الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الامين وبعد ما المراد بكلمة الوحي نحن نسمع كلمة الوحي. فما المراد بكلمة الوحي؟ المقصود بكلمة الوحي في هذا السياق هو القرآن الله عز وجل يقول نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرآن وان كنت من قبله لمن الغافلين. وقال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا. لتوزر ام القرى ومن حولها. وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه. فريق في الجنة وفي فريق في السعير. وقال الله سبحانه وتعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا. ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض. الا الى الله تصيرون الامور. اذا فالوحي في السياق العام حين يطلق حين يعني تطلق كلمة الوحي فالمراد بها القرآن. لكن كلمة الوحي نفسها لها مفهوم في اللغة ولها مفهوم في الشرع اوسع من القرآن. فالوحي عموما في اللغة يطلق على الايماء او يعني آآ الاعلام في خفاء وسرعة وهو بهذا المفهوم يعني الاعلام في خفاء وسرعة يشمل الوحي بالمفهوم العام ويشمل الوحي بالمفهوم الخاص. لكن لما تصدر في القرآن نفسه عن كلمة الوحي. فسنجد كلمة الوحي تطلق احيانا اطلاق عام. وتطلق احيانا اطلاق خاص. فمن اطلاق العام ان الوحي يطلق على الالهام والمقصود به الهام الفطري يعني لبعض المخلوقات كما قال الله سبحانه وتعالى احيانا بيحصل الالهام ده للبشر واحيانا بيحصل للمخلوقات. فمن الالهام للبشر قول الله سبحانه وتعالى واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه يعني الهم الله عز وجل ام موسى ان ترضع موسى عليه الصلاة والسلام. فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين او كما قال الله سبحانه وتعالى واذ اوحيت الى الحواريين يعني الهم الله عز وجل الحواريين ان امنوا بي وبرسوله قالوا امنا واشهد باننا مسلمون بل قد يقع هذا الالهام لبعض المخلوقات كما قال الله سبحانه وتعالى واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر فالوحي احيانا بالمفهوم العام يطلق على الالهام الفطري الغريزي. واحيانا يطلق على ما يلقيه الله عز وجل الى ملائكة انه وحي. كما قال الله سبحانه وتعالى اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم. فثبتوا الذين امنوا. سالقي في بالذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان. ويطلق الوحي احيانا في القرآن ويراد به الاشارة. كما قال الله وعز وجل عن زكريا صلوات الله وسلامه عليه فخرج على قومه من المحراب فاوحى اليهم يعني اشار اليهم ان سبحوا بكرة وعشية. يعني اشار اليهم ان يسبحوا الله عز وجل بكرة وعشية. بل يطلق احيانا الوحي ويراد به ما يلقيه الشياطين الى اوليائهم كما قال الله سبحانه وتعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا يبقى ده الوحي بالمفهوم الايه؟ بالمفهوم العام. لكن في الوحي بالمفهوم الخاص اللي هو الوحي بالمفهوم الشرعي. وهو ما يلقيه الله عز وجل لنبي من انبيائه بكيفية معينة. يعني الوحي بالمفهوم الشرعي هو اعلام الله عز وجل. لنبيه من انبيائه بكيفية معينة بنبوته وما يتبعها من اوامر وايه؟ ونواهي. وهذا الوحي بالمفهوم الشرعي له عدة انواع. ذكرها الله عز وجل في خواتيم سورة الشورى. قال الله تعالى يعني زكر الله عز وجل اعلى اعلى ما يحدس بالوحي اعلى ما يحدس من الوحي بهذا المفهوم الشرعي قال الله تعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا. او من وراء حجاب. او قيل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم. فهذه مقامات الوحي بالنسبة الى جناب الله سبحانه وتعالى. تارة يقذف في روع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا لا يتمارى فيه انه من الله. وهزا النوع يقع يقع يقظة ويقع مناما وتارة يقع بتكليم الله عز وجل مباشرة. الله عز وجل يقول وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا. يعني شيء يقذف في قلب النبي تمام؟ او من وراء حجاب يعني يقع بتكليم الله عز وجل مباشرة كما وقع لموسى صلوات الله وسلامه عليه. وكما وقع لادم صلوات الله وسلامه عليه وكما وقع لنبينا صلى الله عليه واله وسلم. ان ربنا سبحانه وتعالى كلمه مباشرة من وراء حجاب. وتارة يقع بتكليف الملك يعني ان ربنا سبحانه وتعالى يوصي ملكا يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء. وبهذه الطريقة الاخيرة وقع نزول القرآن يعني القرآن نزل عن طريق جبريل. جبريل سمعه من الله سبحانه وتعالى وبلغه للنبي عليه الصلاة والسلام. فجبريل هو امين الوحي وهو اعظم طبعا الملائكة لان الله عز وجل ائتمنه على الوحي. فجبريل صلوات الله وسلامه عليه يسمع القرآن من الله سبحانه وتعالى ويبلغه لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحب ان ينزل عليه جبريل عليه الصلاة والسلام كثيرا يعني في في في مرة من المرات قال النبي عليه الصلاة والسلام لجيل الا تزورنا اكثر مما تزورنا؟ فقال لا فانزل الله عز وجل وما نتنزل الا بامر ربك له ما بين ايدينا وما خلفنا وما بين زلك وما كان ربك نسيا. فاذا الوحي القرآن نزل بالطريقة الاخيرة ان جبريل يسمعه من الله سبحانه وتعالى ثم ينزل به على قلب النبي صلى الله عليه واله وسلم. والحمد لله رب العالمين الحمد لله وبعد صف حال النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي. كيف كان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي. عرفنا ان الوحي له طريقة في النزول. ان جبريل عليه الصلاة والسلام يسمعه من الله سبحانه وتعالى يتلقاه عن الله عز وجل ثم ينزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم. فكيف كان حال النبي عليه الصلاة والسلام حين ينزل عليه هذا القرآن؟ اولا النبي عليه الصلاة والسلام كان يحب ان ينزل عليه هذا الوحي. يعني كان يتشوق الى القرآن. كان يحب ان ينزل عليه جبريل عليه الصلاة والسلام ويحب تلك الحالة التي كان جبريل آآ يعني ينزل على النبي عليه الصلاة والسلام فيها. ولذلك ابن عباس رضي الله عنه وارضاه يقول كان النبي عليه الصلاة والسلام اجود بالخير من الريح المرسلة. وكان اجود ما يكون في رمضان حين ينزل عليه جبريل بالقرآن. يعني شف النبي عليه الصلاة والسلام كان يحب من كثرة محبته لنزول جبريل عليه الصلاة والسلام كان النبي عليه الصلاة والسلام يعني يجود بكل ما عنده بكل ما عنده صلوات الله وسلامه عليه لاجل هزه اللحزة التي كان ينزل عليها جبريل عليه الصلاة والسلام بها. وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحرك شفتيه يستعجل ان هو يعني يتثبت من حفز القرآن حتى انزل الله عز وجل عليه لا تحرك به لسانك لتعجل به. ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبعه وسئل النبي عليه الصلاة والسلام سؤالا مباشرا كيف يأتيك الوحي ازاي بينزل عليك الوحي؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام احيانا ده كلام النبي عليه الصلاة والسلام. احيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس. وهو اشده علي فيفصل عني يفصم عني صلصلة الجرس اللي هو صوت الحديد اذا حرك فده يعني مشبه به هنا صوت الملك. يعني صوت الملك يأتي على النبي عليه الصلاة والسلام مثل صلصة الجرس صوت شديد. فيفصل يعني يقلع ويذهب عني وقد وعيت عنه ما قال. يعني النبي عليه الصلاة والسلام وعى ما قاله الملك لان ربنا سبحانه وتعالى قال ايه؟ ان علينا جمعه وقرآنه. فاذا قرأناه فاتبع قرآنا. ثم انا علينا بيانا. فيفصل وقد وعيت ما قال. واحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فاعي ما يقول والظاهر والله اعلم ان الطريقة الاولى هي هي يعني طريقة نزول القرآن على النبي صلى الله عليه واله وسلم. تقول السيدة عائشة رضي الله عنها ولقد رأيته ينزل عليه القرآن في اليوم الشديد البرد او ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصل عنه يعني يقلع عنه وان جبينه ليتفصد عرقا. والزاهر ايضا ان حال النبي عليه الصلاة والسلام كانت تتغير عند نزول الوحي. ولذلك الحالة كانت مسار يعني مسار استغراب عند الصحابة رضي الله عنهم بل كان بعض الصحابة يطلب رؤية النبي عليه الصلاة والسلام حين يتنزل عليه حين نزلوا عليه القرآن. قال الله سبحانه وتعالى طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى. وقال الله سبحانه وتعالى انا سنلقي عليك قولا سقيلا. هذا وصلى الله على نبينا محمد واله والحمد لله رب العالمين