الله اكبر تعالى وفي نهاية الليل فقوله ستة ايام الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد. قال المصنف رحمه الله فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله اه الجواب لربي الله اخص من السؤال. السؤال من ربك اي من الذي رباك وهو مالكك ورازقك. وكان الجواب ربي الله. بينما لو يسأل غير المسلم من ربك؟ يقول ربي خالق السماوات والارض. فهنا فرق بين الجوابين الذي يقول ربي الله ليس كمن يقول ربي خالق السماء والارض. لان الذي يقول في الجواب من ربك؟ يقول ربي الله. اثبت الربوبية لله جل وعلا في قوله ربي واثبت الالوهية لله جل وعز بقوله الله. ففيه اثبات ان الرب هو هو الله تبارك وتعالى. وهذا دليل على ان الله تبارك وتعالى هو المعبود بالحق. لما لان لان الرب هو الذي يستحق العباد. وما سواه لا يستحق العباد. ثم ذكر الجواب حصر الخبر في المبتدأ في قوله ربي الله. اه ربي الله يدل هذا اللفظ على يدل هذا الاسم على الله تبارك وتعالى بدلالة الحصر اذ لا يعلم ان احدا تسمى بلفظ ذو الجلالة الله فهذا الاسم علم على الذات الالية جل في علاه. واذا قيل للانسان الله لم يتبادر الى ذهنه الا خالق الكون والشباب ولم يتبادر الى ذهنه الا المعبود ثم قال اه في الجواب تكملة الجواب على ذاك السؤال من ربك؟ ربي الله الذي رباني. هذا وصف لما ينبغي ان يكون عليه الرب. وهو ان يكون مدبرا للامر مالكا ابي خالقا رازقا سبحانه وتعالى. ربي الله الذي رباني. ليس هذا فحسب بل وربى جميع بنعمه بنعمه النعم جمع نعمة. النعم جمع نعمة. وهنا اضيفت الى الله تبارك وتعالى ربى جميع العالمين بنعمه. وقوله رحمه الله ربى جميع العالمين بنعمه على ان الله تبارك وتعالى يربي من يشاء كما يشاء. وان ذلك تفضل منه سبحانه وليس لاحد حق عليه جل في علاه. فحينما يربي الله تبارك وتعالى زيدا على احسن صورة جميلة عمرا على عقل كبير وفلانا ذو شجاعة وفلانا كذا وعلانا كذا كل ذلك بنعم الله تبارك وتعالى بل ان ادنى الناس تربية في نظرنا وعقلا وجسما وقلبا ادنى الناس هو مربى بنعم الله تبارك وتعالى لولا نعمته سبحانه لولا فضله سبحانه لما كان له وجود اصلح لما كان وجود الاصل ولا ما كانت هذه النعم بادية عليه وعلى جسمه وعلى عقله وعلى قلبه. ربى العالمين بنعمه والدليل المصنف استدل بهذا بقوله تبارك وتعالى في اول سورة الفاتحة الحمد لله رب رب العالمين الحمد لله رب العالمين. وهنا الحمد لله رب العالمين العالمين جمع اعلم وقلنا بالامس ان العالم سمي عالما مفرد لانه علم على الخالق سمي عالما لانه علم على الخالق. وكما قال الشاعر وفي كل شيء له اية قد تدل على انه الواحد. السؤال بمن؟ السؤال بمن؟ من ربك؟ السؤال بمن انما هو لتمييز الذوات. السؤال بمن؟ لتمييز الذوات. فاذا قيل من ربك؟ قلت في الجواب ربي الله فخرج حينئذ كل ذات عبدت من دون الله تبارك وتعالى سواء كانت حية الانبياء والملائكة والصلحاء والجن او الانس او كانت جامدة كالاشجار والاحجار والغراب فقول السائل من؟ هذا سؤال يريد به التمييز. التمييز الذي يحصل له من ذات فلما قال من ربك؟ كان الجواب ربي الله. حصل التمييز في الذات. واما السؤال بما السؤال بما كما سأل في الامس احد الاخوان السؤال بما فانما هو في الغالب يكون عن الصفات يكون عن الصفات كما لو قال رجل جاء زيد فيقول الاخر وما زيد؟ اي ما وصفه؟ ما صفاته ما عقله؟ ما شأنه؟ فلما قال اه الله سبحانه وتعالى لما حكى قصة موسى مع فرعون وان فرعون قال وما رب العالمين اي ما صفاته؟ وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان كثيرا من ان كثيرا من المتكلمين فهموا خطأ ان ما ها هنا للسؤال عن الماهية وهذا ليس بصحيح وانما الصواب ان السؤال وقع عن صفات الله تبارك وتعالى ما رب العالمين فكان الجواب رب السماوات والارض الذي فطرهن. فبين صفات الله تبارك وتعالى وانه الخالق المالك الرازق المدبر جل فيه المصنف رحمه الله لم يتطرق الى قضية ذكر الصفات هنا وانما تطرق الى ذكر آآ ما يميز الذات الالية عن غيرها من المعبودات بقوله من ربك؟ فقال قل ربي الله. ولان لان معلوم عند العقلاء ان الله جل وعلا هو الخالق وهو الرازق وهو المدبر وهو رب العالمين فهذه صفاته سبحانه تعالى ثم قال فاذا قيل لك بما عرفت ربك؟ بما عرفت ربك اي باي شيء عرفت الله تبارك وتعالى معية الله تبارك وتعالى كما مر معنا اه المقصود بهذه المعرفة ليست هي المعرفة التي عند الجهمية حاشا الامام ان يريد هذا. وانما يريد بما عرفت ربك اي بما عرفت انه هو الرب الخالق المعبود بحق فهذه المعرفة توجب وتستلزم الطاعة والانقياد. وليس مجرد علم في القلب وليس مجرد علم في القلب والا فان كثيرا من المشركين بل ومن اليهود واهل الكتاب يعرفون الله تبارك وتعالى ولكنهم لا يفردونه بالعبادة فلم تكن هذه المعرفة مجدية في حقه. فاذا قيل لك بما عرفت ربك اه اه حصل المصنف رحمه الله معرفة الله تبارك وتعالى في دليلين وقد ذكرنا ان الادلة كثيرة وانما اختصر الامام رحمه الله على دليلين من الادلة التي ترشدنا وتدلنا على الله تبارك وتعالى ظهور هذين الدليلين ولوضوح هذين الدليلين عند كل احد من العقلاء. ولهذا كان الاختصار على هذين الدليلين الاول عرفت الله تبارك وتعالى باياته. والثاني عرفت الله تبارك وتعالى بمخلوقاته فاذا قيل لك بم عرفت ربك؟ فقل باياته ومخلوقاته ايات الايات آآ اعم من وجه. الايات اعم من وجه. لانها لانها تشمل الايات والايات الشرعية. تشمل الايات الكونية والايات الشرعية. الايات الشرعية القرآن الايات الكونية آآ قد الايات الكونية مخلوقة ايضا ولكن لما خصها الامام بالذكر وسماها بالايات لانه كما ذكرنا كما ذكرنا ان الايات او كلمة الايات اعم من جهة نفسه من كلمة لان كل اية اه من الايات الكونية كل اية من الايات الكونية. فهي مخلوقة لله تبارك وتعالى. وليست كل مخلوقات الله اية له. كل اية من الايات الكونية مخلوقة لله تبارك وتعالى. الليل والنهار والشمس والقمر وجوب هذه ايات من ايات الله تبارك وتعالى الكونية تدل عليه سبحانه وتعالى. وهي في في الوقت مخلوقة له سبحانه وتعالى. اما المخلوقات اما المخلوقات فهي دانة على الله تبارك وتعالى لكنها اذا فعله العبد لله هو ان يخاف مع الرجاء. ان يخاف مع المحبة. وهذا يسمى بخوف العبادة اما لو خاف خوفا طبيعيا فهذا لا اجر فيه ولا وزر. لو خاف الانسان من الاسد لا اجر فيه ولا وزر في نفسها ليست باية ليست باية وان كانت وان كان كونها مخلوقا دليلا على وجود الله سبحانه اذا حصل التفريق بين الايات الكونية والمخلوقات قال باياته وذكر الليل والنهار وقال لمخلوقاته وذكر السماوات لان الاية من شأنه التجدد الاية من شأنها ان تتجدد ومن شأنها ان تكون زمنا بعد زمن. فتظهر بذلك كونها اية. كما الليل والنهار يتجددان والشمس والقمر والنجوم فكل ذلك ايات لانها تظهر وتختفي وتبدو ولا تبدو. اما المخلوقات فهي مخلوقة لله تبارك وتعالى دالة في بنفسه على الله تبارك وتعالى ولكن لا يسميها بعض العلماء بالاية لكونها ظاهرة ظهور العياء ومن المخلوقات السماوات والارض والانشاد والشجر والحجر واستدل بعد ذكر ان الايات اه التي تدل على الله تبارك وتعالى هي الليل والنهار وان المخلوقات الشمس والقمر استدل بايات من كتاب الله تبارك وتعالى ووجه الاستبدال بها ظاهر. ومن اياته الليل والنهار من اياته الليل والنهار ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيث والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين الانسان اذا تأمل في هذه الايات يعرف الله تبارك وتعالى. يعرف الله تبارك وتعالى. واذا تأمل في المخلوقات قال يعرف الله تبارك وتعالى. هل تم شريك لله تبارك وتعالى في مخلوقاته؟ الجواب له. اذا هو هو لابد ان تقول ربي الله. هل تم شريك آآ مع الله تبارك وتعالى يدلك ويرشدك اليه الجواب لا بل قال الله تبارك وتعالى جوابا فصلا لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا لو كان فيهما الهة اي لو كان في السماء والارض معبود بحق غير الله هذا على تفسير اهل السنة لا على تفسير لو كان فيهما انية الا الله اي لو كان في السماوات او في الاراضين معبود بحق غير الله لفسدتا ان كل معبود فهو يريد ان يتصرف بما يشتهي فحينئذ تختلف الارادته فاذا اختلفتا حصلت ايش؟ الفساد. هذا يريد ان يخرج الشمس وهذا لا يريد. هذا يريد ان يخرج القبر والاخر يريد عدم افراد القبر وهكذا. ولذلك النظر في الايات والنظر في المخلوقات تدل دلالة بينة جلية على ان المعبود بحق هو الله تبارك وتعالى. ولذلك حتى ابراهيم عليه الصلاة والسلام لما كان في موضع المناظرة قال لقومه لما رأى القمر لما رأى الشمس هذا ربي هذا ربي على سبيل التنزل في المناظرة. ثم لما افل وقال لما رأى الشمس قال هذا ربي هذا اكبر فلما افلت قال لا احب الآثرين. بعد ذلك آآ بين لهم ابراهيم عليه الصلاة والسلام ان ربه الله الذي لا يأكل الذي لا يغيب سبحانه وتعالى الذي لا يقرأ عليه سبحانه وتعالى اه الذي لا وعليه تغير بسبب الازمنة هذا هو الله تبارك وتعالى المتصرف في الشمس والقمر والليل والنهار آآ يكون الرب لابد وان يكون متصرفا لا متصرفا فيه. وهذا دليل على ان من عبد غير الله من معبود سواء كان صنما او كان انسيا او كان جنيا على انه مخطئ وانه وقع في الشرك. لان هذا الذي صرف له العبادة. هل هو متصرف او متصرف فان قال انه متصرف فادعى له الربوبية. وهذا لم يقله الا فرعون ونمرود. لم يقل احد من البشر انه يتصرف مع الله الا فرعون ونمرد. حتى مشركوا قريش كانوا لا يعتقدون في الية التصرف. وان قال هذه المعبودات التي نعبدها من دون الله ليس لها شيء من التصرف بل هي متصرف فيها حينئذ يقال لهم فلماذا تصريفنا لهم العباد فلا يبقى لهم جواب الا ما ذكر الله عنهم فهؤلاء شفعاؤنا عند الله. ما نقربهم الا ليقربونا الى الله زلفى هذا هو الجواب او يقولون وجدنا ابانا على امة وانا على اثارهم مهتدون. لما قالوا هؤلاء شفعاءنا عند الله جاء من الله كن لله شفاعة جميعا. ولما قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. الله تبارك وتعالى بين ان هؤلاء المدعوين هم يتقربون الى الله فقالوا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب؟ اذا كان المدعومين هم يتقربون الى الله فاذا ايهما اقرب؟ انتم ام هم الذين طلبوا التقرب الى الله؟ فهذا رد عليهم ايضا ولما قالوا انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مهتدون قال الله لهم او لو جئتكم باهدى مما وجدتم عليه ابائكم؟ فليس هناك حجة في الشرك ابدا. الايات الكونية كلها دالة على وحدانية الله تبارك وتعالى. في ذاته واسمائه وصفاته وفي الوهيته واستحقاقه للعبادة. وهكذا المخلوقات. نعم. والرب. قال رحمه قال الله تعالى قول المصنف رحمه الله تعالى والرب هو المعبود. آآ اي ان الرب هو الذي يستحق ان يعبد. فكلمة هو المعبود اي هو الذي يستحق ان يعبد. وليس معنى الكلام كما قد يفهمه بعض ان كل معبود هو رب. لا ليس الامر كذلك. انما المقصود الرب هو المعبود اي هو الذي يستحق ان يعبد الذي رباك وملكك ورزقك وتصرف فيك هو الذي يجب ان تصرف له العبادة هو المستحق للعبادة. وليس معنى الكلام ان كل معبود فهو رب. لانه قال والرب هو والمعمود اي الرب هو الذي يستحق ان يعبد. هو الذي يجب ان يعبد. هو الذي يجب ان يوحد. وان يصرف له العبادة قال والرب هو المعبود والدليل اه استدل المصنف باية من كتاب الله عز وجل على ان الرب هو الذي يستحق العبادة باية سورة البقرة يا ايها الناس اعبدوا ربكم. معنى هذا الكلام ان العبادة لا تصلح الا للرب. جل في علاه هذه العبادة ان صرفت لغير الله ان صرفت لغير الرب فانها صرفت في غير وجهها. وفي غير وجه حق الله يقول يا ايها الناس اعبدوا ربكم. اي توجهوا بعباداتكم الى ربكم. هذا الرب العظيم الذي من شأنه الذي خلقك والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. هذه صفات للرب سبحانه وتعالى. فالمتصرف في الكون بالخلق والملك والرزق والتدبير هو سبحانه امرنا ان نعبده لانه الرب فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. فلا تجعلوا لله اندادا اي شركاء ونظراء في عبادته وانتم تعلمون انه هو الرب المتصرف في ملكه. فلا تجعلوا لله اندادا يا معشر قريش وانتم تعلمون بان الله هو الخالق. هو الرازق هو المالك. بل وهو المتصرف. قل من يدبر الامر فسيقولون الله قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه فسيقولون الله. ومع ذلك يصرفون العبادة لغيره لذلك انكر الله عليهم فقال فلا تجعلوا لله اندادا اي شركاء في عبادته وانتم تعلمون انه وليس له شريك في ملكه وخلقه ورزقه وتدبيره سبحانه وتعالى. قال الحافظ ابن كثير مبينا وجه الاستشهاد من ان الرب هو المعبود قال الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة. معنى هذا الكلام ان من كان مخلوقا من كان مربوبا لا يستحق ان يدعى ولا ان يعبد حينما نصلي ماذا نقول في التشهد في الصلاة الابراهيمية؟ يقول السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد. فالذي يدعى له وهو النبي صلى الله عليه وسلم السلام عليك ايها النبي. السلام يعني تطلب السلامة لك. ونطلب ان لا الله قدرك اللهم صلي عليه يعني اللهم ارفع مقامه. فالذي يدعى له لا يدعى من دون الله جل وعز الخالق لهذه الاشياء هو المعبود سبحانه وتعالى. فالذي يدعى هو الذي يعبد. اما الذي يدعى له فلا يعبد الذي يدعى له لا يعبد لانه هو لو كان حيا لو كان موجودا وكان على الاسلام التوحيد لكان هو يتوجه بعبادته الى الله تبارك وتعالى. فمن تمام اتباع الانبياء والمرسلين والعلماء والاجلاء والفضلاء اننا نتبعهم في عبادتهم لله تبارك وتعالى ولا ندعوهم من دون الله الرب هو المعلوم. اه كلمة الرب في القرآن الكريم واسم الرب ذبح لغير الله تبارك وتعالى فانه كافر مشرك. من حيث الوصف ولكن لا يعينه هذا الوصف على المعين الواحد. فلا نقول لمعين من الناس طاف بالقبر انه مشرك الا اذا الله مثل الاسماء الاخرى مثل البر والاحسان. مثل الايمان والاسلام. اذا اجتمعا في مكان واحد فلكل واحد منهما معنى آآ يختلف عن الاخر بدلالة الاقتران. واذا افترق في الذكر كل واحد منهما يدل على معنى اخر. فعلى هذا كلمة الرب. كلمة الرب. او رب العالمين كلمة الرب او رب العالمين يدل اذا في حالة الانفراد يدل على ذات الله تبارك وتعالى وعلى ملكه وخلقه ورزقه وتدبيره جل في علاه. ولفظ الجلالة الله يدل على ذات العلية. ويدل على محاصن به وهو انه سبحانه هو المألوف المعبود المستحق للعبادة. ومن هنا قال العلماء ان اسماء الله تبارك وتعالى لها دلالتان. دلالة اه الارشاد الى ذات الله تبارك وتعالى ومن هذه الحيثية فكل اسماء الله تبارك وتعالى مترادفة لانها كلها تدل على ذات واحدة ومن حيث دلالتها على صفة من صفات الله تبارك وتعالى فهذه الاسماء متباينة لان كل اسم من هذه الاسباب كل اسم من هذه الاسماء يدل على معنى خاص في نفسه. نعم هذا الذي امر الله بها كل واحد. اللهم لك التي امر بها السنة تجاوزنا المفروض ما نتجاوز حتى تصحح النسخة لا تدعو مع الله احدا. نعم. قول المصنف لما بين ان الرب جل وعز هو المعبود. اراد ان يبين ما هي العبادات التي يجب صرفها لله؟ باي شيء نتعبد لهذا الرب الجليل العظيم الخالق لهذه الاشياء. هل نتعبد الى الله تبارك وتعالى بعقولنا او باذواقنا وشهواتنا او بعاداتنا وتقاليدنا بين المصنف فقال انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله. وانواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تبارك وتعالى لا يجوز صرف شيء من انواع العبادة لله تبارك وتعالى. والعبادات رحمني الله واياكم منقسمة على حسب العابد الى ثلاثة اقسام. عبادات متعلقة بقلبه. وقد ذكر المصنف نوعا منها كالخشية والخوف والرغبة والرهبة وغير ذلك. عبادات متعلقة بقلب العابد وعبادات متعلقة بلسان العابد بلسان العابد يعني عبادة قولية مثل الذكر وقراءة القرآن التلفظ بالشهادة ونحو ذلك وعبادة متعلقة ببدن العبد متعلقة ببدن العبد مثل الصلاة ومثل الى الصوم ومثل الحج ونحو ذلك. وعبادة متعلقة بمال العبد. عبادة متعلقة بمال العبد بمال العاقل رابعا عبادة متعلقة بمال العبد الى الزكاة والصدقات والنزول والكفارات ونحو ذلك. والعبادة انواع العبادة انواع العبادة من حيث آآ التشريع العام او من حيث النظر الى الشرع فهي ثلاثة اقسام. عبادة قلبية وعبادة قولية وعبادة عملية. وعبادة عملية. والعبادة من حيث العبادة من حيث التعريف الشرعي العبادة من حيث التعريف الشرعي كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في تعريف العبادة كل ايش؟ ها؟ اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال. اسم جامع. العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله. تحت كلمة يحبه الله يدخل فيه الواجب والمندوب. ما يحبه الله ويرضاه. فكل ما اوجبه الله وكل ما اليه ولو على سبيل الندب فهو عبادة. فلا يجوز صرف اي نوع من هذه العبادة قلبية كانت او قولية او عملية كل ما يحبه الله ويرضاه من الواجبات ومن المندوبات لا يجوز صرفها لغير الله تبارك وتعالى. وانواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تبارك وتعالى. واعظم العبادات ما دل عليه لفظ الاسلام من اركان اركان الاسلام الخمس والايمان اركان الايمان الست. واركان الاسلام الخمس مبناها على بعضها قوي وبعضها قلبي وبعضها عمليا. واما اركان الايمان فكلها قلبية امر قلبي يظهر اثره على العبد في عمله. يظهر اثر العبد في عمله. وذكر رحمه الله انواع من العبادات القلبية والقولية والعملية ثم استدل بان هذه كلها لا يجوز صرفها الا لله كما في اية سورة ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. ثم سيذكر الان لكل واحدة من هذه الانواع دليلا فنأخذ واحدة واحدة من هذه العبادات. انواع لا يجوز صرفها لغير الله. فمن صرف شيئا منها لغير الله؟ كمن ذبح لغير الله او كمن طاف متقربا الى المقبور او كمن نذر لغير الله. فمن صرف اي نوع من انواع عبادة لغير الله فهو كافر مشرك. وقوله رحمه الله فهو كافر مشرك. لفظ عام يطبق على العامل ينطبق على العامل من حيث الوصف به لا من حيث التعيين. قوله فهو مشرك لفظ عام ينطبق على العامل من حيث اتصافه بهذا الفعل لا من حيث التعيين. فمن لا مدح فيه شرعا ولا ذنب. كما كذلك لو ان الانسان خاف من سبع هذه هذا خوف لكن هذا الخوف ليس خوف العبادة انما هذا الخوف هو خوف طبيعي موجود في قلب الانسان لا يتعلق الشروق شروط التكفير وانتفت عنه موانع التكفير. فحينئذ يكفر ونضرب مثال على هذا حينما نقول مثلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المعروف قال كاسيات عاريات مائلات مميلات العنوهن فانهن ملعونات. فقوله صلى الله عليه وسلم العنوهن يعني على سبيل العموم فتقول لعن الله الكاسيات العاريات المائلات المميلات اما لو انك رأيت امرأة معينة كاسية عارية مائلة مميلات فلا يجوز لك ان تلعنها. ويدل على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن شارب الخمر لعن شارب الخمر كما في الحديث الصحيح عند البخاري وغيره لعن الله السارق يسرق البيضة لعن الله شارب الخمر طيب لعن النبي صلى الله عليه وسلم السارق ولعن النبي شارب الخمر. فلما اتي برجل كان يشرب الخمر لعنه احد الصحابة فقال لا تلعنه فان انه يحب الله ورسوله. لماذا نهى عن لعنه؟ لوجود مانع لوجود مانع. فدل على ان التعيين لا يمكن ان تعين الوصف العام عن الخاص او تنزل الوصف العام على المعين الا بعد وجود الشروط وانتفاء الموانئ فلعن النبي صلى الله عليه وسلم شارب الخمر ونهى عن لعن معين الا بعد وجود الشروط وانتفاء المواد. وهكذا نحن نقول من واقع الشركي فانه فان فعله يوصف بانه شرك. ومن وقع بشرك فهو مشرك من حيث العموم. من حيث الوصف العام. اما من حيث من هذا؟ لان من الفاظ العموم. من من الفاظ العموم؟ من وقع في الشرك وهو مشرك. من صرف العبادة لغير الله فهو مشرك هذا لفظ عنه لكن من حيث التعيين جيد من الناس رافض القبر لا تكفره مباشرة لا لابد من النظر الى وجود والدفاع عن الموانئ من الشروط ان يكون صرح العبادة لغير الله. فانت تسأله لماذا تطوف بالقبر؟ ان قال طوفوا بالقبر تقربا الى الله هل صرف العبادة لغير الله؟ ما صرف العبادة لغير الله؟ لكنه اخطأ وابتدع مكانا للعبادة لم يشرعه الله ورسوله فحينئذ نقول فعلك هذا بدعة. فعلك هذا بدعة. لو قال اني اطوف حول القبر تقربا الى المقبور. صرف العبادة غير الله فنبين له ان هذه عبادة وصرفها لغير الله لا يجوز فاذا اصر بعد ذلك بعد قيام الحجة ومعرفة وجود شروط انتفاع الموانئ ننزل الحكم العام عليه. نعم. قال رحمه الله والعلم قوله تعالى وفي الحديث الدعاء يدعو ومن يدعو من دون الله اه هذا لفظ لفظنا ومن؟ لفظ عام. فكل من دعا الى الله تبارك وتعالى هو كافر مشرك من حيث العموم. كما قال الله فاولئك هم الكافرون. لانه صرف عبادة الدعاء لغير الله تبارك وتعالى. هذا من حيث العموم ايضا. نعم قوله تعالى نعم الدعاء عبادة عظيمة من العبادات القلبية القولية العملية. ولذلك عظم النبي صلى الله عليه وسلم من شأن هذا الدعاء لانها عبادة تشتمل على جميع انواع العباد. في قلبك رغب ورهب ورجاء وطمع ربي يا ربي يا رب. وقلبك متوجه الى الله وبلسانك تذكر وبجوارحك تتوجه الى الله فارفع الى الله ولهذا عظم النبي صلى الله عليه وسلم شأن الدعاء فقال الدعاء هو العبادة. اما حديث الدعاء محصن العبادة بهذا اللفظ فانه ضعيف لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما اورده المصنف لانه صحيح المعنى لان معناه صحيح وبعض العلماء انما يتساهلون في الحديث اذا صح معناه يدل عليه كما قال المصنف الاية الاية وقال ربكم ادعوني تجب لكم قال ربكم ادعوني استجب لكم. اي اطلبوا مني وانا اجيب لكم. ثم قال ان الذين يستكبرون عن سادتي فسمى دعاءه الاول ادعوني سماه عبادة. فدل على ان الدعاء عبادة وان صرفها لغير الله استكبار ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين. الدعاء هو العبادة حصل مبتدأ في الخبر لعظم شأن هذا الدعاء مثل قوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة الحج عرفة وقوله الله وسلم الدعاء هو العبادة تعظيم لهذه العبادة حتى لا يتغافل عنها الانسان. واما لفظة الدعاء او مخ العبادة المخ الشيء اصله واساسه ونتاجه. نعم الخوف الخوف عبادة قلبية آآ كما الا ان الدعاء قد آآ بينا انه يكون قلبيا وقوليا وعمليا يشمل على الجوارح كلها. اما الخوف فهو عمل قلبي عمل قلبي والخوف هنا الذي يكون شركا اذا صرفه الانسان لغير الله ويكون عليه اجر ولا في سنة. الذي يتعلق عليه الاجر والوزر هو خوف العبادة. وقد يسميه بعظ العلماء بقوم بخوف السر هو ان تخاف شيئا مع عدم رؤيتك له. ولا شك ان خوف السر نوع من انواع العبادات وعلى هذا لا ينبغي للانسان ان يخاف من الجن. يجب ان يكون متوكلا على الله تبارك وتعالى. وان يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئا وما اخطأه لم يكن ليصيبه وماذا الجن يعني؟ واي شيء يفعله الجن؟ الانسان ينبغي ان لا يخاف خوف السر الا من الله تبارك وتعالى والله جل وعز ذم من خاف غيره ونهى من اخى غيره فقال فلا تخافوهم وخافوا ان كنتم مؤمنين فقومه ان كنتم مؤمنين دل على ان من صرفوا الخوف لله فهو المؤمن. ومن لم يصرف هذا الخوف الذي هو الخوف التعبد ومن لم يصرف هذا الخوف لله وصرفه لغير الله فان المشروط لا يوجد وهو الايمان والعياذ بالله. نعم الرجاء الرجاء هو طمع القلب. الرجاء هو طمع القلب في مطلوب ما. اه الانسان يطمع في المغفرة يطمع في الرحمة يطمع بالنعمة يطمع في الجنة كل هذا رجاء. الرجاء طمع القلب في مطلوب ما واه اذا كان الرجاء لشيء لا يقدر عليه الا الله فهذه عبادة. وصرفها لغير الله شرك فجاءوا شيء لا يقدر عليه الا الله من غير الله شرك. كما لو ان انسانا رجا من اخر ان يرزقه الولد اورد انسان من المقبول ان ينزل المطر. او رجاء زيد من البدوي ان ينبت الارض. او رجا عمرو من الرفاعي ان يفعل كذا وكذا. فهذا رجاء فهذا رجاء والعياذ بالله صرف لغير الله فكان شركا. اذا الرجاء الذي عليه المدح والدم هو رجاء العبادة. وهو ليس كل رجاء صرف لغير الله يكون شركا. كما تربي من اخيك تقول ارجوك هذا ما هو شرك لان هذا طلب لشيء يقدر عليه العبد وترجو منه شيء يقدر عليه وانما الذي يكون رجاؤه لغير الله شرك اذا كان لا يقدر عليه الا الله تبارك وتعالى. ويدلك على ان الرجاء هل هو عبادة او لا؟ انظر اليه ان كان مقترنا بالخوف والمحبة فاعلم ان هذا الرجاء عبادة وان لم يكن مقترنا بالخوف والمحبة فهذا لا رجاء العبادة قال رحمه الله قوله تعالى التوكل التوكل هو بذل السبب بذل السبب والاعتماد على الله تبارك وتعالى بل السبب مع اعتماد القلب على الله تبارك وتعالى. فاذا بذل الانسان السبب واعتمد على الله فهذه عبادة يرجى على ذلك الثواب التوكل بذل السبب مع اعتماد القلب على الله تبارك وتعالى لانه ليس كل من بذل السبب يوجد المسبب. ليس كل من بذل السبب يوجد المسبب. بل ان كثيرا من الناس السبب ويتعجبون من عدم وجود النتيجة لان الله تبارك وتعالى لم يشأ. فالله اذا لم يشأ الشيء لا يكون حتى لو وجد السبب فليضرب على هذا مثلا وجوب الشمس وجود الشمس علامة على وجود الضوء. لكن لو لم يشأ الله تبارك وتعالى ان يوجد الضوء بالرياح فتغطي على اشعة الشمس. تأتي السحب فتغطي على اشعة الشمس. تأتي الضباب وتغطي على اشعة الشمس شمس فقد يوجد السبب ولا يوجد المسبب وهو المسبب وهو النتيجة. يتزوج الرجل والزواج سبب للانجاب لكن قد لا ينجب قد لا ينجب يأكل الانسان قد لا يشبع فاذا لابد في الانسان ان يكون متوكلا على الله تبارك وتعالى في اموره كلها. ولا يجوز للانسان ان يتوكل على غير الله. لان التوكل على غير الله لان التوكل على غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله بهذا القيد. التوكل على الا فيما لا يقدر عليه الا الله يعني والعياذ بالله اعتقاد ان فلانا هو المسبب وهذا خطأ عظيم قال رحمه الله تعالى ودليل الرغبة والرهبة والخشوع هذه الالفاظ الثلاث قال بعض اهل العلم انها من قبيل المرادفات يعني مترادفة اما من لم يرى التراجع في اللغة فانه ترى ان بين هذه الكلمات فروقا الرغبة والرغبة والرغبة هو الطلب في الشيء على وجه الحد. الخشية سكون الجوارح سكون الجوارح وطمأنينة القلب. بخلاف الخوف. فانه اضطراب يحصل للقلب ويظهر على البدن والرغبة والرهبة والخشية والخوف كل هذه اذا كان على وجه التعبد فلا يجوز صرفها الا لله تبارك وتعالى. والخشوع وبعض بعض الفرق الضالة تقول والعياذ بالله انهم يعبدون الله لا خوفا. لا خوفا وبعضهم يقولون نعبد الله حبا فيه لا خوف ولا طمع. ولهذا قال اهل العلم اهل العلم من عبد الله بالخوف وحده كان حروريا. يعني خارجيا ومن عبد الله بالرجاء وحده كان مرجئا. ومن عبد الله بالحب وحده كان زنديقا. ومن عبد الله بالخوف والرجاء ربي كان سنيا متبعا. فما ينقل عن آآ بعض الناس من انه قال لا لا اعبدك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك هذا قول من لم يقدر الله حق قدره الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اعظم الناس معرفة لقدر الله وصفهم الله بقوله يدعوننا رغبا ورغبا وكانوا لنا خاشعين. وكانوا لنا خاشعين. نعم رحمه الله قوله تعالى الخشية كذلك مر معنا ان خشية تكون عبادة اذا كان على وجه التعبد بالخوف والرجاء والحب والخشية تكون القلب وطمأنينة الجوارح مثل ما نقول فلان آآ خشي فلانا فهذا اذا كان على وجه غير التعبد فهذا شيء طبيعي ولكن الذي يؤجر عليه الانسان من هذه العبادات ما كان على وجه التعبد كل ما مر معنا من العبادات من الدعاء من بعد الدعاء الى كلمة الاجابة الانابة يعني الرجوع ان يرجع الانسان اناب بمعنى رجع ويرجع الانسان من الذنب الى الطاعة من الشرك والتوحيد من الغفلة الى التذكر من الفسق الى تقوى يحاول المؤمن دائما ان يكون منيبا او اوابا. كل هذه عبادات قلبية فلا يجوز صرفها الا لله تبارك وتعالى. ولا يجب الاستعانة في قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث الاستعاذة السين والتاء فيه للطلب بمعنى طلب الاستعانة الاستعانة العون الاستعانة طلب العون. وطلب العون يكون لفعل امر مستقبل طلب العون يكون لفعل امر مستقبل. فحينما نقول اياك نعبد واياك نستعين. فمعنى هذا الكلام نطلب عونك يا ربنا حتى نعبدك. لانه لا حول ولا قوة الا بالله سبحانه وتعالى واستدل المصنف باية الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين. ولابن القيم كلام عظيم في هذه الاية في مدارج السالكين لو رجعتم اليه لكان طيب. نعم. قال رحمه الله تعالى. قل اعوذ برب برب الناس. الاستعاذة طلب العوذ وهو الحفظ واللجوء. طلب الحفظ واللجوء اذا خاف الانسان من شيء فانه يحتاج ان يستعيذ. يستعيذ من شيء متوقع. يريد ان يحفظه الله من شيء متوقع فالى من يستعيذ والى من يذهب يستعيذ بالله قل اعوذ برب الفلق تخاف ان الليل اذا ادبر بظلمته وفلق الليل تخاف مما سيكون في هذا الليل اعوذ بالله قل اعوذ برب الناس وقالت مريم عليها السلام اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا. فالعوذ يكون بالله تبارك وتعالى. ولا يجوز صرف الاستعاذة لغير الله تبارك وتعالى اذا كان لا يقدر على هذا العود الا الله. اما اذا كان لفظ العون يقدر عليه الله كان يأتي رجل عند امير القبيلة ويقول انا عائذ بك عائذ بك يعني اطلب حفظك وصونك او مثل ما العامة اليوم انا داخل عليك انا دخيلك مثلا فان لفظ العود هنا لا ينبغي ان يستعمل كما قال ابراهيم كانوا يكرهون ان يقول رجل اعوذ بالله وبه وانما يقول اعوذ بالله ثم ثم بك. نعم. توكل على الله كل هذه الالفاظ اذا كان فيما يقدر عليه الانسان واراد ان يقول على الله ثم عليك لا بأس به اما اذا كان لا يقدر عليه الا الله فليس للعبد ان يأتي لا بثم ولا بغير ذلك. نعم نعم؟ بعد الاذان ان شاء الله نقرأ الاسئلة. اللهم هنا سائل يقول نفضل ان يكون بعد الاذان تكملة للدرس. ايش رايكم ها؟ ان شاء الله يقول السائل كيف يعرف الانسان انه مخلص في عبادته وغيرها؟ اه علامة الاخلاص ان الانسان لا يزداد طاعة لوجود فلان وعلان ولا ينقص من العبادة لوجود فلان وان لا هذه علامة الاخلاص. اذا كانت عبادتك في في البيت وانت في مفردك هكذا وانت في المسجد امام الناس هكذا فانت مخلص. اما اذا كانت عبادتك في المسجد مختلفة عبادة في البيت بمعنى تطيل في المسجد لعدم لوجود الناس هذا علامة الرياء والعياذ بالله. فالاخلاص ينبغي على الانسان ان يراعي نفسه وان يعاهدها على هذا الامر دائما. ولا يقول الرجل خلاص انا انتهيت انا مخلص وخلاص لا لان هذا الامر عظيم جدا لا يمكن الانسان بين يوم وليلة ان يحصل وان يتحصل على الاخلاص يقول السائل هل هناك فرق بين الحمد والثناء؟ ذكر بعض اهل العلم ان هناك فرقا بين والسلام وان الحمد هو الثناء على المحمود بما يستحقه من صفات الجميع. واما الثناء فهو ومطلق المدح مطلق المدح. يقول هل يصح قول هذا الحديث الصحيح قط؟ وهذا الحديث ضعيف مطلقا او قطعا والرامي الضعيف قد يصدق. هناك من الاحاديث ما هو يعني قد بلغ مرتبة حتى يقطعك مثل الاحاديث الصحيحين الا احاديث يسيرة فيهما. وهناك احاديث هي ظعيفة على وجه القبر وعلى وجه اليقين وهناك احاديث مختلف فيها بين اهل العلم فلا ينبغي الجزم في ذلك الاحاديث يقول السائل اذا كان الانسان يخاف من الظلمة هل هذا يعتبر خوف عبادة؟ الخوف من الظلمة ذكرنا هذا بالامس الخوف من الظلمة اذا كان والعياذ بالله يجعلك تصرف لهم العبادة فهذا شرك اكبر. اما اذا كان الخوف من الظلمة يمنعك من فعل الواجب ترك يحملك ان ترتكب المحرم فهذا لا شك انه مناف لكمال التوحيد يقول السائل اه ظهر عندنا في الصحف مؤخرا كتاب يزعمون ان السجود لغير الله ان كان يقصد به التعظيم ان كان يقصد به التعظيم فهو ليس شرك ولا كفر. ويستدل بسجود الملائكة لادم وسجود وكذلك اخوة يوسف وان من يقول ان هذا هو شرع من قبلنا فهو مخطئ لان التوحيد والشرائع هو سواء عند جميع الانبياء بالتفصيل نعم الشرائع والعقائد العقائد واحدة في جميع الاديان الشرائع هي المختلفة له العبادات هي التي فيها الاختلاف. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم نحن نبدأ عنا سجود ادم سجود الملائكة لادم وسجود اخوة يوسف له لما دخلوا مصر ورفع ابوي على العرش وخروا له سجدا. هذا السجود كان سجود احترام. سجود احترام وتقدير اما سجود الاحترام والتقدير في ديننا سجود الاحترام والتقدير فهو محرم. لقول النبي صلى الله لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها. تأملوا معي لو كان سجود لو كان سجود المرأة للزوج شركا. هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يضرب المثل به؟ اذا السجود على وجه الاحترام والتقدير هو محرم في شرعنا. بمعنى ان من فعله قد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب وهو الكفر الاصغر عندنا ولكن لا نقول ان السجود على وجه الاحترام شرك اكبر بكل حال. ويكون السجود شركا اكبر اذا كان على واجي التعبد اذا كان على وجه الخشية والمحبة والخوف. يسجد حبا في الرجل وخوفا منه ورجاء لما عنده. هذا هو التعبد. اما اذا كان سجد والعياذ بالله سجود احترام كما فعل يوسف اخوة يوسف ليوسف كان يقول هذا محرم في ديننا ولا يجوز مثل هذا الفعل في ديننا. يقول هل القلبية التي ذكرها الشيخ التوكل والرغبة صرفها لغير الله فهو شرك اكبر مطلقا بينا ان التوكل او الرغبة او الرهبة فيما لا يقدر عليه الا الله هذا شرك اكبر مطلقا. من توكل على ولي في قضاء حاجته هذا شرك اكبر. من توكل على جني في شفاء مريضه هذا شرك اكبر. فهذه العبادات اذا كانت فيما لا يقدر عليه الا الله فهذا شرك اكبر. واذا كانت هذه العبادة هذه الامور فيما عليه الخلق فينظر هل رغب ورهب من فلان بحيث انه ترك المأمور وارتكب المحظور فانه يكون حينئذ اه اتى بما ينقص التوحيد لا بما ينقض التوحيد يقول ما اقسام المحبة؟ اقسام المحبة اقسام الخوف محبة طبيعية اه خلقية فطرية كمحبة الانسان والديه وزوجته ومحبة الانسان للمال الا بل تحبون المال حبا جما. فهذه كلها من انواع المحاب التي تكون طبيعية خلقية فطرية في الانسان. واما المحبة التعبدية فصرفها لغير الله شرك. ولو ان احب اه الحب الطبيعي لكن هذا الحب طغى عليه بحيث انه ترك واجبا او ارتكب محرما فهذا مذموم ينافي التوحيد الواجب. يقول هناك قائل يقول عرفت الله بالعقل فهل هذه المقولة صحيحة بينا في اول الدروس ان الله تبارك وتعالى يعرف بالادلة النقلية وبالادلة العقلية وبالحس وبالفطرة فلو ان انسان قال انا عرفت الله بقلبي كلام صحيح. ولو قال عرفت الله بعقلي كلامه صحيح. البعرة تدل على البعير واثار الاقدام ها؟ فسماء ذات ابراج وارض ذات فجاج افلا يدلان على اللطيف الخبير؟ الجواب بلى فقد انقسم الناس في هذه المسألة على ثلاثة اقوال المعتزلة قالوا بوجوب معرفة الله عز وجل عقلا ومؤاخذة العبد على ذلك وفي المقابل قال الاشاعرة ان الله لا يعرف بالعقل ان الله لا يعرف بالعقل واما ولا ولا مؤاخذة الا بالشرع ولا مؤاخذة الا بالشرع. واما اهل السنة فانهم قالوا ان الله تبارك وتعالى يعرف بدلالة العقل والفطرة والحس ولكن المؤاخذة لا تكون الا بالشرع. يقول السائل ما ضعف حديث الدعاء مخفى العبادة. السبب ان في سنده راوي متكلم فيه. يقول ولماذا ذكر المصنف؟ بينا ان المصنف رحمه الله هذا منهج بعض اهل العلم الذين يرون ان الحديث اذا صح معناه فانه لا يدقق في اللفظ. نكتفي بهذا القدر الله تبارك وتعالى ان ينفعنا واياكم بما قلنا وان يجعل ذلك حجة لنا لا علينا وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين