كما سبق وان اعترض بعض الناس عندما درست كتاب شرح الرسالة الاصفهانية للعلامة الشيخ الاسلامي ابن تيمية وزعم وقال انه كيف تدرس مثل هذا الكتاب وهو يشرح كتابا من كتب الاشاعر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الرابع من مجالس قراءتنا لكتاب بغية الرائد في شرح العقائد العلامة صديقها سنخان الخنوجي رحمه الله تعالى ونحن في المجلس الرابع مساء الاربعاء الثالث من شهر الله رجب عام اربعة واربع مئة اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونبدأ ان شاء الله حيث كنا قد وقفنا على قوله والارادة صفة لله تعالى زلية قائمة بذاته قبل ان نبدأ القراءة انبه على امر ان بعض الفضلاء ربما يعترظون على مدارسة مثل هذه الرسالة حقيقة ان هذا الاعتراض غير وارد لطلاب العلم اما لعامة الناس لا عامة الناس لا ينبغي ان يطلعوا على مثل هذه الرسائل من طلاب العلم امثالكم لا بأس ان يقرأ شرح الرسالة الاصفانية يقرأ بغيت الرائد يطلع على ما فيها ثم يعرف كلام صديق حسين خان وما فيه من صواب ان شاء الله تعالى. نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال رحمه الله والارادة صفة لله تعالى ازلية قائمة بذاته قال رحمه الله الشارح وهذا وتكرير هذه العبارة للتأكيد ولتحقيق اثبات الصفة القديمة التي هي مقتضى مكونات مكونات. احسن الله اليك التي هي مقتضى تخصيص المكونات بوجه دون وجه. ووقت دون وقت لا كما تزعمه الفلاسفة من انه تعالى موجب بالذات الى فاعلا بارادة واختيار. طبعا الارادة صفة زلية من حيث هي فلم يأت وقت لم يكن الرب عز وجل موصوفا بالإرادة هو موصوف بالارادة ازلا وابدا لكن احاد ارادة ارادته لوجود فلان ارادته لابادة قوم نوح هذا من حيث العلم معلوم ازلا لكن من حيث الوقوع تعلقت الارادة به في وقت معين نعم قال رحمه الله والنجارية يقولون مريد بذاته لا بصفته وبعض المعتزلة يقولون مريد بارادة حادثة لا في محل والكرامية يقولون ارادته حادثة في ذاته والدليل على ما ذكرناه الايات الناطقة باثبات صفة الارادة والمشيئة له تعالى واليقين حاصل بلزوم قيام صفة الشيء في الموصوف وامتناع قيام حوادث بذات الله تعالى وايضا نظام العالم الموجود في على هذا الوجه الاوفق والاصلح دليل واضح على ان صانع العالم قادر مختار هذا بيان لصفاته الثمانية المكتوبة في كتب عقائد المتكلمين وغيرهم وفيها بحثوا وجاء في القرآن الكريم والحديث الشريف اطلاق صفات اخرى والفاظ اخر في حقه تعالى ومن جملة ذلك الاول والاخر والظاهر والباطن والرزاق وذو القوة والمحب والعفو والودود والرحمن والرحيم والحافظ شديد المحاذ والعفو والعفو والعفو. نعم ان كل هذه المقصود يعني على الاسمية والوصفية نعم عفوا مكرر شيخنا والله الظاهر كرر خلنا نشوف العبارة وايضا الرضا يقرأ وايضا الرضا والغضب واللعن والسخط والسخط والتأسف والكره والاتيان والمجيء والحلم والمكر والكيد والعزة والنزول والقرب والبعد والنظر فضلا عما هو مقدم عليه. حتى يحوجنا الى تأويل العلو والاستواء وكذلك لا يمكن معرفة المسافات قبضة وانما العادة ان ذلك يكون ببسط الكف والشبر والذراع فكذلك لا يكون هناك ما ينبغي ان ان تؤول من اجله والضحك والفرح والبغض والتعجب والعطاء والمنع والمعية والفوقية والعندية والخلافة والصحبة ونفي الظاهر هذي والغفور الاخيرة والغفور هذا خطأ مطمع الاخيرة والغفور نعم ونفي الشريك والولي وله الملك والحمد ووجوده المبارك وعدم الند والسمي له وايضا ثبوت وصف القول والكلمات. وجاء في الاحاديث والكتاب اطلاق لفظ النفس والصوت والاصبع اليمين والشمال والقدم والساق والجم ونحوها قلتم حفظكم الله لم يثبت ان الجنب وصف لله تعالى وما ورد من ذلك فليس المراد منه ما ما يفهم من ظاهره وانما المراد ما فهمه السلف من ظاهره وقول ابن باز رحمه الله انه يثبت الجم فيراجع. طبعا اه شيخ الاسلام ذكر ان قوله جل وعلا فرطت في جنب الله ان هذا ليس من ايات الصفات لان الجنب هنا بمعنى حق باتفاق السلف نعم قال رحمه الله وادلة وادلة اطلاق واستعمال هذه الصفات الوجه الذي ورد للمتتبع للقرآن والسنة امر لا يخفى. ومن جملة هذه الصفات الاستواء على العرش فوق سماواته بذاته جل جلاله. والعرش وما حواه في يده في يد احدكم وعلمه محيط بالكائنات العلوية والسفلية وما كان وما يكون وهو محيط به علما كما قال تعالى الرحمن وعلى العرش استوى وقال قد احاط بكل شيء علما وقال انه بكل شيء محيط وهذا الاستواء مذكور في الكتاب العزيز في سبعة مواضع والايات الاخرى بعبارات متنوعة مؤيدة لذلك كما قال اليه الصاد الكلم الطيب. وقال جل وعلا تعرج الملائكة والروح اليه. وقال يدبر الامر من السماء الى الارض. وقال يخاف ربهم من فوقهم وقال تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم. وقال امنتم من في السماء. وقال وهو القاهر فوق ويرسل عليكم حفظة. وقال ورفعناه مكانا عليا. المقصود بالمكان السماء وقال هو العلي كبير. وقال جل وعلا وهو العلي العظيم. واخبر تعالى ان فرعون كذب موسى وانكر ان يكون الله تعالى في السماء قال مخبرا عن ذلك يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذب ايه بقى وادلة علو العري الاعلى في الكتاب والسنة واقوال ائمة الامة وعلماء الملة من السلف الصالحين الصحابة والتابعين والمحدثين فوق ان يحصره هذا المختصر حتى ان مجلدات كبار ومؤلفات كثيرة مستوعبة الادلة الصحيحة الثابتة ومستصحبة براهين المحكمة الصريحة قد جمعت نظما ونسرا من اجمع ما جمع في مسألة اثبات العلو الكتاب العظيم الذي الفه الحافظ الذهبي رحمه الله العلو للعلي الغفار وكذلك من الكتب التي جمعت ادلة النصوص الدالة متكاثرة المتوافرة والمتوفرة في اثبات ان الله جل وعلا فوق المخلوقات الكتاب العظيم الذي الفه العلامة ابن القيم وهو المعروف بمختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة نعم قال رحمه الله وكل تلك النصوص ظاهرة على انه تعالى فوق الخلق فوق العرش بائن من خلقه. ليس في شيء من مخلوقاته على ما يليق بجناب قدسه باين من خلقه هي من الكلمات السلفية التي تفسر معنى كونه فوق المخلوقات فوق يعني باء ليس ليس بحاجة اليها ليستقر ليس بحاجة للمخلوقات ليستقر لانه الغني جل وعلا ومن اوائل من قال هذه الكلمة اذا كان يكفيكم الائمة من السلف فمثل عبد الله ابن المبارك الامام الدارمي رحمه الله والعجب من بعض المتكلمين انهم يقولون كلمة فاين غير وارد. طيب انتم قلتم الواجب الوجود غير وارد اه عبرة بالمعنى اذا صح المعنى فاي ظير في اطلاق اللفظ؟ نعم قال رحمه الله التاويل فيها اخراج للنصوص الظاهرة من معانيها وهذا لا يجوز الا اذا وجد الا اذا وجد المعارض المثل المساوي الا اذا وجد المعارض المثل المساوي سلام عليكم وهذا لا يجوز الا اذا وجد المعارض المثل المساوي او ما هو مقدم عليه ودون ذلك تبريد الحديد بالقول ومعرفة للمسافة بالقبضة. هذا مثل ترجمة بهذه الطريقة لكن هو مثل معروف بالفارسية يقولون يعني فلان يبرد يعني ينشر الحديث بقوله حديث ما ينشر حتى بالخشب بالحديد لا ينشر الحديد بالحديد لا ينشر المقصود انه ضرب بشيء محال الحاشية قلتم سددكم الله مراد الشارح بانه كما لا يمكن ان يبرد الحديد بالقول كذلك لا يمكن وجود معارض مماثل فضلا نصوص العلو قال رحمه الله وايات واحاديث القرب والمعية والاحاطة والصحبة والخليفة والنزول ونحو ذلك مما لم يذكر ليس منافيا لهذه الصفة اي صفة الاستواء طبعا المعية واضحة ايات واحاديث القرب والمعية والاحاطة واظحة اما الصحبة مثل انت الصاحب في السفر انت الصاحب في السفر مثل ثاني اثنين يقول لصاحبه وهو في الغار ثاني اثنين هما في الغار يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا والخليفة مثل وانت الخليفة في في المال والاهل والولد نعم قال بل هو في حال الاستواء ونفس العلو قريب من المحسنين ومع الصابرين. ومصاحب للمسافرين وهو الخليفة في الاهل والولد وينزل في اخر الليل ويدنو يوم عرفة لان المراد بالقرب والمعية العلم والاعانة على ما يليق به. لا والاحاطة الذاتية كما فهم ذلك الجهمية الفرعونية والمعتزلة الغوية حيث قالوا انه تعالى في كل مكان ومع كل انسان بذاته. والحق ان هذا القربى والمعية ليس مما هو في غور فهو من القاصرة بل كل ما ظهر بالكشف وظهر بالشهود او او علم بالشهود فهو منزه عنه وينبغي الايمان بالغيب والمكشوف والمشهود والمعلوم شبه ومثال وتجعل تحت الطين نفيا من وما ورد به النصوص يجب الايمان الصحيح به. ولا يدخل في خرابة التأويل. ويفوض كيفياته للعلم ويفوض كيفيات سهول العلم الالهي حتى لا يجعل الباطل حقا في الصفات. الله صدق الكشوف والفيوض ها هذا يجعل تحت الطين نفيا من فيه ما له قيمة قيمة فيما ثبت في الكتاب والسنة لله دره كلمات عظيمة والله نعم همومنا القاصرة مهما مهما نقول لا يمكن ان الانسان يعني بعض الناس اذا قلت له ان الله ينزل وهو فوق العرش يقول كيف شلون؟ يعني اما ينزل اما فوق العرش ليش قال هذا الكلام؟ لانه مباشرة فهمه ينصرف الى نفسه الانسان او المخلوق اذا كان في جهة ثم نزل من تلك الجهة فانه لا يتصور ان يكون في نفس الجهة في نظره القاصر مع اننا في المشاهد نرى ان الشمس يا من مخلوقات الله في العلو هي تشرق وتغرب وتذهب وتجي ولا يلزم من شروقها وغروبها وذهابها ومجيئها ها انها ليست في العلو والله اجل نعم قال رحمه الله وما ورد به النصوص يجب الايمان الصحيح به ولا يدخل في خرابة التأويل فيفوظ كيفيات العلم الالهي حتى لا يجعل الباطل حقا في الصفات والافعال الالهية ليس فيها نصيب البشر بل ولا نصيب الملائكة الا الجهل والحيرة. انكار وانكار النصوص كفر وتأويلها جهل مركب وقربه ومعيته انواع وفي مواظيعها مذكورة. ونوع من المعية من نصيب خواص العباد من الملائكة والانبياء والاولياء ولا مشاركة لها مع النوع الاول الذي هو المعية العامة الا في الاسم. وعامة المؤمنين ايضا لهم نصيب من هذه المعية قريب وعامة المؤمنين ايضا لهم نصيب من هذه المعية. قريبون وليسوا ببعيدين عنها. وعامة المؤمنين اه ايظا لهم نصيب من هذه المعية عامة المؤمنين قريبوننا عامة قبر ثاني. ماشي القضية هذه مهمة المعية المعية العامة تفسر بمعنى الربوبية معي الخاصة يكون بناء على ها التأله تعبد من العبد لأ قال رحمه الله وهذا القرب درجاته غير متناهية بمعنى لا تقف عند احد. الله اكبر القرب المعية الخاصة درجات غير متناهية ربما نكون كلنا الان جالسون في هذا المكان ربما يكون فينا شخص هو اقرب الى الله عز وجل وقربه الى الله اكثر من قربي وقربك بما كما بين السماء والارض للمسافات ان الانسان لا يقاس مجرد ظاهره ولا بمجرد عمله الظاهري قاس طاهرة عمله قوله خلقه الظاهري كل هذه لها علاقة بالباطل نعم الا رحمه الله وقوله سبحانه ليس كمثله شيء ايضا ليس منافيا لهذه الصفة اي صفة الاستواء لان المماثلة اما ان يقصد بجميع الوجوه كما تقول اهل السنة او في اخص الاوصاف كما تقوله المعتزلة. وهذان مفقودان هنا. والله مسكهم خنقهم من ها من المكان اللي تعوره يعورهم ليش عند الشاعرة والماتريدية ما معنى المماثلة؟ المشابهة في كل الصفات كزيد هو زيد كالكف مع الكف هذه تسمى عند المماثلة طيب ما معنى التمثيل عند المعتزلة المشابهة في اخص الاوصاف طيب اذا قلنا ان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو سبحانه فوق العرش ليس كاستواء المخلوقين فانتفت المثلية مع اثبات الصفة على قول المعتزلة على قول المعتزلة وعلى قول ما تريديه وعلى قول الاشعرية فلماذا لا تلتزمون بهذا الشيء نعم قلتم سددكم الله قول الحق ان المماثلة متصورة في جميع الوجوه. وفي اخص الاوصاف بل في اي صفة. لكنها قد تكون لفظية وقد تكون حقيقة القوا القول الحق القول الحق ان المماثلة نعم لكنها قد تكون لفظية وقد تكون حقيقية وقد تكون حقيقية فان كانت حقيقية فهذه هي المماثلة المنفية عن الله تعالى. اما من حيث اللفظ فان الله تعالى ثبت له اسماء آآ فان الله تعالى اثبت له اسماء ثبت له لا اه ثبت له اسماء واثبت لبعض عباده هذه الاسماء. هم وكذلك الصفات وكذلك الافعال لكن البول شاسع والفرق كبير والفرق كبير لا لا لكن البون الشاسع والفرق الكبير ليش ولكن البون الشاسع والفرق الكبير انما هو في الحقائق فكما ان الله تعالى له ذات والعباد لهم ذوات وليس الذات كالذوات. مع الاشتراك في اسم الذاتية. فكذلك الله تأل له صفات وافعال والعباد لهم صفات وافعال وليست الصفات والافعال كالصفات والافعال. وان اشتركت في اسم ولفظ صفة والفعل والله اعلم. والله القضية واضحة مثل وضوح الشمس التشابه اللفظي لا يلزم منه يشابه الحقائق والكيفيات والمعاني يعني ان انا الان لما انا اقول انت تتكلم النملة تكلمت الارض تكلمت الجلود تتكلم كلام مفهوم لكن الكيفية المظافة في الكلام الى كل مختلف عن الاخر نعم قال رحمه الله ولا يلزم منه اي من الاستواء تغيير تغيير من حالة الى حالة كما لم يتغير هو بايجاد العالم وتسميته بالموجد كذلك بخلقه العرش ووصفه بالاستواء عليه لا يتغير هذا هو حكم الاحاديث الواردة في هذا الباب. طبعا هذا الكلام قاله ردا على الكرامية الذين يقولون بالتغير بذاته تعالى يعني اهل السنة لما يقولون الله خلق المخلوقات ثم استوى على العرش وفق خبره لا يلزم من هذا تغير في ذاته سبحانه وتعالى وهو كما هو لم يزدد بخلقه كمالا ولم يزدد بخلقه جمالا بل هو الكمال المطلق وله الجمال المطلق وله الجلال المطلق خلافا الكرامية. لماذا الكرامية زعموا ان الله تغير لانهم يزعمون ان هذه الحوادث مخلوقة في ذاته جعل الله عن ذلك نعم هذا هو حكم الاحاديث الواردة في هذا الباب وهي كثيرة بل لا تعد والايمان به واجب وتأويل العقول الضعيفة خارج عن دائرة الباب ومن جملة الاحاديث الاحاديث الاحاديث مجموعة ويسير والايمان بها واجب نعم ومن جملة الاحاديث الصحيحة في هذا الباب حديث ابي هريرة رضي الله عنه في اللوح المحفوظ. سبقت رحمتي على غضبي فهو عنده فوق العرش. رواه البخاري ومسلم وفي رواية موظوع عنده وفي لفظ مكتوب عنده. الله اكبر. وحديث انس رضي الله عنه في قصة المعراج قال له موسى ارجع الى ربك رواه البخاري. وفي نفس القصة ايضا فعلى به الى الجبار تبارك وتعالى. فقال هو مكانه واحاديث المعراج التي هي في الصحيحين بالفاظ متعددة مروية وفي السنن وغيرها نصوص محكمة صريحة في اثبات العلو والفوقية وحديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انا امين من في السماء. رواه الشيخان. وحديث الجارية اين الله؟ فقالت في السماء. فقال اعتقها فانها مؤمنة. رواه مسلم وحديث زينب بنت جحش رضي الله عنها زوجي المكرم صلى الله عليه وسلم زوجني الله من من فوق سبع سماوات. رواه البخاري وحديث ابي داود عن فضالة رضي الله عنه ربنا الذي في السماء. اي يا ربنا نعم او ربنا الذي في السماء يجوز على الخبرية على الابتداع ربنا الذي في السماء كما بركتك في السماء اجعل بركتك ورحمتك الارض نعم وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. رواه الترمذي وصححه حديث انس رضي الله عنه وايضا رواه ابو داوود ايضا. نعم وحديث انس رضي الله عنه في فضائل الجمعة هو اليوم الذي استوى فيه ربك تبارك وتعالى على العرش رواه الشافعي. وحديث رضي الله عنه فاذا الرب قد اشرف عليهم من فوقهم رواه ابن ماجة. وحديث انس رضي الله عنه في باب الشفاعة فادخلها على ربه. فادخلوا فادخل على ربي وهو على عرشه. فادخله بضم الله اي نعم رواه البخاري. وفي رواية للبخاري فاستأذن فاستأذن على ربي في داره. فاستأذنه بالظم. نعم وحديث الترمذي وابي داود ثم الله فوق ذلك. حديث ابي داود ويحك اتدري ما الله انه على عرشه على سماواته هكذا وقال باصابعه مثل القبة وانه ليئط به اطيط الرحل بالراكب والحديث المتفق عليه ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا. وحديث الشيخين ثم يعرج الذين باتوا فيكم حديث مسلم الا كان الذي في السماء ساخطا عليها. وحديث احمد اللهم انك واحد في السماء. وحديث ابن ابن ماجة في ذكر طلع حتى ينتهي بها الى السماء التي فيها الله. وحديث مسلم في بيان ذكر الله. فاذا تفرقوا عرجوا الى فيسألهم الله عز وجل وهو اعلم بهم. حديث ابن ماجة تفهم هكذا حتى ينتهي بها الى السماء التي فيها الله اي الى العلو المقصود بالسمع هنا السماء السابعة وبعده العلو وحديث مسلم في ذكر حجة الوداع الا هل بلغت؟ هل بلغت بالظن فقالوا نعم فجعل يرفع اصبعه اصبعه الى السماء وينكتها اه يقول اللهم اش هكذا يرفع اصباعه السبابة الى السماء ثم ينكتها عليه اللهم يعني اللهم اشهد عليه انهم شهدوا لي بالبلاغ نعم وهذه اشارة بالاصبع الى جهة السماء وكان في اخر عمره في اعظم المجامع حيث كانوا قريبي اربعة وعشرين الفا ومئة ومئة الف ما بين رجل وامرأة وعالم وجاهل وبدوي وحظري في مجمع مختلف يقوى الغلط والمخالف قل الواقع وهذه الحركة لو لم تكن موافقة للواقع والحق لما وقع من النبي صلى الله عليه وسلم قط. الله اكبر الاحاديث الواردة في قبض ارواح بني ادم والذهاب بها الى السماء الى الله تعالى. هذه كلها ادلة على العلو. واستيعاب الاخبار الواردة في هذا الباب. في هذا المختصر غير ممكن واورد الذهبي رحمه الله في كتاب العلو ومحمد بن ناصر الحازمي في رسالة الصفات اه ومحرر هذه السطور في الانتقاد الرجيح. وهو مطبوع بالعربية طبعا باب الانتقاد الرجيح مطبوع بالعربية ذلك كتابه الاخر قطف الثمر بعقيدة اهل الاثر مطبوع بالعربية نعم واذا مد الله في العمر نقرأهما ان شاء الله نعم وغيرهم جملة صالحة من ذلك واقوال الصحابة والتابعين واتباع التابعين والائمة المجتهدين وتلاميذهم وغيرهم من علماء التفسير والحديث في هذا الباب ما يبلغ الغاية والكثرة وفي مطولات ومؤلفات اهل العلم مبسوط ومضبوط. والايات والاحاديث مستغنية عن ايراداتهم. وعن الالفاظ المبتدعة بالنفي والاثبات مثل قول القائل اهو في حيز وجهة ام ليس في حيز وجهة وانه لا يشار اليه التي لا يقال لك هو في حيز ولا في جهة قل له دع عنك هذا يا هذا وعليك بما قال الله وقال الرسول والله لو انك تعبدت الله باللفظ المنزل لكفاك نعم وانه لا يشار اليه اي لا التي لا تخلو من فساد اي قول من اقوالهم ومثل ذلك الايرادات لا نص عليها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة والتابعين ولا عن ائمة المسلمين. لانه لم يثبت عن احد منهم انه في جهة او ليس في جهة ولا انه في حيز او ليس في حيز. والمقصود يعني كلمة لم يثبت عن احد منهم انه في جهة اي كلمة جهة والا فهم مجمعون ان الله في العلم واضح نعم والمقصود ان اقوالهم وامثالهم عند من يثبت الصفات لم تأتي لا في كتاب ولا في سنة ولا في اجماع والذين يتكلمون بهذه الالفاظ احيانا يريدون معاني صحيحة واحيانا معاني فاسدة. فمن اراد معنى صحيحا مطابقا للكتاب والسنة يقبل منه المعنى الصحيح ومن قصد المعاني الفاسدة المخالفة المخالفة للكتاب والسنة فيرد عليه الباطل هذا هو الموقف الصحيح من الالفاظ المجملة نعم مثلا مراد القائل انه تعالى في جهة اي انه محصور ومحاط به تلك الجهة. يعني انه في جوف السماوات فهذا باطل لانه لا يحصل ولا يحيط به شيء بل هو محيط بكل شيء وان كان مراده بالجهة الامر العدمي يعني انه تعالى فوق العالم وبائن منه. فهذا حق وصدق ولا يلزم منه الحصر والاحاطة. قال الا والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه. ومثله في الحديث. وقال ابن عباس رضي الله عنهم ما السماوات السبع والاراظون؟ السبع وما بينهما في يد الرحمن الا كخردلة في يد احدكم وجاء في الحديث الاخر يرميها كما يرمي الصبيان الكرة فاذا كان جميع المخلوقات بالنسبة لقبضته الى هذا الحد من الصغر والحقارة فكيف يكون محيطا به ومحاصرا له ومن قال انه تعالى ليس في جهة ان كان مراده انه ليس فوق السماوات رب يعبد ولا فوق العرش رب عرج محمد صلى الله عليه وسلم اليه. والذي يرفع اليه الايدي في الدعاء فهذا فرعوني معطل. جاحد لرب العالمين. ومن هذا الباب دخل اهل الحلول والاتحاد وقالوا انه تعالى في كل مكان ان وجود المخلوقات هو وجود الخالق. وان كان مراده ان المخلوقات لا تحيط به وان الجهة مخلوقة فقوله صحيح وصدق وهذا اهو الحكم في انه متحيز او لا؟ يعني كلمة متحيز ككلمة جهة محتاج الى نفس التفصيل نعم والناس في هذا الامر على ثلاثة نواح احدهم على على ثلاث نواحي ان النواحي جمع ناحية مؤلف. نعم على ثلاث نواحي سلام عليكم احدهم اهل الحلول والاتحاد وثانيهم اهل النفي والجحود وثالثهم اهل الايمان والتوحيد والسنة ويقول اهل الحلول انه بذاته في كل مكان ويقولون احيانا وجود المخلوقات ووجود الخالق. وليس وجود الخالق منفصلا عن وجود المخلوقات الصلة نعم ويقول اهل النفي والجحود ليس هو داخل العالم ولا خارجه ولا مباين عنه ولا حال فيه. ولا هو فوق العالم ولا تحته ولا ينزل منه شيء ولا يصعد اليه شيء ولا شيء يطلب منه ولا يتجلى لاحد ولا يراه احد ونحو هذا. طبعا قول اهل النفي والجحود هو جمع بين النقيضين جمع بين النقيضين ويلزم من قولهم محال وجود الرب لما يقول اهل النفي والجحود انه لا داخل العالم ولا خارجه لا فوق العالم ولا تحت لا ينزل منه شيء ولا يصعد اليه شيء معناته انه غير موجود نعم قال رحمه الله وهذا قول المتكلم الجهمي المعطلة كما كان اول قول عباد الجهمية فمتكلمة الجامية لا يعبدون شيئا وعباد الجهمية يعبدون كل شيء وكلامهم يرجع الى التعطيل والجحود الذي هو قول قول فرعون ومعلوم انه تعالى موجود قبل خلق السماوات والارض ثم خلقها واوجدها وبعد الخلق اما ان يكون داخل هذه في جوفها وهذا حلول والحلول باطل او انه بائن ومنفصل عن هذه ومستو على عرشه. وهذا قول اهل الحق واهل الجحود والتعطيل في هذا الباب اصحاب شبهات وشكوك كثيرة يعارضون بها الكتاب والسنة ويقابلون بها ما اجمع عليه سلف الامة وائمتها وما فطر الله عليه الخلق وما توافر فيه الدلائل العقلية والنقلية لان الدلائل كلها متفقة على انه تعالى فوق مخلوقاته وعال عليها والعجائز والاعراض والصبيان مجبولون على هذا الاعتقاد ومفطورون على الاقرار بالخالق. وجاء في الحديث ان ولادة كل مولود عليه السلام فابواه وينصرانية وينجسانه. قال ابو هريرة رضي الله عنه ان شئتم فاقرأوا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله وهذا معنى قولي وهذا معنى قول عمر ابن عبد العزيز رحمه الله عليك بدين الاعراب والصبيان يعني ان الحق تعالى فطرهم على الحق. وبعثة الرسل انما هو لتكميل وتقرير هذه الفطرة لا تحويلها وتغييرها ولكن اعداء الرسل مثل الجهمية الفرعونية وافراخهم من وافراخهم من مقلدة المجتهدين في هذا الباب يريدون تغيير فطرة الله. ويوردون على الناس الشبهات بالكلمات المتشابهات كثير من الناس لا يفهمون مقصودهم فلا يستطيعون الجواب عنها. واصل الضلالة هم التكلم بالكلمات المجملة التي لا اثر ولا وجود لها لها في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يتكلم بها احد من الائمة المسلمين مثل لفظ الجسم والجوهر والعرض والجهة والحيز والمكان ونحو هذا والانسب في حال غير العارف بحالهم الاعراض عن كلامهم حتى لا يعتقد الباطل حقا. ومن جملة صنائعهم نسبة الاعتقادات الباطلة ائمة اهل السنة. هذا امر خطير انهم ينسبون الاعتقادات الباطلة الى ائمة السنة لتروج لتشتهر مثل ما يفعل الخوارج ينسبون خروجهم الى ابن تيمية ابن عبد الوهاب نسأل الله السلامة والعافية وربما ينتسبون بلا بن باز والالباني وابن عثيمين مثلا نعم قال رحمه الله من جملة صنائعهم نسبة الاعتقادات الباطلة ائمة اهل السنة مثل الشافعي واحمد ومالك وابي حنيفة والحال ان هؤلاء لم يتكلموا بهذا قط ولهذا اذا طلب منهم اذا طلب منهم اثبات هذا المعتقد عن الامام الفلاني بسند مروي وبنقد صحيح ائمة وغيرهم عجزوا وظهر كذبهم. وهذا اصل ضلال الجهمية من المعتزلة وغيرهم انهم انهم يظهرون للناس التنزيه. وحقيقة ليس الا التعطيل والمعطل عابد للعدم والممثل عابد للصنم. والمعطل اعمى والممثل اعشى. ودين الله تعالى بين الغلاة في ذلك الجفاة. وكما ان ذاته لا تشبه ذوات المخلوقين كذلك صفاته ليست كصفات المخلوقين. بل انه سبحانه موصوف الصفاء بصفات الكمال ومنزه عن جميع النقص والعيب والزوال. وليس في اثبات الصفات على وجه الكمال اي مماثلة باي شيء. ومذهب ابونا مذهب السلف اثبات بلا تشبيه وتنزيه بلا تعطيل. وهذا هو مذهب ائمة الاسلام مثل مالك والشافعي والثوري الاوزاعي وابن المبارك والامام احمد واسحاق ابن راهوية او يبي الهاء وليس بالتاء نعم ما يعرفون وحتى ابن ماجة خطأ ابن ماجة بالهاء. نعم قال رحمه الله وهذا هو اعتقاد المشايخ المقتدى بهم مثل الفضيل ابن عياض وابي سليمان الداراني وسهل ابن عبد الله تري وغيرهم رحمهم الله وليس بين هؤلاء الائمة نزاع في اصول الدين وهذا ايضا الاعتقاد الوحيد الذي ثبت عن الامام ابي حنيفة رضي الله عنه وهو موافق اعتقاد هؤلاء الائمة. هذه مسألة ايضا لطيفة انتبهوا لها كثير من الخوارج ومن المعتزلة ومن اهل البدع انتسبوا الى الامام ابي حنيفة رحمه لانه كان له حظوة ومكانه ولاتباعه كبيوسف ومحمد ابن الحسن حظوا مكانة عند خلفاء بني العباس انتسبوا اليهم لنشر باطلهم فيجب على الانسان ان ينتبه نعم قال رحمه الله بهذا نطق الكتاب والسنة. وعلى هذا جمهور اهل الحديث من الحنابلة وغيرهم. وعلى هذا اتفقت جملة الكتب السماوية واديان الماضية وعليه جميع عقلاء الارض الا شرذمة قليلة من الجهمية والمعتزلة الفرعونية ومن وافق رأيه ومن وافق رأيه رأيهم ووافق في السلاسل الفلسفية ومعقولات مقيدات العلوم الكلامية واتخذها هؤلاء اهواءهم بلا حجة نيرة ونحن في الاثبات والنفي نتبع السلف الصالحين والائمة الماظين ونعتقد ان رد المعاني المفهومة من الكتاب والسنة هات الباطل والتدقيقات الزائغة والتعمقات الفلسفية انه من باب تحريف الكلم. والله تعالى اخبر ان في الجنة من ولبنا وعسلا وماء وحريرا وذهبا. وقال ابن عباس رضي الله عنهما ليس في الدنيا مما في الاخرة الا الاسماء. لان هذه الفانية مثل تلك الموجودة في الاخرة متفقة في الوجود والاسمية. فالقالق جل وعلا في العلو ومباين عن الخلق اعظم واعلى او اولى ولو كانت الموافقة في الاسماء. وهو تعالى سمى نفسه حيا عليما وسميعا وبصيرا وملكا ورؤوفا ورحيما وسمى بعض مخلوقاته بهذه الاسماء والحال ان هذه الحياة ليست كتلك الحياة والسمع والبصر ليس والسميع والبصيرة احسن الله اليكم والسميع والسميع والبصير ليس كسميع ان هذه الحياة والسميعة والسميع والبصيرة ليس كسميع والبصير. ولا الرؤوف والرحيم كالرؤوف والرحيم. قال تعالى هو العليم الحكيم. وقال وبشروه بغلام عليم وقال ان الله كان سميعا بصيرا وقال فجعلناه سميعا بصيرا. وقال ان الله بالناس لرؤوف رحيم وقال حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. فليس بين صفة الخالق والمخلوق اي مشابهة او مماثلة الا الاتفاق في وهذا كتاب الله من اوله الى اخره وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وكلام الصحابة والتابعين وسائر الائمة يدل نصا وظاهرا او نصا او ظاهرا على انه تعالى فوق العرش فوق السماوات مستويا على العرش بائن عن الخلق سميع بلا شك مصير بلا ريب عريم لا يجهل شيئا كريم لا يبخل. حفيظ لا ينسى ولا يسهو. قريب لا يغفل ولا يلهو ويتكلم ويبصر ويضحك ويفرح ويحب ويكره ويغضب ويرضى ويقهر ورحم ويعطي ويغفر ويعفو ويمنع وينزل كل ليلة من السماء الدنيا كما يليق به ولا يأكل ولا يشرب ولا ينعس ولا يضطرب ولا يقعد ولا يقوم شيء الا وهو معه في اي مكان كان كان كان قال نعيم بن حماد الخزاعي رحمه الله في معنى قوله تعالى ومعكم اينما كنتم قال لا يخفى عليه خافية بعلمه وليس معنى ذلك انه مختلط بالخلق ولا يشهد لذلك اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وائمتها وهو خلاف الفطرة الالهية القمر اية من ايات الله ومن مخلوقاته الصغيرة وهو موضوع في السماء مع انه مع كل مقيم ومسافر اينما كان هذا يسوى القمر عند الخالق فهو سبحانه فوق العرش ومع ذلك هو مطلع على احوالهم وهذا معنى حق ولا يحتاج الى تحريف لكن يصان عن الظنون الكاذبة. قال تعالى فاني قريب. وقال جل وعلا ونحن اقرب اليه من حبل الوريد. وقال صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته. وقال تعالى ما يكون من نجوى الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم فالادلة التي تدل على القرب والمعية في الكتاب والسنة ليست منافية لعلوي وفوقيته. بل انه سبحانه عالم في دنوه وقريب في علوه ولا احد يستطيع ان ينقل حرفا واحدا مخالفا لهذا الاعتقاد من الكتاب والسنة او قول احد من الامة من الصحابة والتابعين وائمة الدين لانه ليس منهم احد قال ان الله ليس فوق السماء او انه ليس فوق العرش او انه في كل مكان او انه لاداها خلال العالم ولا خارجه او انه ولا انه متصل ولا منفصل ولم يقل احد منهم ان الاشارة الحسية بالاصابع نحوه حرام وكل واحد منهم اي من المتكلمين والفلاسفة. يظن ان نصوص الصفات ليست معقولة المعنى. ولا يعلم مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منها وان ظاهرها التشبيه والتمثيل. وان اعتقاد ظاهرها كفر وضلال او ان هذه الالفاظ لا معاني لها وانه لا يعلم تأويله سوى الله وان ولا وانه لا يعلم تأويله سوى الله احد وانها بمنزلة الف لام ميم وكاف هاء ياء عين صاد. وان هذا طريق السلف. وانهم لا يعلمون حقيقة قوله تعالى الارض جميعا قبضته يوم القيامة. وقوله ما منعك ان تسجد لما خلقته بيديه. وقوله الرحمن على العرش استوى ونحو ذلك. طبعا هؤلاء الذين يقولون ان ظاهر نصوص الصفات اه لا معاني لها او لا يعلم تأويلها احد ينقسمون الى قسمين مفوضة ومجهلة المفوضة يقولون لها معاني نحن لا نعلم الله يعلمها. ولا احد من الخلق يعلمها فنسبة التفويض في الصفات من آآ آآ من آآ الاقوال التي تولدت ونتجت عن الجهمية فانتبهوا لها واما القول بان هذه الالفاظ لا معاني لها اصلا وهذا القول مجهلة عياذا بالله كيف يكون الرحمن على العرش استوى مثل الف لام ميم الف لام ميم حروف كيف جعلت الجملة الخبرية كحك الحروف هذا مثل الذي يقول زيد عندنا قال الف ايش يعني الف؟ ما فهمت نعم قال رحمه الله فهذا الظان من اجهل الناس بعقيدة السلف واضلهم عن الهوى عن الهدى وهذا الظن منهم متضمن الاستجهال السابقين الاولين من الانصار والمهاجرين وسائر الصحابة والتابعين. الذين هم اعلم الامة او افقهوها في الفهم واحسنها في العمل واتباعها للسنن. والزمها بكتاب الله ولازموا هذا الظن هو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم بهذه الالفاظ والعبارات ولم يكن يعلم معانيها ولم يكن يعلم معانيها او انه يعلم معانيها لكنه يرى تسويغ ضلال الامة وهذا خطأ عظيم وجسارة قبيحة نعوذ بالله منه قال المؤلف لا مثل له ولا شبر ولا ضد ولا ند ولا ظهير. قال الشارحي ليس له في ذاته وصفاته مثيل ولا ند حتى يخالفه. والضد هو المخالف للجنس والند يكون من جنس واحد. لا يلائمه ولا يحتاج اليه ولا يصاحبه قال ولا يتحد بغيره ولا يحل فيه لان جعل شيئين واحدا محال والاثنان والاثنان مخالف للواحد واتحاد شيئين من خصائص صفات الاجسام مثل الماء في الورد والنار في الصخر والنور في البيت والشخص في القلعة والاتحاد هو اجتماع شيئين والحلول الدخول في الشيء وهو قسمان سرياني وهو انقسام المحل المستلزم لانقسام الحال مثل البياض في الثوب الذي انقسم من الثياب البيض البيظ والثاني طرياني طرياني وهو مثل حلول الماء في المرق والحق تعالى منزه من قسمين وبهذا يظهر بطلان ومذهب الحلول والاتحاد قال تعالى وجعلوا له من عباده جزءا ان الانسان لكفور والقرآن كله ناطق بعلوه تعالى عن الخلق فقول الوجودية كل كلهم كفر متى؟ وجودية المقصود به اهل وحدة الوجود الذين يقولون لا يوجد وجودان وجود الخالق ووجود المخلوق بل الوجود واحد ووجود المخلوق هو وجود الخالق ووجود الخالق هو وجود المخلوق تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وهذا هو مذهب ابن عربي ابن سبعين وابن الفارظ وامثالهم من اهل الضلالة والزندقة. نعم قال رحمه الله متصرف بجميع صفات الكمال منزه عن سمات النقص والزوال. يعني كل ما ثبت من جنس البقاء والكمال فهو ثابت له فرؤية الله تعالى ورؤية الله تعالى بالبصر جائزة في العقل. والمراد بالجواز العلم امسكها مع الاشعري ومع الما تريدي يقول متصرف بجميع صفات الكمأ طيب الان اذا انت اعتقدت الله جل وعلا متصرف بجميع صفات الكمال فلماذا لم تثبت له من صفات الكمال الا الثمانية او الا السبع متصرف بجميع صفات الكمال وآآ اه المفروض يكون متصف لكن هم يقولون متصرف يتصرف في صفات بجميع صفات الكون اذا كان يتصرف بجميع صفاته الكمال فلماذا لا يوصف به هذه هذه رد عليهم قال له لماذا لا يتصف هو بصفات الكمال معناتها ان هذا مو كمال او ترجعون عن قولكم بالحصر الصفات في السبعة. نعم قال ورؤية الله تعالى بالبصر جائزة في العقل والمراد بالجواز العلم الانكشافي في التام وهو ثبوت الشيء كما هو بحاسة البصر وكما لو ان شخصا نظر الينا فرآنا وعلى عينيه شيء جزاك الله خير يا ابو صالح العبارة في الاصل متن تصف جميع صفات الكمال منزه عن سمات النقص والزواج هذا ممسك اجود متصف طلحوه والمدى متصف بجميع صفات الكمال فلا حصر لقولكم بالصفات السبع او الثمانية. نعم قال وكما لو ان شخصا نظر الينا فرآنا وعلى عينيه شيء يستر ونحن في هاتين الحالتين العلم ورؤيا البصرية نعتبر منكشفا له لكن انكشافنا له في الحالة الاولى اتم واكمل ونسبت هذه الحالة ونسبة ونسبة بالتاء المربوطة مم ونسبة هذه الحالة مخصوصة والمراد بالجواز في العقد هو اذا خليت النفس عن الحكم الامتناع ولم يقم دليل برهاني عليه لا ان الاصل هو الامتناع وهذا القدر ضروري ومن ادعى امتناعها فيلزم ان يبين له واهل العلم استدلوا على امكان رؤيته تعالى بوجهين عقليا وسمعي وليس المقصود التقرير العقلي واما التقرير النقي فهو ان موسى عليه السلام سأل الرؤية كما قال كما قال ربي ارني انظر اليك. قال لن تراني. ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين ولو لم تكن الرؤية ممكنة لكان طلب ذلك جهلا بما يجوز في ذاته وما لا يجوز. ولكان سفها وعبثا وطلبا للمحال. والانبياء عليهم السلام منزهون عن ذلك. وايضا الحق تعالى علق الرؤية باستقرار الجبل واستقرار الجبل ممكن في نفس الامر. والمعلق بالممكن ممكن لان معنى اه اخبار اخبار ثبوت المعلق عند ثبوت المعلق به. والمحال لا يثبت باي مقدر ممكن. نعم المحال لا يمكن اثباته باي مقدر ممكن والا ما صار محال لما انت تقول اذا قامت القيامة ظهر اهل الحق هذا ما هو محال لانك علقت شيء بامر سيكون المحال لا يعلق بامر يكون نعم قال رحمه الله واجبة بالنقل يعني ثابت وواقع وهو على وجهين احدهما ما هو ظاهر منكشف انكشافا تاما بليغا اكثروا من التصديق العقلي وهذا امر زائد عن العلم. فالرؤية بالعين اعلى. يعني ان هذه الرؤية على وجه خارق ينعاد بغير اعتبار مقابلتي بحاسة البصر قلتم حفظكم الله ان كان المقصود بالمقابلة ان الله تعالى ليس في علو في علو ينظر اليه فهذا باطل فان الادلة متظاهرة ان الله يرى من فوق كما قال تعالى يخافون ربهم من فوقهم وفي الحديث فينظرون الى ربهم كما كما تنظرون الى القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته نعم وهذا ظاهر في انه تعالى يرى من فوق وان كان المقصود من انه لا يراد مقابلة بحاسة البصر اي انه لا يحيط به البصر فهذا حق قال تعالى ولا يحيطون به علما قال في الاصل كما انه صلى الله عليه وسلم روي عنه اني اراكم من وراء ظهري رواه الشيخان وكما انه تعالى يرانا ولكنها رؤية من من موازاة ومقابلة جهة ولون وشكل لان الرؤية نوع كشف وعلم لكنه اتم واوضح من العلم قلتم حفظكم الله الصواب ان رؤيته ثابتة بالبصر وخلاف الكشف الذي يكون بالبصيرة. وخلاف العلم الذي يكون بالعقل فجعل الباب واحدة. جمع بينهم فعل الباب فجعل الباب واحدا جمع بين المتفرقات فعلم الله ثابت ورؤيته للعباد ثابتة. وكذلك علم العباد بربهم ثابت اه ورؤيتهم له يوم القيامة في الجنة ثابت. وثابتة ولا نخوض في الالفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة. لان المسألة غيبية لا يمكن معرفة اغوالها الا بالنص والا فالواجب الكف. وسيبين الشارح ان هذا القول من اقوال اهل البدع قال في الاصل والمعتزلة وغيرهم قالوا بهذا الوجه وهذا حق وليس خطأ الا في تأويل الرؤية بهذا المعنى او حصرها في هذا المعنى. احسنت نكمل بعد الصلاة ابد الاذان ان شاء الله وبعد الصلاة بعد الاذان نعم الوجه الثاني يقول وهو واقع على وجهه الاول الانكشاف والثاني قال رحمه الله الثاني هو ان تمثل الله تعالى لهم بصور كثيرة كما يليق بجناب قدوسه منزها عن مماثلة الخلق وتصورات اوهامهم كما ثبت في السنة ان الله تعالى يتجلى بصور كثيرة لاهل المواقف وقال صلى الله عليه وسلم ادخل على ربي وهو على كرسيه وقال ان الله يكلم ابن ادم شفاها الى غير ذلك ناظروا الى هذه الاحاديث بين ثلاثة اقوال اما الاقرار بالظاهر والاضطرار الى اثبات قاعدة المثال وقاعدة اهل الحديث يقتضي هذا كما نبه على ذلك السيوطي وقال الشاه ولي الله المحدث وبه اقول واليه اذهب او يقول ان هذه الوقائع تدخل حس الناظر ويتمثل في بصره مع انه ليس في الحس الخارجي شيء. ومثل هذا قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى يوم يأتي السماء يوم تأتي السماء بدخان مبين. قال لانه لما اصابهم القحط كان احدهم ينظر الى السماء فيرى من الجوع هيئة الدخان. وقال ابن الماجسون كل حديث نقل وروي في الرؤية في الحشر معناه انه يكون بتغير ابصار الخلق وهو تعالى يرى انه نازل ومتجلي ومناج للخلق ومخاطبهم وفي هذه الحالة هو غير متغير اذ متغير غير من العظمة وغير متنقل ولا شك انه على كل شيء قادر. او يقول ان ذلك تمثيل لتفهيمهم المعاني الاخرى والاقتصار على المعنى الثالث هذا لا يليق باهل الحق والله اعلم. وعلى هذا التقدير فهو سبحانه يرى باعين الابصار بالشكل واللون والمواجهة كما يقع ذلك للنائم وقد قال صلى الله عليه وسلم رأيت ربي في احسن صورة وفي رواية بصورة شاب كما يرى في الدنيا في المنام وهناك ينظر عيانا. قال المحدث الشاه ولي الله الدهلوي رحمه الله نعتقد ونفهم جهينة اي الاول والثاني وان كان مراد الله ورسوله غير هذين الوجهين فنحن نؤمن بذلك ولو لم يكن بعينه معلوما لنا وقال الرازي رؤيته صلى الله عليه وسلم ربه في المنام بصورة مخصوصة جائزة. وذكر بعض المشايخ ان له تعالى بعض صوري التي يتجلى بها وبهذا يزول كثير من الاشكالات. ومنع القاضي ومنع الرؤية المنامية يعني آآ نقل عن الامام احمد وابي حنيفة والشافعي وغيره هذه مسألة اخرى بقدر الايمان يرى الانسان ربه جل وعلا لكن رؤية الاحاديث الواردة في رؤية الله يوم القيامة هي ليست متعلقة رؤيتهم الا للذات العلية نعم قال رحمه الله ومنع قاضي خان هذه الرؤية المنامية وتشدد في هذه المقالة. وعقبه وعقبه علي القاري وبين وبين الجواب وعين وعين الصواب. قال ان ابو حنيفة رحمه الله اما ابو ان ابا نعم ان ابا حنيفة قطر نعم قال ان ابا حنيفة رحمه الله رأى الله عز وجل في المنام مائة مرة وسأل احمد وسأل احمد بن حنبل في المنام الله تعالى اي ربي باي شيء اصبح المقربون في قربك؟ قال بكلام امين يعني القرآن قال بفهمه ام بغير فهمه؟ قال بفهم كان ام بغير فهم. ورآه ابو زيد في المنام وقال كيف يكون الطريق اليك؟ قال اترك نفسك واقبل اترك نفسك واقبل واترك نفسك واقبل يعني استسلم. نعم. احسن الله اليك قال وهكذا روي عن حمزة الزيات وابي الفوارس الكرماني والحكيم الترمذي. وشمس الائمة الكردي وغيرهم انهم الكردري وشمس الائمة الكربري. نعم وغيرهم انهم رأوا الله في المنام. وذهب بمنصور ماتوليدي الى استحالة الرؤية المنانية وان الحديث انما ورد فيه صلى الله عليه وسلم وبعد رؤيته لا تكون وانكر ذلك جمع من ائمة الاسلام قال قال النسفي وقد ورد الدليل السمعي بايجاب رؤية المؤمنين الله تعالى في الدار الاخرة. قال الشارح رحمه الله الذي هو عبارة عن يوم الحشر اما الكتاب فقوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناضرة وقال على الارائك ينظرون وقال للذين احسنوا الحسنى وزيادة وقال لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد. وفي القرآن من هذا الباب الشيء الطيب الكثير ولا يخفى على متدبر القرآن وطالب الهداية شيء منه. واما السنة فحديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال ما تضارون في رؤية الله يوم القيامة الا كما تضارون في رؤية احدهما متفق عليه وقال انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر اخرجه الشيخان واحمد وابن ماجة والحاكم وغيره. والحديث له طرق والفاظ كثيرة رواها واحد وعشرون من الصحابة والامة مجمعة على وقوع الرؤية في الاخرة والمقصود اي من الحديث السابق. تشبيه الرؤية بالرؤية وانه حق لا تشبيه المرئي بالمرئي والايات الواردة في الباب محمول ظواهرها ثم ظهرت مقالة المخالفين واشيعت شبهات وتأويلات الجهمية عونية والباطنية والروافض وانكر الرؤية واقوى دليل واقوى دليل لهم من العقليات هو ان الرؤية مشروطة بوجود المرئي في مكان وجهة ومقابلة للرائي واثبات مسافة بينهما على وجه لا يكون قريبا جدا ولا بعيدا واتصال شعاع من الباصرة الى العين. وهذه كلها في حقه تعالى محال ولهذا امتنعوا عن اثبات الرؤية الا بهذه الشروط التي اشار اليها المصنف بقوله فيرى لا في مكان ولا في جهة من ولا في جهة من مقابلة واتصال شعاع او ثبوت مسافة بين الرائي وبين الله تعالى. قال الشارح بل يقوى بل يقوي الابصار بصيرة. فالذي تراه القلوب اليوم غدا يرى اعين الابصار التي في الرأس بلا مانع. وكما ان اليوم يعرف بلا كيف فغدا يرى بلا كيف. وعالم الاخرة محل ظهور الحقائق التي اليوم غيب وغدا يصبح ظاهرا وما هو وما هو غيب يصبح شاهدا. كما اخبر بذلك الشارع واعتقاد ذلك واجب وكيفية ذلك لا يعلمه الا الله وقياس الغائب على الشاهد فاسد والاستدلال على عدم اشتراط رؤيته تعالى لنا منظور فيه. لان الكلام في الرؤية بعيني الرأس وحاسة البصر. ولو قيل انه يكون جائز الرؤية مع سلامة الحواس. والرؤية واجب من غير الجائز كما اذا كانت الجبال عالية فانا لا نراه. فهذه سفسطة وهذا الايراد ممتنع لان الرؤية عندنا في مخلوقات الله واجبة ولا يكون عند اجتماع الشرائط. يعني الشروط التي اشترطوها ان قولهم اذا رأيناه لا يرى في مكان ولا في جهة واتصال شعاع او ثبوت مسافة ليش قالوا هكذا يكون في المخلوقات. طيب هذا في المخلوقات. الله لا يقاس على مخلوقاته نعم قال وهو مرئي للمؤمنين يوم القيامة قال الشارح رحمه الله وعلى هذا اتفاق الانبياء والمرسلين وجميع الصحابة والتابعين وائمة المسلمين على تتابع قرون ومرور الدهور وهذه الرؤية تكون قبل دخول الجنة وبعد دخولها بدلالة الكتاب والسنة المتواترة واجماع الصحابة وائمة الاسلام واهل الحديث ولا يرى الا من فوقهم بناء على استحالة رؤيته تعالى من اسفل او من خلف او من امام او من من اليمين او الشمال كما جاء في الحديث فاذا الرب قد اشرف عليهم من فوقهم. رواه اهل السنن قال علي القارئ احاديث الرؤية ثابتة متواترة معنى. وقبول ذلك واجب نقلا ولا يلتفت الى تمويهات اهل البدع. وقد وقال قاضي خان ترك الكلام في هذه المسألة احسن وغير مستحسن بناء على صحة وثبوت ادلة الباب انتهى. ايه. ترك الكلام في هذه المسألة احسن يعني ترك علم الكلام في هذه المسألة احسن لان ثبوت ادلة الكتاب متواتر وقاضي خان هو من اعلم المفتين عند الحنفية وله فتاوى تسمى فتاوى قاضي خان وتسمى ايضا بالفتاوى الهندية وتسمى ايضا بالفتاوى العالمجيرية نعم قال رحمه الله وما ذكره اهل الكلام في هذه المسألة من ان الرؤية في مكان وجهة ومقابلة ومسافة ليس شيء منه في الكتاب والسنة سوى السكوت عنها ولا نص عن الشارع في هذا الباب ولا احد من سلف الامة. وائمتها تكلموا بها والجهمية لما وصفوه بصفات لا تكون الا للعدم المحض. لا يستطيعون ايجاد نفي الرؤية والاستواء وسائر الصفات وائمة اهل السنة دائما في الاثبات على حق وفي ردهم للباطل يجتهدون ويجدون ويجدون فعليك باتباعهم فانهم مركز الحق وقد اثبت الحافظ ابن القيم في حاد الارواح الى بلاد الافراح مسألة رؤيته تعالى في الاخرة على احسن وجه. ورد شبه المنكرين فليرجع اليه. وهناك من قال ان الملائكة جن ليست لهم رؤية قال السيوطي ان هذا القول ليس بصحيح بل ان من بل ان الاشعرية ثبت رؤية تثبت بل ان الاشعرية تثبت رؤية الملائكة له من في الجنة. والبيهقي نص على ذلك واورد الاحاديث فيه. واما منع الجن من الرؤية فله وجه وابو حنيفة رحمه الله وجماعة من الائمة على انه لا ثواب لهم ولا يدخلون الجنة. وغاية ذلك ان ينجوا من العذاب ابي ولا يدخلوها ومع ذلك ففضل الله واسع. ويمكن ان يفوزوا في وقت في وقت بهذه النعمة. ولو لم يكن ذلك في كل يوم وفي كل جمعة كما هو حال الادميين. قلتم حفظكم الله وظاهر التكليف التسوية وظاهر التكليف التسوية بينهم وبين بني ادم وفي رؤية النساء اختلاف ايضا والحق آآ هو انهن يرين يرين الله احيانا مثل ايام العيد كما في الدنيا فهو يوم عام وفي التجلي والحال ان خواص المؤمنين في الصباح والمساء يرونه وعامتهم يرونه في يوم الجمعة وبهذه المعاني وردت الاحاديث هذا محصل كلام السيوطي قلت النساء داخلات في عموم المؤمنين بخلاف الملائكة والجن والجميع داخلون في هذه البشارة. وغاية ذلك ان هذه الكرامة مخصوصة به بالادميين والجن والملائكة لا يدخلون فيها لو ثبت الدليل على ذلك لا يدخلون فيها لو ثبت الدليل على ذلك اما اخراج النساء فلا يجوز. كيف وفاطمة وخديجة وعائشة رضي الله عنهن؟ وزوجاته الاخريات واهل البيت الطاهرات ومريم عليها السلام اكمل واعرف بالله عز وجل من كثير من الرجال. فكيف يمنعن من رؤية الحق جل جل وعلا؟ او يكونون في هذه النعمة اقل كرامة من عامة المؤمنين والخيام لا تكون هناك حجبا وورد بصيغة المذكر يراه المؤمنون وانكم سترون ربكم بطريق التغليب. وقال السيوطي ايضا هذا التحقيق والتفصيل في الرؤية بعد دخول الجنة واما في الموقف فليس مخصوصا باحد بل هو عام حتى للكفار والمنافقين. قلتم حفظكم الله هذا احد الاقوال وقد قال شيخ الاسلام رحمه الله ان الرؤية في عرصات القيامة عامة وفي الجنة خاصة لكنهم يرونه بصفة القهر والجلال ثم يحجب عنهم حتى يزيد حسرتهم وتعذيبهم انتهى. ولكن الاية الكريمة كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. لا تدل على هذا التفصيل. بل تدل على عدم له وحجابه عنهم عام والله اعلم. وفي جواز رؤيته سبحانه في الدنيا يقظة بالابصار قولان لاهل السنة. والصحيح عدم جوازها وبه قال ابو القاسم القشيري وهذا الكلام انما هو في الجواز والامكان. واما عدم وقوعه وتحققه من غير النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة المعراج متفق عليه باجماع المحدثين والفقهاء والمتكلمين وهي غير حاصلة للمشايخ الاولياء بل مشايخ متفقون على تضليل وتكذيب مدعيها. وقالوا ان ادعاءها علامة على عدم معرفة الحق بل من قال لا ارى الله في الدنيا عيانا واشافه بالكلام فهو كافر. احسنت نسأل الله الكريم ان يرزقنا واياكم النظر الى وجهه الكريم في غير ظراء مظرة ولا فتنة مظلة الملتقى يوم الجمعة بعد صلاة الفجر ان شاء الله ومن لم يتمكن من الحضور يستمع البث سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت