنيا؟ قيل له كيف هو فاذا قال انا لا اعلم كيفيته قيل له ونحن لا نعلم كيفية نزوله وهذا المعنى اكتبوا بارك الله فيكم انه مأثور عن الامام اسحاق ابن راهوية الحنظلي الهروي امام خراسان وقرين الامام احمد وزميله وصاحبه وكان الامير ابن طاهر رحمه الله جدنا كان يجله ويوقره فوشى الواشون الى الامير ان الامام اسحاق يقول بالتمثيل فما اراد ان يتسرع بل اراد ان يتثبت فلما دخل عليه الامام اسحاق بن راهوية قال له يا ابا عبدالله او قال له يا اسحاق ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان الله ينزل فكيف ينزل ففطن الامام اسحاق لسؤاله فقال له رحم الله الامير وغفر له اخبرني كيف ذاته اخبرك كيف نزوله فعلم الامير ابن طاهر ان الامام اسحاق على جادة اهل السنة والجماعة بعيد عن التشبيه مخالف للمشبهة الوشاة. فالتزمه واكرمه. اذا هذه قاعدة ايضا سلفية من الامام اسحاق اذا قال كيف مثل الان لو جاني شخص وقال كيف المجيء؟ اقول مجيء من قال مجيء الكهرباء. قلت والله لا اعلم اقسم اعلمه انه ينتقل عن طريق الاسلاك الكهربائية اما كيف يجيء على شكل ذبذبات على شكل دفعات على شكل تواصل جزيئات بعضها ببعض لا اعلم لان القول بالافعال وفي الصفات مبني على القول في معرفة الثواب فاذا قال انا لا اعلم كيفيته اي كيفية ذاته العلية قيل له ونحن لا نعلم كيفية نزوله اذ العلم بكيفية الصفة يستلزم العلم بكيفية الموصول وهو فرع له وتابع له. لان الافعال والصفات تابعة للدواء الافعال والصفات تابعة للزواج الفعل قائم بالفاعل. والصفة قائمة بالموصوف فكيف تطالبني بالعلم بكيفية سمعه وبصره وتكليمه ونزوله واستوائه وانت لا تعلم كيفية ذاته وهذا الالزام لازم لكل من ينفي صفة من الصفة فانه يلتزم ان الله ليس كذاته شيء ثم يطالبنا بكيفيات صفاته فيا سبحان من يطمس على البصائر قال واذا كنت تقر بان له ذات حقيقة ثابتة في نفس الامر يعني حقيقية خارجية وليست ذهنية خيالية مستوجبة لصفات الكمال لا يماثلها شيء فسمعه بصره وكلامه ونزوله واستواه ثابت في نفس الادب يعني هذه الصفات كلها تابعة جدا الله عز وجل موصوف بصفات الكمال فاذا اضيفت اليه بعض الصفات فلا بد ان ندرك ان هذه الاضافة اكتسبت ها خصائص الذات العلية اذا اضيف الى الرب عز وجل بعض الافعال فلابد انها اكتسبت خصائص الذات العلي فالصفة تتبع الموصوف الكمال وتتبع الموصوف بالحكم وهذا الكلام لازم لهم في العقليات وفي تأويل السمعية هذه مسألة مهمة ان القول في الصفات كالقول في الذات هذه قاعدة عقلية وقاعدة شرعية قاعدة عقلية شرعية لان الله قال ليس كمثله شيء فنفى المثلية في الذات والعين ثم رتب على ذلك ترتيبا في نفي المثلية في الصفات فقال ولم يكن له كفوا احد هل تعلم له اه وهو العلي الاعلى وله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى. اي الوصف الاعلى والفعل الاعلى والقياس الاولى وهذا الكلام لازم اللون في العقليات ان العقل لا يمكن ان يحكم بكيفية فعل ما لم يكن عالمة بالفاعلين طبعا هذا عند من يحترم عقل نفسه والعقل يحكم لانه لا يمكن العلم بصفتي موصوف ما لم نعلم كيفية الموصوف هذه مسألة مهمة ومن اثبت شيئا ونفى شيئا بالعقل اذا الزم فيما نفاه من الصفات التي جاء بها الكتاب والسنة نظير ما يلزمه فيما اثبته وهذه مسألة ايضا مهمة ان الذي يثبت شيئا وينفي شيئا يثبته ما يثبته ظنه وتخمينه وعقله وينفي ما جاء في الكتاب والسنة نقول له يلزمك فيما اثبتت نظير ما التزمته في بعض الصفات الواردة فنفيت لذلك الصفات لتلكم لذلكم اللازم الفاسد اذا الزم فيما نفاه من الصفات التي جاء بها الكتاب والسنة نظير ما يلزمه فيما اثبت وطالب بالفرق بين المحظور في هذا وهذا لم يجد بينهما فرق طيب نبدأ بالمعتزلة بس. قلنا لهم انتم تستقولون الله موجود حقيقة او خيالا فلابد ان يكون موجود حقيقة طيب وجوده حقيقة هل هو كوجود المخلوقات فان قالوا نعم صاروا ممثلة. وان قالوا لا قلنا هذا المراد فنحن نقول الله قدير وليست وليست لهذه القدرة كقدرة العباد الله حي وليست حياته كحياة العباد فان كان الرجل اشعريا او ما تريديا فيقال له ايها الما تريدي انتم تقولون من صفات التي نستثبتونها بعقولكم التكوين تقول ان الله كون ويكون هل تكوينه كتكوين المخلوق ان قالوا لا ولا بد ان يقولوا لا قلنا لهم فكذلك اثبتوا ان الله يحب وليس حبه كحب المخلوق ان الله يسخط وليس سخطه كسخط المخلوق ان الله يبغض وليس بوضوءه كبغض المخلوق وهكذا يقال الاشعري انت تثبت ان الله مريد فهل ارادته في ارادة المخلوق؟ يقول لا فقل له اذا اثبت ان الله يرضى ورضاه ليست كرضا المخلوق وان الله يأتيه وليس مجيئه كمجيء المخلوق لا يمكن لهؤلاء ان يجدوا فرقا مستقيما مقبولا يسار عليه فيما نفوا وفيما اثبتوا الا ما يسمونه بقانون العقل فبعضهم يقول نثبت ما نثبت بقانون العقل فنقول لهم ما قد سبق من الجواب عقل من اذا كان عقلك انت فانت وشأنه. اما عقولنا نحن فانها تلزمنا باثبات جميع صفات الوارد هذه مسألة ايضا مهمة قال رحمه الله ولهذا لا يوجد لنفات بعض الصفات دون بعض الذين يجيبون فيما نفوه اما التفويض واما التعويذ هذه قاعدة مطردة ان الاشعر والماتوريدية يقولون يجب ان ننفي الصفات التي لا نثبتها لماذا تنفونها قالوا لانه يلزم منه كذا وكذا وما اثبتناه لا يلزم منه كذا وكذا. بدون قانون مضطرب فما ينفونه كيف يتعاملون معه اما بالتفويض وهو قول اكثر المتقدمين منهم فانهم يقولون استوى لا نعلم ونفوظ معناه ها ونفوظ معناه ولو فوضوا الكيف لكانوا على طريقة السنة لكنهم يفوضون المعنى واما التأويل المخالف فانهم يأولون استوى باستولى وجاء بمعنى مجيء ثوابه وينزل بمعنى نزول رحماتي ونحو ذلك فليس عندهم قانون مستقيم فاذا قيل لهم لم تأولتم هذا واقررتم هذا والسؤال فيهما واحد لم يكن لهم جواب صحيح فهذا تناقضهم في النهي اذا المتكلمون متناقضون فيما ينفونهما يثبت تناقض في النفي واضح اي وتناقضهم في الاثبات قال فان من تأول النصوص على معنى من المعاني التي يثبتها فانهم اذا صرفوا النص عن المعنى الذي هو مقتضاه الى معنى اخر لزمهم في المعنى المصروف اليه ما كان يلزمهم في المعنى المصروف عنه فاذا قال قائل التأويل محبتي ورضاه وغضبه وسخطي هو ارادته للثواب والعقاب لاحظوا الان وما نفى الرضا والغضب لكن اثبته بمعنى الارادة فصار الى طريقة الاثبات لكن بشيء اخر فلم يثبت اللفظ والمعنى المدلول عليه وانما اثبت اللفظ بمعنى مدلول اخر بصفة هو يثبتها فيقال له ان تأبيلك الرضا بالارادة والغضب بالارادة والسخط بالارادة فانه يلزمك في الارادة نظير ما فررت منه في نفيك الرظاء والغظب والسخط قال كان ما يلزمه في الارادة نظير ما يلزمه في الحب والمقت والرضا والسخط ولو فسر ذلك بمفعولاته وهي طريقة اخرى. ننتبه الان ان المتكلمين لهم طريقتان بي تفسير ما ينفونه من الصفات الواردة التي لا يثبتونها اما انهم يثبتونها بمعاني ومدلولات اخرى توافق ما يثبتون يقولون الرضا بمعنى الارادة المحبة معنى الارادة. وهذه طريقة عامة الاشاعرة واما انهم يفسرون الافعال بالمفعولات فيقولون هذا مثلا في كلمة خلق الله السماوات يعني مخلوق الله السماوات والارض هم لا يثبتون لله فعلا فكلما جاء فعل فسروه بالمفعول جاء ربك اي مجيء مجيء الله. مجيء ثواب الله لاحظ مجيء ثواب الله يفسرون الفعل بالمفعول يقولون ينزل ربنا يفسرونه بالمفعول وهي البركات والخيرات النازلة من السماء مثلا اذا اهل النفي الذين نفوا ما لا يثبتون من الصفات لهم طريقتان الطريقة الاولى انهم يأولون ما ثبت حسبي ما يثبتون فيدعونها موافقة لتلك المعاني التي اثبتوها او انهم يفسرون هذه الافعال بالمفعولات يفسرون هذه الافعال بالمفعولات. يقولون رضي الله عنهم ب اعطائهم الثواب بوصول الثواب اليه قال وهو ما يخلقه من الثواب والعقاب فانه يلزمه في ذلك نظير ما فر منه فان الفعل المعقول لابد ان يقوم اولا بالفاعل والثواب والعقاب المفعول انما يكون على فعل ما يحبه ويرضاه هذه قاعدة مضطربة نقول انتم لا تثبتون لله الافعال كل فعل يضاف الى الربط تثبتونه بمعنى المفعول فنحن نسألكم الان هل يمكن اثبات المفعولات بدون فعل اي قالوا نعم كانت هذه مكابرة للعقول ومكابرة للواقع ومكابرة اللواء فانهم اذا اثبتوا الفعل على مثل الوجه المعقول في الشاهد للعبد مثلوا وان اثبتوه على خلاف ذلك فكذلك سائر الصفات هذا خلاصة ما يتعلق اصل الثاني وهو القول والصفات كالقول في الذات وبقي الان الحديث عن اه المثلين ان شاء الله نلجأهما الى الثلاثاء القادم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين شكر الله لاخينا حمود الغريافي اعداد هذا اللقاء والشيخ محمد احمد شلوخ قراءة وشكر الله لكم حسن الاستماع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته